تعيش العالم حاليًا في عصر تطور تكنولوجي متسارع، ومن بين التكنولوجيات التي تشكل النقطة البارزة، يبرز الذكاء الاصطناعي (AI) كمحرك رئيسي للابتكار، في هذا السياق، نقف على أعتاب مستقبل مليء بالتحديات والفرص، حيث يلعب الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي دورًا حيويًا في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير التكنولوجيا، سنلقي نظرة على كيف يشكل الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي ركيزة لمستقبل يتسم بالتقدم والاستدامة.

تكنولوجيا الانترنت الأشياء (IoT) وتأثيرها على الحياة اليومية تأثير الواقع الافتراضي في تحسين تجارب المستهلك مع تقنيات الذكاء الاصطناعي تفعيل التكنولوجيا للتنمية المستدامة

1. تحسين إدارة الموارد:
تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي إمكانيات فريدة لفحص وتحليل البيانات لتحسين استخدام الموارد، سواء كان ذلك في مجال إدارة المياه، أو توليد الطاقة بشكل فعّال.

2. حماية البيئة:
تعزز التقنيات الذكية قدرة الإنسان على رصد وفهم تأثيرات التغيرات المناخية، وبالتالي تسهم في وضع استراتيجيات لحماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي.

تطوير الابتكار في الصناعات

3. الطب والرعاية الصحية:
تسهم التقنيات المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي في تحسين تشخيص الأمراض وتطوير علاجات فعّالة، مما يساهم في تقديم رعاية صحية أفضل وأكثر فعالية.

4. الزراعة والأمان الغذائي:
يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا في تحسين الإنتاجية الزراعية وضمان أمان الغذاء من خلال تنبؤات دقيقة للموسم ومراقبة الأمراض والآفات.

مستقبل العمل والابتكار

5. تحسين عمليات الإنتاج:
تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في تحسين عمليات الإنتاج والتصنيع، مما يعزز الكفاءة ويقلل من الفاقد ويسهم في التوجه نحو صناعة مستدامة.

6. تطوير التعلم الآلي:
مع تقدم التكنولوجيا، يتسنى تطوير أنظمة تعلم آلي تفهم الاحتياجات الفردية، مما يحسن جودة التعليم ويسهم في تحقيق التنمية البشرية.

التحديات وضرورة التنظيم

مع كل هذا التطور، تظهر تحديات تتعلق بأمور الأمان والخصوصية. يجب على المجتمع الدولي والهيئات التنظيمية العمل بتناغم لوضع إطار قانوني وأخلاقي يضمن استخدام التكنولوجيا بشكل فعّال ومستدام.

الابتكار في الذكاء الاصطناعي يشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتطوير التكنولوجيا في المستقبل، يتعين علينا استثمار هذا الإمكان الهائل للتقدم نحو مجتمعات أكثر استدامة، حيث يساهم الابتكار في تحقيق التوازن بين تقدم التكنولوجيا ورعاية البيئة لخلق مستقبل أفضل للإنسانية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الابتکار فی فی تحسین فی مجال

إقرأ أيضاً:

وضع الذكاء الاصطناعي.. رهان غوغل الجديد لمواجهة منافسي البحث

في كلّ عام، يترقب المجتمع التقني بشغف لحظة الكشف عن ابتكارات كبرى الشركات التي لا تكتفي بتقديم تحديثات دورية، بل تعيد رسم ملامح العالم الرقمي. وفي سباق الذكاء الاصطناعي المحتدم، تحولت غوغل من مجرد لاعب تقليدي إلى منافس شرس يسعى للحفاظ على موقعه الريادي وسط عمالقة يتميزون بسرعة فائقة في الابتكار، وعلى رأسهم "أوبن إيه آي".

ومع تصاعد المنافسة ودخول لاعبين جدد مضمار البحث المعزز بالذكاء الاصطناعي، يبرز سؤال محوري: "هل سينقذ (وضع الذكاء الاصطناعي) حصة غوغل من سوق البحث؟".

يبدو أن غوغل أجابت عن هذا التساؤل بإعلان ميزة "وضع الذكاء الاصطناعي" (AI Mode) في مؤتمرها للمطورين "غوغل آي/أو 2025" (Google I/O) الذي انعقد الثلاثاء الماضي. تمثل هذه الخطوة نقلة نوعية تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق في نسيج أدواتها وخدماتها، وتجسد رؤية إستراتيجية متجددة تعيد تعريف طريقة تفاعل المطورين مع البرمجيات، وتعزز قدرة المستخدمين على الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي بسلاسة وذكاء.

غوغل أعلنت خلال المؤتمر عن إطلاق "وضع الذكاء الاصطناعي" (الفرنسية) ما "وضع الذكاء الاصطناعي" الذي تراهن عليه غوغل؟

أعلنت غوغل خلال المؤتمر عن إطلاق "وضع الذكاء الاصطناعي" (AI Mode)، وهي ميزة تجريبية ضمن محرك البحث تتيح للمستخدمين طرح أسئلة معقدة ومتعددة الأجزاء، والتفاعل معها من خلال واجهة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. ومن المقرر أن تبدأ هذه الميزة بالوصول إلى جميع المستخدمين في الولايات المتحدة خلال هذا الأسبوع.

