لكبيرة التونسي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات: دعم سيادة العراق وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه خالد بن محمد بن زايد: منصة «شباب من أجل الاستدامة» تعد قادة المستقبل مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

ضمن تجربة آسرة، يصطحب «بيت الاستدامة» بالمنطقة الخضراء، في مؤتمر الأطراف لتغير المناخ (كوب28) في مدينة إكسبو دبي، زواره في رحلة نحو التقدم الجماعي المستدام بدولة الإمارات، مقدماً مجموعة من الأنشطة التفاعلية والبرامج الثقافية بالتعاون مع المنظمات المحلية.


وعبر تصميمه الرائع الذي يشبه صقراً يستعد للتحليق، يروي «بيت الاستدامة» قصة دولة الإمارات المتجذرة في منظومة القيم، التي تعكس الجهود المبذولة في مجال الاستدامة، وبراعة الأجداد في تطويع الطبيعة واستثمار ما جادت به من خيرات بفعل ذكائهم وإبداع ما يعينهم على العيش ضمن احترام تام للبيئة، من الماضي إلى الحاضر إلى المستقبل المستدام.

رحلة استدامة
قالت ميرة عبدالله المطوع، مديرة الاستراتيجية في «بيت الاستدامة»: «يسعدنا أن نقدم لزوار مؤتمر (كوب28) رحلة دولة الإمارات في التقدم الجماعي المستدام، وأن نشارك قصتنا في هذا المحفل العالمي، وتعبّر هذه القصة عن قيم المرونة والصمود لأجدادنا وتفاؤلهم، والتي توارثها صناع التغيير وأمناء بيئتنا اليوم، ليعملوا نحو مستقبل الحياد المناخي عبرعدة أقسام، لتعرف ضيوفنا على تاريخنا، وتحول الدولة في الخمسين عاماً الماضية، وانطلاقها نحو مستقبل مزدهر ومستدام»

حوار بنّاء
ويستعرض «بيت الاستدامة» مجموعة من الأنشطة التفاعلية عبر العديد من اللوحات البصرية، حيث أضافت المطوع: يقدم البيت العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية، وسلسلة من الجلسات بمركز داعمي العمل المناخي، إضافة إلى ورش عمل متخصصة وعروض تشجع على الحوار البنّاء وتعزيز العمل المناخي الجماعي، مشيرة إلى أن «بيت الاستدامة» يأخذ زواره في رحلة عبر ثلاثة أقسام رئيسة، هي «واحة الاستدامة»، «رحلتنا إلى التقدم الجماعي»، و«مستقبل ازدهارنا المستدام»

«واحة الاستدامة»
وتُعد «واحة الاستدامة» لوحة بصرية أبطالها الأجداد، الذين حرصوا على نقل الموروث للأبناء، ويظهر ذلك عبر معرض حي يتضمن أنشطة ممتعة تركز على الطبيعة والتراث الثقافي للدولة، حيث يمكن للضيوف الاستمتاع بمجموعة من الحرف التراثية الحية، كما تتيح لهم التعرف على نظام الري «الفلج» القديم، ومجموعة من النباتات والأشجار التي تزدهر في جميع أنحاء الإمارات.

التقدم الجماعي
ويمكن للزوار أن ينتقلوا بعدها لتجربة محاطة بالكثبان الرملية من خلال «رحلتنا إلى التقدم الجماعي»، التي تروي قصة اليازية في مسرح مقبب بزاوية 300 درجة ضمن عرض مذهل ورسوم متحركة ومؤثرات صوتية متقدمة تروي دور المجتمعات والأفراد في الرحلة إلى الحياد المناخي، وتعكس الرسوم المتحركة القيم التي تقود رؤية دولة الإمارات نحو التقدم الجماعي، وتضم المساحة أيضاً معرضاً يحتفي بداعمي العمل المناخي في الدولة، خاصة الشباب الذين يعملون نحو مستقبل مستدام قائم على الابتكار وتقاليد متأصلة تشكل مصدر إلهام للجيل القادم.

