فيما مضي قد مرت مرور الكرام بتاريخ الجندية السودانية وجاءت بطرح غير دقيقة ودخلت في سجال التاريخ والتدوين التاريخي مسئوليات الكاتب كيقية أستنبط الحقائق التاريخية ولكن خرجت عليهم أن اكتب بحدود معرفتي ولست بالعالم الكامل او من المؤرخين الثقاة في تاريخ السودان , علهم بما قلت يقنعون , وصادق بحثت بجد في تاريخ الجندية السودان ووجدتها خليط من بين الولاء القبلي وتعزيزاللانتماء الديني بكل حقب تاريخها في السودان , و المراحل التاريخية للجندية والجيش يمكن تقسيم تاريخ الجندية والجيش في السودان إلى أربع مراحل رئيسية المرحلة الأولى وهي العصور القديمة (قبل الميلاد)في هذه المرحلة، كانت هناك جيوش منظمة في العديد من ممالك وسلطنات السودان القديمة، مثل مملكة كوش ومملكة مروي وكانت هذه الجيوش تستخدم الأسلحة التقليدية، مثل الرماح والسيوف والدروع والمرحلة الثانية الحكم الإسلامي (القرون الوسطى في هذه المرحلة، استمرت الجيوش السودانية في لعب دور مهم في الدفاع عن البلاد وقد استخدمت هذه الجيوش الأسلحة التقليدية، بالإضافة إلى الأسلحة النارية التي تم إدخالها إلى السودان في القرن السادس عشر وفي المرحلة الثالثة الحكم الاستعماري (القرن التاسع
عشر)
في هذه المرحلة، تم تشكيل الجيش السوداني الحديث بعد احتلاله من قبل البريطانيين في عام 1898 وقد تم تدريب هذا الجيش و على أحدث الأساليب العسكرية، وشارك في العديد من الحروب والمعارك ضد المتمردين المرحلة الرابعة السودان المستقل (القرن العشرين وما بعده) في هذه المرحلة، لعب الجيش السوداني دورًا مهمًا في الدفاع عن استقلال السودان ووحدة أراضيه , و شارك في العديد من العمليات العسكرية في أفريقيا والعالم في الآونة الأخيرة، شهد الجيش السوداني بعض التحديات التي أثرت عليه فعلا وهي منها علي سبيل المثال لا الحصر أكثر من خمسة عشرة مخاولة أنقلابية والتي نجح في حكم السودان أربعة هن بقيادة هؤلاء عبود ونميري والبشير والبرهان الذي يقاتل للبقاء ومن اكثر التخديات تعقيدا منها وأهمها كيفية السيطرة علي بلد تعدد فيه الجيوش والمليشيات , ولقد لم يشهد السودان انقلابًا عسكريًا، مما أدى إلى تغيير القيادة العسكرية التزام فيه الجيش السوداني وذلك لعدم اليقين بالقيم الديمقراطية والمدنية ومع ذلك، هناك أيضًا مؤشرات على أن الجيش السوداني لا يسعى لتاسيس أو إلى تعزيز ثقافة الاحتراف والمهنية العسكرية تم إطلاق عملية وإصلاح الجيش السوداني، والتي تهدف إلى تعزيز الكفاءة والنزاهة في المؤسسة العسكرية.

