قال الدكتور هشام عناني رئيس حزب المستقلين الجدد، إنّ الهيئة الوطنية للانتخابات نظمت انتخابات الرئاسة 2024 باحترافية شديدة، مشيرًا إلى أنها هيئة مستقلة تتمتع بكامل الاستقلالية ماليا وإداريا وقرارا وقانونا ودستورا، وبالتالي، فإنها المسيطر الأول والوحيد والأخير على الانتخابات منذ بدايتها حتى إعلان النتيجة.

وأضاف «عناني»، في مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ الهيئة نجحت باقتدار في تحديث قاعدة البيانات حيث اتسمت بالانضباط، كما جرى اتخاذ ضوابط كثيرة لحماية الناخب في العملية الانتخابية، سواء من يدلي بصوته بالإضافة إلى سن قوانين رادعة ضد أي تجاوز متوقع.

وتابع، أن الهيئة عقدت جلسات مطولة مع الفئات المتخصصة مثل المجلس القومي للمرأة وذوي الإعاقة وكبار السن من أجل إتاحة تيسيرات وتسهيلات كبيرة للمواطن بمختلف فئاته، سواء مرأة أو شباب أو كبار السن، فضلا عن طبيعة القضاة الذين حكموا العملية الانتخابية بواقع قاضٍ على كل صندوق، وكانوا يغلبون الإنسانية، وكان يتم رصد أي مخالفة أو شكوى وتصحيحها، مثل انقطاع الكهرباء، وذلك في إطار المتابعة الحثيثة للعملية الانتخابية منذ بدايتها حتى نهايتها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة الوطنية للانتخابات

إقرأ أيضاً:

هزيمة إيران تعجل بنهاية شبكة وكلائها في المنطقة.. الحوثي الهدف القادم

تشهد المنطقة تحوّل تاريخيًا، عقب الهزيمة الكبيرة التي لحقت بإيران أو كما يطلق عليها وكلائها في الشرق الأوسط "قلعة محور المقاومة"، فالضربات التي تعرض لها برنامجها النووي خلال الـ12 يوم الماضي كانت كفيلة بإغلاق الملف وترحيله لعشرات السنوات القادمة.

ووفقًا لخبراء ومحللون يعيش النظام الإيراني لحظة تراجع إستراتيجية غير مسبوقة في نفوذها الإقليمي، بعد سلسلة من الضربات السياسية والعسكرية والدبلوماسية التي أضعفت مكانتها في المنطقة، وقلّصت من قدرة مشروعها ""النووي" على الصمود أمام التغيرات العاصفة. ومع انحسار قبضة إيران في ملفات عدة، تتجه الأنظار نحو أذرعها المنتشرة في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها جماعة الحوثي في اليمن، التي باتت تواجه تحديات متزايدة في ظل تضييق الخناق على الداعم الأكبر لها.

في تصريحه الأخير، أكد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، انتهاء الحرب مع إيران ربما يشكل عصراً جديداً لحقبة اقتصادية من الازدهار لإيران والشرق الأوسط". وأضاف: "نحن الآن في مرحلة جديدة. لقد كانت عملية عسكرية ناجحة للغاية لتدمير البرنامج النووي الإيراني. والآن، حان وقت الانتقال إلى المرحلة التالية، سواء باستخدام السلام أو القوة، وذلك يتوقف على ما ستفعله إيران من الآن فصاعداً".

وتابع: "الآن، مع انتهاء حرب الأيام الـ12 فعلياً، لدينا فرصة لإعادة إطلاق عملية سلام حقيقية. وليس الأمر متعلقاً فقط بإيران وإسرائيل، بل بجميع دول الخليج العربي. فهم يريدون السلام والاستثمار وتطوير أجهزة الذكاء الاصطناعي والدخول في الاقتصاد الجديد".

