في رسالة مفتوحة .. 1300 فنان يتهمون المؤسسات الفنية الغربية بـ"إسكات الأصوات الفلسطينية"
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
وقع أكثر من 1300 فنان وممثل، بينهم الممثلة البريطانية الحائزة على جائزة الأوسكار أوليفيا كولمان، رسالة تتهم المؤسسات الثقافية الغربية بفرض رقابة على أولئك الذين يدعمون فلسطين.
إقرأ المزيدواتهم الموقعون على الرسالة المفتوحة المنشورة من قبل منظمة "فنانون من أجل فلسطين" في المملكة المتحدة يوم الخميس، المؤسسات الثقافية في جميع أنحاء الدول الغربية بـ"قمع وإسكات ووصم الأصوات ووجهات النظر الفلسطينية"، وحثتهم على "التمسك بالحق في حرية التعبير والتمسك بالتزامهم بمناهضة التمييز".
وجاء في الرسالة التي تضم الممثلة أوليفيا كولمان، والفنانة مولي كرابابل، والممثلة هارييت والتر، والممثلة إيمي لو وود والممثلة سيوبهان ماكسويني، وغيرهم: "إننا نجد أنه من المثير للقلق العميق، وبصراحة، وجود مؤشر مزعج على ازدواجية المعايير، بأن تعبيرات التضامن التي تم تقديمها بسهولة لشعوب أخرى تواجه قمعا وحشيا لم تمتد لتشمل الفلسطينيين".
وقال الفنانون إن مثل هذا التناقض يثير تساؤلات جدية حول التحيز في الرد على "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".
وتحدد الرسالة قائمة بالحوادث التي يرون أنها تمثل مثالا على "إسكات ووصم الأصوات ووجهات النظر الفلسطينية" من قبل العديد من المؤسسات الثقافية في الدول الغربية.
1,300 artists, including Olivia Colman and Bridgerton star Nicola Coughlan, have criticised the censorship of pro-Palestinian voices and warned 'members of Israel’s far-right government are openly calling for ethnic cleansing' https://t.co/afC24hZX1O
— Artists for Palestine UK ???? (@Art4PalestineUK) December 3, 2023In Letter, Artists Accuse Museums of ‘Silencing’ Palestinian Voices – https://t.co/JdCPBgRJruhttps://t.co/2WKTwppa6j
— Artists for Palestine UK ???? (@Art4PalestineUK) December 3, 2023وأضاف الفنانون: "بدلا من دعم دعواتنا لإنهاء العنف، تقوم العديد من المؤسسات الثقافية في الدول الغربية بقمع وإسكات ووصم الأصوات ووجهات النظر الفلسطينية بشكل ممنهج. ويشمل ذلك استهداف وتهديد سبل عيش الفنانين والعاملين في مجال الفنون الذين يعبرون عن تضامنهم مع الفلسطينيين، بالإضافة إلى إلغاء العروض الفنية وعروض الأفلام والمحادثات والمعارض وإطلاق الكتب".
They accuse arts institutions of:
“repressing, silencing and stigmatising Palestinian voices and perspectives".
“targeting the livelihoods of arts workers who express solidarity w Palestinians, cancelling performances, screenings, exhibitions, book launches"
وتابعوا: "على الرغم من هذا الضغط، فإن الفنانين بالآلاف يتبعون ضمائرهم ويستمرون في التعبير عن آرائهم".
وقال الفنانون في الرسالة إن حرية التعبير، على النحو المنصوص عليه في قانون حقوق الإنسان والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، هي العمود الفقري لحياتهم الإبداعية، وهي أساسية للديمقراطية.
إقرأ المزيدوأشاروا: "كفنانين وعاملين في مجال الثقافة، نحن نتضامن مع أولئك الذين يواجهون التهديدات والترهيب في مكان العمل. ويجب على قطاع الفنون أن يوائم أعماله بشكل عاجل مع قيمه المعلنة المتمثلة في العدالة والشمول، وأن يرفض تجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته".
ومن بين أمثلة الرقابة التي تستشهد بها الرسالة استبعاد الممثلة المكسيكية ميليسا باريرا (33 عاما) عن فيلم الرعب "سكريم 7"، حيث تقول شركة الإنتاج Spyglass Media إن منشورات باريرا عبر ميزة القصص على "إنستغرام" حول المواجهات بين إسرائيل و"حماس" تجاوزت "الحدود إلى خطاب الكراهية".
كما انسحبت الممثلة جينا أورتيغا من الفيلم بعد وقت قصير من تخلي شركة Spyglass Media عن باريرا، نظرا لدعمها أيضا لفلسطين.
وتشمل الحوادث الأخرى المدرجة في الرسالة إلغاء معرض الفنان الصيني المعاصر آي ويوي في لندن بعد أن عبر عن رأيه حول القصف الإسرائيلي المستمر على غزة في تغريدة قام بحذفها لاحقا.
إقرأ المزيدكما ألغى متحف فولكوانغ في إيسن في اللحظة الأخيرة معرض Afrofuturism لأنيس دوبلان، وهو فنان من دولة هاييتي، إلى جانب إلغاء متحف سارلاند في ألمانيا لمعرض فردي للمصورة المحترفة من جنوب إفريقيا، كانديس بريتز، وغيرها من الحوادث المماثلة التي يعود فيها سبب الإلغاء إلى تعليقات أدلى بها الفنانون مؤيدة للحقوق الفلسطينية، ولا علاقة لها بمحتوى أعمالهم المهنية.
