رئيسة الصليب الأحمر: مستوى المعاناة الإنسانية في القطاع لا يطاق
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
الترا فلسطين
دعت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إلى تدفق المساعدات الإنسانية بشكل منتظم لقطاع غزة، واصفة مستوى المعاناة لأهالي القطاع المحاصر بأنها "لا تطاق"، في زيارة هي الأولى لها للقطاع المحاصر منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحدّثت خلال زيارتها للقطاع عن مشاهداتها لمعاناة سكّان غزّة والنازحين فيها، ونوهت أن لا مكان آمن في غزّة، فقالت: "إن مستوى المعاناة الإنسانية لا يطاق، ومن غير المقبول ألا يكون لدى المدنيين مكان آمن يذهبون إليه في غزة، وفي ظل الحصار العسكري القائم، لا توجد استجابة إنسانية كافية في الوقت الحالي".
وجدّدت سبولياريتش نداءات الصليب الأحمر من أجل حماية المدنيين واحترامهم، وتطبيق القانون الإنساني الدولي، فقالت: "الغرض من زيارتي هو تعزيز الجهود الرامية إلى تخفيف الوضع الإنساني اليائس، وسوف أعرب عن قلقي العميق إزاء محنة المدنيين وأؤكد على التزام اللجنة الدولية التام ببذل كل ما في وسعنا لتخفيف معاناتهم، لقد وجهنا نداء عاجلا لحماية حياة المدنيين واحترامها من جميع الأطراف، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي، وأكرر هذا النداء اليوم".
وطالبت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسماح بتدفق المساعدات للقطاع المحاصر: "يجب السماح بتدفق المساعدات بشكل منتظم ومن دون عوائق إلى غزة، ويجب أن يعامل جميع المحرومين من حريتهم معاملة إنسانية".
وأشادت سبولياريتش بالهدنة الإنسانية التي جرت في الأسبوع السابق، مبدية استعداد الصليب الأحمر لدعم اتفاقيات مشابهة، بشأنها أن تحد من معاناة أهالي القطاع: "لقد قدم الأسبوع الماضي قدراً صغيراً من الراحة الإنسانية، ولمحة إيجابية للإنسانية عززت الآمال في جميع أنحاء العالم في إمكانية إيجاد طريق للحد من المعاناة الآن، وباعتبارها جهة فاعلة محايدة، فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر على استعداد لدعم المزيد من الاتفاقيات الإنسانية التي من شأنها الحد من المعاناة والأسى".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر
إقرأ أيضاً:
الرياض تحتضن المنتدى الدولي الأول للقطاع غير الربحي.. الأربعاء
الرياض- الرؤية
تنطلق في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى الدولي للقطاع غير الربحي في نسخته الأولى، بتنظيم من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي وبدعم من الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، وذلك خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر في فندق الريتز كارلتون بالرياض.
ويُعد المنتدى منصة عالمية تجمع قيادات مؤسسات المجتمع المدني وصنّاع القرار والخبراء ورواد العمل الاجتماعي من مختلف دول العالم، بهدف مناقشة مستقبل القطاع غير الربحي وتعزيز دوره في دعم التنمية المستدامة ورفع مستوى الأثر الاجتماعي والاقتصادي داخل المملكة وعلى المستوى الدولي.
ويشارك في المنتدى أكثر من 80 متحدثًا من مختلف التخصصات والقطاعات، إضافة إلى متحدثين دوليين وإقليميين بارزين، ويضم مجموعة واسعة من الحلقات النقاشية التي تطرح موضوعات حيوية تمسّ واقع القطاع وتطلعاته المستقبلية، من بينها حلقة بعنوان "بناء الثقة من خلال الامتثال والشفافية: كفاءة ورقمية ومهنية عالية"، وأخرى بعنوان "العطاء بالطريقة الصحيحة: من الإحسان الفعّال إلى نهج بلا قيود"، بالإضافة إلى جلسة "الغرض في عصر الذكاء الاصطناعي: دفع الابتكار المرتبط بالمهمة بمسؤولية وعلى نطاق واسع"، و"دورة حياة الأثر الاجتماعي: مواءمة المانحين والمستثمرين والحكومات لتحقيق التوسع"، فضلًا عن مناقشة "كيف يساهم الأثر الاجتماعي في النمو الاقتصادي" و"ما بعد 2030: تطوير المساعدات والتقنية والعمل الخيري".
ويشهد المنتدى تنظيم سلسلة من ورش العمل المتخصصة التي تهدف إلى تعزيز المعرفة المهنية وتطوير الممارسات المؤسسية، حيث يُقام في اليوم الأول ورشتا عمل بعنوان "تعزيز الاعتماد الذي يُحدث الأثر" و"كسر القالب: فن (وعِلم) جعل الاستثمار في التأثير قابلًا للقياس"، فيما يشهد اليوم الثاني ورش عمل حول "البحث والتطوير في الرعاية الصحية: الابتكار، الوصول، والأثر" و"توسيع نطاق المبادرات المؤسِّسة للعمل المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
ويرتكز المنتدى على 4 محاور رئيسة تمثل الأساس لبناء قطاع غير ربحي فعّال ومستدام؛ أولها محور الحوكمة والابتكار المجتمعي كأساس لشراكات فعّالة تُعزّز الجانب الإنساني في عمل المنظمات غير الربحية، وثانيها محور مرونة ورفاهية القوى العاملة وتطوير قادة المستقبل عبر إعداد قيادات جديدة وبناء مهارات تخصصية من خلال الابتكار والتطوع والمشاركة الاحترافية لرفع الأثر الاجتماعي واستدامة الموارد البشرية.
أما المحور الثالث فيتناول تعبئة الموارد عبر شراكات مبتكرة، مسلطًا الضوء على دور التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تطوير أداء المنظمات غير الربحية، واستعراض أساليب تبنّي التقنية بمسؤولية لتعزيز الأثر والشفافية. ويأتي المحور الرابع ليؤكد أهمية الشراكات والتكامل بين القطاعين الحكومي وغير الربحي لتحقيق الاستدامة، من خلال تحديد أولويات التنسيق وآلياته ومناقشة آليات توطين المساعدات بما يتناسب مع احتياجات المجتمعات المحلية.
ويؤكد تنظيم هذا المنتدى الدولي الأول من نوعه مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للابتكار والتأثير في المجال التنموي والاجتماعي، ويعكس التزامها المستمر بتطوير القطاع غير الربحي كأحد المحركات الرئيسة للتنمية المستقبلية، من خلال تبنّي رؤى حديثة وآليات تمويل مبتكرة وتحالفات إستراتيجية تواكب التحولات العالمية، بما يسهم في دعم مستهدفات رؤية "السعودية 2030" وتعزيز دور القطاع غير الربحي في بناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا.