هتافات تضامنية مع غزة تهز نقابة الصحفيين بالقاهرة.. مطالبات بوقف العدوان (شاهد)
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
"بنرددها جيل ورا جيل.. بنعاديكي يا إسرائيل"، "فلسطين عربية رغم أنف الصهيونية"، "غزة غزة رمز العزة"، "اضرب اضرب يا قسام.. ماتخليش صهيوني ينام"، و"لا توطين ولا تهجيرهم.. بنعاديكي يا إسرائيل".. بمثل هذه الهتافات ضجت سلالم نقابة الصحفيين في مصر دعما للمقاومة الفلسطينية ضد العدوان الصهيوني بعد أن غابت عنها لسنوات.
تزينت واجهة نقابة الصحفيين المصريين بوسط القاهرة، بعلمي مصر وفلسطين، تعبيرا عن وحدة الدم والأرض، و التضامن الواسع مع الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
جاءت الوقفة التي دعت لها نقابة الصحفيين وشاركت فيها مؤسسات صحفية وإعلامية وشخصيات عامة وحزبية تحت شعارات (لا للتهجير.. لا للتوطين.. أوقفوا العدوان على غزة.. التهجير خط أحمر) للمطالبة بوقف العدوان الصهيوني والتصدي لمخطط التهجير.
ورددوا هتافات أخرى من قبيل "افتحوا المعبر.. افتحوا المعبر.. مفتاح المعبر مع مين"، "أول مطلب للجماهير غلق سفارة وطرد سفير"، "يا مقاومة يا شعبية.. إوعي تسيبي البندقية"، "سامع أم شهيد بتنادي.. مين هيجيب لي حق ولادي"، "التحرير بالسلاح مش بمفاوضة مع السفاح"، "سامع صوت جاي من الضفة.. الصهيوني لازم يتصفى"، "أسمع صوت المصريين بيحييوا الحوثيين".
وشارك في الوقفة التي نظمتها نقابة الصحفيين، الأربعاء، نقيب الصحفيين المصريين خالد البلشي، ونقيب الصحفيين الأسبق، يحيى قلاش، وأعضاء بمجلس نقابة الصحفيين وأعضاء بالنقابة، وعدد من السياسيين والنشطاء والحقوقيين، وأكدوا رفضهم إقامة دولة فلسطينية بلا سلاح.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات وصورا تندد بمجازر الاحتلال الإسرائيلي للتنديد تطالب الحرية لفلسطين وفتح معبر رفح، كما رفعوا صورا لرئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي، وجو بايدن، ملطخة باللون الأحمر في إشارة إلى مسؤوليتهم عن الدماء التي تسيل في قطاع غزة ووصفتهم بمجرمي حرب يجب محاكمتهم.
وندد المشاركون في الوقفة باستهداف الاحتلال أكثر من 85 صحفيا فلسطينيا داخل قطاع غزة واستهداف أسر الصحفيين والإعلاميين الذين ارتقوا بالعشرات جراء القصف المتعمد لهم لمعاقبتهم على نقل الحقائق ونشر انتهاكات وجرائم الاحتلال، وطالبوا بمحاكمة قاتليهم وتقديمهم للعدالة، في واحدة من أكبر الجرائم بحق الصحافة في التاريخ الحديث.
أين العرب من استغاثات الغزيين؟
أكد رئيس تحرير جريدة المواجهة الصادرة عن حزب الأحرار الاشتراكيين، سعيد فرج، أن "المشاركة الصحفية والسياسية اليوم رفعت العديد من الشعارات بل المطالب مثل وقف التهجير لسكان قطاع غزة، وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات، ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وتقديم مجرمي الحرب من أمثال نتنياهو وبايدن للمحاكمة وتحميل الولايات المتحدة مسؤولية الجرائم بحق الإنسانية".
وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "أن تكرار الفعاليات والوقفات والمسيرات الاحتجاجية التي تنقل عبر وسائل الإعلام الدولية لها تأثير بشكل أو بآخر على صناع القرار، وتؤكد رفض الشعوب لروايات وسرديات ومواقف حكوماتهم المتواطئة مع الكيان الصهيوني".
وألقى فرج باللوم على الحكومات العربية، قائلا: "رغم تضامن وتفاعل الشعوب مع الشعب الفلسطيني إلا أن الحكومات العربية لم تتحرك على مستوى الحدث، وفي كل يوم نسمع نداء واستغاثة الفلسطينيين.. أين انتم ياعرب.. أين نجدة هؤلاء المظلومين المضطهدين والمعذبين في الأرض.. من ينجدهم".
غضب مصري وليس صحفي فقط
الكاتب الصحفي، محمد عبد الشكور، الذي شارك في الحدث، قال إن "الوقفة كانت معبرة عن غضب المصريين كلهم وليس الصحفيين فقط وهذا ما شاهدناه من تفاعل أصحاب السيارات والمارة في شارع عبد الخالق ثروت وربما يكون العدد ليس بالآلاف ولكن في ظل منع التظاهر والوقفات حتى ولو كانت سلمية تعتبر وقفة ناجحة هتف فيها الصحفيين ضد الكيان المحتل ونددوا بجرائمه الوحشية وطالبوا بمحاكمة قيادته في محاكم دولية للمجازر التي ارتكبوها ضد الشعب الفلسطيني وتجويع الأطفال وقصف المستشفيات".
