في تاريخ الفن المصري كثيرًا ما يتم الاستعانة بالأدب والروايات والقصص وتحويلها إلى أعمال فنية للعرض إما على شاشة السينما أوالتليفزيون، وكثيرًا ما يسعى بعض النجوم والنجمات لتكرار حكايات وتيمة بعض الأفلام مرة أخرى بعد مرور عدة سنوات، وكان من أبرز الفنانات الداعمات لهذا الاتجاه نجلاء فتحي، التي أعادت تقديم بعض أعمال فاتن حمامة أبرزها فيلم بين الأطلال عام 1959، وتقديمه عام 1978 تحت اسم اذكريني.

     

ومؤخرًا انضم المخرج أمير رمسيس إلى نادى إعادة تقديم أعمال فنية سبق عرضها بمنظور مختلف، حيث يترقب موعد عرض فيلمه الجديد للجمهور بالسينما والذي يحمل اسم «أنف وثلاث عيون»، وهى المأخوذة عن رواية بنفس الاسم للأديب إحسان عبدالقدوس.

مسلسل إذاعي عام 1969

أنف وثلاث عيون، سبق تقديمها في مسلسل إذاعي قبل نهاية الستينيات القرن الماضي عام 1969، وقام ببطولته عمر الشريف، نادية لطفي، سميرة أحمد، معالجة أحمد صالح، إخراج محمد علوان.

فيلم سينمائي عام 1972

فيلم أنف وثلاث عيون سبق عرضه بالسينما في سبعينيات القرن الماضي وبالتحديد عام  1972، صاغ الكتابة السينمائية لها مصطفى كامل، ومن إخراج حسين كمال، وقاد البطولة محمود ياسين، ماجدة، نجلاء فتحي، ميرفت أمين، صلاح منصور.

مسلسل تليفزيوني عام 1980

وتم تحويل الرواية إلى عمل درامي يحمل نفس الاسم عام 1980 للمخرج نور الدمرداش، سيناريو وحوار أحمد الخطيب، والبطولة لـ كمال الشناوي، يسرا، ليلى علوي، ماجدة الخطيب، حسن مصطفى.   

 رؤية جديدة في سينما 2024

ويقوم ببطولة فيلم أنف وثلاث عيون المرتقب طرحه بالسينما في موسم أفلام السنة الجديدة 2024 كل من ظافر العابدين، صبا مبارك، أمينة خليل، سلمى أبو ضيف، معالجة سينمائية وائل حمدي، إخراج أمير رمسيس.

وتدور القصة حول الطبيب هاشم الذي يعيش علاقات متعددة مع الفتيات، حتى يسقط حبًا مع إحداهن والتي تصغره بأكثر من 20 عامًا، الأمر الذي يجعله يعيش صراعًا نفسيًا كبيرًا ويدخل في دائرة من الأزمات.                                                                                                                                                                                                                 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيلم أنف وثلاث عيون إحسان عبدالقدوس ظافر العابدين أمير رمسيس أنف وثلاث عیون

إقرأ أيضاً:

كان يا ما كان في غزة يحصد جائزة أفضل إخراج في نظرة ما بمهرجان كان

فاز الفيلم الفلسطيني "كان يا ما كان في غزة" (Once Upon a Time in Gaza) بجائزة أفضل إخراج ضمن قسم "نظرة ما" في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي. الفيلم من إخراج التوأمين طرزان وعرب ناصر، وقد شهد عرضه العالمي الأول ضمن المسابقة الرسمية للقسم الذي يحتفي بالأصوات السينمائية المختلفة والجريئة.

وقد تقاسم طرزان وعرب ناصر جائزة الإخراج، في خطوة اعتبرت تقديرا لرؤيتهما السينمائية المتميزة، ولقدرتهما على نقل صورة مختلفة عن غزة، رغم الظروف الصعبة التي تعيشها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وفاة محمد لخضر حمينة.. مخرج صَنع مجده بين ظلال الثورة الجزائرية وأضواء "كان"list 2 of 2أفلام صيف 2025.. منافسة ساخنة بين توم كروز وبراد بيت وسوبرمان قادم بقوةend of list

وعبر المخرجان عن سعادتهما وامتنانهما لهذا التكريم، مشيرَين إلى أن السينما بالنسبة لهما كانت دائمًا محاولة للبقاء، ورسالة حياة وسط الركام.

مقاومة في زمن الحصار

تدور أحداث الفيلم الفلسطيني "كان يا ما كان في غزة" عام 2007، داخل قطاع غزة المحاصر، حيث يتتبع العمل قصة صديقين يحاولان البقاء وسط واقع خانق.

يحيى، طالب جامعي يحلم بالهروب من القطاع، يعمل على إعداد الفلافل في زاوية مطبخ صغير داخل مطعم يملكه صديقه أسامة. يستخدم مطحنة لحم يدوية لطحن الفول والأعشاب، في ظل انقطاع دائم للكهرباء، أما أسامة فهو شاب ذو شخصية آسرة، يدير مطعمه البسيط بينما ينخرط في تهريب الحبوب المخدرة مستعينا بوصفات طبية مسروقة. معًا، يستخدمان وجبات الفلافل لإخفاء تلك الحبوب وتوزيعها سرا.

إعلان

في الخلفية، يلاحقهما شرطي فاسد يحاول السيطرة عليهما مستخدما سلطته وسلوكه القمعي، لتتحول رحلتهما إلى مواجهة مع الفساد، في سردية تمزج بين المرارة والروح الساخرة، بعيدًا عن الطرح السياسي المباشر.

غزة التي لم تعد كما كانت

خلال العرض العالمي الأول لفيلمهما "كان يا ما كان في غزة" ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي، صرّح المخرجان الفلسطينيان طرزان وعرب ناصر أن أحداث الفيلم تدور في عام 2007، وهي مرحلة مفصلية في تاريخ القطاع، إذ كان يرزح آنذاك تحت حصار خانق، مما زاد من تعقيد الحياة اليومية للسكان وفاقم تدهور الأوضاع المعيشية

وأوضح الأخوان ناصر، اللذان غادرا غزة عام 2012، أن الواقع الذي يصوره الفيلم لم يعد موجودًا كما كان، قائلين إن القطاع اليوم يواجه كارثة إنسانية حقيقية بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى دمار واسع النطاق وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا.

وقال طرزان إن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة اشتد تدريجيًا عبر السنوات، حتى بلغ حد "الإبادة الجماعية"، مشيرا إلى أن الاحتلال لا يزال يتحكم حتى في كمية السعرات الحرارية المسموح بدخولها إلى القطاع.

ورغم هذا الواقع المأساوي، شدد المخرجان على أن أهل غزة ما زالوا يتمسكون بالحياة، ويتمتعون بقدرة لافتة على الصمود. وذكر طرزان أن والده لا يزال يقيم في شمال غزة، رغم تدمير منزل العائلة، مضيفا أن والده كان يحرص دائما على ترميم ما تهدم من منزله فور سقوط أي صاروخ.

وأشار الشقيقان إلى أن أفلامهما لا تسعى إلى تقديم خطابات سياسية مباشرة، بل تهدف إلى تسليط الضوء على الإنسان الفلسطيني، وعلى تفاصيل حياته اليومية في ظل ظروف استثنائية، وقالا إن ما يعنيهما أكثر هو الإنسان "من يكون، وكيف يعيش، وكيف يحاول التكيّف مع واقع بالغ القسوة".

ذكر الشقيقان أن فكرة فيلم "كان يا ما كان في غزة" وُلدت عام 2015، وعملا على تطويرها على مدى سنوات من خلال كتابة عدة مسودات متتالية للسيناريو. وأوضحا أن الهدف كان تقديم صورة مختلفة لغزة بأسلوب مستلهم من روح السينما الغربية، من خلال قصة بسيطة تسلط الضوء على تفاصيل الحياة اليومية لسكّان القطاع، عبر شخصيتين أو ثلاث. وأكدا أن الإلهام جاء من مدينتهما الأصلية، غزة، حيث يبقى البُعد الإنساني حاضرًا رغم الاحتلال والحصار والظروف القاسية، مشددَين على أن إنسانية الناس هناك تظل جوهرا لا يمكن محوه.

إعلان

الشقيقان طرزان وعرب ناصر اللذان شاركا من قبل في مهرجان كان بفيلمها القصير "كوندوم لد" في عام 2013، بعد مرور 12 عاما يعودان ليحصدا جائزة "نظرة ما" في الإخراج، بفيلم "كان يا ما كان في غزة"، وهو ثالث أفلامهما الروائية.

والفيلم من إنتاج دولي مشترك بين فرنسا وألمانيا والبرتغال وفلسطين، بمشاركة قطر والأردن.

فريق العمل والمشروعات القادمة

يشارك في بطولة الفيلم عدد من الممثلين البارزين، من بينهم نادر عبد الحي، الذي عُرف بأدائه في فيلم "فرح"، ورمزي مقدسي، أحد أبطال فيلم "اصطياد أشباح" الحائز على جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان برلين، إلى جانب مجد عيد، الذي شارك في فيلم "عنكبوت مقدس" الفائز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان كان.

أما المشروع السينمائي المقبل للأخوين ناصر، فيتناول حكاية 3 نساء من غزة تتقاطع طرقهن في خضم واقع قاس، ويكشف عن نضالهن اليومي وتحدياتهن المستمرة من أجل البقاء، حيث يسلط الضوء على قوتهن وصمودهن في الدفاع عن أبسط حقوقهن في الحياة.

مقالات مشابهة

  • نائب أمير الرياض يهنئ جمعية “خيرات” لحصولها على جائزة إحسان
  • بعد إعلان حملها.. سمية الألفي عن مهرجان كان: أفلام لها بريق تزيد تعلقي بالسينما
  • مفكرة عابر حدود.. حكايات مأساوية وسخرية سوداء من واقع الهجرة
  • ارتفاع حالات الاشتباه بالكوليرا في سنار الى ٢٣ وثلاث وفيات
  • كان يا ما كان في غزة يحصد جائزة أفضل إخراج في نظرة ما بمهرجان كان
  • تاريخ النقد الأدبي عند العرب
  • إصابة سائق وثلاث طلاب إثر وقوع حادث تصادم بالدقهلية
  • حصريا.. فركش روكي الغلابة لـ دنيا سمير غانم وعرضه بالسينما في هذا الموعد
  • شاهد.. وجع الطفولة في عيون طفل: يحدّق في جثمان رضيع شهيد لا يعرفه لكن يشبهه
  • عبدالعزيز بن سلمان يلتقي أطفال كاوست ويزرع الأمل في عيون المستقبل