علماء صينيون يطورون أول حقنة في العالم لـعلاج مرض التوحد
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
حقق علماء صينيون إنجازا هاما في ابتكار أول لقاح، يقولون إنه يمكن أن يعالج أعراض التوحد، من خلال تحرير القاعدة الجينية داخل الدماغ.
وأظهر العلاج، الذي طوره فريق من جامعة فودان وكلية الطب بجامعة شنغهاي جياو تونغ، في الصين، نتائج إيجابية عند اختباره على الفئران.
وعلى الرغم من أنه تم استخدام الحقن حتى الآن فقط على الفئران، لكن العلماء يقولون إن الأدلة التي توصلوا إليها تشير إلى أنه من الممكن استخدامها لمساعدة البشر الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد.
وقام علماء جامعة شنغهاي بحقن الفئران بأداة تحرير الجينات التي غيرت طفرة معينة في الحمض النووي المرتبط بأعراض التوحد.
والفئران ذات الخاصية الجينية التي تم إعطاؤها الحقنة، شهدت انعكاسا كاملا لمشاكلها السلوكية والاجتماعية.
وتم ربط اضطراب طيف التوحد (ASD) بطفرة في جين MEF2C. ويسبب خلل الحمض النووي مشاكل في عمليات النمو الحاسمة في الدماغ.
وعلى الرغم من أن العلماء من كلية الطب بجامعة شنغهاي جياو تونغ وجامعة فودان في شنغهاي ركزوا على جين واحد، إلا أنهم حذروا من أنه من المحتمل أن تكون هناك عدة طفرات جينية متورطة في تطور مرض التوحد.
وربطت دراسات سابقة بين أكثر من 200 طفرة جينية واضطراب طيف التوحد، ومعظمها ليس وراثيا.
واختار هؤلاء العلماء التركيز على جين واحد يسمى MEF2C، لأن الأطفال الذين يعانون من طفرات أو عمليات حذف فيه، والذين يعيشون في الصين وكوريا، من المعروف أنهم أكثر عرضة من غيرهم لتشخيص هذا الاضطراب.
ويشارك جين MEF2C بشكل كبير في النمو العصبي سواء في الرحم أو في مرحلة الطفولة. وهو يبرمج وظائف مناطق الدماغ التي تعد جزءا لا يتجزأ من التعلم والذاكرة، مثل القشرة الأمامية والحصين.
وفي الدراسة الحديثة التي نشرتها مجلة Nature Neuroscience، قام العلماء بتعبئة جرعة التحرير الجيني الخاصة بهم في فيروس، والذي تم حقنه في أدمغة الفئران.
واستهدف هذا الناقل الفيروسي، الذي يعبر حاجز الدم في الدماغ (شبكة من الأوعية الدموية والأنسجة التي تبطن الجزء الداخلي من الدماغ وتحميه من المتسللين)، مناطق محددة من الدماغ حيث يتم التعبير عن جين MEF2C بكثرة في الفئران البالغة (مثل القشرة، والحصين، واللوزة الدماغية).
وقال العلماء: "نجح هذا العلاج في استعادة مستويات بروتين MEF2C في العديد من مناطق الدماغ وعكس التشوهات السلوكية لدى الفئران ذات الطفرة MEF2C".
ويعرف العلماء اضطراب طيف التوحد بأنه اضطراب نمو عصبي وراثي يتميز بعجز في التفاعل الاجتماعي والسلوكيات النمطية.
وقد يعاني البعض من أشكال خفيفة من الاضطراب والتي تتطلب القليل من الدعم الإضافي. بينما يمكن أن يكون الاضطراب شديدا لدرجة أنه قد يشكل عائقا خطيرا للمريض مدى الحياة.
ونحو ربع الأطفال المصابين بالتوحد لديهم الحد الأدنى من اللفظ، ما يعني أنهم يتحدثون 30 كلمة أو نحو ذلك.
ويمكن أن يكون التوحد مختلفا في بعض الأحيان بين الفتيات والفتيان، حيث من المعروف أن الفتيات المصابات بالتوحد يخفين علامات الاضطراب من أجل التأقلم مع الآخرين.
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: اضطراب طیف التوحد
إقرأ أيضاً:
أخدت حقنة بالغلط.. وفاة سيدة عقب إجرائها عملية ولادة قيصرية ببنى سويف
شهدت محافظة بنى سويف، واقعة مأساوية إثر وفاة زوجة متأثرة بحصولها على حقنة عقب خروجها من غرفة عمليات إحدى المستشفيات الخاصة، لإجراء عملية ولادة بمدينة الفشن جنوب المحافظة، وسط حالة من الحزن والأسى والصدمة بين الأهالى.
وعلى إثر ذلك اتهم زوجها ويُدعى "كريم ياسين"، إحدى المستشفيات الخاصة بمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف، بالتسبب في وفاة زوجته، بعد خضوعها لعملية ولادة قيصرية داخل المستشفى، مشيرًا إلى وقوع إهمال طبي أدى لتدهور حالتها ووفاتها بعد أيام من دخولها العناية المركزة.
وقال الزوج، إنه كان يتابع حمل زوجته لدى أحد الأطباء داخل عيادته الخاصة، وعند اقتراب موعد الولادة، اتفق الطبيب معه على إجراء عملية قيصرية داخل مستشفى خاص، وهو ما تم بالفعل، مؤكدًا أن حالة زوجته كانت مستقرة بعد الولادة، وأن الطبيب حرر "روشتة" ببعض الأدوية المطلوبة.
وأضاف: "اشتريت الأدوية المطلوبة وجبتها للمستشفى، وهناك قابلت ممرضة استغربت كمية الأدوية وقالت لي (إيه كل الحاجات دي؟!).. وطلبت مني أرجع بعضها وأجيب حقنة مضاد حيوي تانية، وبالفعل جبتها، لكن المشكلة إنها ادتها لمراتي من غير ما تعمل اختبار حساسية".
وتابع الزوج: "بعد الحقنة بحوالي 3 دقايق مراتي صرخت وقالت (قلبي.. ومش قادرة أتنفس)، وفجأة توقف قلبها، لكن دكتور التخدير لحقها وأسعفها، ونقلوها للعناية المركزة، وقعدت هناك 5 أيام لحد ما توفيت".
وأشار "كريم" ، إلى أنه اكتشف لاحقًا أن الممرضة التي أعطت الحقنة لزوجته حاصلة على دبلوم فني، مؤكدًا أنه حرر محضرًا رسميًا ضد إدارة المستشفى والممرضة يتهمهم فيه بالإهمال الطبي.
واختتم الزوج حديثه قائلًا: “سميت بنتي "سيلا ”، وقلبي بيتقطع كل ما أشوفها من غير أمها.. بس مش هسيب حق مراتي، وهجيبه بالقانون".
وسادت حالة من الحزن الشديد والأسى والصدمة بين الأهالى من أسرة الزوجة، فضلا عن حالة الغضب العارم بين الأهالى والمواطنين بمحافظة بنى سويف، مما اشتدت المطالبات بضرورة المحاسبة لمن أخطأ وتسبب فى الوفاة.