ونقل موقع "فنانون من أجل فلسطين" في المملكة المتحدة عن حسن عبد الرزاق الذي ألغيت مسرحيته "وأنا هنا" المستوحاة من حياة ممثل فلسطيني، في باريس في أكتوبر الماضي، قوله: "هذه الرقابة محبطة بقدر ما هي خاطئة. لقد حان الوقت للاستماع إلى الفلسطينيين، لفهم طبيعة حياتهم".
وحثت الرسالة المنظمات الفنية على الانضمام إلى الدعوات لوقف دائم لإطلاق النار و"الدفاع عن الفنانين والعمال الذين يعبرون عن دعمهم للحقوق الفلسطينية".
وأعلن الفنانون والكتاب في جميع أنحاء العالم أنهم لن يعملوا بعد الآن مع مجلة Artforum، واستقال طاقم التحرير ردا على إقالة المحرر ديفيد فيلاسكو الذي نشر رسالة موقعة من 8000 فنان تدعو إلى وقف إطلاق النار ومن أجل تحرير فلسطين.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أفلام الحرب على غزة سينما شعر فنانون قطاع غزة مشاهير معارض ممثلون المؤسسات الثقافیة
إقرأ أيضاً:
محمد البيومي يدعو لإسكات الأصوات الشيطانية المنادية بالكراهية والعنف ونبذ القيم السوية
قال الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإسلاموفوبيا لم تعد مجرد ظاهرة إعلامية عابرة، بل تحوّلت في بعض السياقات إلى خطاب كراهية ممنهج، يهدد السلم المجتمعي ويغذي التطرف المضاد.
وأوضح أن وزارة الأوقاف، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، تعمل على مواجهة هذه الظاهرة من خلال محاور استراتيجية تهدف إلى تفكيك خطاب الكراهية، وتفنيد حجج التطرف، وإبطال أثره في المجتمعات، بل وفي العالم أجمع، عبر خطاب ديني رشيد يعكس حقيقة الإسلام الوسطي المعتدل.
وأضاف البيومي، خلال تصريح له على هامش مشاركته في المؤتمر العلمي الدولي الذي عقد في باكو تحت عنوان “الإسلاموفوبيا: فضح التحيز وتفكيك الصور النمطية”، أن مواجهة الإسلاموفوبيا تتطلب خطابًا إسلاميًا عالميًا منضبطًا، يستمد جذوره من القيم القرآنية والنبوية، ويرتكز إلى الرحمة والعدل واحترام التعددية الفكرية والثقافية والدينية.
وأشار إلى أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يضطلع بدور محوري في هذه المواجهة، من خلال محاور عمل وزارة الأوقاف المتكاملة، التي تنطلق من ثوابت إسلامية راسخة في توقيتها ومضمونها، وتشمل الآتي:
١- مواجهة التطرف: عبر تصدٍّ فكري منهجي لمفاهيم التيارات المتطرفة، ومجابهة جميع صور الإرهاب والتكفير والعنف، وتفكيك بنيتها الفكرية.
٢- مواجهة التطرف اللاديني: الذي يتجلى في التراجع الأخلاقي والقيمي، مثل الإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمر، والتحرش، والزيادة السكانية، وارتفاع معدلات الطلاق، وفقدان الثقة، بما يستوجب مقاومة شاملة تعيد التوازن للمجتمع.
٣- بناء الإنسان: من خلال ترسيخ منظومة قيم تُنتج إنسانًا قويًّا، شغوفًا بالعلم، مُحبًّا للعمران، واسع الأفق، وطنيًّا منتميًا، قادرًا على إفادة الإنسانية.
٤- صناعة الحضارة: بتشجيع الابتكار في مختلف مجالات العلم، والمشاركة الفاعلة في ثورة الذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفضاء، وابتكار حلول علمية للأزمات الإنسانية.
وأكد الأمين العام أن وزارة الأوقاف تعمل بكل طاقتها على إبراز التجربة الإسلامية في التعايش مع الآخر، وتقديم محتوى إعلامي ودعوي يخاطب العقل العالمي بلغة الحكمة والبيان، كما تولي بقيادة معالي الوزير اهتمامًا بالغًا بالتواصل مع المؤسسات الدينية والثقافية محليًّا ودوليًّا، بما يسهم في تعزيز أواصر التعاون الإنساني المشترك.
وشدّد على أن هذه المحاور لا تخاطب العقل فحسب، بل تمسّ الروح، وتحمل دلالات إنسانية وإسلامية ذات طابع عالمي.
وفي ختام اللقاء، شدّد الأمين العام على أهمية تصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام، وتعزيز مسارات الحوار الإنساني، ونبذ العنف والتعصب بكل أشكاله: المذهبي، والطائفي، والعقدي، والعنصري، من أجل عالم أكثر أمنًا وسلامًا، داعيًا إلى إسكات الأصوات الشيطانية التي تنادي بالكراهية والعنف ونبذ القيم السوية، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يشكل لبنة أساسية في مواجهة هذه الظاهرة وتداعياتها.