محافظ تعز : إحياء ذكرى إستشهاد الزعيم ورفيقه الأمين للمضي على دربهم لإستعادة النظام الجمهوري
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تعز (عدن الغد) خاص
شهدت مدينة المخا، صباح اليوم، إحياء الذكرى السادسة لانتفاضة الثاني من ديسمبر واستشهاد الزعيم والرئيس السابق للجمهورية اليمنية علي عبد الله صالح ورفيقه الشهيد عارف الزوكا الامين العام للمؤتمر الشعبي العام في معركة الدفاع عن الوطن والنظام الجمهوري في مواجهة المليشيات الحوثية الإيرانية.
الحفل الذي اقيم بحضور وزير الاوقاف والإرشاد محمد عيضه شبيبه، وبحضور قيادات سياسية وعسكرية وأمنية ووكلاء محافظة تعز، وضيوف من مختلف المحافظات لإحياء الذكرى السادسة لاستشهاد الزعيم علي عبد الله صالح، ورفيقه الأمين الزوكا.
وفي كلمته قال محافظ محافظة تعز الاستاذ نبيل شمسان:إن لقائنا اليوم وللمرة السادسة في محافظة تعز التي الهمت الشهيد على عبد الله صالح وعززت في قلبه قيم الثورة والجمهورية والوحدة منذ صباه ومثلت أحلامه وغاية أمانيه ليس لتقبل التعازي في ذكرى الانتفاضة الثورية التي اختارها الزعيم كآخر موقعة شرف لاستشهاده في معركة الدفاع عن النظام الجمهوري والذي حقق المساواة بين المواطنين وتكافؤ الفرص في نيل الحقوق وإزالة الفوارق المذهبية بين أبناء العقيدة الواحدة.
وأكد المحافظ شمسان أن الزعيم الشهيد لم يكن يدافع عن سلطته عندما اختار زمان ومكان استشهاده ولكنه كان يدافع عن الجمهورية متكئا على أرثه النضالي الذي اكتسبه كقيمة وطنية منذ أن حمل أول بندقية في سبيل انتصارها عقب اندلاع ثورة سبتمبر الخالدة.
واضاف: إننا هنا لنؤكد أننا ماضون على دربه لاستعادة النظام الجمهوري الذي كثيرا ماتعرض لمحاولات إسقاطه من لحظة ميلاده وأخفقت كل المؤمرات بفضل يقظة الشعب وتمسكه بمبادئ ثورة السادس والعشرون من سبتمبر التي فجرها الشعب اليمني وطلائع الضباط الاحرار وقيام النظام الجمهوري.
مؤكداً أنه لن يستتب الأمن ولن تصنع التنمية ولن تزدهر الحرية ولن تحقق السيادة الوطنية الا في ظله وتحت رايته التي استشهد الزعيم على عبد الله صالح ورفيق دربه الشهيد عارف الزوكا في سبيل بقاء راية الوطن خفاقه وفوق قمم التأريخ.
وتابع قائلاً: إننا نحيى الذكرى السادسة لانتفاضة الثاني من ديسمبر وذكرى استشهاد الزعيم لنعيد إلى الاذهان تاريخه البطولي الطويل كقائد لم يبارح معركة الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة حتى أخر لحظة لاستشهاده لانه لم يكن طيفا عابرا في أفق التاريخ ولكنه جزء أصيل من اليمن وتاريخها وباسمه ارتبطت أعظم المنجزات ومراحل التطور التي شهدتها البلاد في ظل قيادته الحكيمة.
وأشار إلى إننا مازلنا نقف أمام دورة جديدة من دورات الصراع لاستعادة الدولة والجمهورية التي تستوجب رص الصفوف وتوحيد الموقف والامكانيات من أجل استعادة الجمهورية وتضميد الجرح اليمني النازف وتجاوز المفاهيم الضيقة التي تعتبر السلطة مغنما يجب الاستحواذ عليه والاستفراد به والتي بسببها كدنا نضيع البلاد والجمهورية ونظامها الذي على أساسه انتظمت حياة الشعب اليمني.
وتوجه المحافظ بالشكر لعضو مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح قائد المقاومة الوطنية - ورئيس المكتب السياسي على دعمه للمحافظة وتنفيذ جملة من المشاريع الاستراتيجية الخدمية والتنموية ومنها المطار والميناء والطرق وتوقيع إتفاقية توأمه للمحافظة مع محافظة جيبوتي.
من جهته أثنى وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد عيضة شبيبة، على الدور البطولي والملحمي للزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، في مقارعة الإمامة بنسختيها (القديمة والحديثة)، ومقاومتها بكل شجاعة وإقدام.. مؤكداً أن علي عبدالله صالح اختار لنفسة ميتة العزة والشرف.
