النيابة تحقق في واقعة إهمال طبي أودي بحياة سيدة أسوانية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
بدأت النيابة العامة بأسوان، تحت إشراف المستشار عصام خليفة المحامى العام لنيابات أسوان، التحقيق في واقعة الأهمال الطبى داخل أحد عيادات العظام الشهيرة بأسوان، والتى أودت بحياة سيدة أسوانية فى العقد الرابع من العمر، بجرعة مخدر " بنج" خاطئة ، أثناء إجراء عملية عظام لها.
إستدعت النيابة، شهود العيان وأسرة السيدة الضحية لسماع أقوالهم، وإنتدبت الطب الشرعى لتشريح جثة المتوفاة للوقوف على أسباب الوفاة، وإستعجلت تقرير الطب الشرعى فى الواقعة.
ورد بلاغ يحمل رقم 16097 لسنة 2023 جنح أول أسوان، إلى نيابة قسم أول أسوان برئاسة المستشار محمد عصام مدير النيابة، مفاده تعرض أسماء صلاح الدين محمد حسب الله 41 سنة، تقيم بمنطقة الخزان بمدينة أسوان، لخطأ طبى جسيم داخل أحد عيادات العظام الشهيرة بمنطقة البركة وسط أسوان، مما أسفر عنه وفاتها، على يد إستشارى جراحة عظام شهير يدعى "سيد.ع . م".
وإستمعت النيابة لأقوال شقيقة المجنى عليها هبه صلاح الدين،والذى أكدت فى أقوالها، كانت شقيقتى فى رحلة منذ ثلاثة أشهر إلى مدينة الغردقة، وتعرضت للسقوط على كتفها الأيسر، وعقب عودتها إلى أسوان، توجهت للعديد من إستشارى وإخصائى العظام لعلاج حالتها، لشعورها ببعض الألام وعدم تحسن حالتها، حتى إستقر بها الحال فى نهاية الطاف إلى التوجه للمدعو الطبيب "سيد. ع . م " إستشارى جراحة العظام بعيادته الخاصة بمنطقة البركة وسط مدينة أسوان، والذى طلب منها إجراء اشعه على الكتف الايسر بأحد مراكز الاشعه الخاصة، وتبين وجود قطع جزئى فى وتر الكتف، وهو الذى تسبب لها فى وجود رشح أدى إلى تورم وبعض الالتهابات بالكتف بحسب ما أخبرها الطبيب، وأنه وصف لها روشته علاج تتضمن عقاقير وأمبولات للحقن مضاده للإتهاب والتورم و مرهم جيل، و طلب منها الحضور له مرة أخرى بعد مضى أسبوعين لحين إنتهاء فترة العلاج.
وتابعت أنه عقب حضورها للمرة الثانية لاحظ الطبيب، وجود ميل فى كتفها، وأخبرها بضرورة إجراء عملية بسيطة غدا، لن تستغرق سوى عشرة دقائق لرد الكتف مرة أخرى، وأنه سيستخدم لذلك " مخدر بنج موضعى " ، فى حين طلبنا إجراء تحاليل طبية قبل خضوعها للعملية، إلا أن الطبيب المعالج رفض، مؤكدا أن العملية بسيطة ولن تستغرق سوى دقائق معدودة.
وأضافت "هبه صلاح الدين" شقيقة ضحية الأهمال، أننا حضرنا فى اليوم التالى لموعد إجراء العملية، يوم الاحد ٢٦ نوفمبر الماضى، وطلب الطبيب من مساعدية، تجهيز غرفة العمليات، فى حين رفض مرافقتى لشقيقتى داخل غرفة العمليات
وإستطردت قائله، أنه بعد مضى خمس دقائق من دخول شقيقتى غرفة العمليات، شعرت بأمور مريبة وضجيج غير عادى، طاقم التمريض خرجوا مسرعين للخارج، وأحدهم دخل غرفة العمليات مرة أخرى يحمل جهاز تنفس، والأخر يحمل انبوب اكسجين، وحاولت الإستفسار عما يحدث والكل رفض الرد عن تساؤلاتى، كما أحكموا غلق باب غرفة العمليات، الأمر الذى إستدعى الإتصال بشقيقى الاصغر " محمد" والذى ساعدنى فى فتح باب غرفة العمليات الموصود، وكانت المفاجئة بأن وجدنا شقيقتى الضحية، على ترول العمليات فى حالة تشنجات دخلت بعده فى إغماء تام، فاقده للوعى مع تغير تام فى لون الجلد مائلا إلى اللون الأزرق.
