اضطهاد ومنفى اختياري.. وفاة الطبيبة الصينية التي كشفت عن مرض الإيدز عن عمر يناهز الـ95 عامًا
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
بعد انتشار أنباء وفاتها يوم الإثنين، امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي الصينية برسائل التعازي، بينما انتقد البعض انتقالها إلى الولايات المتحدة وموقفها ضد الحكومة الصينية.
توفيت الطبيبة والناشطة الصينية الشهيرة جاو ياوجي، التي كشفت عن وباء فيروس الإيدز في الريف الصيني في التسعينيات، يوم الأحد عن عمر يناهز 95 عامًا في منزلها بالولايات المتحدة.
إن صراحة جاو بشأن تفشي الفيروس، الذي قدّر البعض أنه أصاب عشرات الآلاف، أحرجت الحكومة الصينية ما دفعها إلى العيش في منفى اختياري لأكثر من عقد من الزمان في مانهاتن، نيويورك.
وأكدت لين شيو، وهي امرأة قريبة من جاو والتي قامت بتجميع تاريخ شفهي لها، لوكالة أسوشيتد برس في رسالة بالبريد الإلكتروني يوم الإثنين أن "الوصي" على جاو، البروفيسور في جامعة كولومبيا أندرو جيه ناثان، اتصل بها لإعلامها بوفاة الطبيبة.
مكافحة فيروس الإيدزوأصبحت جاو أشهر ناشطة في مجال مكافحة الإيدز في الصين بعد أن تحدثت علنًا ضد مخططات بيع الدم التي أصابت الآلاف بفيروس نقص المناعة البشرية، خاصة في مقاطعة خنان مسقط رأسها في وسط الصين.
وقد تم الاعتراف بمساهماتها في نهاية المطاف إلى حد ما من قبل الحكومة الصينية، التي اضطرت إلى التعامل مع أزمة الإيدز في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وقد حظي عمل جاو باعتراف المنظمات الدولية والمسؤولين، وانتقلت إلى الولايات المتحدة في عام 2009، حيث بدأت بإجراء محادثات وتأليف كتب عن تجاربها.
وقالت لوكالة أسوشيتد برس في مقابلة سابقة إنها صمدت أمام الضغوط الحكومية واستمرت في عملها لأن "الجميع يتحمل مسؤولية مساعدة شعبه. كطبيب، هذه وظيفتي. لذا فإن الأمر يستحق ذلك."
وقالت إنها تتوقع من المسؤولين الصينيين "مواجهة الواقع والتعامل مع القضايا الحقيقية، وليس التستر عليها".
اضطهاد من الحكومة الصينيةكانت جاو طبيبة نسائية متجولة اعتادت قضاء أيام على الطريق في علاج المرضى في القرى النائية، والتقت بأول مريضة بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 1996 - وهي امرأة أصيبت بالعدوى من عملية نقل دم في أثناء إجراء عملية جراحية.
وغالبًا ما يستخدم مشغلو بنوك الدم المحلية إبرًا قذرة، وبعد استخراج البلازما من المزارعين، يقومون بتجميع الدم المتبقي لعمليات نقل الدم المستقبلية، وهي طريقة كارثية يكاد يكون من المؤكد أنها تنشر فيروسات مثل فيروس نقص المناعة البشرية.
في ذلك الوقت، قامت جاو بالتحقيق في الأزمة من خلال التنقل إلى منازل الناس. وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية في تلك الفترة بلغ عشرات الآلاف، على الرغم من عدم إجراء مسح وطني لأن الحكومة كانت تحاول إخفاء الأزمة.
وفي عام 2001، رفضت الحكومة إصدار جواز سفر لها للذهاب إلى الولايات المتحدة لقبول جائزة من إحدى مجموعات الأمم المتحدة. وفي عام 2007، أبقاها مسؤولو مقاطعة هينان قيد الإقامة الجبرية لمدة 20 يومًا تقريبًا لمنعها من السفر إلى بكين للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة والحصول على جائزة أخرى.
وبعد انتشار أنباء وفاتها يوم الإثنين، امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي الصينية برسائل التعازي، في حين انتقد البعض انتقالها إلى الولايات المتحدة وموقفها ضد الحكومة الصينية.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد الفيتو الأميركي.. ماذا يُنتظر من اجتماع الأمم المتحدة الخاص بشأن غزة؟ شاهد: جنود إسرائيليون مصابون يروون تجاربهم اليابان: آلاف الأطنان من الأسماك النافقة جرفتها الأمواج إلى أحد الشواطئ.. والسبب مجهول الصين الولايات المتحدة الأمريكية مرض الإيدزالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة الأمريكية مرض الإيدز غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأمم المتحدة فلسطين قصف روسيا فلاديمير بوتين رفح معبر رفح ألمانيا إيران غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأمم المتحدة فلسطين فیروس نقص المناعة البشریة إلى الولایات المتحدة الحکومة الصینیة الأمم المتحدة یعرض الآن Next یوم الإثنین فی عام
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسهم شركة CATL الصينية أكبر مُصنّع لبطاريات السيارات الكهربائية في العالم
قفزت أسهم CATL، أكبر مُصنّع لبطاريات السيارات الكهربائية في العالم، بأكثر من 16% اليوم الثلاثاء في أول ظهور لها في بورصة هونج كونج، بعد أن جمعت حوالي 4.6 مليار دولار في أكبر طرح عام أولي في العالم هذا العام.
