أكد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون القانونية محمد دهقان، أن حكومة طهران ستتابع الديون الإيرانية المترتبة على البحرين.

وصرح بذلك دهقان خلال حديث صحفي الأربعاء، على هامش اجتماع مجلس الوزراء، تطرق فيه إلى ملف الخلاف القانوني مع البحرين بخصوص مطالبات إيران المالية.

وبحسب وكالة "مهر" الإيرانية قال دهقان: "هناك لوائح قانونية على جدول أعمال المجلس وتم التصويت على واحدة منها حتى الآن، والحكومة جاهزة لإقامة الدعوى، وسنبدأ العمل على الفور".

وأضاف: "لدينا أصلاً اتفاقية استثمار مع البحرين، وفي الحالات التي يتضرر فيها مستثمرونا بموجب هذه الاتفاقية، سيتم إحالتها إلى التحكيم ومناقشتها هناك".

وأشار إلى أن "هناك تعاوناً جيداً جداً بين السلطة القضائية والحكومة، والمستندات الكافية جاهزة. من المؤكد أن الأحكام التي ستصدر، والتي يكون بعضها قابلاً للتنفيذ في المحاكم الأجنبية، ستتم متابعتها من قبل مركز الشؤون القانونية والدولية".

وبشأن "كمية طلب إيران من البحرين"، أوضح دهقان: "هناك قضايا مختلفة، مثلاً هناك ملف يتعلق بالبنك المركزي يشتمل على مليار و700 مليون دولار، ودعوى أخرى تتعلق بالتأمين ومبلغها قليل، نحو بضعة ملايين من الدولارات".

جدير بالذكر أن علاقات البحرين وإيران بدأت في التحسن تدريجياً، بعد اتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران في 10 مارس الماضي، عقب قطيعة استمرت 7 سنوات.

اقرأ أيضاً

استعادة الاتفاق النووي مع إيران.. حرب غزة فرصة لم يستغلها بايدن

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: طهران إيران

إقرأ أيضاً:

الديون العالمية تحطم رقماً قياسياً جديداً وتتجاوز 324 تريليون دولار

كشف تقرير حديث صادر عن معهد التمويل الدولي عن قفزة كبيرة في مستويات الدين العالمي خلال الربع الأول من عام 2025، حيث تجاوزت الديون الإجمالية حاجز 324 تريليون دولار، في أعلى مستوى تسجله على الإطلاق، وسلط التقرير الضوء على دور كل من الصين وفرنسا وألمانيا في دفع هذه الزيادة، بينما تراجعت مستويات الدين في دول مثل كندا والإمارات وتركيا، وسط تحذيرات من أن استمرار ضبابية السياسات المالية قد يفاقم التحديات الاقتصادية العالمية.

وأظهر تقرير مرصد الدين العالمي الصادر عن معهد التمويل الدولي أن الديون العالمية ارتفعت بنحو 7.5 تريليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، لتصل إلى أكثر من 324 تريليون دولار، وهو مستوى غير مسبوق.

وأشار المعهد إلى أن الصين وفرنسا وألمانيا كانت أكبر المساهمين في هذه الزيادة، في حين انخفضت مستويات الدين في كندا والإمارات وتركيا.

وأوضح التقرير أن الانخفاض الحاد في قيمة الدولار الأميركي مقابل عملات الشركاء التجاريين ساهم في زيادة قيمة الدين المقوم بالدولار، لكن الارتفاع المسجل في الربع الأول كان أكثر من أربعة أضعاف المتوسط الفصلي البالغ 1.7 تريليون دولار منذ نهاية عام 2022.

وبحسب التقرير، سجلت نسبة الدين العالمي إلى الناتج المحلي الإجمالي ما يزيد قليلاً عن 325 بالمئة، لكنها ظلت تتحرك ببطء نحو الانخفاض، وبلغت هذه النسبة 245 بالمئة في الأسواق الناشئة، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق.