وتابع "محمد صلاح" شقيق الضحية، الحديث، أنه دخل فى نوبة من الصراخ مع الطبيب لمعرفة أسباب تدهور حالة شقيقته الصحية، قائلا له" أنت اديتها ايييه ازاى تديها بنج بدون طبيب تخدير و بدون تحاليل، ليرد الطبيب انت هتعرفنى شغلى دا كلام فارغ هى هتفوق وتبقى كويسه)» كما إستدعى الطبيب المتهم زميل له، يدعى "محمد . س" طبيب تخدير، إستنجد به لمحاولة إنقاذ حياة شقيقتى، ودار بينهم نقاش حاد كنت شاهدا عليه ، قائلا له « ازاى تديها المخدر ده وريد و هو بيتحط فى جهاز »، وطلب منه سرعة نقلها إلى أقرب مستشفى نظرا لوجود خطورة على حياتها ولعدم توافر أى أمكانيات داخل العيادة .
وأكمل شقيق السيدة الضحية، أن الطبيب المتهم إستفسر منه عن خيار نقلها للمستشفى العام بالصداقه ، أو المستشفى الجامعى، الأمر الذى دفعنى إلى ، أصطحاب شقيقتى والتوجة بها مسرعا إلى مستشفى " الهلال"، القريبة من العيادة ، كما إصطحبت معى الممرضين الأثنين الذين كانوا فى العيادة، لتقديم الإسعافات الأولية اللازمة، وفور وصولنا للمستشفى تم إيداعها بغرفة العناية المركزة، وأجريت لها كافة عمليات الإفاقة وتوصيلها على جهاز تنفس صناعى، وتقديم كافة الإسعافات اللازمة والإنعاش القلبى، وإجراء بعض الفحوصات والتحاليل وكانت الحالة العامة سيئة جدا ودرجة الوعى 3/15، بحسب التقرير الطبى الذى حصلنا عليه من مستشفى ‘الهلال‘ إنذاك، فى حين فوجئت بطبيب العظام "سيد . ع " الذى وجهنا له الإتهام فى وفاة شقيقتى " بالحضور مصطحبا معه طبيب زميل له يدعى ‘أحمد . ش ‘أستاذ مخ وأعصاب بمستشفى أسوان الجامعى، للإطمئنان على الحالة الصحية العامة لضحية الأهمال، وعقب ملاحظته بتدهور حالتها الصحية إنصرفا من المستشفى، وعاد فى اليوم الثانى برفقة نفس الطبيب وطبيب تخدير أخر للإستفسار ومتابعة حالة شقيقتى.
وأكد أنه مع إستمرار عدم تحسن حالة شقيقته، أصرت الأسرة إلى نقلها من مستشفى الهلال، إلى قسم عناية الإفاقة بمستشفى أسوان الجامعى نظرا لتوافر الأمكانيات اللازمة، فى حين طلبت إدارة المستشفى الأولى سداد قيمة المستحقات المالية مقابل تكاليف العلاج على مدار يومين والتي وصلت إلى 30 ألف جنيه، وعقب إنهاء إجراءات النقل لمستشفى أسوان الجامعى، طلبنا من الطبيب المتهم الحضور للتوقيع على إقرار دخولها للمستشفى الجامعى بحسب الإجراءات المتبعة فى ذلك الشأن، وهو ما وافق عليه الطبيب مرغما عنه، وفى اليوم التالى للاسف الشديد حدث ما كنا لا نتمناه تدهورت الحالة العامة لشقيقتى الى أن فارقت الحياة، وفاضت روحها إلى بارئها لتشتكى له جشع وإهمال ذلك الطبيب، مخلفة لنا أصعب الذكريات.