وأكد أنه "في حال تصرفت إيران بحكمة في المرحلة القادمة، فقد تكون هذه فجر مرحلة اقتصادية جديدة من الازدهار لحلفائنا الخليجيين، ولنا، وللإسرائيليين، وللجميع، لكن هذا سيتطلب من إيران أن تتصرف بذكاء".

سقوط راية المرشد

وخلال الحرب الأخيرة؛ تهاوت آخر قلاع الأنظمة التي أساءت إلى الإسلام وشوهت صورته، ليس فقط أمام العالم، بل داخل المجتمعات الإسلامية نفسها. هذه الأنظمة، التي رفعت شعارات الدين لتحكم وتبطش وتقمع، وجدت نفسها في مواجهة الحقيقة: لا يمكن أن يُبنى الاستقرار على القهر، ولا يمكن أن تُستر المصالح بالأوهام العقائدية.

ما قامت به إيران بالمنطقة ارتكز على تمزيق الشعوب، من خلال مشروعها احتكار الإسلام الذي حولته من رسالة للعدل والحرية، إلى أداة للسيطرة والتسلط. هذه الأنظمة، سواء رفعت راية "المرشد" أو اختبأت خلف لافتات "الممانعة"، لم تكن سوى مشاريع قهر سياسي مغلفة بغلاف ديني هشّ.

وفي السنوات الأخيرة، برز مشهد صارخ في ساحة الصراع: الحركية الإسلاموية الشيعية لحقت بالحركية الإسلاموية السنية، وتفوقت عليها من حيث الحضور، والتمدد، والتأثير. لكن هذا "التفوق" لم يكن انتصارًا للإسلام، بل انهيارًا آخر ضمن صراع المصالح المغلفة بالدين.

الإسلاموية السنية، التي ظهرت في ثوب الحركات الشعبوية الجهادية، أو التي تسللت إلى أنظمة الحكم والانقلاب، كانت قد فتحت الباب لخطاب استئصالي، يختطف الإسلام لصالح أجندات سلطوية. في المقابل، صعدت الإسلاموية الشيعية، تحت راية "الولي الفقيه" و"المرشد"، لتبني مشروعًا عابرًا للحدود، لا يقل خطورة عن سابقه، بل يفوقه قدرة على التخريب الناعم والعميق.

السقوط حتميًا

لطالما قدّمت إيران نفسها بوصفها "قائدة محور المقاومة" في وجه ما تصفه بالهيمنة الغربية والإسرائيلية، مستندة في ذلك إلى شبكة من الأذرع المسلحة التي نشرتها في عدد من الدول العربية، من لبنان إلى اليمن، مرورًا بسوريا والعراق. هذا الخطاب، الذي روّجت له طهران لسنوات كرافعة معنوية وسياسية، بات اليوم يواجه واقعًا صادمًا، بعد أن تلقت إيران نفسها ضربات موجعة أظهرت هشاشتها وعجزها عن حماية عمقها الداخلي، ناهيك عن حلفائها المنتشرين في الإقليم. فبينما كانت تفتخر بقدرتها على دعم جماعات مسلّحة خارج حدودها، أثبتت الوقائع الأخيرة أن النظام الإيراني، الذي بنى نفوذه على تصدير الأزمات، غير قادر حتى على حماية أراضيه ومصالحه من الضربات المباشرة، سواء من إسرائيل أو من خصومه الإقليميين.

وقد بدا جليًا أن ما تصفه طهران بـ"محور المقاومة" ليس إلا مظلة لأجندة توسعية انهارت أمام أول اختبار حقيقي للردع، إذ اضطرت إيران إلى التراجع، والصمت، بل والتفاوض غير المعلن، تحت وطأة الضغوط، بينما تُركت أذرعها في المنطقة تواجه مصيرها بمفردها. هذه المفارقة كشفت زيف الادعاء بأن إيران حامية للمقاومة أو راعية للقضايا العادلة، وأظهرت أن أول من يحتاج إلى "الحماية" في هذا المحور هو طهران نفسها، التي ما إن ضُربت في الداخل، حتى انكشفت حدود قوتها وتهاوى مشروعها أمام عيون من كانت تزعم الدفاع عنهم.

