عندما تريد الحديث عن نادي مثل الأحمدي بمدينة رداع، فإنك لا تدري من أين تبدأ؟ هل من كونه أحد أقدم الأندية في شمال الوطن، حيث تأسس بداية السبعينيات، وقد تجاوز تأسيسه الخمسة عقود.
أم تكون البداية من اللاعبين الذين نقلوا ممارسة لعبة كرة القدم، الى مدينة رداع من خلال تواجدهم للدراسة في عدن وتعز وصنعاء؟.
أم تكون البداية من توسيع قاعدة القراءة والمطالعة، والتنوير الثقافي من خلال التألق في هذا الجانب، عبر وجود إحدى أكبر المكتبات الثقافية في الأندية؟.
أم تكون البداية في الحديث عن تكاتف رجال الأعمال في المدينة وعلى رأسهم الرئيس الفخري للنادي فقيد الوطن الحاج محمد جمعان -رحمة الله عليه-، والذي ما زالت بصماته واضحة في النادي؟.
تجدد الحديث عن النادي في هذا العمود، سببه عودة افتتاحه بعد سنوات من إغلاقه، ليعود من جديد متنفسا لكل رياضيي رداع ومديرياتها السبع.
إن كانت من كلمة شكر تقال فهي لكل من كانت لهم جهود كبيرة، طيلة السنوات الماضية (كل بطريقته وعلاقاته) ليتوج محافظ البيضاء وأحد أبناء النادي التربوي القدير الاستاذ عبدالله علي إدريس، كل تلك الجهود بسعيه وتوجيهاته بإعادة افتتاح النادي، ليعيد لرياضيي المنطقة الرئة التي يتنفسون منها الرياضة.
عودة افتتاح النادي تتطلب من الجميع نبذ الخلافات، ورص الصفوف، فالنادي ليس ملكية خاصة لأي شخص، بل هو ملك جميع رياضيي المنطقة وعلى رأسهم المنتمون للنادي.
نادي الأحمدي كغيره من الأندية اليمنية، شهد فترات لا تسر أبناء النادي، وتاريخه الكبير يفرض على الجميع تغليب المصلحة العامة على أي شيء آخر.
خلال العامين الماضيين، وأثناء إغلاق النادي، عملت والزميل العزيز الدكتور أحمد البتول (احد نجوم النادي) على إنجاز كتاب يسطر تاريخ النادي خلال الخمسين سنة من تأسيسه في كل الألعاب، وبجهود ذاتية تم جمع المعلومات، وهنا نتقدم لكل من كان له إسهام في إنجاز الكتاب بالشكر الجزيل، والكتاب بعد أن مر بصعوبات كبيرة، هو في المراحل النهائية، وتكلفة طباعته هي من أعاقت صدوره بحسب ما كان مخططا له، مع احتفالات النادي باليوبيل الذهبي لتأسيسه.
سعدنا بعودة النشاط الرياضي في النادي، ولا نلتفت إطلاقا لمن أراد التصيد، من خلال كلامه عن عدم دعوتنا للمشاركة في الافتتاح، فهذا أمر لن يزيد الافتتاح في شيء، ولن ينقص منا شيئاً، فما نقوم به من أجل النادي، ليس لمصلحة شخصية، بل هو حب في الرياضة له ولبقية الأندية.
نبارك لرياضيي رداع خاصة ومحافظة البيضاء عامة، افتتاح هذا الصرح الرياضي الكبير من جديد، راجين أن يعيد ذلك الرياضة في رداع لسابق عهدها، لتكون بديلا عن تناول القات، الذي أضر بالمدينة وشبابها ومخزونها المائي، وزحف القات على الأراضي الزراعية ليصبح بديلا عما هو أكثر نفعا منه.
وهنا أجدها مناسبة للترحم على أرواح من رحلوا عنا، من الذين كان لهم إسهام في تأسيس النادي من لاعبين وإداريين وداعمين وجماهير، فرحمة الله عليهم، وندعو الله بالصحة للذين ما زالوا أحياء.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تعلن افتتاح 11 مسجدا الجمعة.. ضمن خطتها لإعمار بيوت الله عز وجل
تواصل وزارة الأوقاف جهودها لإعمار بيوت الله –عز وجل– بافتتاح (١١) مسجدًا غدًا الجمعة، الموافق ١٦ من مايو ٢٠٢٥م، حيث تم إنشاء وبناء مسجدين جديدين، وإحلال وتجديد (٨) مساجد، وصيانة وتطوير مسجد واحد.
وأعلنت الوزارة وصول إجمالي عدد المساجد المفتتحة منذ أول يوليو ٢٠٢٤م حتى الآن، إلى (١٣٣٩) مسجدًا، من بينها (٩١٠) مساجد بين إنشاء وإحلال وتجديد، و(٤٢٩) مسجدًا صيانةً وتطويرًا، وأكدت الوزارة أن إجمالي ما تم إحلاله وتجديده وصيانته وفرشه منذ يوليو ٢٠١٤م بلغ (١٣٤٢٠) مسجدًا، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو ٢٢ مليارًا و٧٥٢ مليون جنيه.
وشهدت قائمة المساجد المقرر افتتاحها تنوعًا جغرافيًا، بيانها كالتالي:
ففي محافظة دمياط:
تم إحلال وتجديد مسجد الرحمة عزب العرب بقرية الوسطاني – مركزكفر سعد.
وفي محافظة المنيا:
تم إحلال وتجديد مسجد الزعفراني بقرية شارونة – مركز مغاغة؛ ومسجد خالد بن الوليد بقرية جزيرة شارونة – مركز مغاغة.
وفي محافظة قنا:
تم إحلال وتجديد مسجد السنادقة بقرية البحري سمهود بالمعيصرة – مركز أبو تشت.
وفي محافظة الفيوم:
تم إحلال وتجديد مسجد الرحمن بعزبة أحمد موسى بقرية منشية الجمال – مركز طامية؛ ومسجد النور بمنشية عبد المجيد بقرية الغرق – مركز إطسا؛ ومسجد محمد عيد بعزبة عبد النبي حسين – مركز الفيوم.
وفي محافظة القليوبية:
تم إنشاء وبناء مسجد الإيمان بقرية الشموت – مركز بنها.
تم صيانة وتطوير مسجد الصفا المحمدي بالشرقاوية البحرية – شبرا الخيمة.
وفي محافظة أسيوط:
تم إنشاء وبناء مسجد رياض الصالحين بقرية صنبو – مركز ديروط.
وفي محافظة الدقهلية:
تم إحلال وتجديد مسجد السلطان مروان بقرية ميت العامل – مركز أجا.
وتؤكد هذه الجهود التزام وزارة الأوقاف بتطوير بيوت الله –عز وجل– وتحديثها؛ لتوفير بيئة إيمانية مناسبة للمصلين في مختلف أنحاء الجمهورية في إطار اهتمام الوزارة بإعمار بيوت الله –عز وجل– ماديًّا وروحيًّا وفكريًّا.