"حماس": لن تحقق إسرائيل أيا من أهدافها في هذه الحرب النازية والجيش الإسرائيلي لا يأبه بأسراه
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أكد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، أن إسرائيل ارتكبت خلال 71 يوما نحو 1700 مجزرة بحق المدنيين، وأنها لن تحقق أيا من أهدافها في هذه الحرب، والجيش الإسرائيلي لا يأبه بأسراه.
وقال في مؤتمر صحفي مساء اليوم السبت في العاصمة اللبنانية بيروت لمواكبة تطورات الحرب على قطاع غزة: "لليوم الحادي والسبعين، يواصل الاحتلال النازي حربه العدوانية ضد أهلنا في قطاع غزة، مستخدما فيها كل أنواع الأسلحة والذخائر والقنابل المحرمة دوليا، والقصف العشوائي للمدارس التي تضم مئات الآلاف من النازحين، ومراكز الإيواء والخيم، وبيوت ومساكن المواطنين، والمستشفيات المحمية بالقانون الدولي الإنساني".
وأضاف: "كل ذلك يتم أمام مسمع ومرأى من العالم، وبدعم أمريكي وبريطاني ومن بعض الدول الأوربية، في ظل عجز المجتمع الدولي وكل مؤسسات الأمم المتحدة في وقف هذا العدوان بسبب تعنت وغطرسة الإدارة الأمريكية في استخدامها للفيتو، انحيازا ودعما للنازيين الجدد في ارتكابهم مزيدا من المجازر والجرائم التي لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلا".
وتابع حمدان: "لقد ارتقى من شعبنا في قطاع غزة نتيجة هذه الحرب النازية أكثر نحو 19 ألف شهيد، وأصيب نحو 52 ألف جريح، وهناك ما يقارب 8 آلاف مفقود، 70% من الأطفال النساء. وارتكب الاحتلال خلال 71 يوما نحو 1700 مجزرة بحق المدنيين والأبرياء العزل. وفي الضفة الغربية المحتلة ارتقى أكثر من 289 شهيدا منذ السابع من أكتوبر الماضي".
وقال: "لم يحقق ثلاثي الحرب (نتنياهو- غانتس- غالانت) الفاشلون أيا من أهدافهم العدوانية وحربهم النازية المستمرة ضد قطاع غزة منذ 71 يوما، ولن تتحقق أهدافهم بإذن الله، وستتحطم أحلامهم وأوهامهم على أرض غزة العزة".
وأضاف حمدان: "هذه الحكومة الفاشية وعلى رأسها هتلر العصر نتنياهو لا تأبه لحياة جنودها وضباطها، وهي تزج بهم في أتون هذه المعركة، وهي تعلم أنهم دخلوا غزة أحياء، ولن يخرجوا منها إلا أشلاء.. الجيش النازي أعلن الحرب على غزة لتحرير أسراه، فخرج إليه ثلاثة أسرى أحياء يطلبون النجدة، فأعدمهم.!".
وتابع: "الرواية كما أوردها إعلامهم تدلل على أن جيش الاحتلال ينتقل في غزة من فشل إلى فشل، استراتيجيا وتكتيكيا، وعقيدتهم القتالية النازية تغرقهم في مستنقعات الفشل أكثر فأكثر".
وشدد القيادي في "حماس"، على أنه "إذا أراد هذا العدو النازي استعادة جنوده الأسرى لدى المقاومة أحياء، فإن ذلك لن يتم إلا بعد توقف كامل للعدوان، ثم عبر صفقة تفاوض وفق شروط المقاومة".
وأكد أن "الصمود الأسطوري لشعبنا ومقاومتنا، والانتصارات المتتالية التي تتحقق في الميدان على يد المقاومين أجبر العديد من دول العالم على تغيير مواقفها، ودفع السياسيين إلى الابتعاد عن تبني الرواية الصهيونية الملطخة بالمجازر ودماء الأطفال والنساء، ليحققوا النجاة لأنفسهم ولأحزابهم ومستقبلها السياسي".