ازدهارنا المستدام
بعدها يتجه الزوار إلى قسم «مستقبل ازدهارنا المستدام»، الذي ينتقل بهم من الحاضر إلى المستقبل، لاستكشاف «حلول الطبيعة» و«العشاء في 2050» و«رحلتنا إلى الحياد المناخي»، كما يسلط قسم حلول الطبيعة الضوء على أهمية النباتات الملحية وتحملها للملوحة وازدهارها في بيئة الإمارات، بينما يركز «العشاء في 2050»على تأثير الخيارات المستدامة اليوم في إحداث تغيير فردي وجماعي لتحقيق الأمن الغذائي، ويتبنى هذا العمل التركيبي تقنية الذكاء الاصطناعي لإعادة تصور الشكل الذي ستبدو عليه والوجبات الغذائية المفضلة في المستقبل، ويستكشف كيف يمكن للتغيرات الصغيرة في المكونات أن تقدم وجبة صحية وأكثر استدامة، أما «رحلتنا إلى الحياد المناخي» فتقدم لمحة عن العلوم والسياسات والابتكارات وصانعي التغيير الذين يقودون مستقبلاً مستداماً نحو الحياد المناخي.

حرف مستدامة
لوحات بصرية تأخذ الزوار إلى الممارسات والقيم المستدامة التي أرساها الأجداد وورثها الأبناء، من كرم ضيافة وحسن استقبال، حيث تعكس طقوس تقديم «القهوة العربية» صفات الكرم عند أهل الإمارات، وما تتميز به من تقاليد اجتماعية تتوارثها الأجيال، ومازالت تمارس بفخر حتى يومنا هذا، بينما جلست الأمهات يستعرضن مجموعة من الحرف التراثية المستدامة بكل حماس ومهارة أمام الزوار، ومنها حرفة «التلي» التي تُعد من أكثر الحرف شعبية لدى النساء لارتباطها بالتطريز وزينة الملابس النسائية، وأيضاً «السدو» هذه الحرفة العريقة التي تعكس براعة الأجداد وإبداعاتهم، وهي من الحرف البيئية المستدامة التي تتكون من مادة الصوف الطبيعي، حيث كان الرّحل يربون المواشي ويستخدمون صوفها في صناعة ما يحتاجونه، إلى جانب استعراضات حرف أهل البحر والساحل، حيث كانت مهنة الغوض بحثاً عن اللؤلؤ مصدر رزق رئيساً بالنسبة للإماراتيين، وكانت من المهن الصعبة والمرهقة، وتتطلب أكثر من 4 أشهر يقضيها الرجال في البحر، إضافة إلى صيد الأسماك وبناء السفن وصناعة الحبال وغيرها من المستلزمات، لتعكس هذه المنصة صوراً اجتماعية رافقت الحياة الساحلية، كما تحضر النخلة في الباحة الخارجية، ليكتشف الزوار دورها في صناعة المستلزمات المنزلية وأدوات صيد الأسماك، خاصة قوارب «الشاش» المصنوعة من جريد النخل، وشباك الصيد المعروفة باسم «القراقير»، إضافة إلى صناعة «الكيابيل».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مدينة إكسبو دبي مؤتمر الأطراف كوب 28 الإمارات الاستدامة الحیاد المناخی بیت الاستدامة

إقرأ أيضاً:

رسوب طلاب الإعدادية الجماعي في بني سويف.. الأسباب وطرق العلاج (تحليل)

رسوب جماعي شهدته عدد من المدارس في محافظة بني سويف بإعلان نتيجة الشهادة الإعدادية الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي 2024 – 2025.

وحسب نتيجة الشهادة الإعدادية الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي 2024 – 2025 بمحافظة بني سويف، فشهدت مدرسة عزبة حميدة أبو الحسن للتعليم الأساسي بمركز الواسطى رسوب جماعي لطلاب باستثناء طالبة واحدة تدعى «مي سعيد فوزي»، بعد حصولها على مجموع 157 درجة فقط.

ووفقا لنتيجة الشهادة الإعدادية في محافظة بني سويف أيضًا، نجح 3 طلاب فقط بمدرسة أبو شراقي للتعليم الأساسي بمركز الفشن، و9 طلاب بعزبة نصير للتعليم الأساسي بمركز سمسطا جنوب بني سويف.

