الأزمة السودانية.. جامعة الجزيرة تقدم توصيات الحل
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تقرير – طلال اسماعيل
منذ العاشر من اكتوبر الماضي وحتى الثامن والعشرين من شهر نوفمبر الجاري، ظلت جامعة الجزيرة تبحث عن حل للازمة السودانية عبر مبادرتها التي شكلت لها لجنة في 16 ابريل الماضي عقب اندلاع الحرب بيوم واحد في العاصمة الخرطوم.
تشكلت لجنة المبادرة من 17 عضوا بقرار من مدير جامعة الجزيرة، لتتناول 5 محاور في السياسي والامني والقانوني، الاجتماعي، الاقتصادي، الاعلامي ومحور السلام.
تهدف مبادرة جامعة الجزيرة الى تحليل اسباب الازمة السودانية في مراحلها المختلفة وتحديد التاثيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتقديم مقترحات حلول علمية وعملية لحل الازمة السودانية ورسم خارطة الطريق لتحقيق الامن والاستقرار والتنمية للدولة السودانية.
مجهودات كبيرة قامت بها جامعة الجزيرة من خلال الورش والمحاضرات لرسم طريق الحل بمشاركة العلماء واساتذة الجامعة ورموز المجتمع .
توصيات المبادرة
اوصت مبادرة جامعة الجزيرة الى الألتزام باهمية صياغة دستور دائم للسودان ويوسس بشكل واضح على مبادئ المواطنة والحقوق والحريات وان يبنى بالتوافق وأن تكون مصادر التشريع في الدستور قائمة على الاسلام وعرف وقيم أهل السودان.
ودعت التوصيات لتجريم العمل المسلح وحظر قيام المليشيات واقرار مرسوم دستوري مؤقت لإدارة الفترة الانتقالية التي لا تتجاوز عامين.
وتبنت المباردة اقرار النظام المختلط لنظام الحكم أو النظام شبه الرئاسي وتبني اللامركزية الواسعة والاتفاق على التدوال السلمي للسلطة عبر الانتخابات وان يتم الفصل بين السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية بشكل واضح.
وفي مجال التشريعات، اكدت المبادرة على ان القوات المسلحة السودانية هي الجهة الوحيدة المناط بها الدفاع عن السودان والحفاظ على الوحدة الوطنية وتقوم عقيدتها على القومية والمهنية، وعدم المساس بالنظام المدني والدستوري والمحافظة على النظام والامن العام عند الحاجة.
ورأت المبادرة بان بناء النمط التوافقي للعلاقات المدنية العسكرية هو السبيل للوصول إلى لنموذج إدارة بما يضمن تحقيق التوازن واداء المهام وفق رؤية وطنية كلية لإدارة البلاد.
ودعت المبادرة لاصلاح المؤسسة العسكرية والامنية والشرطية وتسريح واعادة دمج الحركات المسلحة.
وركزت المبادرة على ان تكون للسودان سياسة خارجية متوازنة بعيداً عن المحاور وصراع وتنافس القوى العظمى وتحقيق المصالح المشتركة وجذب الاستثمارات.
وخصصت المبادرة الإجراءات الانتقالية لايقاف الحرب وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة والالتزام باتفاقيات السلام وتوسيعها، وتفعيل اليات العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.
وفي المحور الاجتماعي دعت المبادرة جامعة الجزيرة لإنشاء مركز الحوار المجتمعي لنشر الوعي وتسهم في بناء إنسان السودان.
كما دعت لاعادة وتشكيل وتقوية النظام الصحي استناداً على اللامركزية.
ورأت المبادرة ضرورة اعتماد سلم تعليمي يراعي مراحل نمو التلاميذ وصياغة منهج دراسي يواكب التطور.
اليات التنفيذ
وكشف مقرر لجنة المبادرة الدكتور فاروق بابكر محمد عن ابرز سمات الأزمة السياسية المتمثلة في تعدد الأطراف الفاعلة فيها وتعدد وتشعب العناصر المكونة وتعدد المناهج والسبب حسب البعض صراع على السلطة وعند آخرين صراع الدين والعرق .