تعتمد هذه الميزة على تجربة البحث المعززة بالذكاء الاصطناعي التي تقدمها غوغل حاليا، والمعروفة باسم "اللمحات الذكية" (AI Overviews)، والتي تظهر ملخصات يتم توليدها بالذكاء الاصطناعي في أعلى صفحة نتائج البحث.

وقد تمّ إطلاق هذه اللمحات العام الماضي، لكنها أثارت ردود فعل متباينة بعد تقديمها أحيانا لإجابات أو نصائح مثيرة للجدل، من أبرزها اقتراح استخدام الغراء على البيتزا.

إعلان

ولكن، رغم هذه الهفوات، فإن غوغل تؤكد أن "اللمحات الذكية" حققت رواجا واسعا، إذ يستخدمها أكثر من 1.5 مليار مستخدم شهريّا. وتقول الشركة إن الميزة ستغادر الآن مرحلة "المختبرات" (Labs)، وتتوسع لتشمل أكثر من 200 دولة وإقليم، مع دعم لأكثر من 40 لغة.

أما "وضع الذكاء الاصطناعي"، فيعدّ نقلة نوعية في طريقة التفاعل مع محرك البحث، إذ يسمح بطرح استفسارات معقدة واستكمال المحادثة بأسلوب انسيابي. وقد كان هذا الوضع متاحا سابقا في "مختبرات البحث" التابعة لغوغل لأغراض الاختبار، ويأتي إطلاقه بالتزامن مع دخول شركات أخرى مثل "بربلكسيتي" (Perplexity) و"أوبن إيه آي" مجال البحث عبر الإنترنت بمزايا منافسة.

ومع القلق من فقدان حصة في سوق البحث لصالح المنافسين، يعدّ "وضع الذكاء الاصطناعي" بمنزلة رؤية غوغل لما سيكون عليه مستقبل البحث.

"وضع الذكاء الاصطناعي" يعدّ رؤية غوغل لما سيكون عليه مستقبل البحث (شترستوك) ميزة "البحث العميق".. غوغل تَعِد بتقارير موثقة في دقائق

وفي سياق التوسع في طرح "وضع الذكاء الاصطناعي"، بدأت غوغل في تسليط الضوء على بعض الميزات المتقدمة التي يعزز بها هذا الوضع تجربة البحث، وعلى رأسها ميزة "البحث العميق" (Deep Search).

فبينما يتيح "وضع الذكاء الاصطناعي" تفكيك الأسئلة المعقدة إلى مواضيع فرعية متعددة لتقديم إجابات دقيقة، تأخذ ميزة "البحث العميق" هذا المفهوم إلى مستوى أعلى. إذ يمكن للنظام إصدار عشرات، بل أحيانا مئات، من الاستعلامات الداخلية لتكوين صورة شاملة حول الموضوع المطلوب، ويقدم في النهاية إجابات مدعومة بِروابط تفاعلية تتيح للمستخدم مواصلة الاستكشاف بنفسه.

وتؤكد غوغل أن ما تقدمه هذه الميزة هو أقرب إلى تقرير شامل موثق بالمصادر، يتمّ توليده خلال دقائق، مما يوفر للمستخدمين ساعات من البحث اليدوي المرهق.

وقد اقترحت الشركة استخدام "البحث العميق" في سيناريوهات تتطلب جمع وتحليل معلومات متشعبة، مثل التسوق المقارن، سواء عند البحث عن جهاز منزلي باهظ الثمن أو عند محاولة اختيار معسكر صيفي مناسب للأطفال.

"جرّبها افتراضيا".. تسوق بالذكاء الاصطناعي كما لو كنت في المتجر

ميزة تسوّق مبتكرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي قادمة إلى "وضع الذكاء الاصطناعي" تحمل اسم "جربها افتراضيا" (Try it on)، تتيح للمستخدمين رفع صورة شخصية ليتم توليد صورة افتراضية تظهرهم وهم يرتدون الملابس التي يرغبون في شرائها.

وتوضح غوغل أن هذه الميزة قادرة على فهم الأشكال ثلاثية الأبعاد للأجسام، بالإضافة إلى طبيعة الأقمشة ومرونتها، وقد بدأت بالظهور ضمن "مختبرات البحث" (Search Labs) منذ إعلانها في المؤتمر الثلاثاء الماضي.

وفي خطوة أخرى تعزز من الجانب العملي لتجربة التسوق، تعتزم غوغل خلال الأشهر المقبلة إطلاق أداة للمستخدمين في الولايات المتحدة تقوم بشراء المنتجات تلقائيا عند انخفاض أسعارها إلى حدّ معيّن، شرط تفعيل هذا الوكيل يدويّا عبر زر "اشترِ لي" (buy for me).

