كتب- محمد نصار:

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في حلقة نقاشية رفيعة المستوى حول "مبادرة مترابطة اللاجئين والمناخ: الطريق إلى الأمام"، والتي أطلقها الملك عبد الله الثاني، خلال قمة المناخ (COP27) بشرم الشيخ.

وتُقام تلك الفعالية تحت رعاية الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ورئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة، وعلى هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) المنعقد حاليًا بدولة الإمارات.

جاء ذلك بحضور ومشاركة الدكتور معاوية الردايدة وزير البيئة الأردني، وأندرو ميتشل، وزير التنمية الدولية وإفريقيا في بريطانيا، وممثلا عن البنك الدولي.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن أهمية هذه المبادرة تكمن في أنها تعالج أحد أهم تداعيات تغير المناخ التي لا تحظى بالاهتمام الكافي، وبالتالي التقليل من المسؤوليات والأعباء الاقتصادية والمالية والاجتماعية الثقيلة الملقاة على عاتق البلدان المستقبلة للاجئين، مضيفة أن هذه الدول، بما في ذلك الأردن ومصر، في ظل ما تواجهه للتعامل مع آثار تغير المناخ، فإنها تواجه مسؤوليات إضافية لتوفير المساعدة الإنسانية والتعليم والصحة والخدمات للاجئين، وضمان عيشهم في أفضل حياة كريمة ممكنة حتى عودتهم ذات يوم إلى أوطانهم.

وتابعت وزيرة البيئة أن مصر تدعم هذه المبادرة المهمة التي تم إطلاقها خلال مؤتمر المناخ COP27، ووضع المؤتمر خطة للانتقال العادل لمساعدة الدول المتعرضة لآثار التغيرات المناخية على مواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها والتي تتسبب في نزوح بعض الفئات من أراضيهم.

وأوضحت أنه لا يمكن تعريف الدعم المطلوب لهذه المبادرة على أنه مساعدة، وليس التزامًا على المجتمع الدولي لأداء واجباته للتخفيف من مخاطر العواقب الوخيمة الناجمة عن المناخ واللاجئين، وفي الوقت نفسه تعزيز جهود الدول المعنية.

ولفتت النظر إلى أن تعقيدات المناخ واللاجئين تسير في مسار متزايد، مما يؤدي إلى زيادة مخاطرها بشكل متبادل ومشترك، وزيادة مسؤوليات وأعباء البلدان المعنية، مشيرة إلى أن ذلك في الوقت نفسه يؤدي إلى إضعاف تأثير جهود المجتمع الدولي لمواجهة هاتين الظاهرتين، ومشددة على أن تأخر التدخل المناسب من جانب المجتمع الدولي سيؤدي إلى تفاقم وتعميق التداعيات السابقة ويزيد من صعوبة التصدي لها.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن برنامج الانتقال العادل الذي وضعه مؤتمر المناخ COP27، يهدف إلى وضع حلول عملية لتحقيق انتقال عادل، وهو ما يتطلب مضاعفة التمويل اللازم لمساعدة البلدان على التكيف، نظرا لأن التمويل خلال هذه الفترة لا يزيد بل يقل وهو ما يشكل أعباءً كبيرة على الدول النامية، ولا يحقق ما نص عليه اتفاق باريس من مبدأ المسئوليات المشتركة ولكن المتباينة.

وأوضحت ياسمين فؤاد، أن برنامج الانتقال العادل يمكن أن يقدم حلولًا كثيرة لكل البلدان المتضررة، مُشيرًة إلى تأثر مصر بمشكلة كبيرة في المياه ناتجة عن التغيرات المناخية والتي تسببت في مشكلات أخرى بمجالات مهمة كالزراعة وبرنامج الانتقال العادل يساهم في حل المشكلات الخاصة بالأمن الغذائي والطاقة.