ويرى بابكر أن ازمة الهوية سيطرت على الوعي السياسي، وقال أن المبادرة بنيت على التنوع كأمر واقع كمدخل للإصلاح السياسي والمؤسسي.وأكد المتحدث التزام المبادرة بنهج الموضوعية والمنهجية العلمية وقوة الطرح.
واكد بان المبادرة في توصياتها خلصت لضرورة بناء نظام سياسي راشد، وأكدت الحاجة لتسوية سياسية شاملة بين كافة مكونات الساحة السياسية والتخلي عن شيطنة وإقصاء الآخر.
ولفت لاهمية الإصلاح الجذري لبنية الأحزاب السياسية لتقوم على الإعتراف بالتباين السياسي فضلاً عن حتمية إنشاء نظام فيدرالي يضمن إستغلال الموارد لصالح الأقاليم.
وقال إن الأزمة السودانية نتاج لقضايا ثلاث هي قضية السلام والوحدة وقضية علاقة الدين والدولة ثم قضية الدستور الدائم المتفق عليه.
واكد أهمية قومية مؤسسات الدولة في الجيش والشرطة والقضاء والخدمة المدنية،ولفت لضرورة بناء نظام تعليمي جديد يبني مهارات الإنسان.
وشدد على ان تقوم فكرة العدالة الإنتقالية على تغليب التسامح والاستفادة من التجارب الشبيهة.
ودعت المبادرة عبر توصياتها لفترة انتقالية قصيرة تنجز فيها مهام كبيرة عبر حكومة كفاءات وطنية غير حزبية تنجز خلاله مفوضيات للتعداد السكاني والإنتخابات.
وشدد على حتمية دعم وإسناد القوات المسلحة لسودانية بكل قوة ووضوح لتضطلع بدروها في حماية الوطن والمواطن.
من جهته أكد نائب مدير الجامعة الدكتور التجاني النور ان المبادرة استندت إلى فلسفتها وأهدافها في خدمة المجتمع.
(النور) يقول إن الأوان آن لتقوم الجامعات بدورها كاملاً في قيادة المجتمع وتجسير الفجوة بينها وبين المؤسسات السياسية وبينها وبين متخذي القرار.
وأعلن اتجاه إدارة الجامعة لإنشاء مركز للدعم القرار والتخطيط الاستراتيجي يهدف لانفاذ توصيات المبادرة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الأزمة الجزيرة السودانية جامعة جامعة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تشهد لقاء تعريفيا بالرؤية الاستراتيجية وأهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية
شهدت قاعة أحمد لطفي السيد بجامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، اللقاء التعريفي لتحالف قطاع الدواجن ضمن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، وذلك لعرض الرؤية الإستراتيجية وأهداف المبادرة، ومحاور العمل الرئيسية للتحالف، وأدوار الشركاء والمساهمات، ودور القطاع الحكومي والصناعي.
عقد الاجتماع برئاسة الدكتورة غادة عبد الباري القائم بأعمال نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور الدكتورة ايمان بكر عميد كلية طب البيطري، والدكتور أيمن يحيى عميد كلية الزراعة، والدكتور عمرو سليمان المشرف العام على شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية، والدكتور محمد نجيب الهلالي المدير التنفيذي لشركة جوهرز دوت كوم والمنسق الإداري للتحالف، والدكتور محمد محمود مدير عام العمليات بشركة كايرو ثري إيه، والدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والدكتورة ايمان حلمي رئيس الإدارة المركزية لشئون الفروع بالهيئة القرمية لسلامة الغذاء.
وأوضحت الدكتورة غادة عبد الباري أن الهدف من المبادرة الرئاسية تحالف وتنمية، خلق منظومات ابتكار إقليمية مستدامة، تساهم في خلق فرص عمل ذات قيمة، وزيادة صادرات الشركات، وتأسيس شركات ناشئة، ودعم الاستثمار بهدف تحقيق تنمية إقتصادية واجتماعية، مشيرًة إلى أن التحالف يضم رواد الأعمال، ورأس مال المخاطر، والصناعة، والحكومة، والجامعة.
