محمود شلبي يجيب: كيف نعرف أن ثواب العبادات وصل للمتوفي
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
يفقد المحب حبيبه والخليل خليلة في غمضة عين، وبعد ما يجريه الله من لطف مع البلاء على قلب المؤمن، يسارع بعدها المسلم لمساندة الفقيد بالدعاء والصدقات والبحث عن ما يصل إليه من أعمال صالحة بعد الوفاة، كما قال حضرة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام : «ذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».
وفي هذا السياق سألت سائله عبر البث المباشر على الحساب الرسمي لدرا الإفتاء المصرية على موقع الفيسبوك الدكتور محمود شلبي -أمين الفتوى بدار الإفتاء- عن أمكانية القيام بالعبادات المختلفة نيابة عن المتوفي وكيف نعلم أن ثوابها وصل للميت؟
وأجاب الدكتور محمود شلبي بأنه يجوز للمسلم القيام بكافة الأعمال الصالحة من صلاة وقراء القرآن وحج وعمرة وصدقات وغيرها من الأعمال الطيبة للمتوفي ثم يدعو الله أن يوصل مثل الثواب للمتوفي، بحيث يقوم المسلم بالعمل الصالح ثم يدعو الله سبحانه وتعالي قائلاً" اللهم هب مثل الثواب إلى فلان وفلان أو إلى جميع المسلمين"
ودعا أمين الفتوى إلى اتخاذ هذا النهج الصالح منهاجًا في حياتنا، بحيث ندعو الله بعد أعمالنا الصالحة كختم القرآن لنهب مثل الثواب لغيرنا من إخواننا المسلمين.
كيف نعلم أن الثواب يصل للمتوفي؟
وعن كيفية العلم بمدى وصول الثواب إلى المتوفي أجاب أمين الفتوى محمد شلبي أن هذا من الغيبيات التي أختص بها الله سبحانه وتعالى نفسه ولا يجب علينا الانشغال بمثل هذه الأسئلة ولكن المؤمن يأخذ بالأسباب ويقدم الفعل ويترك النتيجة بين يدي الله الكريم.
وأكد الدكتور شلبي أن هذا من باب حسن الظن بالله تعالى، فقد عدنا الله الكريم في كتابة العظيم بإجابة الدعاء أينما دعوناه في قوله تعالى: ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )، وأن إخلاصنا في العبادة ونيتنا تكفي في انتفاع غيرنا بالعمل الصالح كما قال حضرة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)، ودعا المسلمين للانشغال بالعمل والعبادة وإن شاء الله يصل الثواب بإخلاصنا وحسن ظنًا بالله تعالى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتوفي محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء الأعمال الصالحة صلاة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز سفر المرأة للحج بدون محرم؟.. الأزهر للفتوى يجيب
أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سؤال ورد اليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، عن سؤال مضمونة:"هل يجوز سفر المرأة للحج بدون مَحْرَم؟.
قال مركز الأزهر موضحًا: ذهب بعض الفقهاء إلى أن المرأةَ تحتاجُ عند حجها إلى محرم من محارمها يسافر معها، سواء أكان الـمَحْرمُ من النسب أم الصهر أم الرضاع، فيجوز أن تسافر المرأة مع أبيها أو أخيها أو عمها أو خالها أو غير ذلك من محارمها، أو تسافر مع زوجها.
وأجاز بعض الفقهاء للمرأة إذا لم تجد مَـحْـرمًا يحج معها وكان معها جماعةٌ من النساء أو الرجال مأمونةُ الـخُلُقِ والدين والرفقة، فإن المرأة يصح أن تحج معها، ويكفي في هذه الرفقة وجود امرأة واحدة.
وذهب بعض الفقهاء إلى أن المرأة تستطيعُ أن تحج وحدها بدون محرم إذا كانت تأمنُ الطريقَ، ولا تخاف على نفسها، ولا على عرضها إذا سافرت بمفردها، والدليل على ذلك ما ورد عَنْ سيدنا عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَا أَنَا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إِلَيْهِ الْفَاقَةَ، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَشَكَا إِلَيْهِ قَطْعَ السَّبِيلِ، فَقَالَ: «يَا عَدِيُّ هَلْ رَأَيْتَ الحِيرَةَ؟!» قُلْتُ: لَمْ أَرَهَا وَقَدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا. قَالَ: «فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنْ الحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ لَا تَخَافُ أَحَدًا إِلَّا اللهَ» [أخرجه البخاري].
والمختار للفتوى جواز سفر المرأة وحدها إذا كانت تأمن الطريق وبشرط عدم مخالفة اللوائح والقوانين المنظمة لذلك.