قصور الثقافة تواصل فعاليات "أنت الحياة" بجنوب سيناء
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، فعاليات مبادرة "أنت الحياة" بجنوب سيناء، والتي تنظمها ضمن برامج العدالة الثقافية في القرى الأكثر احتياجا للخدمات الثقافية والفنية، بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة .
تواصلت فعاليات اليوم الجمعة ، من قرية الجبيل بمدينة طور سيناء، بمحاضرة تثقيفية بعنوان "دور المراة فى المشاركة فى الإنتخابات" ألقتها الدكتوره نها الحسينى مدير إدارة التدريب بمديرية الزراعة ومقررة المجلس القومى للمرأة فرع جنوب سيناء، تحدثت خلالها عن حقوق المرأة السياسية ، وحق المرأة فى التصويت فى جميع الإنتخابات ، وان المرأة نصف المجتمع ، وأن المرأة الأهلية الكاملة للقيام بالحقوق السياسية بالتساوى مع الرجل دون تمييز .
كما تضمنت الفعاليات المنفذة بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبدالله ، من خلال فرع ثقافة جنوب سيناء برئاسة أحمدفريج ، وإشراف فنى أمانى عبد الفتاح.
حيث واصلت ورشة الفنون التشكيلية بعنوان "الرسوم المتحركة" تدريب الفنانة التشكيلية وفاء فتحي،فعالياتها لتعليم المشاركين كيفية تصوير حركة للرسومات باستخدام تقنية الخداع البصري، تلاها تواصل ورشة المواهب ، للرسم على الوجه تنفيذ الفنانة هدير حسن، لرسم تعبيرات وصور مبهجة على وجوه الأطفال.
واختتمت الفعاليات بعرض لمسرح عرائس القفاز بعنوان "المشروعات التنموية بجنوب سيناء" إعداد وتنفيذ الفنانة انتصار إبراهيم، وتناولت المشروعات التنموية التى نفذتها الدولة بمحافظة جنوب سيناء، لخدمة المواطنين وتحقيق العدالة الثقافية.
حضر الفعاليات الدكتور جبريل فتيح معاون المحافظ للشباب ورئيس مؤسسة حياة كريمة، ويذكر أن فعاليات المبادرة تختتم غدأ السبت بقرية الجبيل بمدينة طور سيناء .
FB_IMG_1701439752994 FB_IMG_1701439755054 FB_IMG_1701439762928 FB_IMG_1701439765067المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة المجلس القومي للمرأة جنوب سيناء الحقوق السياسية الهيئة العامة طور سيناء القومي للمرأة الفنون التشكيلية مديرية الزراعة خدمة المواطنين بجنوب سيناء هيئة العامة لقصور الثقافة المشروعات التنموية المشاركة فى الانتخابات
إقرأ أيضاً:
المبادرات الثقافية.. الأدوار والأنشطة المرجوة
تصنف المبادرات الثقافية ضمن السياسات الثقافية المانحة للمواطن حق ممارسة إنشاء وتشكيل الكيانات التطوعية في المجال الثقافي، إذ تمنح اللائحة المنظمة للمبادرات الثقافية الصادرة بالقرار الوزاري رقم (212/ 2016)، تمنح الأفراد المظلة القانونية لممارسة الأنشطة الثقافية، وبذلك تُشكل دعما معنويا للمهتم بالشأن الثقافي، وتمكنه من التنشيط الثقافي وإقامة كيانات ثقافية كالمجالس والصالونات الثقافية. ومن خلال قراءة اللائحة المنظمة تُعرّف المبادرة الثقافية على أنها «أي نشاط ثقافي غير ربحي يقوم بتقديم الخدمات الثقافية المتنوعة للمجتمع»، وتهدف المبادرات الثقافية إلى «الإسهام في إثراء الجوانب الثقافية في المجتمع، وتعريف أفراد المجتمع بمفردات الثقافة، وتشجيعهم على متابعة وحضور الفعاليات التي تنفذها المبادرات في هذا المجال، واستقطاب المبدعين والمشتغلين في مجالات الثقافة والآداب والفنون من داخل سلطنة عمان وخارجها عبر مختلف الفعاليات والأنشطة التي تنفذها المبادرات».
