التقى أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير خارجية المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس 7 ديسمبر 2023م، في العاصمة الأمريكية واشنطن، بأعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، وذلك بمشاركة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر، ومعالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، ونيابةً عن وزير خارجية تركيا، السفير التركي لدى الولايات المتحدة الأمريكية حسن مراد مرجان، حيث ترأس أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي غريغوري ميكس.


وجرى خلال اللقاء، مناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، بالإضافة إلى استعراض الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار الفوري، وحماية المدنيين العزل، وضمان تطبيق قواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
وشدد أعضاء اللجنة الوزارية على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي كافة الإجراءات الفاعلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزة.
وجدد أعضاء اللجنة مطالبتهم باضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته عبر رفض كافة أشكال الانتقائية في تطبيق المعايير القانونية والأخلاقية الدولية، وحماية الشعب الفلسطيني من الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وطالب أعضاء اللجنة بالعودة إلى مسار السلام العادل والدائم والشامل، من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية لجنة الشؤون الخارجیة أعضاء اللجنة

إقرأ أيضاً:

“الغارديان”: أزمتان تهددان وزير الحرب الأمريكي “المتهور”

الولايات المتحدة – يواجه بيت هيغسيث أخطر أزمة قانونية منذ توليه منصب وزير الحرب الأمريكي، حيث تلاحقه اتهامات بارتكاب جرائم حرب في البحر الكاريبي، إلى جانب سوء التعامل مع معلومات استخباراتية سرية.

وتشمل الأزمة قضيتين مترابطتين تلقيان الضوء، بحسب مشرعين وخبراء وسياسيين سابقين، على نمط من “التهور الخطير” في إدارة وزارة الحرب، وتتمحور القضية الأولى حول الحملة العسكرية التي تشنها إدارة ترامب ضد مهربي المخدرات في الكاريبي، والتي أسفرت عن مقتل 87 شخصا في 22 هجوما منذ سبتمبر. وتفجرت القضية بعد الكشف عن مقتل ناجيين اثنين كانا يتشبثان بحطام قارب دمرته غارة أمريكية، حيث تم استهدافهما عمدا في هجوم ثانٍ (Double-tap strike).

وفي حين برر هيغسيث الحادثة في البداية بأنها “مفبركة”، عاد ليعترف بالوقائع الأساسية خلال اجتماع وزاري، متذرعا بـ”ضباب الحرب” ومشيرا إلى أنه “لم يبقَ لمتابعة بقية المهمة”.

بالتزامن مع ذلك، خلص تحقيق للمفتش العام بوزارة الحرب، نُشر الخميس، إلى أن هيغسيث انتهك سياسات البنتاغون بشكل صارخ عبر مشاركة تفاصيل حساسة حول خطط حربية عبر تطبيق المراسلة “سيغنال” (Signal) قبل ساعات فقط من شن غارات جوية في اليمن بما في ذلك كمية وأوقات ضربات الطائرات الأمريكية، في 15 مارس الماضي.

وأكد التقرير أن أفعال هيغسيث “خلقت خطرا على الأمن العملياتي كان من الممكن أن يؤدي إلى فشل أهداف المهمة الأمريكية وإمكانية تعرض الطيارين الأمريكيين للأذى”. ونُقلت المعلومات، المصنفة سرية والتي لا يُسمح بمشاركتها مع الأجانب، عبر جهاز هيغسيث الشخصي غير المصنف في محادثات جماعية مع مسؤولين آخرين في إدارة الرئيس دونالد ترامب. ووجد التحقيق أيضا أنه لم يحتفظ بجميع الرسائل المرتبطة، مخالفا متطلبات حفظ السجلات الفيدرالية.

وأثارت هذه التطورات غضبا واسعا في الكونغرس. وقال السيناتور جاك ريد، أبرز ديمقراطي في لجنة الخدمات المسلحة، إن التقرير أوضح أن “الوزير هيغسِث انتهك سياسات وزارة الدفاع وشارك معلومات كانت سرية وقت إرسالها إليه. هذه كانت توقيتات وأماكن الضربات الدقيقة، ولو وقعت في أيدي العدو، كان من الممكن أن تمكن الحوثيين من استهداف الطيارين الأمريكيين”.

بدورها، صرحت السيناتورة باتي موراي، نائبة رئيس لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ، قائلة: “بين الإشراف على هذه الحملة في الكاريبي، والمخاطرة بحياة الجنود عبر مشاركة خطط الحرب على سيغنال.. أصبح من الواضح تماما أن الوزير هيغسيث غير مؤهل لهذا الدور”.