ووفق التقرير، ارتفع إجمالي ديون الأسواق الناشئة بأكثر من 3.5 تريليون دولار إلى أكثر من 106 تريليونات دولار خلال الربع الأول من العام، واستحوذت الصين وحدها على أكثر من تريليوني دولار من هذا الارتفاع، وبلغت نسبة الدين الحكومي الصيني إلى الناتج المحلي الإجمالي 93 بالمئة، ويتوقع أن تصل إلى 100 بالمئة قبل نهاية 2025، أما ديون الأسواق الناشئة الأخرى (دون الصين)، فقد سجلت أيضًا مستويات قياسية من حيث القيم الاسمية، وبرزت البرازيل والهند وبولندا في مقدمة الدول التي شهدت أكبر الزيادات، رغم انخفاض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى أقل من 180 بالمئة، بانخفاض يقارب 15 نقطة مئوية عن أعلى مستوى سابق لها.

وبحسب التقرير، تواجه الأسواق الناشئة رقمًا قياسيًا يبلغ 7 تريليونات دولار من مستحقات السندات والقروض حتى نهاية عام 2025، في حين تبلغ هذه القيمة في الاقتصادات المتقدمة نحو 19 تريليون دولار.

وأضاف التقرير أن تراجع الدولار ساهم في التخفيف من حدة الصدمة على الاقتصادات النامية، وحدّ من آثار التقلبات الناتجة عن الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونبّه المعهد إلى أن استمرار حالة الضبابية في السياسات قد يستدعي تبني سياسات مالية أكثر مرونة، لا سيما في الدول التي تربطها علاقات تجارية قوية مع الولايات المتحدة.

وأعرب التقرير عن قلق متزايد من مستويات الدين الأميركي، مشيراً إلى أن الاحتياجات التمويلية الضخمة، والتي تعود جزئياً إلى خفض الضرائب، قد تؤدي إلى ارتفاع العوائد على السندات وزيادة نفقات الفائدة الحكومية، وأشار إلى أن ارتفاع المعروض من سندات الخزانة الأميركية قد يسبب ضغطاً إضافياً على الأسواق، مما يعزز مخاطر التضخم.

وخلص التقرير إلى أن رسوم ترامب الجمركية، التي تهدف إلى سد عجز الميزانية الناتج عن خفض الضرائب، قد تأتي بنتائج عكسية، لافتاً إلى أن الارتباك في السياسات التجارية أبطأ إنفاق الشركات وأثر سلباً على النمو الأميركي، مع احتمال أن تؤدي رسوم بنسبة 10% عالمياً إلى خفض الإيرادات الحكومية في حال ردت الدول الأخرى بإجراءات مضادة.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس يشهد فيه الاقتصاد العالمي تباطؤاً في النمو وارتفاعاً في التضخم، إلى جانب تصاعد التوترات التجارية والسياسية، ويُنظر إلى تراكم الديون، لا سيما في الاقتصادات الكبرى والناشئة، كعامل ضغط رئيسي قد يؤدي إلى إعادة تقييم السياسات النقدية والمالية العالمية، وسط تحذيرات من حدوث أزمات سيولة أو موجات تخلف عن السداد في حال استمرار المسار التصاعدي للديون.

مقالات مشابهة

  • من الرياض إلى الدوحة.. إيران تمهّد لطاولة مسقط
  • طهران لا تملك خيارًا.. ويتكوف: سنوقف محادثات الأحد مع إيران إذا لم تكن مثمرة
  • إيران تؤكد انعقاد الجولة الـ4 من محادثاتها النووية بمسقط الأحد
  • العودة إلى طاولة التفاوض.. إيران وواشنطن تستأنفان المحادثات النووية في عُمان بعد جمود طويل
  • إيران تنفي وجود منشأة نووية سرية وتتهم إسرائيل بتعطيل المحادثات مع أمريكا
  • صحيفة إسرائيلية: كيف تلعب إيران بحذر بين موازنة المحادثات النووية الأمريكية والسياسة تجاه اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • كاتس مهددا إيران: ما فعلناه بحزب الله وحماس والحوثيين سنفعله بكم
  • إيران تكشف: واشنطن قبلت بتقييم الوكالة الدولية بعدم امتلاك طهران أسلحة نووية
  • الديون العالمية تحطم رقماً قياسياً جديداً وتتجاوز 324 تريليون دولار
  • نائب ترامب: المباحثات النووية الإيرانية على المسار الصحيح