والأعمال المنوطة بالمبادرات «تنظيم معارض الكتب والفعاليات الهادفة إلى تشجيع القراءة، وإقامة المحاضرات والندوات والمؤتمرات في مجالات الآداب والفنون، وإقامة الأمسيات في مجالات الشعر الفصيح والشعر الشعبي والقصة القصيرة، وتنظيم الجلسات الحوارية في مجالات الثقافة والأدب والفن، إقامة الفعاليات الموسيقية والسينمائية ومعارض الفنون التشكيلية».
يُمكن القول إن المبادرات الثقافية اتكأت على الاستراتيجية الثقافية (2021-204) التي تبنتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب في تنظيم العمل الثقافي في سلطنة عمان، ويتجسد ذلك في عدد المبادرات المُشهرة في محافظات سلطنة عُمان، إذ برزت العديد من المجالس والصالونات الثقافية وساهمت في التنشيط الثقافي في المدن الحاضنة للمبادرة. كما تساهم بعض المبادرات في فعاليات وبرامج وطنية مثل معرض مسقط الدولي للكتاب وغيرها..
لكن من خلال تماس اهتمامنا الثقافي مع العديد من الكيانات الثقافية، نجد أننا ملزمون بطرح العديد من الآراء التي نجدها ملائمة للتنفيذ في الساحة الثقافية لأجل النهوض بالعمل الثقافي التطوعي، الذي يُمكن التعويل عليه لتحقيق استثمار ثقافي في بيئة زاخرة بالمادة الثقافية الخالصة والمستمدة من تفاعل الإنسان العُماني وإنتاجه الثقافي المادي وغير المادي. فماذا لو تم التعاون والتواصل بين المبادرات الثقافية لأجل توحيد الجهود تحت مسمى اتحاد المبادرات لبعث أنشطة وفعاليات مستدامة كمعارض للكتب أو إقامة مشاريع لتسويق المنتجات الإبداعية.
والبحث عن تمويل دائم لأنشطة المبادرات من خلال التعاون مع الشركات الوطنية كجزء من المسؤولية الاجتماعية التي تتكفل بها المؤسسات التجارية الربحية تجاه المجتمع، أو فرض رسوم على أعضاء المبادرة لضمان جودة الفعاليات المناسبة.
وبذلك تتخفف المؤسسات الحكومية من عبء التكلفة المادية التي تنظمها بعض المبادرات والتي يطالب أصحابها من الجهات المعنية بتسديد تكاليف إقامة الأنشطة التي تفتقر بعضها إلى الاستدامة. في المقابل نرى أنه من المناسب تحديث اللائحة كتجميد المبادرات الخاملة أو التي لا تمارس أي أنشطة، أو فرض غرامات مالية على أصحابها عند تجديد المبادرة. أيضا نأمل إشهار المبادرات الخاصة بالفنون البصرية والسينمائية والمحتوى الثقافي، وذلك نظرا لغنى الموروث الثقافي العُماني بشقيه المادي واللامادي.
والأهم من كل ذلك تمكين أصحاب المبادرات من الأساليب الإدارية الحديثة في الإدارة الثقافية أو ما يسمى ببناء القدرات البشرية وهذا تحتاجه كافة المؤسسات العاملة في الشأن الثقافي، لأن نقص الكفاءات الوطنية في الإدارة الثقافية يؤدي إلى التكرار في الفعاليات، وغياب استراتيجية واضحة للمبادرات الثقافية أو بالأحرى الافتقار إلى خطة ثقافية دائمة ومستمرة.
وينعكس ذلك سلبا عند تقديم التقارير المالية والإدارية المطلوبة. لأننا نتطلع إلى الأدوار المنوطة بالمبادرات والتي نأمل أن تُشهر في كل ولاية من ولايات سلطنة عمان بغية المساهمة والمساندة في إنجاح الخطط والبرامج التنموية التي تنفذها المحافظات. كما نتمنى أن نرى مبادرات ثقافية لذوي الإعاقة وتخصيص برامج وأنشطة لهذه الفئة المهمة في المجتمع.
إن السعي إلى التطوير والتحديث في الشأن الثقافي يُعجّل بتحقيق أهداف الرؤى والاستراتيجيات الوطنية الساعية إلى تحقيق رضا المواطن والمقيم في سلطنة عمان، وهذا لا يتحقق إلا بالمزيد من النقد الإيجابي لتحقيق الأهداف المرسومة.