مفوض أممي: غزة على وشك أن تتعدى الانهيار
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الوضع في غزة اليوم الثلاثاء بأنه محفوف بمخاطر شديدة، قائلاً إن القطاع على وشك أن يتعدى "مرحلة الانهيار بكثير".
وأضاف تورك "إذا نظرتم إلى الوضع الإنساني في الوقت الراهن فستجدونه محفوفاً بالمخاطر.. محفوفاً بالمخاطر على نحو كبير. إنه على وشك تجاوز مرحلة الانهيار بكثير".#إسرائيل تصعد هجماتها على #غزة والضفة الغربية https://t.co/fHnGQAe0WT
— 24.ae (@20fourMedia) December 12, 2023 وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، اجتماعاً للتصويت على مشروع قرار يدعو الى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" في قطاع غزة، وهو نص غير ملزم لديه فرصة في أن يعتمد بعد فشل مجلس الأمن الدولي مجدداً.استخدمت الولايات المتحدة الجمعة حق النقض ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى "وقف إنساني فوري لإطلاق النار" في غزة رغم ضغوط الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي يخشى "انهياراً كاملاً للنظام العام" في قطاع غزة.
وكان مجلس الأمن احتاج إلى أكثر من شهر بعد بدء الحرب بين اسرائيل وحركة حماس لكي يتحدث بصوت واحد واكتفى في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد رفض أربعة نصوص، بطلب "هدنات" إنسانية.
عبرت عدة دول ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان عن أسفها لفشل المجلس الجمعة وبينهم غوتيريش الذي اعتبر الأحد أن سلطة ومصداقية مجلس الأمن "مهددة".
بعد أكثر من شهرين على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في الاراضي الاسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لا تزال اسرائيل تقصف قطاع غزة وتشن هجوماً برياً هناك أيضاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الدبلوماسي العاري.. من هو المبعوث الأممي توم فليتشر الذي يقف في وجه إسرائيل؟
في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، برز اسم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر، كأحد أبرز الأصوات الدولية المطالبة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.
من هو توم فليتشر؟
توم فليتشر هو دبلوماسي بريطاني مخضرم، وُلد عام 1975، وتلقى تعليمه في جامعة أوكسفورد حيث حصل على درجة الماجستير في التاريخ الحديث.
وبدأ مسيرته الدبلوماسية في وزارة الخارجية البريطانية، وشغل مناصب متعددة في نيروبي وباريس، وكان مستشارًا للسياسة الخارجية لثلاثة رؤساء وزراء بريطانيين: توني بلير، وغوردون براون، وديفيد كاميرون.
في عام 2011، عين سفيرا لبريطانيا في لبنان، حيث عرف بأسلوبه غير التقليدي في العمل الدبلوماسي، مما أكسبه لقب "الدبلوماسي العاري"، وهو أيضا عنوان كتابه الذي نشر عام 2016.
وبعد انتهاء مهمته في لبنان، شغل منصب عميد كلية هيرتفورد في جامعة أوكسفورد من 2020 حتى 2024.
توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في #الأمم_المتحدة: 14 ألف رضيع مهددون بالموت في #غزة خلال الـ 48 ساعة المقبلة مالم نوصل الطعام إليهم pic.twitter.com/H5W6vJdBfO — Anadolu العربية (@aa_arabic) May 22, 2025
تعيينه في الأمم المتحدة
في تشرين الأول / أكتوبر 2024، عين فليتشر وكيلًا للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقًا للإغاثة في حالات الطوارئ، خلفًا لمارتن غريفيث، حيث جاء تعيينه في وقت تواجه فيه الأمم المتحدة تحديات كبيرة في تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة حول العالم، خاصة في مناطق النزاع مثل غزة والسودان.
موقفه من الأزمة في غزة
منذ توليه المنصب، كان فليتشر من أبرز المنتقدين لقيود الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على دخول المساعدات إلى غزة، في أيار/ مايو 2025، حذر في جلسة لمجلس الأمن من أن "نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة"، ودعا إلى "رفع الحصار فورًا" للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
كما انتقد فليتشر خطة "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تهدف إلى توزيع المساعدات عبر شركات خاصة، واصفًا إياها بأنها "محاولة لتهميش دور الأمم المتحدة" و"استخدام المساعدات كسلاح سياسي".
وأثارت تصريحات فليتشر ردود فعل غاضبة من الجانب الإسرائيلي، حيث اتهمه السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة بـ"تسييس العمل الإنساني" و"التحيز".
من جهته، دافع فليتشر عن موقفه، مؤكدا أن "واجب الأمم المتحدة هو تسليط الضوء على الأزمات الإنسانية أينما كانت، دون تحيز أو خوف".
وفي سياق مختلف يعرف فليتشر بنشاطه الأكاديمي والثقافي وبالإضافة إلى عمله الدبلوماسي، فقد أسس "مؤسسة الفرصة" لدعم الشباب وتمكينهم، وقدم سلسلة وثائقية عبر بي بي سي بعنوان "المعركة من أجل الديمقراطية الليبرالية"، كما نشر عدة كتب تناولت موضوعات الدبلوماسية والتغيير الاجتماعي.
ويعتبر فليتشر من الأصوات القليلة في الأمم المتحدة التي تتحدث بصراحة عن الأزمات الإنسانية، مما يجعله شخصية محورية في الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف معاناة المدنيين في مناطق النزاع، وخاصة في غزة.