كما تم إنشاء مجلس عسكري أعلى جديد، يهدف إلى ضمان التزام الجيش بالقيم الديمقراطية والمدنية, كانت زرا للرماد في العيون وتعالوا نطرح فيما يلي بعض التحديات التي تواجه ثقافة الاحتراف المهنية العسكرية في السودان الانقلاب العسكري عام 2021 أثار هذا الانقلاب مخاوف بشأن التزام الجيش السوداني ,الديمقراطية والمدنية وقيم الجيش نري أن التدخل السياسي في الجيش وما يُنظر إلى تدخل السياسيين في الجيش على أنه أحد الأسباب الرئيسية للانقلابات العسكرية في السودان ,الفساد يُعد الفساد أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الجيش السوداني.هل من الممكن أن نسعي لبعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتعزيز ثقافة الاحتراف والمهنية
العسكرية في السودان تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون من المهم تعزيز
الديمقراطية وسيادة القانون في السودان، حيث إن ذلك سيساعد على ضمان عدم تدخل السياسيين في الجيش , إصلاح المؤسسة العسكرية من المهم إجراء
إصلاحات شاملة للمؤسسة العسكرية، بهدف تعزيز الكفاءة والنزاهة , تعزيز
التعليم والتدريب العسكري من المهم تعزيز التعليم والتدريب العسكري، بهدف بناء قدرات عسكرية احترافية ختامًا، فإن ثقافة الاحتراف والمهنية العسكرية هي عنصر أساسي لاستقرار السودان وتطوره. ومن المهم تعزيز هذه الثقافة من خلال اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة التحديات التي تواجهها وضع قيم مهنية للجيش في بلد تعدد فيه الحركات المسلحة والمليشيات هو أمر صعب ومعقد، ولكنه أمر ضروري لاستقرار البلاد وحماية شعبها. وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها
لوضع هذه القيم وعلينا أولًا، يجب أن تستند القيم المهنية للجيش إلى
القيم الديمقراطية والمدنية. وهذا يعني أن الجيش يجب أن يحترم الدستور
وسيادة القانون، وأن يكون ملزمًا بحماية حقوق الإنسان , ثانيًا، يجب
أن تكون هذه القيم واضحة ومفهومة لجميع أفراد الجيش وهذا يعني أن الجيش يجب أن يصدر وثيقة مكتوبة تحدد هذه القيم وتكون جزء من قسم الولاء للوطن والدولة ، ويجب أن يتم تدريب جميع أفراد الجيش على هذه القيم و ثالثًا، يجب أن يكون هناك نظام صارم لمراقبة تنفيذ هذه القيم وهذا يعني أن الجيش يجب أن يكون لديه نظام يسمح برصد السلوكيات المخالفة لهذه القيم، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين ومن المهم أعلاء القيم المهنية المحددة التي يمكن أن توضع للجيش في بلد تعدد فيه الحركات المسلحة والمليشيات , أهم الولاء للوطن يجب أن يكون أفراد الجيش مخلصين للوطن، وأن يدافعوا عنه
ضد أي تهديد وعقوبة عدم الالتزام بهذا الاعدام وحتي الترويج لغيرها
نفس العقوبة , والالتزام بالديمقراطية والمواطنة يجب أن يحترم أفراد الجيش الدستور وسيادة القانون، وأن يكونوا ملزمين بحماية حقوق الإنسان , النزاهة والشرف ويجب أن يكون أفراد الجيش صادقين ونزيهين، وأن يتصرفوا وفقًا للمعايير المهنية ولابد من الحديث عن الكفاءة والاستعداد القتالي يجب أن يكون أفراد الجيش مؤهلين تدريبيًا، وأن يكونوا قادرين على أداء مهامهم العسكرية بكفاءة , احترام حقوق الإنسان يجب أن يحترم أفراد الجيش حقوق الإنسان، وأن يتصرفوا وفقًا للقوانين الدولية التي تحمي حقوق الإنسان وهذه القيم ليست نهائية، ويمكن تعديلها حسب الظروف السياسية والأمنية في البلد , ولست سابحا في خيال ولكن هذه ضرورات أن نبني دولة قانون ومؤسسات ومن المهم أن يتم وضع هذه القيم بمشاركة جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والجيش والمجتمع المدني , بالرغم أن احتمالية انهيار الدولة السودانية بسبب الصراع الدائر بين الجيش والحركات المسلحة والمليشيات واردة، ولكن ليس بالضرورة أن يحدث ذلك, هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على مسار الصراع وإمكانية انهيار الدولة، منها قوة وقدرات كل طرف في الصراع الجيش السوداني هو الطرف الأقوى من الناحية العسكرية، ولكن الحركات المسلحة والمليشيات لديها دعم شعبي كبير في بعض المناطق، مما قد يسمح لها بمقاومة الجيش لفترة طويلة ,الموقف الدولي من الصراع ونعلم نفاقهم إذا تدخل المجتمع الدولي بشكل قوي لدعم جهود السلام، فقد يساعد ذلك على إنهاء الصراع وتجنب انهيار الدولة والقدرة على إيجاد حل سياسي للصراع و إذا تمكنت الأطراف المتنازعة من إيجاد حل سياسي يلبي مطالب كل منها، فقد يساعد ذلك على إنهاء الصراع دون انهيار الدولة وهذا هدف بعيد المنال لتمزق القوي الوطنية ,في الوقت الحالي يبدو أن الصراع في السودان يميل لصالح الجيش، حيث تمكن الجيش من تحقيق بعض الانتصارات العسكرية في الأسابيع الأخيرة. كما أن الحركات المسلحة والمليشيات تعاني من انقسامات داخلية، مما يضعف من قدرتها على الصمود في وجه الجيش ,ومع ذلك، لا يزال هناك احتمال أن يتحول الصراع إلى حرب أهلية شاملة، خاصة إذا تدخلت الحركات المسلحة الأخرى في الصراع. كما أن استمرار الصراع لفترة طويلة قد يؤدي إلى انهيار الاقتصاد السوداني، مما قد يتسبب في اضطرابات اجتماعية وسياسية واسعة النطاق وفي النهاية، فإن احتمالية انهيار الدولة السودانية بسبب الصراع الدائر تعتمد على عدة عوامل، ومن الصعب تحديدها بشكل دقيق في الوقت الحالي.

zuhairosman9@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الجیش السودانی وسیادة القانون فی هذه المرحلة انهیار الدولة حقوق الإنسان العسکریة فی أفراد الجیش هذه القیم یجب أن یکون فی السودان من المهم أن الجیش

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء ووزير النفط السوداني يبحثان إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية بالسودان

استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محيى الدين نعيم وزير النفط والطاقة السوداني والوفد المرافق له، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، بحضور السفير عماد الدين مصطفى عدوي سفير جمهورية السودان لدى القاهرة، وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز الشراكة والتعاون في مجالات الكهرباء والطاقات المتجددة، والتدريب والاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتوفير التغذية الكهربائية للتجمعات السكانية والصناعية في جمهورية السودان.

