بوابة الوفد:
2025-05-17@17:48:00 GMT

آبل ترفع قيود NFC للهروب من غرامات مكافحة الاحتكار

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

تحاول شركة آبل Apple تجنب معركة قانونية جيدة ومستمرة مع الاتحاد الأوروبي. يُزعم أن الشركة تتيح لمنافسيها إمكانية الوصول إلى تقنية الاتصال قريب المدى (NFC)، المستخدمة في عمليات الدفع السريعة، وفقًا لتقارير رويترز. 

يأتي هذا التحديث بعد الرسوم التي وجهتها المفوضية الأوروبية في مايو 2022 والتحقيق المستمر في ممارسات آبل المحتملة لمكافحة الاحتكار في Apple Pay.

وتحقق المفوضية مع شركة آبل منذ عام 2020، حيث صرحت نائبة الرئيس التنفيذي مارجريت فيستاجر سابقًا أن هناك "مؤشرات على أن شركة أبل قيدت وصول الطرف الثالث إلى التكنولوجيا الأساسية اللازمة لتطوير حلول المحفظة المحمولة المنافسة على أجهزة أبل".

آبل تواجه انخفاض المبيعات بأجهزة جديدة آبل تمنع استغلال iMessage

في حين أن اقتراح شركة آبل الحالي يمكن أن يخلصها من غرامة كبيرة ويسوي القضية المرفوعة ضدها، إلا أنه ليس مضمونًا المضي قدمًا. ومن المرجح أن تتشاور المفوضية مع منافسي وعملاء شركة أبل في الشهر المقبل أو نحو ذلك لتحديد ما إذا كان ينبغي لها قبول العرض. يستخدم أكثر من 2500 بنك في جميع أنحاء أوروبا خدمة Apple Pay.

تواجه شركة آبل أيضًا دعوى قضائية في الولايات المتحدة، تم رفعها في يوليو 2022 من قبل Iowa's Affinity Credit Union. وبالمثل، تتهم شركة أبل بالانخراط في سلوك مناهض للمنافسة من خلال تقييد مستخدمي iOS بشكل غير قانوني على خدمة Apple Pay لأي مدفوعات غير تلامسية.

في سبتمبر 2023، حكم قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية جيفري إس وايت من كاليفورنيا بأن القضية ستمضي قدمًا، قائلاً: "زعم المدعون بشكل معقول أن Apple Pay تفرض رسومًا تعسفية ومضخمة على جهات الإصدار، وأن المنافسة في نظام النقر والنقر إن سوق المحفظة المحمولة التي تعمل بنظام iOS من شأنه أن يحفز الابتكار ويؤدي إلى انخفاض الأسعار".

 وأوضح وايت أيضًا في قراره أن المدعين أظهروا بشكل صحيح احتكار شركة أبل المزعوم ومحاولته الاحتكار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: آبل الاتحاد الأوروبي شرکة آبل شرکة أبل

إقرأ أيضاً:

الصين لا ترفع الصوت.. بل تُغير قواعد اللعبة

في تحول مفاجئ قلب الطاولة على حسابات واشنطن، تمكنت الصين من التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة يقضي بتخفيف الرسوم الجمركية المتبادلة، مما شكّل نقطة تحول حاسمة في الحرب التجارية المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم.

هذا التطور -بحسب بلومبيرغ- لم يكن وليد المصادفة، بل جاء نتيجة لتحضير طويل الأمد، قادته بكين عبر فريق تفاوضي محنك يتصدره خه لي فنغ نائب رئيس الوزراء، مدعوما بأعلى مستويات الخبرة التقنية والسياسية.

ويتضمن الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 14 أيار/مايو 2025، هدنة مؤقتة مدتها 90 يوما يتم خلالها تعليق فرض أي رسوم إضافية، مما يمنح الطرفين نافذة زمنية لإعادة التفاوض على أسس جديدة.

خه لي فنغ… مهندس الهدنة وصاحب الخيوط الخلفية

ويُعرف "خه لي فنغ" بأنه أحد أقدم رفاق الرئيس شي جين بينغ منذ أن عملا معا في مدينة "شيامن" الساحلية في ثمانينيات القرن الماضي، وهو اليوم يشغل منصب نائب رئيس الوزراء وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، ويُعدّ مهندس السياسات الاقتصادية العليا في البلاد.

الفريق التفاوضي الصيني يضم خبرات قانونية وتجارية من الطراز الرفيع (الفرنسية)

ورغم افتقاره للخلفية الأكاديمية الدولية لسلفه ليو هي -الذي درس في جامعة "هارفارد"- فإن "خه" يتميز بقدرة نادرة على فهم السياسات الاقتصادية الكلية وإدارتها داخليا، وهو ما أهّله لقيادة وفد تفاوضي استثنائي إلى جنيف.

