تعثر المفاوضات يشعل المعارك بين الدعم السريع والجيش في الخرطوم
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
استعرت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، اليوم الثلاثاء، بعد تعثر الجولة الثانية من مفاوضات جدة، وكثّف الجانبان الضربات المتبادلة. ونفذت قوات الدعم السريع ضربات مدفعية مكثفة على مقر القيادة العامة للجيش السوداني بشرق الخرطوم، وقال سكان لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إنهم "سمعوا أصوات انفجارات قوية مصحوبة بتصاعد كثيف لأعمدة الدخان في محيط قيادة الجيش".
وكثف الجيش السوداني أيضا من غاراته الجوية على مواقع وتمركزات لقوات الدعم السريع في عدد من أحياء العاصمة، وشنت مقاتلاته غارات مكثفة على عدد من أحياء الجريف شرق والحاج يوسف شرقي مدينة الخرطوم بحري.
كما نفذ الطيران الحربي ضربات على تمركزات لقوات الدعم السريع في محيط سلاح المدرعات وأحياء الأزهري والإنقاذ المجاورة للمدينة الرياضية بجنوب الخرطوم.
وقال شهود عيان إن "قصفا جويا استهدف كذلك أحياء المنشية والمعمورة والرياض التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع بشرق العاصمة".
وقال سكان إن "قصفا مدفعيا عنيفا من منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة أم درمان استهدف وسط وجنوب المدينة".
وذكرت لجان مقاومة حي أبوروف بوسط أم درمان في بيان عبر فيسبوك، اليوم الثلاثاء، أن "أحد أعضائها المتطوعين في غرفة طوارئ أم درمان القديمة توفي إثر قصف مدفعي".
وسيطرت قوات الدعم السريع على مساحات كبيرة من العاصمة الخرطوم، وأجبرت الجيش على التراجع في دارفور وكردفان، وبسطت منذ نهاية الشهر الماضي سيطرتها على مدن نيالا جنوب دارفور وزالنجي وسطها والجنينة في الغرب والضعين شرقا، بما في ذلك فرق ومقرات الجيش هناك.
وتعثرت الجولة الثانية من المفاوضات بين الجيش والدعم السريع في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث عُلقت المفاوضات دون إحراز أي تقدم، لا سيما في الملفات الإنسانية ووقف إطلاق النار.
وكان مصدر مطلع على المفاوضات التي ترمي لإنهاء القتال في السودان قد أبلغ وكالة أنباء العالم العربي بأن "محاولات الجيش السوداني إشراك عناصر وصفها بأنها تنتمي لنظام الرئيس السابق عمر البشير شكلت أحد الأسباب الرئيسية في فشل الجولة الثانية من مفاوضات جدة".
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "الجيش سعى إلى "إغراق" منبر المفاوضات بعناصر منتمية للنظام السابق، وخصّ بالذكر السفير عمر صديق المعروف بانتمائه للنظام السابق، والعميد في جهاز الأمن والقاضي صلاح المبارك الذي يتولى إدارة العون الإنساني".
وبدأت الجولة الثانية من مفاوضات جدة، التي تجري بتيسير من السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) والاتحاد الإفريقي، في تشرين الثاني الماضي ببندين أساسيين هما "المساعدات الإنسانية وإجراءات بناء الثقة بين الطرفين".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الجولة الثانیة من الدعم السریع فی
إقرأ أيضاً:
فيديو متداول لـتدمير الجيش السوداني شاحنات وقود للدعم السريع.. هذه حقيقته
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات في موقع إكس مقطع فيديو باعتباره لتدمير الجيش السوداني شاحنة وقود تابعة لقوات الدعم السريع شبه العسكرية مؤخرًا.
جمع الفيديو ما يزيد عن 350 ألف مشاهدة في موقع إكس وحده، مدفوعًا بتعليق يقول: "دمرت القوات المسلحة السودانية شاحنة وقود تابعة لقوات الدعم السريع. تم استخدام طائرة بدون طيار مزودة بقذيفة هاون من عيار 82 ملم".
ظهر الفيديو للتداول للمرة الأولى في مطلع فبراير/شباط 2024، عندما قالت صفحات سودانية إنه للحظة إسقاط طائرة مٌسيرة قذائف على شاحنات وقود لقوات الدعم السريع.
إحدى الصفحات كتبت تعليقًا على الفيديو: "بل بس، تدمير 3 تناكر اليوم في الكدرو"، وهي مدينة ومنطقة عسكرية تقع شمالي العاصمة السودانية الخرطوم.
آنذاك، دارت معارك بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" في منطقة الكدرو، وسط محاولات الجيش استعادة السيطرة على مناطق الخرطوم.
ارتبط تداول الفيديو مع استمرار القتال بين طرفي الحرب القائمة في السودان منذ أبريل/نيسان 2023، والتي أسفرت عن مقتل 40 ألف شخص على الأقل، حسب أرقام الأمم المتحدة، في وقت تقول منظمات الإغاثة إن عدد القتلى الحقيقي ربما يكون أعلى بكثير.
كما أدت الحرب إلى نزوح ولجوء ملايين الأشخاص، وتعرض مناطق بالبلاد لخطر المجاعة.