وفي اليوم الحادي والسبعين من الحرب في غزة، تواصل القوات الإسرائيلية استهدافاتها في جميع أنحاء القطاع، فيما يزداد الوضع الإنساني سوءا أكثر فأكثر.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أكدت أن عدد القتلى تجاوز الـ18800 بالإضافة إلى إصابة أكثر من 51000 آخرين منذ السابع من أكتوبر الماضي، ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع حصيلة قتلاه في معارك قطاع غزة إلى 450.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحقق في وقوع قواتها بكمين في بيت جن
فتحت إسرائيل اليوم الجمعة تحقيقا في أسباب وقوع قوة عسكرية من جيشها بكمين في بيت جن بريف دمشق، ما أسفر عن إصابة 6 عسكريين.
ويأتي فتح التحقيق وسط ترجيحات بتسرب معلومات حساسة قبل العملية، وفق موقع واللا الإخباري الإسرائيلي.
وكان أهالي بلدة بيت جن تصدوا فجر اليوم الجمعة لدورية إسرائيلية توغلت بالبلدة لاعتقال 3 أشخاص زعمت إسرائيل أنهم ينتمون لما تسميه "تنظيم الجماعة الإسلامية"، ما أدى إلى إصابة 6 عسكريين بينهم 3 ضباط.
وعقب ذلك شنت إٍسرائيل عدوانا جويا على البلدة انتقاما من الأهالي الذي حاولوا الدفاع عن بلدتهم، ما أسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 25 آخرين، وفق أحدث أرقام وزارة الصحة السورية.
وتقع بلدة بيت جن على سفوح جبل الشيخ، وتبعد نحو 10 كيلومترات فقط من الحدود الفاصلة مع الجولان المحتل وإسرائيل.
وبشكل متكرر، تعرضت هذه البلدة خلال الأشهر الأخيرة لاعتداءات عسكرية إسرائيلية متنوعة تشمل القصف الجوي والمدفعي والتوغل البري المؤقت.
معلومات حساسة
وقال موقع واللا إن "كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي يحققون في احتمال تسريب معلومات حساسة في الفرقة 210 قبل عملية الاعتقال في بيت جن.
وأشار الموقع إلى أن العملية كان يفترض أن تُنفذ الأسبوع الماضي، لكنها تأجلت بسبب الجولة التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفقة مسؤولين كبار في المنطقة العازلة داخل الأراضي السورية في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وكانت وزارة الخارجية السورية أدانت في بيان هذه الجولة، واعتبرتها غير شرعية وانتهاكا خطيرا لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
ونقل موقع واللا عن ضابط لم يسمه قوله إن القوة اعتقلت المشتبه به الرئيسي وشقيقه، لكن أثناء انسحابها تعرضت لإطلاق نار كثيف ضمن كمين مخطط له.
وبحسب الموقع، أثارت ملابسات الهجوم شكوكا حول كيفية وصول المعلومات إلى المهاجمين، بدون أن يحدد مصدر التسريب المحتمل.
إعلانوكان الجيش الإسرائيلي أعلن إصابة ضابطين وجندي احتياط بجروح خطيرة، وجندي آخر بجروح متوسطة، إضافة إلى إصابة ضابط وجندي احتياط بجروح طفيفة في تلك العملية داخل سوريا.
وذكر الموقع أن مسؤولين في القيادة الشمالية انتقدوا انتشار القوة التي فوجئت بالكمين داخل سوريا واضطرت لترك مركبة عسكرية من طراز هامر في عمق المنطقة، قبل أن يستهدفها سلاح الجو لاحقا.
وأضاف أن هوية الجهة التي نفذت الهجوم ما تزال غير واضحة، لكن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تستبعد ضلوع عناصر من حركة حماس أو الجهاد الإسلامي أو حزب الله في العملية، في سياق الرد على اغتيال القيادي بالحزب علي الطبطبائي، هذا الأسبوع.
انتهاك جسيم
في سياق متصل، دانت نجاة رشدي نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية في ريف دمشق، وقالت إن مثل هذه الأعمال تعد انتهاكا جسيما وغير مقبول لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها.
وأكدت رشدي التزام الأمم المتحدة الراسخ بسيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
ودعت المسؤولة الأممية إلى الوقف الفوري لجميع مثل هذه الانتهاكات وإلى الالتزام الكامل باتفاق فصل القوات لعام 1974.
من جهتها، قالت المبعوثة البريطانية الخاصة لسوريا آن سنو إن استمرار التوغلات الإسرائيلية أمر غير مقبول، وحثت إسرائيل على احترام سيادة سوريا والوفاء بالتزاماتها تجاه السلام والاستقرار.