إعلان

إلى جانبه، اختار "خه" أن يحشد أسماء ذات ثقل كبير، أبرزهم:

لي تشنغ قانغ، نائب وزير التجارة، وخريج جامعة "هامبورغ" الألمانية، يتقن اللغة الإنجليزية بطلاقة، ويُعدّ أحد أعمق الخبراء القانونيين في ملف التجارة الدولية ومكافحة الإغراق. لياو مين، نائب وزير المالية، وهو من القلائل الذين شاركوا في المفاوضات التجارية خلال فترة ترامب الأولى، ويشغل منصبه الحالي منذ عام 2018، مما منحه تراكما فريدا في فهم التفاصيل الدقيقة للتعامل مع الأميركيين. جاذبية صينية جديدة.. دبلوماسية بروح الدعابة

وفي المؤتمر الصحفي الذي عُقد داخل قاعة خشبية ضخمة في مقر بعثة الصين لدى منظمة التجارة العالمية بجنيف، لفت "لي تشنغ قانغ" الأنظار بسرعة بأسلوبه الذكي. وعندما ضغط عليه الصحفيون لمعرفة موعد إصدار البيان المشترك، أجاب بعبارة صينية أثارت إعجاب المتابعين: "كما نقول في الصين: إذا كانت الأطباق لذيذة، فالوقت لا يهم. ومهما تأخر البيان، فسيكون خبرا سارا للعالم."

هذه الجملة سرعان ما تحولت إلى عنوان رئيسي في العديد من الصحف الدولية، لما تحمله من ثقة، وخفة ظل، ودبلوماسية ناعمة، تعبّر عن تحول في أسلوب الصين التفاوضي الذي كان يُنظر إليه سابقا على أنه جاف ومتشدد.

فريق لا يُهزم.. قوة سياسية ومعرفة تقنية

وتمتاز التركيبة التي اختارتها بكين بقيادة "خه لي فنغ" بأنها تجمع بين:

الشرعية السياسية: حيث يتمتع الثلاثة بعلاقات مباشرة مع القيادة العليا، بما في ذلك المكتب السياسي. الخبرة القانونية والتجارية: إذ يملك "لي" وحده أكثر من 20 عاما من العمل في قضايا الاتفاقيات والمعاهدات ومكافحة الحواجز التجارية. القدرة التفاوضية: حيث وصفه المسؤول السابق في وزارة الخزانة الأميركية كريستوفر آدامز، والذي جلس أمامه في عدة جولات تفاوضية خلال إدارتي أوباما وترامب، بأنه "مفاوض صعب، ولكنه بنّاء، ويُحظى باحترام كبير في واشنطن".

وقد نقلت وكالة "بلومبيرغ" عن المتحدث السابق باسم منظمة التجارة العالمية كيث روكويل قوله إن "لي يعرف دفتر قواعد منظمة التجارة العالمية جيدا، ولا يسمح للأميركيين بالتفوق عليه بسهولة".

إعلان هدنة قصيرة.. وصراع طويل يتجدد

ورغم التفاؤل النسبي الذي أبداه الطرفان، فإن مدة الـ90 يوما تُعدّ اختبارا حقيقيا لقدرة الطرفين على تجسير الهوة العميقة التي تفصل بين مصالحهما. إذ لا تزال القضايا الجوهرية، كحقوق الملكية الفكرية، وحرية الوصول إلى الأسواق، والقيود التكنولوجية، حاضرة على الطاولة.

اجتماعات جنيف كانت ساحة لإبراز التفوق التنظيمي الصيني في المفاوضات (الفرنسية)

كما أن الاتفاق لم يتضمن أي تغيير جوهري في السياسات الصناعية الصينية التي كانت سببا في توتر العلاقات، بل ركّز على المسائل الجمركية المباشرة، مما يجعل من الهدنة "تجميدا مؤقتا"، أكثر منها "حلا دائما"، بحسب خبراء في الاقتصاد الدولي.

التكنولوجيا.. ساحة مواجهة موازية

وفي خلفية المحادثات التجارية، تُواصل واشنطن تصعيدها في ملف التكنولوجيا. فقد أعلنت وزارة التجارة الأميركية أن استخدام رقائق "هواوي أسيند" للذكاء الاصطناعي في أي مكان في العالم يُعدّ انتهاكًا لقواعد التصدير الأميركية، في خطوة تهدف إلى الحد من قدرة الصين على تطوير تقنيات متقدمة في مجالات الذكاء الصناعي والهواتف الذكية.

وفي ملف مكافحة المخدرات، حذّرت واشنطن بكين من أن فشل التعاون في قضية مادة "الفنتانيل" الاصطناعية قد تكون له تبعات دبلوماسية واقتصادية حادة، بحسب السفير الأميركي السابق نيكولاس بيرنز.

الصين تتقدم في الأسواق.. رغم العواصف

ووسط هذه التوترات، أظهرت شركات صينية كبرى مرونة لافتة، حيث أعلنت شركة كاتل (المعروفة رسميا بـ"شركة تكنولوجيا أمبير المعاصرة") عن نجاح طرحها العام في بورصة هونغ كونغ، مسجلة طلبات اكتتاب تجاوزت التوقعات، مع تسعير السهم عند الحد الأعلى 263 دولار هونغ كونغي، مما يعني جمع 31 مليار دولار هونغ كونغي (ما يعادل 4 مليارات دولار).

ومن المنتظر بدء التداول في أسهم الشركة في 20 أيار/مايو 2025، وهو ما يعكس ثقة الأسواق برغم تصاعد التوتر الجيوسياسي.

إعلان

في المقابل، تكبدت شركة "سوني" اليابانية خسائر متوقعة بقيمة 100 مليار ين ياباني (أي 700 مليون دولار) نتيجة للرسوم الأميركية المفروضة على وارداتها. وقد خفّضت الشركة توقعاتها للأرباح التشغيلية إلى 1.28 تريليون ين، في حين كانت توقعات المحللين تصل إلى 1.5 تريليون ين، مما يعكس الأثر المباشر للقيود الجمركية على الشركات العالمية.

جزيرة "جيجو" على الموعد

ومن المرتقب أن يمثل "لي تشنغ قانغ" الصين خلال اجتماع وزراء التجارة في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (آبيك)، المقرر عقده في جزيرة جيجو الكورية الجنوبية.

الاتفاق الجمركي المؤقت يعكس تراجع الضغط الأميركي أمام الثبات الصيني (الفرنسية)

ويُنتظر أن يشهد الاجتماع مواجهة دبلوماسية جديدة بينه وبين المفاوض الأميركي جيميسون غرير، في جولة قد تُحدد مستقبل الاتفاق المؤقت بين الطرفين.

بكين لا تتحدث فقط… بل تبني إستراتيجية

وأثبتت الصين مرة أخرى أن التفاوض ليس معركة شعارات، بل بناء على معرفة، وتحضير، وفهم عميق لتعقيدات الاقتصاد العالمي. فالفريق الذي أرسلته إلى جنيف لا يمثل وزارة واحدة، بل يُمثل أمة بأكملها، تعرف ما تريد، وتُجيد اختيار اللحظة، وتُتقن اللعب على حافة الأزمات.

وعلق البروفيسور فيكتور شيه من جامعة كاليفورنيا حول الفريق الصيني: "قد لا يكون خه لي فنغ خبيرا أكاديميا مثل سلفه، لكنه يعرف كيف يختار رجاله. والصين درست هذا الملف لسنوات، وتعرف الآن كيف تُواجه الحماية الأميركية".

وبينما تحبس الأسواق أنفاسها، يبقى المؤكد أن بكين لا تُفاوض فقط من أجل التهدئة.. بل من أجل إعادة تشكيل المشهد التجاري العالمي من جديد.

مقالات مشابهة

  • سقطرى غداً الأحد.. احتجاجات شعبية ضد “أدنوك” الإماراتية بسبب الاحتكار وغلاء الأسعار
  • بينها توفير معدات.. "البيئة" تفرض قيودًا صارمة بحظائر الماشية
  • قيود جغرافية وسياسية تُفاقم معاناة سكان تعز في الحصول على خدمات الاتصالات”
  • مفاجأة لمستخدمي Xfinity .. مزايا مجانية جديدة تبدأ هذا الأسبوع
  • البقدونس: كنز غذائي لصحة كبار السن والمفاصل
  • حماتها سخرت منها فدفعتها للهروب والبحث عن الانفصال خلعا.. تفاصيل الحكاية
  • الصين لا ترفع الصوت.. بل تُغير قواعد اللعبة
  • المفوضية العراقية: 106 أحزاب أبدت رغبتها بالمشاركة في الانتخابات
  • "اقتصادية الشورى" تطلع على دراسة معاينة نظام غرامات التأخير من سداد الرسوم الجمركية
  • إدارة ترمب تلغي قيود تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي