بوابة الوفد:
2025-05-21@03:07:00 GMT

المحاماة رسالة

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

انتشرت إعلانات الأساتذة المحامين، يُعلنون عن استعدادهم للقيام ببعض الخدمات لباقى الزملاء، مثل الحضور بالإنابة عن الزملاء فى الجلسات، سواء داخل المحافظة الواحدة أو السفر لبعض المحاكم فى محافظات أخرى، وأيضًا كتابة صحف الدعاوى والمذكرات، وذلك كله سببه فى اعتقادى راجع لفتح باب القيد على مصراعيه. وبعيدًا عن الركود فى بعض المهن ومنها المحاماة، وحاجة الناس إلى البحث عن موارد لمواجهة متطلبات الحياة.

السبب الأول الأعداد الكبيرة التى تم قيدها فى نقابة المحامين دون قيد أو شرط، مجرد درجة الليسانس، وهؤلاء بمجرد قيدهم يطلقون على أنفسهم لقب «مستشار» ولا يذهبون إلى أى مكتب من مكاتب المحاماة للتعلم، تحت زعم أن المكافآت التى تُصرف لهم من تلك المكاتب لا تناسبهم. من ثم يتجولون فى الفيسبوك ويعلنون عن استعدادهم لحضور الجلسات بمقابل، وإذا صادف وجاء لهم موكل فى قضية، فليس هناك مانع من اللجوء إلى آخر أعلن استعداده لكتابة صحف الدعاوى والمذكرات. هؤلاء لن يتعرفوا على قواعد مهنة المحاماة، تلك المهنة التى قال عنها عُظماءها بأنها رسالة وليست مهنة، لأن المحامى لا يُتاجر بها، حيث إنه دائمًا ما يُناصر الحق ويزود عن المظلوم ويرد الحقوق لأصحابها. وتستمد هذا المعنى من غايتها وعطاءها للغير، حيث يظل المحامى مشغولاً بالآخرين أكثر من نفسه. لكن هؤلاء «الأرزقية» مشغولون بالتجارة فى مهنة المحاماة. وانتظروا يومًا تغيب فيه رسالة المحاماة بفضل هؤلاء.

لم نقصد أحدًا!!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المحاماة رسالة

إقرأ أيضاً:

ماذا لو أحببنا الوطن.. .؟

قد يبدو هذا المقال خياليًا بعض الشىء وبعيداً كل البعد عن ثوابت علم السياسة التى لا تعرف كثيراً كلمات مثل الحب والكره، وإنما تتعامل وفق المصالح المشتركة، وتحقيق المكاسب بكل طريق ممكن، ولكن ماذا لو جنبنا مرادفات السياسة، وقدمنا هذا الطرح المبنى على فكرة بسيطة جداً قد تندرج تحت اهتمامات علوم الاجتماع والفلسفة المتعارضة دائمًا فكرياً ومنهجياً مع علم السياسة؟

حب الوطن لا يتأتى أبداً دون أن يحب أبناء الوطن بعضهم ليحسنوا معاً، وبتلاحمهم أداء المهمة التى خلقهم الله من أجلها، وهى إعمار الأرض والبقاء على ثبات وتماسك مؤسسات الدولة، فهل نفعل هذا حالياً؟ أم أننا قد اختزلنا حب الوطن فى قلوبنا فى مجرد الشكل وابتعدنا عن المعنى الحقيقى لهذا الحب فلم يعد للود والتراحم بين سكان هذه الأرض وجود، وتبارى الأشقاء فى العداء لبعضهم وأسرفوا فى الأنانية فأصبح شعار البعص (أنا ومن بعدى الطوفان)؟

فكيف ندعى حب الوطن وقد تفننا فى السنوات الأخيرة فى الإساءة إلى بعضنا البعض وسادت روح النقد والتخوين وتوجيه الاتهامات جزافاً دونما أى موضوعية أو أدلة بشكل غير مألوف، فمن ليس معى فهو ضدى، ومن لا يوافقنى فى الرأي يصبح عدواً لى، ومن لا مصلحة لى معه يصبح فاسدًا ويستحل شرفه وعرضه، فيهان ويشهر به على الصفحات والمواقع؟

ماذا لو عادت الأخلاق كما كانت عليه قبل سنوات أو عقود ليست بالبعيدة؟ ولماذا أصبح هدف الجميع اليوم هو تثبيط الهمم والتشكيك فى أى عمل إيجابى يقدم لصالح الوطن وأبنائه؟ ولماذا تميزنا مؤخرًا فى قدرتنا الهائلة على إطفاء جذوة أى بقعة ضوء تبدأ فى التوهج تحت سماء الوطن؟ لماذا نحارب النجاح وننسى أن التنافس والغيرة فى النجاح شىء مطلوب وطيب لبناء الأوطان؟.. لماذا نقف بالمرصاد لكل من يقدم فكر جديد أو جهد مضاعف يميزه عن الآخرون؟ هل هى سنوات الفقر الإبداعى التى فرضت علينا هذا الواقع الأليم؟ أم أن هذا الوطن بالفعل قد أصبح بحاجة ملحة لثورة أخلاقية وفكرية متكاملة الأركان تعيد ترسيخ القواعد والأخلاق الاجتماعية التى تربى عليها السابقون فتميزوا وأبدعوا وهانت عليهم أرواحهم، وما يملكون فى سبيل الوطن.

إننا الآن أحوج ما نكون إلى عودة هذه المسميات التى كادت أن تندثر من مجتمعنا مثل الحب والإخاء، وإيثار مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، ومساندة كل من يحاول أن يقدم جديدًا، وعدم محاربة نجاح الأشخاص لأنه فى النهاية هو نجاح للوطن بأكمله.. حفظ الله بلادنا الطيبة من تقلبات الأيام.. حفظ الله الوطن.

مقالات مشابهة

  • هل الواقعية هنا أم هي القابلية للاستعمار؟
  • 30 ألف ليرة تركية تنتظر هؤلاء الشباب… بشرط واحد!
  • عقد المحاماة الموحد سند تنفيذي معتمد
  • بعد صدور نتائج المرحلة الثالثة من الانتخابات.. الحواط يُهنئ هؤلاء
  • باق 9 أيام| قطع الإنترنت المنزلي رسميًا عن هؤلاء العملاء بعد تحذير المصرية للاتصالات
  • القانون يواجه منتحلي مهنة العلاج النفسي .. اعرف الإجراءات
  • فضيحة بيع مقاعد الماستر بجامعة ابن زهر: لي باع الشواهد هاهو… ولي شراهم فيناهو؟
  • ماذا لو أحببنا الوطن.. .؟
  • السفياني يحتج في مؤتمر المحامين على عدم إدانة التطبيع
  • بودكاست يوسف السنوسي