سودانايل:
2025-07-12@18:04:35 GMT

تخريمات وتبريمات حول حديث الجنرال

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

عجيبٌ أمرُ الحكمِ و السياسةِ...
و إنها لحرب الوسآئط الإجتماعية و هندسة الأخبار بما يخدم الكفلآء...
الخبر الأول:
تم بعون الله القضآء على المليشيات المتمردة في العالم الإفتراضي ، و تمت ملاحقتها و جمع/جَغم جميع أسلحتها و عتادها بنجاح في كل أسافير الشبكة العنكبوتية و جميع تطبيقات الوسآئط الإجتماعية.

..
الخبر الثاني:
الجنرال الذي وعد الشعوب السودانية ، قبل شهور عديدة ، بالقضآء على تمرد مليشيات الجَنجَوِيد (الدعم السريع) خلال إسبوع أو أسبوعين ، و بعد وصوله آمناً إلى مدينة بورتسودان ، يدلي بحديث أمام جمع عسكري ، نقلته أسافير الشبكة العنكبوتية و العديد من تطبيقات الوسآئط الإجتماعية ، يصرح فيه بأن هنالك دول و رؤسآء دول ، سماها بأسمآءها ، تتآمر على بلاد السودان و تتعاون مع المليشيات المتمردة...
التَّخرِيمَة الأولى:
كلب الخالة المرحومة السُّرَة و كذلك حمار الجد المرحوم اللَّمِين ود عبدالله لو كانا على قيد الحياة لأخبرانا هَوهَوَةً و نهيقاً من الذي كان يحيك المؤامرات و الدسآئس إبان الفترة الإنتقالية ليعيق و يفشل مسيرة الثورة السودانية ، و من الذي كان ينهبُ و يُهَرِّبُ الثروات عبر الأجوآء و الطرق القارية و البحار ، و من الذي أزكى و ما زال يزكي نار الحرب في بلاد السودان من دول الجوار في القارة الأفريقية و شبه الجزيرة الأعرابية و ساحل عمان و بلاد الشام و العالم العريض بشقيه الغربي و الشرقي ، و لأخبرانا أيضاً و هزا معاً الأضنَاب (الأذناب) أن كل ذلك حدث و تم تحت عناية و نظر و علم و رضا الممسكين بزمام الأمور و مُكَنكِشِين في السلطة من عساكر اللجنة الأمنية العليا لنظام الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (جماعة الكيزان) (المجلس السيادي العسكري)...
التَّخرِيمَة الثانية:
كل ذلك كان يحدث و جميع الشعوب السودانية ، يُطرِشُها و يُعمِيها ، لم تعلم أو تسمع يوماً أن فعلاً أو قراراً يوقف التدخلات و التوغلات في الشأن السوداني قد أتخذ ، بل رأت الشعوب السودانية بأم أعينها الطيارات تقوم و تَرِك في تلك العواصم المتآمرة ، و الناس اللَّابسَة البدل تقوم و تقعد ، و تنضم و تَقَعِّد الكلام عن الأشقآء و عروتي الدين و الدم و المصير و المصالح المشتركة...
تَبرِيمَة:
حَبُوبتِي أُم زَمِل ، الله يرحمها و يحسن إليها و يجعل مثواها الفردوس الأعلى ، لو كانت حية لنصحت ذلك الجنرال بِلَوك (مضغ) الكلام قبل نطقه ، و لأسرت إليه أن ليس كل ما يعرف/يعلم يقال و يذاع و يعلن ، و أن الكلام في الغرف المغلقة ربما يكون أبلغ و أعنف و أكثر/أعظم تأثيراً من الجعجعة على نسق أحمد سعيد و إذاعة صوت العرب...
تَخرِيم و تَبرِيم على الطاير:
الله يجازي الوسآئط الإجتماعية التي جعلت من الفسيخ شرباتاً يُشربُ كما يشربُ الليمون المخلوط بالمكنة أو المنقة المخلوطة مع اللبن و السكر...
و لو توفرت الوسآئط الإجتماعية و أسافير الشبكة العنكبوتية في الزمن الجاهلي لما توقفت حروب البسوس و داحس و الغبرآء ، و لظلت تلك الحروب مشتعلة إلي يومنا هذا تزكيها نار الكلمات ، خصوصاً لو علمنا أن الشعرآء الأوآئل و الخطبآء الأقدمين كان عندهم جنس كلام ، كلام يُمَخوِل و يوقظ الفتنة حتى و لو كانت تغط في غيبوبة ما قبل الموت العميقة ، كلام يَخَلِّي القَلَبَة عَدَلَة ، كلام حماسي نثراً و شعراً يُحَمِّصُ الطَّار و يجعل الإنسان العادي يُقَرقِشُ الجمر و كأنه حلاوة حَلِّي...
تَبرِيمَات ما قبل الختام:
و لقد إبتلى الله بلاد السودان ، و لعقود طويلة ، بنوعية من القادة العسكريين و المدنيين الذين يجيدون الحَلقَمَة و يفهمون من أمور و علوم العسكرية و السياسة و الإدارة و الإقتصاد أرذلها ، و كلامهم جعجعة و هُرَاط ساكت ، و لا بِوَدِي و لا بِجِيب ، و صدق الإخوة في شمال الوادي حين قالوا:
يَدِي الحَلَق لِلِي مَالُوش وِدن...
و لا تُلَامُ الدول أو قادتها على السعي و الحرص في رعاية المصالح داخل و خارج الحدود الجغرافية ، فهذا فعلٌ و عملٌ مشروع ، لكنها تُلَامُ الدول و القادة على التفريط في رعاية المصالح و التهاون في أمر الثروات و الأمن القومي...
و لقد سعت دول و قادة و أفراد في رعاية المصالح و خدمة المواطنين فحملتهم الجماهير على الأعناق و تغت لهم ، فماذا فعل أولي الأمر من أعضآء اللجنة الأمنية العليا (المجلس السيادي العسكري) و منذ توليهم الأمر بعد خلع البشير و بذلوا من جهد لحماية و رعاية مصالح جمهورية السودان و إسعاد المواطنين السودانيين؟...
الختام:
و ما يحدث في بلاد السودان هي إبتلآءات و إختبارات من صنع قطاعات من الشعوب السودانية ، و على جميع الشعوب السودانية خوضها و إجتيازها ، و أن يحرصوا على أن لا يغلب الذي سَووه (صنعوه) بأياديهم أجاويدهم ، و عليهم في هذه الأثنآء الإسراع في عمليات إجتياز الإختبارات و تخطي عقبات الإبتلآءت ، و ذلك عن طريق العودة إلى الثورة و إيجاد الحلول عن طريق الإنتظام في طرق المقاومة الشعبية المجربة: المدنية (مهاتما غاندي) أو المسلحة/المدنية (نلسون مانديلا) دون تضييع للوقت ، مع الأخذ في الإعتبار أن ليس هنالك جهات حكيمة أو ذات شكيمة بإستطاعتها إيقاف الحرب الدآئرة الآن أو إقناع الطرفين المتقاتلين بوقف إطلاق النار و الدمار ، خصوصاً و أن زمن المعجزات قد إنقضى ، و أن قيام الساعة أقرب مما يتصور الكثيرون ، و أن كثيرون يعتقدون أن قيام ساعة الإنسان يبدأ حين وفاته ، و معلومٌ أن عمرَ الإنسان في هذه الحياة الدنيا قصيرٌ...
و الحمدلله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