الحوثي الهدف القادم

يبقى الذراع المتمثل في صنعاء- ميلشيا الحوثي- آخر نقطة التماس التي لا تزال تُستخدم كأداة للابتزاز والتخريب في المنطقة. فالهزيمة التي تلقتها طهران في الآونة الأخيرة، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، لا تقتصر آثارها على الداخل الإيراني فقط، بل تمتد بعمق إلى شبكة النفوذ التي بنتها عبر أذرعها المسلحة في المنطقة. 

بإنكشاف قدرة حزب الله اللبناني على الصمود في وجه الضربات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، وتراجعه كمصدر تهديد حقيقي في المعادلة الإقليمية، بدأ الحوثيون في اليمن يروّجون لأنفسهم كـ"الذراع الأطول" لإيران، في محاولة لتثبيت موقعهم كقوة بديلة تتولى تنفيذ أجندة طهران في الإقليم. إلا أن هذه الطموحات تصطدم اليوم بحقائق ميدانية واستراتيجية مغايرة، حيث يرى مراقبون أن المشروع الإيراني يمرّ بمرحلة انكفاء واضحة، وأن مرحلة ما بعد هزيمة طهران قد تكون عنوانها الأساسي "قصقصة الأجنحة"، لا سيما تلك التي تغذّت لسنوات على الدعم المالي والعسكري الإيراني، وكانت أداة رئيسية في زعزعة استقرار عدد من الدول العربية.

ويُتوقّع أن تكون جماعة الحوثي في مقدّمة الأذرع المستهدفة مستقبلًا، خصوصًا في ظل تصاعد الغضب الشعبي ضدها في الداخل اليمني، وتنامي الأصوات الإقليمية الداعية إلى تحجيم نفوذها كخطوة ضرورية لاستعادة الاستقرار في اليمن والمنطقة. 

ويشير المراقبون إلى أن الغطاء الإيراني الذي وفّر للحوثيين الحماية والتغذية العسكرية والسياسية خلال السنوات الماضية بدأ في التآكل، ما يفتح الباب أمام فرص حقيقية لإضعاف الجماعة، سواء عبر المسار العسكري أو الضغوط السياسية المتصاعدة. ومع تغير موازين القوى، ستكون قدرة الحوثيين على الصمود في مرحلة ما بعد إيران ضعيفة، خاصة إذا ما تخلت طهران عنهم ضمن أي تسوية كبرى أو تم استنزافها داخليًا بشكل يمنعها من مواصلة الدعم.

إن تحرير صنعاء لا يعني فقط إنهاء التمرد المسلح، بل هو تحرير رمزي من تحالفات تشوه الإسلام، وتستغل قضاياه لتفكيك المجتمعات، وبث الطائفية، وتغذية الحروب بالنيابة عن طموحات مشبوهة.

مقالات مشابهة

  • هزيمة إيران تعجل بنهاية شبكة وكلائها في المنطقة.. الحوثي الهدف القادم
  • السايح يبحث مع بعثة التقييم الاستراتيجي لعمل البعثة الأممية مستجدات العملية الانتخابية
  • الهيئة الوطنية للانتخابات تواصل تنقية قاعدة بيانات الناخبين
  • أونماخت: الاتحاد الأوروبي يدعم عمل الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا
  • ميزانية الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها
  • قمة مصر للأفضل تمنح وزيرة التنمية المحلية جائزة الإنجاز الوطنية 2024
  • قمة مصر للأفضل تمنح وزيرة التنمية المحلية جائزة الإنجاز الوطنية لعام 2024
  • محافظ درعا يلتقي لجنة انتخابات مجلس الشعب
  • اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تُعيّن أعضاء لجنتها القانونية لمتابعة العملية الانتخابية 2025
  • باحترافية ويقظة عالية.. البحث الجنائي في طرابلس يواصل ملاحقة المطلوبين