خبير عسكري: الاحتلال يخطط لعملية أوسع وتركيزه على منطقة خان يونس
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أكد الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن طبيعة القصف الإسرائيلي لمناطق في قطاع غزة والطلب من السكان بالنزوح والتحرك إلى مناطق آمنة ينبئ بالخطوة التالية التي يخطط لها الاحتلال والمتعلقة بتوسيع الحرب.
وقال الدويري -في التحليل العسكري على قناة الجزيرة- إن العملية العسكرية الإسرائيلية خلال هذه المرحلة ستكون أوسع نطاقا من السابق وأعنف، وسيفرط جيش الاحتلال في استخدام القوة ضد قطاع غزة.
وأضاف أن قوات الاحتلال التي فصلت الجزء الشمالي من قطاع غزة عن الجزءين الأوسط والجنوبي، تسعى الآن إلى فصل الجزء الأوسط، مؤكدا أن منطقة الوسط بما فيها مخيم النصيرات والبريج ودير البلح ستفصلها، وهي تلقائيا فصلت عن الشمال.
كما أن خان يونس ستفصل عن رفح، وسيكون الهجوم الإسرائيلي -بحسب الدويري- من الشرق بـ3 اتجاهات رئيسية، اتجاه في المنطقة الشمالية واتجاه في دير البلح لفصل البريج والنصيرات، واتجاه آخر يفصل خان يونس عن رفح.
وكشف الخبير العسكري عن تفاصيل تتعلق بتحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال إنه يركز في الوقت الحالي على منطقة خان يونس، وستأتي التحركات الأرضية من شرق منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وتوقع الدويري أن الاحتلال سيتجنب سيناريو مدينة غزة التي تكبد فيها خسائر، وستتحرك قواته في المسافات البينية ما بين المدن والبلدات لاختراق سريع، وستتجنب الدخول في المناطق المدنية ذات الكثافة العالية مثل خان يونس ودير البلح ومخيم البريج والنصيرات وستعمل على تطويقها ومنع الدخول والخروج مع الاستمرار في القصف وطلب المغادرة.
ومن جهة أخرى، أشار الدويري إلى أن هناك ضوءا أخضر أميركيا أعطى إسرائيل إطارا زمنيا محددا، وقد يكون منحه أسابيع أو أقل من شهر، حيث قال الأميركيون لحليفهم: "افعل ما تشاء لتصل إلى الهدف والغاية".
يذكر أن الاحتلال يواصل عدوانه لليوم الثاني بعد انتهاء هدنة دامت أسبوعا، وشنت طائراته غارات على أنحاء مختلفة من القطاع، وارتكبت مجزرة جديدة في مخيم جباليا (شمال) أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: خان یونس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الدويري: أبواب الجحيم تؤكد فعالية كتائب حماس الـ4 في رفح
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن سلسلة عمليات "أبواب الجحيم" التي أعلنت عنها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تدحض مزاعم الاحتلال بتفكيك كتائب الحركة الـ4 في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ووفق حديث الدويري للجزيرة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة آخرين تحدثوا مرارا عن تدمير كتائب حماس الـ4 في رفح، لكن الواقع يؤكد أنها لا تزال فاعلة ومؤثرة.
وأشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال بدأ فيما سمّاه "تطهير منطقة جنوب محور موراغ الفاصل بين مدينتي رفح وخان يونس جنوبا من أجل تهجير سكان غزة إليها تنفيذا لقرار المستوى السياسي".
وبناء على ذلك، فإن "تطهير المنطقة" يتطلب الدخول إليها، وهو ما حدث بالفعل، ليتفاجأ جيش الاحتلال -حسب الخبير العسكري- بسلسلة عمليات نوعية ضد قواته وآلياته.
وبعد مرور عام على معارك رفح، قال الدويري إن فصائل المقاومة نجحت في إعادة ترميم قدراتها القتالية، وحولت مقاربتها العسكرية إلى "حرب عصابات" اعتمادا على عمليات القنص واستهداف بالصواريخ وتفجير العبوات ونصب الكمائن.
وأواخر أغسطس/آب الماضي، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف غالانت (أقيل لاحقا) أن الجيش الإسرائيلي "قضى على لواء رفح" التابع للقسام، وذلك بعد عملية برية بدأت في المدينة الحدودية مع مصر في السادس من مايو/أيار 2024.
إعلانوحسب الخبير العسكري، فإن المرحلة الحالية من العمليات العسكرية مختلفة عن نظيرتها السابقة خاصة بعد التهديد الإسرائيلي باحتلال كامل لقطاع غزة.
وأعرب عن قناعته بأن الخسائر التي تقع في صفوف المقاومة "أقل بصورة كبيرة مقارنة مع خسائر أكبر لديها في حال دخلت في مواجهة مفتوحة".
وبشأن وقوع وحدة "يهلوم" من سلاح الهندسة القتالية في كمائن متتالية للمقاومة الفلسطينية، أكد الدويري أن هذه الوحدة تعد وحدة النخبة المتخصصة في جيش الاحتلال للتعامل مع الأنفاق وتفجير وتفخيخ المنازل.
وأضاف الخبير العسكري أن هذه الوحدة "نظامية تقاتل منذ 18 شهرا، وبالتالي فإن درجة الإعياء تدفع بجنودها إلى المغامرة والمغامرة تقود إلى الوقوع في الخطأ".
واليوم الخميس، أعلنت القسام أن مقاتليها استهدفوا قوة هندسية إسرائيلية قوامها 12 جنديا داخل أحد المنازل بحي التنور شرقي رفح بقذيفتين مضادتين للأفراد والدروع، مما أدى لانفجار كبير داخل المنزل ووقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وقالت القسام إن مقاتليها رصدوا هبوط الطيران المروحي للإخلاء، مؤكدة أن العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات "أبواب الجحيم".
وتحت إطار "أبواب الجحيم"، أعلنت كتائب القسام أيضا استهداف قوة إسرائيلية راجلة قوامها 7 جنود بعبوة شديدة الانفجار في محيط أحد مساجد حي التنور شرقي رفح، مؤكدة رصد مقاتليها "تناثر أشلاء عدد من جنود الاحتلال في المكان".
وكذلك، أشارت القسام إلى خوض مقاتليها "اشتباكات ضارية ومن مسافة الصفر" مع جنود وآليات الاحتلال في منطقة التوغل بحي الجنينة شرقي رفح.
وأمس الأربعاء، بثت كتائب القسام مقطع فيديو يوثق كمينا مركبا ضد قوات الاحتلال في حي الجنينة شرقي رفح، وظهر خلاله أحد القادة الميدانيين يعلن فيه بدء سلسلة عمليات "أبواب الجحيم" في كل أزقة ومنازل رفح بأمر قيادة القسام.
إعلان