ونوه وزير الأوقاف بأن الزعيم الشهيد بدأ حياته بمقاومة الإمامة، واختتمها كذلك بمقارعة الإمامة حتى ارتقى شهيدًا.. مشيرًا إلى أنه ورّث تاريخًا ناصعًا ومشرّفًا لأهله وشعبه ومحبيه وكل من عرفه في حياته.. ولفت إلى أن رفيقه الأمين الشهيد عارف الزوكا، ضرب أروع الأمثلة في الصحبة والوفاء والصدق والإخلاص إلى جانب الزعيم علي عبدالله صالح، واختار أن يموت مع رفيقه في أحلك الظروف، دون أن يتردد عن بذل روحه ودمه فداء لوطنه ومبادئه الوطنية.
وأثنى وزير الأوقاف على دور المقاومة الوطنية التي أوضح أنها تمثل اليمن، لأنها استوعبت اليمنيين من كل المحافظات دون تمييز، وقدمت تضحيات كبيرة وجليلة في معركة استعادة الدولة، معربًا عن فخره بجرحى المقاومة الذين شاركوا في الاحتفال، اليوم، وأظهروا جانبًا من تضحيات اليمنيين بأغلى ما يملكون في مقاومة المشروع الحوثي.
ونبه وزير الأوقاف إلى أن المليشيا الحوثية التي تمثل المشروع الإيراني الصفوي ولا تمثل اليمنيين، لم تسيطر على صنعاء إلا من خلال النفاذ عبر التصدعات التي نجمت عن الخلافات بين الأطراف الوطنية؛ مؤكدًا أن السبيل الوحيد لهزيمة هذا المشروع واستعادة الدولة وتحرير صنعاء، يتمثل في وحدة الصف الوطني وتجاوز الخلافات ورص الصفوف
والقى عوض الزوكا، نجل الشهيد عارف الزوكا، الرفيق الأمين للزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، أعرب عن شعوره بالفخر والاعتزاز بالتضحية التي قدمها والده بمعية خيرة الرجال في مقارعة المليشيا الحوثية؛ "ليثبتوا أن الأرواح ترخص في سبيل الدفاع عن الدين والوطن".
وقال :"إننا في المؤتمر الشعبي العام، نشد على أياديكم في المقاومة الوطنية والمخلصة، وندعو الجميع إلى الوقوف صفًا واحدًا، والسمو والترفع فوق كل الخلافات والمناكفات الصغيرة، التي تسهم في شق صفنا الوطني الواحد".. مشيراً إلى أن استشهاد الزعيم والأمين ورفاقهم في أصعب الظروف التي تمر بها اليمن، شكل نقطة تحول كبيرة لعدة مستويات، يأتي في مقدمتها انفراد المليشيا بمؤسسات الدولة وتحويلها إلى مؤسسات لتجريف الهوية الوطنية وتحريف الشريعة الدينية.
وأضاف: "لقد استشهد قادتنا ورموزنا، وأشعلوا فينا روح النضال والجهاد من أجل تحرير وطننا".. مؤكدًا أن النصر سيتحقق بعزائم الرجال وستُستعاد الدولة.. لافتاً إلى أن ما يمر به الشعب اليمني اليوم من أوضاع اقتصادية متردية وانتشار للفقر والمرض، وتكريس للقيم والسلوك الهدامة من قِبل المليشيا الإرهابية، "يعصر قلوبنا ألمًا لما عاناه، ويعانيه الشعب اليمني".
ودعا الحكومة إلى إجراء إصلاحات فورية تساهم في توفير الخدمات للسكان، وتخفف عن كاهلهم عبء المعاناة التي يعيشونها جراء حرب المليشيا الحوثية الفاشية.. وجدد التأكيد على رفض المشروع الإيراني المتمثل في المشروع الحوثي.. لافتًا إلى أن أي عملية سلام مع هذه الجماعة الإرهابية مجرد وهم؛ "فالحوثي يريد حكم اليمن بالإرهاب والحديد والنار".. و"إننا ندرك أن السلام لن يتحقق إلا بهزيمة الكهنوت وإركاعه بالقوة".
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: علی عبدالله صالح النظام الجمهوری عبد الله صالح الشعب الیمنی وزیر الأوقاف الدفاع عن علی عبد إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل البابا ليو الرابع عشر عضو في الحزب الجمهوري الأمريكي؟ هذا ما تقوله الأدلة والسجلات
كثرت التكهنات في الآونة الأخيرة بشأن الانتماء السياسي للبابا ليو الرابع عشر، ولكن لا توجد أي أدلة موثوقة تدعم مزاعم بعض المعلّقين حول علاقته للحزب الجمهوري. اعلان
بعد أسابيع من انتخاب الكاردينال روبرت بريفوست كأول بابا مولود في الولايات المتحدة، تتواصل التكهنات عبر الإنترنت بشأن انتمائه السياسي.