وقد إستدعت النيابة الطبيب المتهم لإستجوابه وسؤاله عن الواقعة، ولكنه إمتنع عن الحضور هاربا إلى جهة غير معلومة.
IMG-20231205-WA0019 IMG-20231205-WA0018 IMG-20231205-WA0017 IMG-20231205-WA0016 IMG-20231205-WA0015 IMG-20231205-WA0012المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النيابة العامة بأسوان غرفة العملیات الطبیب المتهم IMG 20231205 فى حین
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي سابق يتحدث عن اليوم التالي وينتقد الحكومة بسبب إهمال الأمن❓👍
قال عميد معهد القيادة اليهودية في القدس، وزير "الشتات" والناطق العسكري الإسرائيلي سابقًا، نحمان شاي، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كان في "حالة نشوة في الـ48 ساعة الأولى، والآن حين جاء إلى بات يام، تغيّر وجهه، فهو والجمهور كله رأوا الوجه الآخر للحرب، والحملة العسكرية، التي استعدّت لها إسرائيل على مدى نحو 30 سنة، خرجت إلى حيّز التنفيذ".
وأضاف في مقال له نشرته صحيفة "معاريف" أن "الساعات الأولى والأيام الأولى تشير إلى نجاح كبير وإلى إنجازات نادرة، وضمن أمور أخرى ضرب مواقع نووية، وتصفية قادة كبار في الجيش والحرس الثوري، وبالطبع تحييد الدفاع الجوي وتدمير مخزونات الصواريخ، المُسيّرات ومصانع إنتاجها".
وأوضح: "حتى هنا كل شيء طيب، والقلب يخفق لمن هم في البزّات وفي غير البزّات، ممن أظهروا التزامًا وتمسكًا بالهدف، وبالرأس اليهودي الذي اخترع لنا بالفعل ابتكارات، والمهم هو أن يسمحوا له بأن يخلقها".
وذكر أن "أيام القتال حقّقت منذ الآن نتائج مختلفة، وفي أساسها الضربة في البيت وفي جبهتنا الداخلية، وحتى عندما يكون كل شيء متوقعًا ظاهرًا، والرد الإيراني يأتي بالفعل، تتراكم الإصابات في المعركة على البيت، والمفاجأة كبيرة وقاسية".
وأضاف: "هذه ستكون حربًا طويلة، قال عن حق رئيس الوزراء فور بدئها، ورئيس الأركان زمير أضاف مُساندًا له: هذه حرب تستند إلى أسباب موضوعية ومهنية، وخلفية أقوال الرجلين واضحة ومفهومة، كلاهما، وليس فقط هما، توقّعا من الجمهور الإسرائيلي الممزّق والمنقسم أن يتّحد، حتى وإن كان لزمن قصير، كما هو دارج في بداية الحرب، لكن بعد ذلك ينبغي الافتراض بأنه سرعان ما تثور الأسئلة التي تُطرح دومًا: هل هذه بالفعل حرب الخيار أو حرب اللا خيار؟".
وتساءل الكاتب: "هل يحاول نتنياهو إنقاذ نفسه من ضائقة 7 أكتوبر، أم ربما حقًا كان الإيرانيون يوشكون على اختراق نووي وإسرائيل تدخّلت في اللحظة الأخيرة، مثلما فعل في حينه في العراق وفي سوريا؟".
وأكد أن "هذه أسئلة ذات صلة ولا يمكن تفاديها، بالعكس، يجب ذكرها ومواجهتها. الطريق الصحيح هو ليس فقط الإجابة، بل والمواجهة أيضًا. يجدر بنا مرة أخرى أن نذكر السنتين الأخيرتين اللتين مرّتا على المجتمع في إسرائيل، بعضها في صراع جماهيري لم يكن له مثيل، وبعضها في حرب في غزة وفي جبهات أخرى، إلى جانب مواجهة اجتماعية – سياسية قاسية".
وأشار إلى أنه "في ضوء الحماسة للابتكارات، الإبداعية والخيال، لمن يقومون بالمهمة، ينبغي فحص كم من الطاقة وظّفها المجتمع الإسرائيلي في هاتين السنتين في شؤونه الداخلية، وكم أهمل الأمن ومن يحملونه على ظهرهم – الجيش، الشاباك، وحتى الموساد".
وقال: "إلى أن نزلت علينا 7 أكتوبر، وكشفت كيف أهملت إسرائيل شؤونها الأمنية. بدلًا من رفع مستوى قدراتنا، تلك التي نالت الآن الثناء من الكثيرين، غرقنا في حروب أهلية مليئة بالكراهية والعداء. من جهة حكومة تحاول تحييد إحدى سلطات الحكم، ومن جهة أخرى مئات آلاف الإسرائيليين الذين احتجّوا على ذلك، تظاهروا في عدد لا يُحصى من المظاهرات، وانطلقوا للدفاع عن إسرائيل الديمقراطية، دولة القانون والنظام".
وبيّن الكاتب أن "هذه المواجهة لم تنتهِ الآن، هي فقط أزيحت للحظة صغيرة عن جدول الأعمال، وانتقل الاهتمام الجماهيري إلى حرب إيران – إسرائيل الأولى. هكذا بالضبط حصل في أكتوبر – لزمن قصير هدأ الاحتجاج، وبالتوازي أبطأت الحكومة وتيرة التشريع. في إسرائيل ساد فهم بأن "هذا ليس الوقت" لتشريع كيدي يُقسّم الجمهور، وبالتأكيد ليس في ذروة ضائقة وطنية على هذا القدر من الشدة".
واعتبر أنه "الآن، مع نشوب الحرب، يُطرح السؤال: ماذا سيكون في "اليوم التالي"، حين يعود الهدوء – وهو سيعود؟ هل مرة أخرى سنسمع عن المستشارة القانونية؟ مرة أخرى ستعود إلى جدول الأعمال "الدولة العميقة"؟ مرة أخرى سيسعى رئيس الوزراء لأن يتهم "الكابلانيين"؟ أم ربما، على سبيل التغيير، نضع من خلفنا هذه الخلافات، ونفهم أنها ضارة ولا داعي لها؟ ليس فقط لزمن قصير، بل بشكل عام".
وتساءل أيضًا: "هل سنتمكن، بعد أصوات الحرب، أن نعيد إلى حياتنا بعضًا من سوْيَة العقل الذي نريده جميعنا ونؤمن به جميعنا؟ جميعنا، وكل شيء يعود إلى رئيس الوزراء. الآن، بينما هو يعيش لحظاته العظمى، هو مُلزم بأن يُعلن من طرف واحد بأن من ناحيته "انتهى الانقلاب النظامي"، استنفد نفسه".
وأكد أنه "في هذه اللحظة لا يوجد إلا هدف واحد، هدف أعلى: هزيمة إيران، نزع الخيار النووي منها، وإضعاف قدراتها على إشعال الحرائق في الشرق الأوسط وفي إسرائيل. هكذا فقط تتحد الجبهة الداخلية ويبدأ المجتمع الإسرائيلي مسيرة الشفاء. ولهذا الغرض، يتعيّن على رئيس الوزراء أن يعود ليراجع كتابات تشرشل، الذي درج على أن يقرأها في ساعات فراغه. هو سيتعلّم كيف اتّحدت بريطانيا في صراعها ضد العدو النازي، وكيف تحقق بالفعل وعد تشرشل بـ"الدم، والعرق، والدموع".