وأشارت الدكتورة غادة عبد الباري، إلى مؤشرات أداء المبادرة، والتي تضم مؤشرات الصادرات والواردات، وفرص العمل، وحجم الاستثمارات، وبراءات الإختراع، ومشروعات البحث والتطوير، والشركات الناشئة، والأفراد المستفيدين، مؤكدًة ضرورة تطوير المناهج الدراسية لتوفير خريجين قادرين علي العمل بشكل مباشر.
ومن جانبه، أشار الدكتور عمرو سليمان، المشرف العام على شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية، إلى تاريخ تأسيس الشركة والتي تُعد الأولى من نوعها في تاريخ الجامعة، مضيفًا أن هدف الشركة يتمثل في إقامة شراكات مع المؤسسات البحثية والشركات الصناعية، وإدارة واستثمار وتسويق الأصول الفكرية مثل البراءات وحقوق التأليف، واستيراد وتصدير مستلزمات البحث العلمي (أجهزةومعدات)، وتمويل الابتكارات ومخرجات البحث العلمي ومشاريع التخرج، وانشاء معامل وورش بحثية لدعم المبتكرين والشركات الناشئة، وتقديم استشارات فنية وإدارية (باستثناء ما يتعلق بسوق بالأوراق المالية)، لافتًا إلى رسالة الشركة والتي تتمثل في أن تصبح نموذجًا رائدًا على مستوى الجامعات المصرية والعربية في تسويق الابتكارات وتحويل الأبحاث الأكاديمية إلى قيمة إقتصادية وتنموية مستدامة، وتمكين الباحثين والمبتكرين من نقل نتائج أبحاثهم إلى السوق من خلال بيئة مؤسسية داعمة تتسم بالكفاءة والاستقلالية والاستدامة.
كما أوضح الدكتور محمد نجيب الهلالي المدير التنفيذي لشركة جوهرز دوت كوم والمنسق الإداري للتحالف، أن تحالف وتنمية قطاع الدواجن يستهدف بناء منظومة متكاملة للابتكار وريادة الأعمال لتعزيز تنافسية القطاع داخل اقليم القاهرة الكبري، مشيرًا إلى أنشطة التحالف الرئيسية والتي تتضمن التدريب وتنمية الموارد البشرية لخلق الوظائف، ومشروعات البحث والتطوير المشتركة مع الشركات، ودعم رواد الأعمال واكتشاف المبدعين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والتوعية والتواصل والتسويق للاستدامة، وإتاحة التمويل وجذب الاستثمارات، لافتًا إلى أدوار كل من جامعة القاهرة، ووزارة الزراعة، والهيئة القومية لسلامة الغذاء، وشركة جوهرز دوت كوم داخل التحالف، بالإضافة إلي الشركاء الدوليين المحتملين.
وأكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ترحيب الوزارة بالتحالف مع جامعة القاهرة التي تمثل الشريك الأكاديمي والمنسق الرئيسي للتحالف، مشيرًا إلى الدور الذي يمكن أن تقوم به الوزارة داخل هذا التحالف، وطرق الإستفادة من شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية.
كما تناول الاجتماع، النقاش حول الأولويات التي سيتم وضعها خلال الفترة القادمة لتفعيل التحالف من خلال شركة جامعة القاهرة والتي ستتمكن من التواصل مع كافة الأطراف داخل الجامعة من الكليات والمراكز، والعمل علي رفع الوعي حول المبادرة، والإستفادة من جهود كافة الشركاء، وكيفية زيادة الانتاجية والتصدير، وكيفية حل المشكلات، وكيفية التعامل مع القوانين الحاكمة للتصدير لكل دولة، وكيفية الاستفادة من مشروعات التخرج، واستغلال الأبحاث القابلة للتنفيذ، واستعراض دور كليتى الطب البيطري والزراعة داخل التحالف وكيفية الاستفادة من امكاناتهما المختلفة وابحاثهما.