ارتفاع أسهم شركة CATL الصينية أكبر مُصنّع لبطاريات السيارات الكهربائية في العالميشير الاستقبال القوي للشركة الصينية، Contemporary Amperex Technology Co، في هونج كونج إلى استمرار إقبال المستثمرين الدوليين على شركات التصنيع الصينية الرائدة، على الرغم من التوترات التجارية بين بكين وواشنطن.
باعت الشركة أكثر من 135 مليون سهم بأقصى سعر طرح لها، وهو 263 دولارًا هونغ كونغيًا (33.6 دولارًا أمريكيًا) للسهم، وارتفعت أسهمها بعد أن بدأت التداول عند 296 دولارًا هونغ كونغيًا (37.80 دولارًا أمريكيًا)، بارتفاع 12.5% عن سعر العرض. وأغلقت على ارتفاع بنسبة 16.4%.
كما تُدرج أسهم CATL في بورصة شنتشن، وهي مركز أعمال مجاور لهونغ كونغ. وقد انخفضت أسهمها في البداية، ثم ارتفعت بنسبة 1.2%. أظهرت وثائق إدراج شركة CATL، المُورّدة لشركات صناعة سيارات مثل تسلا، وفولكس فاجن، وبي إم دبليو، ومرسيدس-بنز، وفورد، وتويوتا، وهوندا، أن حصتها السوقية العالمية لبطاريات السيارات الكهربائية ستبلغ حوالي 38% بحلول عام 2024.
وواجهت الشركة ضغوطًا من الولايات المتحدة. ففي يناير، أدرجتها وزارة الدفاع الأمريكية في قائمة شركات تُزعم أن لها صلات بالجيش الصيني، وهو اتهام نفته CATL، ووصفت إدراجها بأنه «خطأ».
في أبريل، وجّه جون مولينار، رئيس اللجنة المختارة المعنية بالصين في مجلس النواب الأمريكي، رسالةً إلى الرئيسين التنفيذيين لشركتي جي بي مورغان تشيس وبنك أوف أمريكا لمطالبة البنكين الأمريكيين بالانسحاب من الطرح العام الأولي لشركة CATL، لكن البنكين أصرا على الاستمرار.
في الولايات المتحدة، تُرخّص شركة فورد موتور تكنولوجيا من CATL لتصنيع البطاريات، لكن الخطة تواجه معارضة من بعض المشرعين الجمهوريين، الذين أعربوا عن قلقهم من احتمال استفادة الشركة الصينية من أموال الضرائب الأمريكية.
الولايات المتحدة تدرج شركة CATL على قائمة الشركات المرتبطة بالجيش الصينيأدرجت الولايات المتحدة شركة CATL على قائمة الشركات المرتبطة بالجيش الصيني، واستُبعد المستثمرون الأمريكيون داخل الولايات المتحدة من طرح أسهم «اللائحة S» لا تتطلب هذه العروض التسجيل لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
ومع ذلك، يمتلك العديد من كبار المستثمرين المؤسسين الأمريكيين حسابات خارجية تسمح لهم بالمشاركة.
وصرحت الشركة بأنها تخطط لاستخدام معظم صافي عائدات طرحها العام الأولي لبناء مصنعها في المجر، بهدف تقريبه من مرافق التصنيع لعملائها الأوروبيين الرئيسيين.
كما حضر مسؤولون حكوميون، بمن فيهم وزير المالية في هونج كونج بول تشان، حفل قرع الجرس في الحي التجاري النابض بالحياة في المدينة، سنترال، يوم الثلاثاء. وصرح رئيس مجلس إدارة الشركة، روبن زينج، بأن شركته ملتزمة بأن تصبح شركة تكنولوجيا خالية من الكربون.
وقال «زينج»: إن الإدراج في هونج كونج يعني اندماجنا على نطاق أوسع في أسواق رأس المال العالمية، كما أنه نقطة انطلاق جديدة لنا لتعزيز الاقتصاد العالمي الخالي من الكربون».
ساعد زينج، الذي تلقى تدريبًا في الفيزياء، في تأسيس شركة Amperex Technology Ltd عام 1999، وكانت الشركة تعمل بشكل رئيسي في البحث والتطوير وتصنيع بطاريات الليثيوم الاستهلاكية، تم بيع الشركة إلى شركة TDK Corporation المدرجة في بورصة طوكيو في عام 2005، لكن زينج استمر في الإشراف على إدارة الشركة حتى عام 2017، وفقًا لوثائق إدراجها.
اقرأ أيضاًالسيارات الكهربائية تثبت حضورها في معرض شنغهاي بقوة
خلال عامين فقط.. زيادة هائلة في أعداد السيارات الكهربائية في كينيا.. ما السبب؟
مصنع BMW في النمسا ينتج محركات السيارات الكهربائية بنهاية العام
العراق يقترح إنشاء سوق إقليمي لتبادل سندات الكربون لما يمتلكه من أرصدة تصل لـ100 مليار دولار