من جهتها، أصدرت كتلة “الديمقراطيين الجدد” – وهي أكبر تكتل ديمقراطي في مجلس النواب وتضم 116 عضوا – بيانا وصفت فيه هيغسيث بأنه “غير كفء ومتهور ويمثل تهديدا لأرواح الرجال والنساء الذين يخدمون في القوات المسلحة”. واتهم رئيس الكتلة براد شنايدر، ورئيس مجموعة العمل للأمن القومي جيل سيسنيروس، وزير الحرب بـ”الكذب والمراوغة وتحميل المسؤولية لمرؤوسيه بدلا من تحمّلها”. وقالا: “مرة تلو الأخرى، كذب الوزير، وتهرّب، وضلّل، وبشكل صادم ألقى باللوم على مرؤوسيه. إنه عار على المنصب الذي يشغله، وعليه أن يستقيل فورا قبل أن تتسبب أفعاله في إزهاق أرواح أمريكية”.

وفي سياق متصل، شكك خبراء ومسؤولون سابقون في الجدوى الاستراتيجية لحملة الكاريبي التي يبررها ترامب بمحاربة تهريب “الفنتانيل”. وأشار جيك براون، المسؤول السابق في إدارة بايدن، إلى أن التركيز العسكري في الكاريبي يبدو في غير محله، قائلا: “إذا أرادوا وقف الفنتانيل، فالأجدر التركيز على الأنفاق والحدود في أريزونا، وليس القوارب في الكاريبي”، موضحا أن المخدرات تدخل برا من المكسيك وليس بحرا من فنزويلا.

البنتاغون بدوره بدا مرتبكا في رسائله الإعلامية، وفشل في تقديم رواية متماسكة لسلسلة القيادة التي أشرفت على الضربات. ففي حين أوحى البيت الأبيض في بادئ الأمر بأن الأدميرال فرانك برادلي، قائد العمليات الخاصة في القيادة الجنوبية، أمر بتنفيذ الضربة الثانية دفاعا عن النفس، قال هيغسيث لاحقا إن برادلي اتخذ القرار بموافقته المسبقة، لكنه كان يمتلك السلطة الكاملة للتصرف بشكل مستقل. أما الرئيس دونالد ترامب فزعم أنه لا يعرف شيئا عن التفاصيل العملياتية، بل وذهب إلى القول إنه لم يكن ليؤيد تنفيذ الضربة الثانية.

ووسط هذا التضارب في الروايات، تتصاعد الضغوط السياسية والإعلامية على هيغسيث، في وقت لا تزال فيه التساؤلات القانونية والأخلاقية حول حملة الكاريبي – وطريقة إدارة البنتاغون للمعلومات الحساسة – دون إجابات حاسمة.

من جانبه، بدا هيغسيث، متحدّيا خلال اجتماع للحكومة يوم الثلاثاء الماضي، مؤكدا أن الجيش “بدأ فقط” في استهداف قوارب المخدرات، رغم إقراره بوجود “صعوبة في العثور على أهداف حاليا”. وبعد يومين فقط، أعلنت وزارة الحرب عن ضربة جديدة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.

ورغم كل ذلك، يواصل ترامب الدفاع عن وزير حربيته، مؤكدا “الثقة الكاملة” به وبفريق الأمن القومي، ما يعني أن هيغسيث سيظل بمنصبه على الأرجح في ظل هيمنة الجمهوريين على مجلس الشيوخ.

المصدر: الغارديان

مقالات مشابهة

  • “النواب” يستكمل مناقشة مشروع الموازنة اليوم
  • جامعة صنعاء تنظم ندوة بعنوان” الفيتو الأمريكي أداة صهيونية ضد الشعب الفلسطيني”
  • وزير الخارجية الأمريكي: ازدهار سوريا رهن تعايشها السلمي مع جيرانها
  • “دفاع النواب”: منح أرقام وطنية لأجانب “تلاعب بالهوية” ونطالب بمحاكمة المتورطين
  • وزير العدل يترأس الاجتماع الثالث عشر للجان الوطنية العربية للقانون الدولي الانساني
  • وزير العدل يترأس الاجتماع الثالث عشر للجان الوطنية العربية للقانون الدولي الإنساني
  • وزير العدل يترأس الاجتماع الـ 13 للجان الوطنية العربية للقانون الدولي الإنساني
  • القمة الوزارية الإفريقية للمؤسسات الناشئة بالجزائر تعتمد “إعلان الجزائر”
  • “الغارديان”: أزمتان تهددان وزير الحرب الأمريكي “المتهور”
  • رابطةُ العالم الإسلامي ترحّبُ بتمديد عمل”أونروا” وتُشيدُ بالتضامن الدولي الداعم لصمود الشعب الفلسطيني