بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هنالك أشخاص تشعر وأنت تحاورهم انهم يتناولون حبوب منع الفهم. فيخلطون بين أوراق داعش وأوراق القسام، ومن غرائب الأوضاع المتأرجحة في منطقتنا الساخنة ان مرتزقة داعش يتجددون ويتمددون في كل مكان كلما دعت حاجة إسرائيل لتكاثرهم وانتشارهم، بينما يرحل شهداء القسام من غزة إلى السماء مباشرة.
يزعم السفاح نتنياهو انه يقاتل الارهاب. لا شك انه احمق، والذي يصدقه أخرق، والذي يصفق له منافق، والذي يتبعه غبي. فالصهاينة هم الذين ينشرون الكراهية في ارجاء الكون، وهم الذين يتهمون من ينتقدهم بمعاداة السامية. .
سألوا المتحدثة باسم عصابة نتنياهو: لماذا تقصفون المدنيين في غزة ؟. . قالت: لأننا لا نستطيع أن نعتقلهم ونرميهم كلهم في السجون. . أرادوا ان يمسحوا فلسطين من وجه الارض فأصبح العالم كله فلسطين. ومع ذلك تبرر لهم القوى الشريرة أفعالهم، بذريعة الدفاع عن انفسهم. فقط الصهاينة لهم حرية الدفاع عن انفسهم، في مخالفة صارخة للقانون الدولي الذي ينص: ان لا حق للغزاة في الدفاع عن انفسهم. فالعقول التي تعلن دعمها لمعتوه مثل نتنياهو، هي عقول ملوثة وهمحية ومتعطشة للدماء. وما كلام أوروبا عن سيادة القانون إلا صورة مخزية من صور النفاق الدولي. .
لا حدود لعدوانية الصهاينة الغارقين في الأوهام. قتلوا حتى الآن 17000 من المدنيين. وهم يعلمون ان من يريد الدفاع عن شعبه لا يلغي حقوق الآخرين، ولا يمنعهم من تقرير مصيرهم، ولا يسلح المرتزقة ويحرضهم على اقتلاع جذور أصحاب الأرض. .
ان ما نشهده كل يوم منذ السابع من اكتوبر الماضي هو خرق للقانون الدولي على يد نتنياهو وعصابته، وهو الذي كان ينتهك القانون الدولي كل يوم قبل ذلك التاريخ. فاحتلال الأراضي الفلسطينية هو انتهاك واضح، وان فرض الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني هو انتهاك لا إنساني. وان بناء المستوطنات فوق الارض المغتصبة أنتهاك آخر. وان فرض نظام الفصل العنصري هو انتهاك رابع، ناهيك عن ممارسة الظلم والتعسف ضد المدنيين على مدى العقود الماضية. اما مواقف العالم الغربي غير المتزن فتمثلت في منح إسرائيل حق ارتكاب المزيد من الجرائم بذريعة الدفاع عن النفس، ومنحوهم حق حرمان الفلسطينيين من الغذاء والماء والدواء، والتهجير القسري لأكثر من مليون مواطن عربي، فيما وصفته المنظمات الدولية بانه سجن كبير تحاصره الصواريخ والراجمات والقاذفات والفرقاطات. .
كلمة أخيرة: يا أهل غزة نحن لا نبكي عليكم. من مات منكم مات شهيداً، ومن عاش منكم عاش عزيزاً، نحن نبكي علينا. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الدفاع عن
إقرأ أيضاً:
غزة تحت نيران الإبادة.. انهيار النظام الصحي واستهداف المدنيين في مشهد كارثي
في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي العنيف ضد قطاع غزة، تتوالى التحذيرات من كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة.
ووصف الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، ما يجري بأنه "حرب إبادة شاملة"، تستهدف البشر والحجر، وتغتال حتى بصيص الأمل في البقاء.
حرب لا تميّز بين مدني وعسكريأكد الدكتور الدقران في مداخلة مع الإعلامية بسنت أكرم على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جيش الاحتلال يشنّ هجمات مركّزة على كافة محافظات القطاع، موجهًا نيرانه نحو المدنيين العزّل، وخيام النازحين، ومراكز الإيواء التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة للأطفال والنساء وكبار السن.
وأضاف أن صواريخ الاحتلال حولت أجساد الأطفال إلى "أفران بشرية"، في تعبير مأساوي يجسد بشاعة المشهد.
المنظومة الصحية تنهار أمام العجز والإرهابأوضح الدقران أن المستشفيات في غزة تعاني من حالة انهيار كامل، نتيجة الاكتظاظ الحاد، ونقص الأسرة، ونفاد الموارد الأساسية.
فقد بات تقديم الرعاية الطبية يتم على الأرض، دون توفر مقومات العلاج الإنساني.
ومع استهداف الاحتلال المباشر للمرافق الصحية، خرجت عدة مستشفيات عن الخدمة، أبرزها مستشفى غزة الأوروبي، إلى جانب تدمير مستشفى الصداقة التركي ووقف العمليات الجراحية الحيوية كجراحات المخ والقلب.
استهداف مباشر للمسعفين والبنية التحتية الصحيةالاعتداءات لم تتوقف عند استهداف المستشفيات فحسب، بل طالت أيضًا سيارات الإسعاف، في محاولة واضحة لإسكات أي صوت للنجدة.
وأكد الدقران أن الاحتلال يتعمد عرقلة وصول المصابين إلى مراكز العلاج، في خرق واضح لكل المواثيق الدولية والإنسانية التي تحرّم المساس بالطواقم الطبية.
أزمة غذاء ودواء تهدد حياة آلاف الأطفالفيما يخص الوضع الإنساني، حذّر الدقران من دخول غزة المرحلة الخامسة من سوء التغذية، وهي أخطر مراحل انعدام الأمن الغذائي، حيث يتهدد الجوع حياة أكثر من 70 ألف طفل.
ويتفاقم الخطر مع منع دخول الأدوية والتطعيمات، بما في ذلك لقاحات أساسية مثل لقاح شلل الأطفال، ما ينذر بانتشار أوبئة وأمراض قد تفوق قدرة القطاع على التصدي لها.
نداء عاجل إلى العالم: أوقفوا هذه الجريمةاختتم الدكتور الدقران تصريحاته بتوجيه نداء عاجل إلى المجتمع الدولي، مطالبًا بتحرك فوري وفاعل لوقف ما وصفه بـ"جريمة ضد الإنسانية".
وأكد أن الوضع الحالي في غزة لا يمكن وصفه إلا بالانهيار الكامل للمنظومة الصحية والإنسانية، تحت وطأة حصار خانق وقصف متواصل، وحرمان المدنيين من أدنى مقومات الحياة.