 

ما أسباب رسوب طلاب الإعدادية الجماعي في بني سويف؟

وللكشف أسباب رسوب طلاب الإعدادية الجماعي في بني سويف، أكدت أمل الهواري، وكيل وزارة التربية والتعليم ببني سويف، أن هذه النسبة غير المسبوقة في الرسوب تعود إلى غياب عدد كبير من الطلاب من المدرسة طوال العام، مما أثر على مستواهم العلمي، وأدى إلى إخفاقهم في امتحانات آخر العام.

 

طرق علاج ومواجهة أزمة رسوب طلاب الإعدادية الجماعي في بني سويف

واتخذت محافظة بني سويف والمديرية التعليمة التابعة لها عدة إجراءات لعلاج أزمة رسوب طلاب الإعدادية الجماعي وعدم تكرارها مرة آخرى، وتمثلت الإجراءات فيما يلي:

 تنفيذ برنامج علاجي خاص للطلاب، يتضمن تنظيم حصص تقوية مجانية داخل تلك المدارس، وذلك بهدف تمكين الطلاب الراسبين من اللحاق بامتحانات الدور الثاني.تقديم الدعم النفسي والمعنوي للطلاب الراسبين، وكذلك توعية أولياء الأمور بأهمية انتظام أبنائهم في الدراسة طوال العام.إعداد دراسة متكاملة حول أسباب تدني نسب النجاح وارتفاع معدلات الرسوب مع رصد ضعف الالتزام بالحضور وانخفاض التحصيل الدراسي على أن تتضمن الدراسة حلولًا واقعية لتحسين الأداء في المدرسة وباقي المدارس التي تشهد أوضاعًا متقاربة. عقد لقاء مجتمعي عاجل يضم الطلاب وأولياء الأمور وممثلي التعليم والمجتمع المحلي، لمناقشة الأسباب الحقيقية لهذه المشكلة، واقتراح سبل معالجتها.

 

وفي هذا الشأن، أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ التقويم التربوي بجامعة القاهرة، أن الرسوب الجماعي يدل على خلل تربوي كبير حيث إنه من المقرر تربويا أن الطلاب يتوزعون على المنحنى الاعتدالي بحيث يكون غالبية الطلاب في المنتصف ونسبة قليلة في الأطراف وهذا هو المسار الطبيعي لأي عملية تعليمية طبيعية نتيجة تأثرها بظاهرة الفروق الفردية. 

وأضاف أستاذ التقويم التربوي بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ«الفجر» أن رسوب طلاب مدرسة يدل على وجود مشكلة وأخطاء كبيرة ولا يمكن أن يكون هذا الأمر عرضيا أو مقبولا.

وأشار الخبير التربوي إلى أن المشكلة ترجع لعدم قيام المدرسة بدورها في تعليم الطلاب بسبب عدم الالتزام في الحضور أو الشرح أو قد يكون ذلك بسبب عدم قدرة المدرسة على استثارة دافعية الطلاب، وقد يكون بسبب مشكلات في صياغة الأسئلة وإعداد الامتحانات وفي كل الأحوال يدل الرسوب الجماعي على وجود أخطاء في التدريس أو التقويم.
 

مقالات مشابهة

  • بنعلي: خطة الاقتصاد الدائري التي يجري إعدادها سلاح استراتيجي لتحقيق السيادة البيئية
  • بنعبد الله يزور الصين لتعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التعاون مع الحزب الشيوعي (صور)
  • بالفيديو.. بالميراس يسجل هدف التقدم أمام الأهلي عن طريق وسام
  • خادم الحرمين الشريفين وولي عهده يهنئان ملك إسبانيا بمناسبة ذكرى توليه الحكم
  • رسوب طلاب الإعدادية الجماعي في بني سويف.. الأسباب وطرق العلاج (تحليل)
  • دراسة: التكيف المناخي لن يمنع انهيار المحاصيل الرئيسية
  • القيادة تهنئ ملك مملكة إسبانيا بمناسبة ذكرى توليه المُلك
  • القيادة تهنئ ملك إسبانيا بمناسبة ذكرى توليه المُلك
  • حمزة دياب ينضم إلى فيلم “إذما”.. رحلة البحث عن الذات من شرائط الماضي
  • التغير المناخي والتنمية المستدامة ورشة عمل توعوية بديوان عام البحر الأحمر