فيصل بسمة
fbasama@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: الإخلاص مطلوب من العبد في جميع أمور الإيمان أصلًا وفروعًا

 أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، الشيخ الدكتور خالد المهنا، المسلمين في خطبة الجمعة اليوم بتقوى الله عز وجل ومراقبته، فهي منبع الفضائل، ومجمع الشمائل، وأمنع المعاقل، من تمسك بأسبابها نجا.

سُبل السلام


وقال خطيب المسجد النبوي: «إن من رحمة الله بعباده المسلمين أن بين لهم بعد أن هداهم للإيمان سبل السلام الموصلة إليه، المثبتة من سلكها على الشرع القويم والصراط المستقيم، ألا وإن أعظم دلائل الإيمان ومعالمه، وأجل براهينه ودعائمه: الإخلاص لله تعالى ومتابعة سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، شرطان لا يصح الإيمان إلا بهما، ولا وصول إلى الله إلا من طريقهما، ولا استقامة إلا عليهما، وذلك أن الإيمان يا عباد الله قول وعمل.

وتابع: كما دل على ذلك كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، قال عز سلطانه: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ، تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ» وأصحاب هذا الوعد الكريم هم الذين جمعوا بين التصديق والقيام بموجبه ومقتضاه من الأعمال الصالحة على وجه الإخلاص لله والمتابعة لرسوله -صلى الله عليه وسلم-".