وأضاف عبد الشكور لـ"عربي21": "أن الصحفيين في هذه الوقفة عبروا عن رفضهم للتهجير والتوطين وفي نفس الوقت حيوا المقاومة داخل قطاع غزة وخارجها طالما ضد العدو المحتل وظهر ذلك في مشاركة شباب وشيوخ الصحفيين وكذلك الصحفيات؛ لأن قضية فلسطين من وجهة نظري هي القضية الأساسية للشعوب الإسلامية وأي مسلم صاحب عقيدة وفطرة سليمة يعلم أن القدس والمسجد الأقصى مقدسات إسلامية لن نتنازل عنها وأن الكيان المحتل مغتصب".
وأشاد عبد الشكور "بدور نقابة الصحفيين وتفاعلها مع أحداث غزة بما تقوم به من وقفات واحتجاجات وفعاليات مستمرة لنصرة أهالي غزة والقضية الفلسطينية وتقدمها بخطوات كبيرة عن باقي النقابات والمؤسسات بما يؤكد حيويتها وأنها ما زالت قلعة للحريات من خلال مجلسها الحالي وأعضائها جميعا بعد أن وحدت القضية الفلسطينية بين جميع التيارات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطين غزة نقابة الصحفيين مصر مصر فلسطين غزة نقابة الصحفيين سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نقابة الصحفیین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محدش ليه فواتير عندي.. الشاذلي يوضح سبب انسحابه من اجتماع مجلس نقابة الصحفيين
كشف محمد السيد الشاذلي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، سبب انسحابه من اجتماع مجلس النقابة.
وقال في منشور عبر حسابه على “فيس بوك”،: “لا اصطفاف ولا انحياز ولا فواتير عليّ شخصيا لأحد.. بداية لا بد منها للإيضاح قبل الذهاب في التفاصيل”.
وأضاف الشاذلي: "اجتمعنا اليوم بدعوة من السيد النقيب خالد البلشي، وكنتُ أول المبادرين بالدعوة إلى التوافق وبناء منظومة عمل يُظلّلها النقيب، ولا يحسمها لأحد ضد الآخر، وأوّل ما فوجئت، القول بشكل صريح: (لجان كذا وكذا وكذا مشغولة مُسبقًا).
وتابع: “الأصل أن هيئة المكتب واللجان يُعاد تشكيلها مع كل استحقاق، وإن افترضنا الإبقاء على وضع الزملاء الباقين بالمجلس؛ فليس منطقيا حسم المسألة لصالح أيٍّ من الوافدين الجُدد بعد الانتخابات دون حوار أو نقاش أو توافق أو منافسة أصلا، ودعوت بشكل شخصيٍّ إلى أن يُراعَى التوافق بيننا قبل كل شيء، وألَّا يُوظَّف الصوت المُرجِّح؛ إلا بعدما تتقطّع بنا سُبل الحوار، على أن يكون في سياق التوازن والحياد المُتجرّد، وإنما كان الموقف مُعكاسًا تماما، واضطُررتُ بشكل شخصي للانسحاب، وتصادف أن انسحب بعض الزملاء، لسنا جبهة، ولا نختصم جبهة، إنما كلنا أعضاء مُنتدبون عن الجمعية العمومية، وآتون من مراكز متساوية تُحوّطها إرادة السلطة النقابية الأعلى، وتحميها آليات الديمقراطية التمثيلية التي لا فضل فيها لأحدٍ على زميله، حتى لو أننا نحوز أصواتًا أكثر من غيرنا”.
واستطرد: “لأجل أن تكون المسألة واضحةً تمامًا، لستُ مُصطفّا ولن أصطفّ مع أحد: المنسحبين قبل الباقين، ترشّحت فردًا بلا تيّار أو جبهة، ونجحت بثقة الزملاء فردًا، وسأبقى هكذا، لا أقبل الاستئثار ولا المُغالبة، ولا أرتاح لأية مُحاولة تُطلّ منها رائحة الإلغاء أو الاستقواء، ويسهل تحصيل المواقع بفارق صوتٍ أو صوتين، أو بترجيح النقيب؛ إنما لا يمكن أن يكون العمل صحيحا وصحيًّا ومُثمرًا خارج الشراكة الحقيقية والتوافق الخلّاق، وللأسف، كانت التجربة الأولى للبحث عنه سلبيةً للغاية”.
واختتم بيانه قائلاً: “مع الإقرار ببقاء الود والاحترام تجاه السيد النقيب وبقيّة الزملاء؛ إنما لا يُمكن إغفال الخلاف، ومن حقّي أن أنتقد ما لا أراه صائبًا، ومن حقّهم عليّ أن أردّهم عمَّا أراه انحرافًا، ومن واجبي تجاه الجمعية العمومية أن أضع الحقائق أمامها دون إفراط ولا تفريط”.