وأكدت وزيرة البيئة، أن صندوق الخسائر والأضرار الذي تم إنشاؤه حديثًا سيكون له دور مبتكر وفعال في معالجة آثار تغير المناخ بما في ذلك لاجئي المناخ والبيئة، بهدف تخفيف الأعباء المالية والتكنولوجية والاجتماعية الثقيلة المفروضة على البلدان المضيفة، وتهديد استقرارهم السياسي والاجتماعي.

وأضافت أنه علاوة على ذلك، فإن دور المؤسسات المالية وبنوك التنمية المتعددة الأطراف لم يعد خيارا بعيدًا، خاصة بعد أن أصدر مؤتمر الأطراف COP27 دعوة واضحة لإصلاح النظام المالي الدولي وضمان حصول البلدان النامية على تمويل ميسر منها.

وركزت ياسمين فؤاد، على عدد من النقاط المهمة وهي ضرورة تحقيق العمل على توصيل التمويل اللازم للبلدان ذات التأثر الشديد بالتغيرات المناخية، وتحقيق الالتزامات والمساهمات الوطنية سواء في التكيف أو للتخفيف، وإعطاء الأولوية لمنطقة الشرق الأوسط والعمل على دعمها بالتمويل والتكنولوجيا والدراسات اللازمة لمواجهة التغيرات المناخية، وتوفير الدعم اللازم لخطط التكيف ولصندوق الخسائر والأضرار وزيادة دعم القطاع الخاص وخاصة في مجالات الزراعة والطاقة المتجددة.

وأشارت وزيرة البيئة إلى التنسيق الوثيق بين مصر والأردن منذ تم تقديم هذه المبادرة لضمان المعايير والأهداف الأساسية للمبادرة واستعداد اعتمادها من قبل الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف لتنفيذها، مشددة على أن هناك حاجة ماسة إلى هذه المبادرة بسبب المناخ المأساوي وتداعيات اللاجئين المفروضة على البلدان المتضررة، وخاصة في الشرق الأوسط.

وأعربت وزيرة البيئة عن أملها في أن تحظى مبادرة الأردن في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) بالاهتمام الذي تستحقه والاستجابة التي تتطلبها، لضمان الحلول والدعم المناسب لكلا المشكلتين حيثما وجدت وفي العالم أجمع.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد طوفان الأقصى المزيد وزیرة البیئة هذه المبادرة یاسمین فؤاد

إقرأ أيضاً:

إطلاق مبادرة جديدة لتمكين اللاجئين تعليميا بأكاديمية النقل البحري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم " الإثنين"، إطلاق "مبادرة مشتركة " تحت عنوان " جسر الأمل" ، لتمكين اللاجئين من خلال التعليم.

وبموجب المبادرة تتعاون الأكاديمية العربية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتوفير فرص المنح الدراسية للاجئين للحصول على درجة البكالوريوس ، حيث تحرص  الأكاديمية  ،  على توفير التعليم العالي بما يتماشى مع المعايير الدولية للتعليم والبحث والابتكار إدراكًا لقوة وتأثير للتعليم  فى بناء مستقبل أفضل.

وتعكس المبادرة التزام الأكاديمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين  بتعزيز قيم "الإنسانية والتضامن" وتوفير بيئات التعلم الشاملة وتسهيل الحلول المستدامة للاجئين لبناء مستقبل أفضل من خلال التعليم.

شهدت مراسم إطلاق المبادرة حضور القنصل العام للمملكة العربية السعودية بالإسكندرية، مزيد بن محمد الهويشان ، وممثلي إدارة الهجرة والشؤون الداخلية، المفوضية الأوروبية ، المكتب الإقليمي للمفوضية بالقاهرة ،الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، سفارة إيطاليا في القاهرة،  الوكالة الفرنسية للتنمية في شمال أفريقيا، مشروع الاتحاد الأوروبي، جمعية الهلال الأحمر المصري، البرنامج الإقليمي للهجرة والحماية، وكالة التنمية السويسرية، البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير .

و أعرب الأستاذ الدكتور /إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية ، عن  اعتزازه بالشراكة الإنسانية والتعاون القائم مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين  ، وقال :" أن التعاون مع المفوضية يؤكد التزامنا المشترك بإيجاد مسارات وفرص للاجئين لإعادة بناء حياتهم والمساهمة بشكل هادف في مجتمعاتهم."

وأوضح " عبد الغفار" أن المبادرة تعد فرصة لتقديم يد العون والمساعدة لمن هم في آمس الحاجة للتعليم ، لافتاً إلى أن المبادرة "رسالة صدق"  لتمكين اللاجئين من خلال التعليم الذي يظهر كـ "منارة ونافذة للأمل " في مواجهة الشدائد والصعاب فى أوقات الأزمات.
وختم  الأستاذ الدكتور/ إسماعيل عبد الغفار ، تصريحاته  داعياً جميع أصحاب المصلحة والمانحين للانضمام  إلي هذا المسعى النبيل وقال : "معًا، يمكننا تحويل الشدائد إلى فرص وبناء مستقبل أكثر شمولاً وازدهارًا للجميع."

من جانبه أكدت  ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فى مصر ، الدكتورة / حنان حمدان أن التعليم حق أساسي يجب التمسك به، خاصة في أوقات النزوح والأزمات.  

وأضافت " حمدان" أنه من خلال هذه الشراكة، نهدف إلى دعم الأكاديمية لتزويد اللاجئين بالأدوات التي يحتاجونها ليس فقط للبقاء على قيد الحياة ولكن أيضًا للازدهار، وفي نهاية المطاف تعزيز الاعتماد على الذات والمساهمة في تنمية المجتمعات المضيفه.

ويهدف برنامج المنح الدراسية للاجئين بالأكاديمية إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية تعزيز الاعتماد على الذات وإيجاد سبل للحلول من خلال تمكين اللاجئين من خلال الوصول إلى التعليم الجيد.
كما يهدف إلي تمكين الشباب والشابات على قدم المساواة من المساهمة بالمعرفة والمهارات والقيادة في مجتمعاتهم ،  تعزيز التنوع والشمولية داخل مجتمع الأكاديمية، وتعزيز المساواة الاجتماعية والاقتصادية والمساواة بين الجنسين ،  المساهمة في بناء السلام وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع في بلدان اللاجئين الأصلية. 
ويشار إلى أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ، هى بيت الخبرة العربي والذراع الفني لجامعة الدول العربية ،  وهى جامعة  تقدم التعليم العالي بما يتوافق مع المعايير الدولية للتعليم والبحث العلمي والابتكار والتدريب،   مع تراث يمتد لأكثر من 50 عامًا، تلتزم الأكاديمية بتعزيز التميز وتمكين الشباب من الازدهار في عالم سريع التطور.
وتجدر الإشارة إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هي الوصي على اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين وبروتوكولها لعام 1967، وتوفر الحماية الدولية للاجئين وتسعى إلى إيجاد حلول دائمة لمحنتهم ، و تعمل المفوضية بلا كلل لضمان حقوق ورفاهية الأفراد النازحين قسراً في جميع أنحاء العالم، وتدعو إلى دمجهم وتمكينهم

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يوجه اللجنة التنفيذية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بتكثيف حملات التوعية
  • محافظ أسيوط يوجه اللجنة التنفيذية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء
  • وزيرة البيئة تترأس الاجتماع الأول للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية
  • وزيرة البيئة تترأس الاجتماع الأول للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ
  • جسر الأمل.. تفاصيل مبادرة جديدة لتمكين اللاجئين من خلال التعليم في مصر
  • إطلاق مبادرة جديدة لتمكين اللاجئين تعليميا بأكاديمية النقل البحري
  • وزيرة البيئة: عام 2024 شهد اطلاق تقريرين دوليين حول ملف البيئة في مصر
  • فؤاد: عام 2024 شهد اطلاق تقريرين دوليين حول ملف البيئة في مصر
  • وزيرة الهجرة تشارك في الاحتفال بالعيد القومي لإيطاليا.. صور
  • الجبير يبحث موضوعات البيئة والمناخ في سان خوسيه