دعاء يوم الجمعة مكتوب.. كلمات مجرَّبة عن الصالحيندعاء النبي عند الشدة والابتلاء.. كلمات بسيطة رددها عند الحاجة
ومضى قائلًا: وقال رجل للنبي -صلى الله عليه وسلم- «يا رسول الله قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا غيرك، قال: قل آمنت بالله ثم استقم»، وهذا الحديث من جوامع كلمه -عليه الصلاة والسلام- ومن أجمع الأحاديث لأصول الإسلام، رسم به الرسول الأمين منهج الدين، واختصر فيه طريق الوصول إلى رب العالمين، ومعناه: آمن بالله ربًا خالقًا ومدبرًا، متصفًا بصفات الكمال والجلال، وإلهًا واحدًا مستحقًا للعبادة بجميع أنواعها، ثم صدق ذلك العقد والقول باستقامة جوارحك على طاعة ربك، ممتثلًا أمره، مجتنبًا نهيه، ملازمًا تلك الاستقامة، مداومًا عليها، حتى تتنزل عليك ملائكة الرحمة عند الموت بالبشرى التي بشر الله بها أهل الإيمان والاستقامة بقوله جل ذكره «إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ» وفي الآية الكريمة دلالة على أن قبول الأعمال متوقف على صحة التوحيد، وأنه متقدم عليها وشرطٌ لقبولها والاعتداد بها.

إخلاص الدين لله


وبيّن أن الإيمان بالله تعالى إذا وقر في القلوب، أوجب إخلاص الدين لله، وتجريد الإرادة له وحده، وذلك بأن يفرد العبد ربه بالقصد في جميع أنواع العبادات، وأن يريد التقرب إلى مولاه بكل الطاعات، وذلك تحقيق شهادة ألا إله إلا الله، فإن الإيمان بالله تعالى يورث في النفوس تعظيم المعبود سبحانه والاستسلام له، وكمال محبته وخوفه ورجائه، فكان الإخلاص مطلوبًا من العبد في جميع أمور الإيمان أصلًا وفروعًا، مشترطًا في جميع العبادات القلبية والعملية، بل هو قاعدتها التي تبنى عليه وأساسها الذي تثبت عليه.


وأشار إلى أن العبد لا يصل بذلك الإخلاص إلى ربه، ولا يبلغ من الإيمان ما يستحق أن يوصف باسمه حتى توافق أعماله سنة صاحب الشريعة -صلى الله عليه وسلم- الهادي إلى الله، ومن طاعته طاعةٌ لله، الدال على ما يحبه -جل وعلا- ويقبله ويرضاه، وذلك تحقيق شهادة أن محمدًا رسول الله ومقتضاها، وهو تصديق الانقياد لله بالطاعة، الذي هو تفسير الإسلام، فإن الإسلام: هو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والخلوص من الشرك.


وختم إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور خالد المهنا، مبينًا أن من حقق الاتباع لرسول الله بعد إخلاصه لله وإرادته وحده بالطاعات فقد جمع أصلي الدين، الذين هما: ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئًا، ولا نعبده إلا بما شرع، لا نعبده بالبدع، وباين بمسلكه أهل الضلال البعيد، الذين أشركوا فلم يخلصوا لربهم الدين، أو تعبدوه بغير ما أمر وشرع، فلم يحققوا الاتباع لرسول رب العالمين، بل كانوا لأهوائهم متبعين.
 

طباعة شارك إمام وخطيب المسجد النبوي خطيب المسجد النبوي المسجد النبوي الشيخ الدكتور خالد المهنا خالد المهنا خطبة الجمعة

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأميركي يلوح بإعادة لبنان إلى بلاد الشام
  • براك يحذر: لبنان قد يصبح “بلاد الشام” مرة أخرى
  • "لبنان قد يعود الى بلاد الشام".. توم بارّاك: بيروت أمام تهديد وجودي
  • المبعوث الأمريكي يحذر: لبنان سيعود لبلاد الشام بسبب حزب الله
  • باراك: لبنان أمام تهديد وجودي.. وقد يعود لـ"بلاد الشام"
  • خطيب المسجد النبوي: الإخلاص مطلوب من العبد في جميع أمور الإيمان أصلًا وفروعًا
  • ختام امتحانات الشهادة السودانية للعام 2024 وتدشين برنامج العمل الصيفي بولاية الخرطوم
  • إثيوبيا تنفي حشدها أرتالا عسكرية مع الحدود السودانية
  • انضمام قوات “قنقر” بقيادة جمال صفر شيخ زروق إلى تجمع قوى تحرير السودان ” الجنرال جاموس”
  • الحواتة يعبّرون عن أملهم في توزيع الحقائب الوزارية بصورة متساوية على جميع أقاليم السودان