???? فئة الكسابة المجهولة في أطراف السودان وثقافة انتهاز الحروب للنهب هي التي أضرت بأهل الخرطوم
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
الكسابة … ثقافة تاريخية مجهولة في الوسط !!
لم يفجع أهل الخرطوم في هذه الحرب 15 أبريل 2023م شيئ أشد مضاضة ومرارة من نهب ممتلكات بيوتهم ومتاجرهم التي غادروها وهم يأملون بالعودة إليها فيجدوها سالمة بما حوت.
ولكن فئة الكسابة المجهولة في أطراف السودان وثقافة انتهاز الحروب للنهب هي التي أضرت بأهل الخرطوم مثل ما أضر بهم الجهل بوجودها وثقافتها.
وهذه الفئات الغير مقاتلة لا تعتبر مداهمة البيوت ونهب الممتلكات زمن الحروب عيبا وليس من دليل على مشروعية هذه الممارسة عندهم أكثر من المصطلح الذي يطلقونه عليها : الكسابة ، فهو مصطلح لا يدل على الحرام لممارسة هي في حقيقتها إفساد في الأرض وليست نهبا ، ذلك أن الذي ينهب هو الذي يقطع عليك الطريق ويسلبك ما تحمل (همباتي) ، أما الذي يدخل بيتك خلال غياب أجبرتك عليه الظروف ثم يبدأ في تجريده من مقومات المعيشة من أجهزة وأثاث ومفروشات … إلخ فلا يجوز أن يطلق عليه نهاب بل هو : مفسد في الأرض.
الحكومات الواعية تستعين بعلم الإجتماع وعلماء الإجتماع لدراسة وفهم مكونات الشعب وتضع ذلك في اعتبارها عند التخطيط سواء عند تخطيط المدن أو المناهج الدراسية أو الدعوية ذلك أن الكساب يمكن أن يكون متمسكا في الظاهر بشعائر الدين يصلي الصلوات في أوقاتها ويصوم وربما يحج ولكن يغلب عليه جهله بأحكام الدين وغلبة العرف.
وظاهرة الكسابة أو الغنامة موجودة خاصة في دارفور منذ مئات السنين وجميعهم يمارسونها خلال التاريخ البعيد والقريب في حروب ما بعد 56 وما بعد 2003م ضد بعضهم بجميع حركاتهم ومكوناتهم وليست حكرا على الجنجويد التي ألصقت بالقبائل العربية غرضا واستهدافا ،
فجميعهم كانت حروبهم جنجويدية تستهدف السكان وتحرق القرى والفرقان وتنهب المحتويات.
ولذلك جاءت ردود أفعالهم غالبا باردة ومتأخرة تجاه ما حل بسكان العاصمة المثلثة بل أن بعضهم قال أن ما حدث من تبعات الحرب وكل إناء بما فيه ينضح ، ولكن ثقافة الوسط ليس فيها هذه الممارسة في الحروب كما أن أهل الوسط لم تكن بينهم وبين المكونات المجتمعية حروب ولكن تم تحميلهم أوزار أداء حكومات الخرطوم وهذه هي الفاجعة السياسية التي تصعب على الفهم.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بدء تنفيذ عقوبات أميركية على السودان بعد اتهام الجيش باستخدام أسلحة كيميائية
الخرطوم- دخلت عقوبات أميركية على حكومة السودان حيز التنفيذ بعدما فُرضت إثر تأكيد واشنطن استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية العام الماضي في الحرب الأهلية الدامية التي تشهدها البلاد.
وأعلنت الحكومة الأميركية في إشعار نُشر الجمعة في السجل الفدرالي أن العقوبات التي تشمل قيودا على الصادرات الأميركية ومبيعات الأسلحة والتمويل لحكومة الخرطوم، ستظل سارية لعام على الأقل.
وأضافت أن المساعدات المقدمة للسودان ستتوقف "باستثناء المساعدات الإنسانية العاجلة والمواد الغذائية وغيرها من السلع الزراعية والمنتجات".
ومع ذلك، صدرت إعفاءات جزئية عن بعض الإجراءات لأن ذلك "ضروري لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".
وقالت وزارة الخارجية الأميركية الشهر الماضي عند إعلانها العقوبات، إن "الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلى التوقف عن استخدام كل الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها" بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وهي معاهدة دولية وقعتها تقريبا كل الدول التي تحظر استخدامها.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في كانون الثاني/يناير أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في مناطق نائية خلال حربه مع قوات الدعم السريع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم أن السلاح المستخدم يبدو أنه غاز الكلور الذي يمكن أن يسبب ألما شديدا في الجهاز التنفسي وصولا الى الموت.
ونفت الخرطوم استخدام أسلحة كيميائية.
ومن الناحية العملية، سيكون تأثير هذه العقوبات محدودا، إذ يخضع كل من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وخصمه ونائبه السابق، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو لعقوبات أميركية.
واندلعت الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 13 مليونا فر منهم أربعة ملايين إلى الخارج، فضلا عن أزمة إنسانية تعدّ الأسوأ في العالم وفق الأمم المتحدة.