الدنمارك – قررت مجموعة “آي بي مولر ميرسك” الدانماركية للشحن فرض رسوم مخاطر إضافية على شحنات الحاويات نحو إسرائيل لتغطية علاوات التأمين المتزايدة بسبب الوضع الأمني اعتبارا من بداية العام المقبل.

يأتي ذلك بعد أن استهدفت جماعة الحوثي اليمنية مؤخرا سفنا إسرائيلية، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ شهرين لعدوان إسرائيلي مدمر أدى  إلى مقتل أكثر من 16 ألفا معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب تدمير كبير لمختلف المرافق الحيوية وتهجير السكان.

وقالت ميرسك -أكبر شركة في العالم لنقل الحاويات- في بيان امس إنه مع حلول 2024 سيستمر رفع أقساط التأمين للسفن المتجهة إلى مينائي حيفا وأسدود في إسرائيل مما أدى إلى حاجة ميرسك لتطبيق رسم إضافي لمخاطر الطوارئ رسميًا.

وأضافت الشركة أن الرسوم الإضافية التي ستطبق اعتبارا من 8 يناير/ كانون الثاني 2024 ستستخدم لاستيعاب تكاليف التأمين الإضافية وضمان خدمة مستمرة ومستدامة لعملاء الشركة في إسرائيل.

وأوضحت الشركة أنها كانت تراقب الوضع في إسرائيل من كثب منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة موظفيها، مشيرة إلى أنها منذ شهرين، أخضعت جميع السفن التي تصل إلى الموانئ الإسرائيلية لأقساط تأمين متزايدة بسبب المخاطر المستمرة في المنطقة وما حولها، مما مكنها من الحفاظ على سير العمليات بثبات قدر الإمكان.

تجدر الإشارة إلى أنه في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، سيطر الحوثيون على السفينة الإسرائيلية غالاكسي ليدر، واقتادوها مع طاقمها إلى السواحل اليمنية.

وفي 25 من الشهر ذاته، هاجمت مسيّرة يمنية سفينة كلاندار المملوكة لشركة زيم الإسرائيلية. وقبل يومين قصفت مسيرة يمنية سفينتين إسرائيليتين في البحر الأحمر.

وتكرر الجماعة قولها إنها مستمرة في منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن إلى أن يتوقف العدوان الإسرائيلي على “أشقائنا الصامدين في غزة”.

وأجبرت هذه العمليات السفن الإسرائيلية على سلوك مسارات الشحن الأكثر تكلفة حول أفريقيا.

وأفادت تقارير في الصحافة الإسرائيلية -الثلاثاء الماضي- بأن إسرائيل والولايات المتحدة تدرسان تشكيل قوة عمليات خاصة في البحر الأحمر، ردا على هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية.

وبحسب التقارير فإن تل أبيب توجهت لدول بينها بريطانيا واليابان لتشكيل قوة عمليات خاصة للعمل بالبحر الأحمر.

وأعلن البيت الأبيض الاثنين أن واشنطن ربما تشكل قوة عسكرية لمرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر.

 

المصدر : رويترز + مواقع إلكترونية

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الصين تفرض عقوبات على 5 شركات أميركية تابعة لهانوا أوشن

أعلنت وزارة التجارة الصينية، الثلاثاء، فرض حظر على تعاملات الشركات الصينية مع خمس شركات أميركية تابعة لشركة "هانوا أوشن" الكورية الجنوبية لبناء السفن.

وقالت الوزارة إنها تجري أيضا تحقيقا بشأن تحقيق أطلقته واشنطن بشأن هيمنة الصين المتزايدة على صناعة بناء السفن في العالم.

وأضافت الوزارة أن التحقيق الأميركي يشكل تهديدا للأمن القومي الصيني ولصناعة الشحن في البلاد، مشيرة إلى مشاركة شركة "هانوا أوشن" في هذا التحقيق.

وكان مكتب الممثل التجاري الأميركي قد بدأ في أبريل 2024 تحقيقا بموجب المادة 301 من قانون التجارة الأميركي.

وخلص التحقيق إلى أن تفوق الصين في هذه الصناعة يشكل عبئا على الشركات الأميركية.

وتشمل الكيانات الخاضعة للعقوبات شركة "هانوا للشحن المحدودة"، وشركة "هانوا فيلي لبناء السفن"، وشركة "هانوا أوشن يو إس إيه إنترناشونال المحدودة"، وشركة "هانوا للشحن القابضة المحدودة"، وشركة "إتش إس يو إس إيه القابضة".

وأصبحت صناعة الشحن الدولي وبناء السفن محورا للخلافات التجارية بين واشنطن وبكين مؤخرا، حيث فرض كل جانب رسوم موانئ جديدة على سفن الطرف الآخر.

وفي أواخر عام 2024، استحوذت شركة "هانوا أوشن" على حوض بناء السفن "فيلي شيبيارد" في ولاية بنسلفانيا الأميركية مقابل 100 مليون دولار.

وأعلنت الشركة، في أغسطس الماضي، أنها تعتزم استثمار 5 مليارات دولار في بناء أرصفة وأحواض جديدة كجزء من دعمها للجهود الأميركية الرامية إلى استعادة القدرة التنافسية العالمية في مجال بناء السفن.

كما أبرمت شركة هانوا أوشن اتفاقية مع البحرية الأميركية لإجراء إصلاحات للسفن.

وأعلنت الصين أن الرسوم الجديدة التي فرضتها على الموانئ ستطبق على السفن المملوكة لشركات أميركية أو كيانات أو أفراد آخرين، وتلك التي تشغلها كيانات أميركية، بما في ذلك تلك التي تمتلك الولايات المتحدة حصة فيها بنسبة 25 بالمئة أو أكثر، والسفن التي ترفع العلم الأميركي، والسفن المصنعة في الولايات المتحدة.

وتمثل الشركات الأميركية 2.9 بالمئة فقط من ملكية الأسطول العالمي من حيث السعة، و0.1 بالمئة من الطاقة الإنتاجية العالمية لبناء السفن.

وقد تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمساعدة في إعادة بناء صناعة السفن ضمن جهوده الأوسع لتوسيع نطاق التصنيع داخل الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • هل تفتح إسرائيل جبهة اليمن بعد غزة؟ قراءة في احتمالات المواجهة مع الحوثيين
  • تقرير أمريكي: عودة النشاط التجاري إلى البحر الأحمر ليست قريبة
  • قمة شرم الشيخ تُنعش الآمال بعودة حركة الملاحة لطبيعتها في قناة السويس
  • الصين تفرض عقوبات وضرائب على شركات أميركية
  • الصين تفرض عقوبات على 5 شركات أميركية تابعة لهانوا أوشن
  • هل تستعيد حركة الشحن في البحر الأحمر نشاطها بعد توقف حرب غزة؟
  • الصين تفرض عقوبات على 5 شركات أمريكية لبناء السفن
  • بدء فرض الولايات المتحدة والصين رسوما متبادلة على الموانئ
  • خبراء الملاحة البحرية لا يتوقعون عودة الشحن البحري إلى البحر الأحمر في الوقت القريب
  • انكماش حاد بالتجارة.. الصين تفرض رسوماً جديدة على واردات أمريكا