ويزعم بعض المعلقين أن سجلات التصويت تشير إلى أن بريفوست، الذي يحمل اليوم اسم البابا ليو الرابع عشر، مسجّل رسميًا كعضو في الحزب الجمهوري الأمريكي.
وقد أطلق المؤثر المؤيد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب "تشارلي كيرك" هذه النظرية لأول مرة بعد نحو ساعة من تصاعد الدخان الأبيض من كنيسة سيستين في 8 أيار/مايو، في إشارة إلى انتخاب البابا ليو الرابع عشر من قبل المجمع البابوي.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال تشارلي كيرك: "بعد الاطلاع على سجل تصويت البابا ليو الرابع عشر، تبيّن أنه مسجّل كعضو في الحزب الجمهوري. وقد شارك في الانتخابات التمهيدية للحزب حين كان مقيمًا داخل البلاد. وتُظهر بياناتنا أنه جمهوري ملتزم".
وأرفق كيرك منشوره بلقطة شاشة يُزعم أنها تُظهر بطاقة تصويت بريفوست.
تُظهر الصورة اسم بريفوست وعمره وتاريخ ميلاده بشكل مطابق للبيانات المعروفة، كما تظهر كلمة "جمهوري" في الخانة المخصصة لتحديد الانتماء الحزبي.
ولكن، بحسب مجموعة المناصرة القضائية "التحالف من أجل العدالة"، فإن ولاية إيلينوي لا تُسجّل الناخبين وفق انتمائهم الحزبي السياسي.
وهذا يشير إلى أن البطاقة المزعومة لا يمكن أن تكون أصلية، لأن ولاية إيلينوي لا تُدرج الانتماء الحزبي للناخبين، سواء كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين.
أما في ولايات أمريكية أخرى، فيُفصح الناخبون عن انتمائهم الحزبي عند التسجيل للتصويت، ما يحدد أحيانًا أي انتخابات تمهيدية يمكنهم المشاركة فيها.
والانتخابات التمهيدية، أو ما يُعرف بالانتخابات الأولية، هي عملية اقتراع تنظّمها الأحزاب السياسية في الولايات المتحدة لاختيار مرشحيها للانتخابات العامة. ويُتاح للناخبين اختيار الحزب الذي يرغبون بالتصويت لصالحه ضمن هذه المرحلة.
ومع ذلك، تُبيّن سجلات التصويت في ولاية إيلينوي، التي شاركها مكتب المدعي العام في مقاطعة ويل مع "يوروفيريفاي"، أن بريفوست شارك في ثلاث انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري في الأعوام 2012 و2014 و2016.
إلا أن الناخبين في الولاية غير ملزمين بالتصويت في الانتخابات التمهيدية للحزب نفسه في كل دورة انتخابية.
وبالتالي، لا يُعدّ تصويت بريفوست في تلك الانتخابات التمهيدية دليلاً قاطعًا على انتمائه إلى الحزب الجمهوري.
كما تُظهر السجلات أن بريفوست لم يُعلن عن انتمائه الحزبي في الانتخابات العامة التي جرت بين عامي 2012 و2024.
ووفقًا لوكالة "رويترز"، نقلًا عن مسؤول الإعلام في مجلس انتخابات ولاية إيلينوي، فإن بريفوست طلب بطاقات اقتراع للمشاركة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عامي 2008 و2010، عندما كان مسجّلًا للتصويت في مقاطعة كوك بولاية إيلينوي. ولم يتسنَّ لـEuroverify التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.
وسعى مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا إلى تتبّع مؤشرات على الميول السياسية لبريفوست من خلال المحتوى الذي شاركه عبر الإنترنت قبل انتخابه لمنصب البابا.
فقد نشر، قبل أشهر من انتخابه، مقالًا من صحيفة National Catholic Reporter يتضمّن انتقادًا لتصريحات أدلى بها جي دي فانس.
وكان المقال الذي شاركه بعنوان: "جي دي فانس مخطئ: المسيح لا يطلب منا أن نرتّب محبتنا للآخرين"، وينتقد فيه تصريحًا أدلى به نائب الرئيس الأمريكي خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، قال فيه إن على المسيحيين أن يمنحوا الأولوية في محبتهم لـ"مواطنيهم" و"بلدهم" قبل "بقية العالم".
وفي نيسان/أبريل، شارك أيضًا منشورًا ينتقد فيه سياسات ترامب في ملف الهجرة، لا سيما القرار المثير للجدل بترحيل كيلمار أبريغو غارسيا إلى السلفادور، وهو القرار الذي وصفه قضاة المحكمة العليا بأنه "خاطئ".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة