البيئة تؤكد رفض العراق التام المساس بالوقود الاحفوري لحماية اقتصادياته
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ بغداد
اكدت وزارة البيئة، الاربعاء، عن رفض العراق التام المساس بالوقود الاحفوري لحماية اقتصاديات العراق وحماية توجهات الحكومة الجادة بإحداث تنمية مستدامة في البلاد مع الالتزام بخفض الانبعاثات وفق ما جاء في وثيقة المساهمات المحددة وطنياً.
وذكر بيان للوزارة، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إنه "جاء ذلك خلال كلمة العراق التي ألقاها الوكيل الفني لوزارة البيئة جاسم عبد العزيز حمادي نيابة عن وزير البيئة نزار ئاميدي في اجتماع مسودة البيان الرئاسي في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين للتغيرات المناخية المنعقد في دبي واعتراض العراق التام على ثمان فقرات في هذه المسودة ومنها الفقرة ٣٩ التي ادرجت ملاحظات ومفاهيم تتعارض تماما مع اتفاق باريس وتؤكد العمل الجدي على خفض الانبعاثات في الوقود الاحفوري".
واشار حمادي بحسب البيان الى أن "هذه الفقرة تخالف اتفاق باريس الذي لم ينص على الخفض القطاعي في قطاع معين وانما أكد بالخفض بالمجمل وهي محاولة واضحة النوايا من اجل الأضرار الدول المنتجة للنفط"، مبينا ان "العراق اتخذ خطوات فعلية في موضوع استغلال الغاز المصاحب ومنع حرقه تفاديا لانبعاث غاز الميثان بل ولاستغلاله لتوليد الطاقة النظيفة كغاز المصاحب".
واوضح حمادي ان "الاهداف القطاعية يجب ألا تتركز على قطاع النفط والغاز وإنما يشمل الخفض لكل القطاعات حسب المساهمة الطوعية التي قدمتها البلدان”، لافتا الى ان “هناك محاولات التفاف ومحاولات الأضرار اقتصاديات البلد".
وبين ان ان "هناك حملة شرسة من الدول الكبرى اولا التملص من عدم الالتزام بما اقره اتفاق باريس للمناخ ضمن الآلية التعويضية والتي تتعلق بالمسؤولية المشتركة لكن المتباينة".
واكد الوكيل الفني لوزارة البيئة على "ضرورة الأخذ بنظر الاعتبار ان كل الدول الأطراف لديها ظروفها واحتياجاتها وخصوصا العراق الذي تصدى لابشع حملة بربرية قادتها عصابات داعش الإرهابية نيابة عن العالم وضرورة أن يكون التمويل الدولي فاعل في تحفيز الدول النامية والاقل نموا على تطوير بناها التحتية".
وطالب حمادي من المجتمع الدولي "وضع هذه الأمور في نظر الاعتبار وان تكون القرارات التي تصدر عن المؤتمر واقعية وقابلة للتطبيق مع ضرورة تفعيل الآلية التعويضية التي اقرها مؤتمر باريس للتغيرات المناخية".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
ناشط مغربي: اتفاق غزة ثمرة صمود المقاومة والجبهة اليمنية التي أربكت العدو الصهيوني
يمانيون |
أكد الناشط في حزب الطليعة الديمقراطي المغربي، مروان بادس، أن اتفاق وقف العدوان على غزة لم يكن ثمرة وساطات سياسية ولا ضغوط دولية، بل جاء نتيجة مباشرة لصمود المقاومة في الميدان، وتكامل جبهات الإسناد التي أربكت العدو الصهيوني، وعلى رأسها الجبهة اليمنية التي أحدثت تحولاً جذرياً في معادلة الصراع.
وأوضح بادس في تصريح لصحيفة عرب جورنال، أن الدعم اليمني الثابت لغزة لم يكن دعماً رمزياً أو خطابياً، بل كان عملياً وميدانياً ومؤثراً، حيث شكلت الضربات الصاروخية اليمنية ضد الكيان الصهيوني نقطة تحول خطيرة أربكت الجبهة الداخلية للعدو وأرهقت المستوطنين، لتصبح – بحسب قوله – “أحد أهم عوامل الضغط التي سرعت الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأشار الناشط المغربي إلى أن “اتفاق غزة صُنع بإرادة الميدان، بصمود المقاومة الفلسطينية وبالدعم الفعلي من جبهات الإسناد، وفي مقدمتها اليمن التي خاضت مواجهة مفتوحة ضد التحالف الأمريكي الصهيوني نصرةً للشعب الفلسطيني”.
وأضاف بادس أن محور المقاومة “ربح عضواً جديداً فاعلاً ونشيطاً فاجأ الجميع، هو الجيش اليمني واللجان الشعبية، الذين استطاعوا رغم حرب الثماني سنوات أن يتحولوا من موقع الدفاع إلى موقع التأثير في ميزان القوى الإقليمي”، مؤكداً أن “اليمن اليوم لم يعد مجرد عمق استراتيجي مفقود للمقاومة، بل أصبح ركيزة أساسية في المعادلة الاستراتيجية للمواجهة مع المشروع الصهيوني”.
ولفت إلى أن “القيادة اليمنية أثبتت أنها قيادة أفعال لا أقوال، إذ قابلت الحصار على غزة بحصار سفن الاحتلال في البحر الأحمر، وردّت القصف بالقصف، والألم بالألم، ففرضت معادلة جديدة عنوانها التكافؤ في الردع، مما غيّر موازين القوى في المنطقة، وأربك التحالف الأمريكي الصهيوني ومن يدور في فلكه”.
وختم السياسي المغربي تصريحه بالقول إن “النجاح اليمني في إسناد غزة، وما تحقق من ردع للعدو الصهيوني بفضل الموقف اليمني الشجاع، يجعلان من اليمن لاعباً جيوسياسياً محورياً لا يمكن تجاوزه، في وقتٍ يتزايد فيه سقوط الأنظمة العربية في مستنقع الخيانة والتطبيع”، مؤكداً أن “اليمن اليوم يمثل أنبل وأشرف صورة للعروبة والمقاومة في زمن الانبطاح”.