يأتي ذلك في إطار العمل المشترك، ودعم وتطوير أوجه التعاون والشراكة مع جمهورية السودان في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، والعمل على استكمال المرحلة الثانية لمشروع خط الربط الكهربائي المصري السوداني مزدوج الدائرة توشكى 2/ وادى حلفا قدرة 300 ميجاوات.

واجتمع عصمت بوزير النفط والطاقة السوداني، بحضور المهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، والمهندسة منى رزق رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، بمشاركة الوفد السوداني، وعدد من قيادات الوزارة.

وخلال الاجتماع، أشاد الدكتور محمود عصمت بعمق العلاقات المصرية السودانية، وتميزها على مر العصور، والروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين، مستعرضا إمكانيات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، وبحث إمكانية تلبية متطلبات واحتياجات قطاع الطاقة السوداني من المحولات الكهربائية بقدرات مختلفة ووحدات الدعم المتنقلة وغيرها من الإجراءات لتوفير التغذية الكهربائية الكافية في العديد من المناطق، سيما في شمال البلاد، وكذلك التعاون في مجال التدريب والدعم الفني والطاقات المتجددة والدراسات اللازمة للاستفادة من التجربة المصرية في هذا المجال.

كما تم بحث امكانية إيفاد عدد من الخبراء للمعاونة في إعداد المواصفات الفنية وأجهزة القياس لإعداد أطلس الرياح.

وتناول الاجتماع سبل التعاون لإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية في السودان وتنفيذ خطة إسعافية عاجلة لتوفير الكهرباء اللازمة في بعض المناطق خلال موسم الحصاد الزراعي، والعمل على وضع خطة لإعادة تأهيل محطات التوليد والمحولات.

وناقش الاجتماع مستجدات تنفيذ المرحلة الثانية لخط الربط المصري السوداني واتخاذ الإجراءات اللازمة لتركيب المهمات الخاصة به، وتعزيز برامج التدريب الفني والمهني للعاملين بقطاع الكهرباء في السودان، والاستعانة بخبرات قطاع الكهرباء في مصر لتحسين كفاءة الأنظمة الكهربائية وتحديث البنية التحتية.

وتم التطرق إلى العديد من المشاريع المستقبلية في مجال الطاقة، ومنها التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وإقامة محطات شمسية في العديد من المناطق وإمكانية الاستفادة من القطاع الخاص المصري في تنفيذ المشروعات.

وأكد عصمت أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لديه خبرات وكفاءات وتجارب ناجحة في تنفيذ الخطط الاسعافية العاجلة، وأن هناك تعاونا مع الجانب السوداني وتنسيق في إطار خط الربط القائم لتحقيق التكامل الإقليمي في قطاع الكهرباء والطاقة.

وأشار إلى أهمية تبادل الخبرات في مجالات الطاقة المتجددة وإعادة بناء وتأهيل الشبكات الكهربائية، وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية، مؤكدا الحرص على تعزيز التعاون مع السودان في إطار الجهود المشتركة لتحقيق الأمن الطاقي في المنطقة وتطوير البنية التحتية للطاقة في البلدين، والاهتمام بنشر استخدامات الطاقات المتجددة، وتحقيق الاستدامة البيئية وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.

وأشاد عصمت بالعلاقات المتميزة بين مصر والسودان، ومواصلة تقديم البرامج التدريبية للأشقاء في جمهورية السودان على أحدث التكنولوجيات العالمية في مجالات الكهرباء والطاقة، موضحا العمل المشترك بين البلدين لتوفير التغذية الكهربائية والوفاء بمتطلبات خطط التنمية المستدامة.

اقرأ أيضاًوزير الكهرباء يبحث سبل دعم وتعزيز فرص التعاون والشراكة والاستثمار مع الجزائر

وزير الكهرباء يبحث مع مجموعة السويدي اليكتريك التعاون في مجالات خفض الفقد

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني ينفي تورطه في مذبحة “الحمادي”
  • الحركات الأزوادية تهاجم الجيش المالي بمسيّرات.. تحول جديد في الصراع
  • وسط تصاعد العمليات العسكرية.. الجيش السوداني ينفي تورطه في مذبحة “الحمادي”
  • خريطة السيطرة .. أي الولايات تقع تحت سيطرة الجيش؟
  • وزير الكهرباء ووزير النفط السوداني يبحثان إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية بالسودان
  • بتحرير الدبيبات الجيش السوداني افشل وابطل تحالف المليشيا والحركة الشعبية
  • الجيش السوداني يلحق هزائم بالميليشيا المتمردة في النهود وجبرة الشيخ
  • استعدادات لتحرير «النهود» وفك حصار «الدلنج».. الجيش السوداني يواصل التقدم ويقترب من «بارا»
  • ما وراء ادعاء أميركا استخدام الجيش في السودان أسلحة كيميائية
  • الجيش السوداني يوسع تحركاته في إقليم كردفان ..يتجه نحو مدينة “بارا”