وبينما تتوسع هذه الميزات، أكدت غوغل أن كلا من "اللمحات الذكية" و"وضع الذكاء الاصطناعي" سيعملان الآن باستخدام نسخة مخصصة من نموذج "جيميناي 2.5" (Gemini 2.5)، مع بدء نقل بعض قدرات "وضع الذكاء الاصطناعي" تدريجيا إلى ميزة "اللمحات الذكية".

إعلان محلّل بيانات يجيب عن أسئلتك المعقّدة

لم تقتصر التحديثات على تجربة التسوق فحسب، إذ أعلنت غوغل أن "وضع الذكاء الاصطناعي" سيبدأ قريبا بدعم طرح الأسئلة التحليلية المعقدة في مجالات مثل الرياضة والمالية، وذلك ضمن "لابس" (Labs).

حيث ستتيح هذه الميزة للمستخدمين طرح استفسارات دقيقة، مثل: "قارن بين نسب فوز ‘فيليز’ (Phillies) و’وايت سوكس’ (White Sox) في مبارياتهم على أرضهم خلال المواسم الخمسة الماضية"، ليقوم الذكاء الاصطناعي بجمع البيانات من مصادر متعددة، وتنظيمها في إجابة واحدة مركّزة.

ولمزيد من الفاعلية، سيتمّ توليد تصوّرات مرئية فورية تمكّن المستخدم من فهم الأرقام وتحليل النتائج بشكل أكثر وضوحا وسرعة، مما يفتح الباب أمام استخدامات أوسع في اتخاذ القرار أو الاستكشاف الذكي للبيانات.

وكيل الويب الذكي "بروجكت مارينر".. مساعدك في البحث واتخاذ القرار

تقدم غوغل ميزة جديدة تعتمد على "بروجكت مارينر" (Project Mariner)، وهو وكيل ذكي يمكنه التفاعل مع الويب واتخاذ إجراءات نيابة عن المستخدم. في البداية، ستتاح هذه الميزة للاستعلامات المتعلقة بالمطاعم، والفعاليات، والخدمات المحلية الأخرى.

ويوفر "وضع الذكاء الاصطناعي" من خلال هذه الميزة الوقت والجهد عبر البحث التلقائي عن الأسعار والتوافر عبر عدّة مواقع، ليساعد المستخدم على اختيار الخيار الأنسب بسهولة، مثل العثور على تذاكر حفلات موسيقية بأسعار معقولة كمِثال ملموس.

تؤكد غوغل أن ما تقدمه هذه الميزة هو أقرب إلى تقرير شامل موثق بالمصادر، يتمّ توليده خلال دقائق (شترستوك) ميزة "سيرش لايف".. بحث تفاعلي مباشر من كاميرا هاتفك

تستعدّ غوغل أيضا لطرح ميزة "سيرش لايف" (Search Live) في وقت لاحق من هذا الصيف، التي تتيح للمستخدمين طرح أسئلة استنادا إلى ما تراه كاميرا الهاتف في الوقت الحقيقي.

تتفوق هذه الميزة على قدرات البحث البصري الحالية في "غوغل لانس" (Google Lens)، إذ توفر محادثة تفاعلية ثنائية الاتجاه مع الذكاء الاصطناعي عبر الفيديو والصوت معا، مستوحاة من نظام غوغل متعدد الوسائط (Project Astra).

كما ستخصص نتائج البحث بناء على سجل البحث السابق، وبإمكان المستخدم ربط تطبيقات غوغل الخاصة به للاستفادة من سياقات شخصية أوسع.

فعلى سبيل المثال، عند ربط حساب "جيميل" (Gmail)، يمكن لغوغل التعرف على تواريخ السفر من رسائل تأكيد الحجز، ثم اقتراح فعاليات في المدينة التي سيزورُها المستخدم خلال فترة وجوده هناك.

ومع ذلك، من المتوقع ظهور بعض القلق بشأن الخصوصية. وفي هذا السياق، تؤكد غوغل أن المستخدم يملك حرية ربط أو فصل التطبيقات في أي وقت يشاء، مع الإشارة إلى أن "جيميل" سيكون أول تطبيق يدعم توفير هذا السياق الشخصي المخصص.

ما بين طموح غوغل ومخاوف المستخدم، يتشكل واقع جديد لمحركات البحث، لم تعد فيه مجرد أداة لإيجاد المعلومة، بل شريكا ذكيّا في صنع القرار. ومع استمرار غوغل في توسيع حدود الابتكار، تبدو السنوات القادمة مرشحة لتحول جذري في طريقة تفاعلنا مع الإنترنت. فهل نحن مستعدون للتكيف مع هذا المستقبل؟

مقالات مشابهة

  • وفد أممي يزور شرق البلاد لتعزيز جهود الاستجابة الإنسانية والتنمية المستدامة
  • مؤتمر أسكو يستعرض أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي الطبي
  • الذكاء الاصطناعي بين الابتكار والابتزاز.. تقارير أنثروبيك تكشف الحقيقة
  • الذكاء الاصطناعي في التحكيم الرياضي بين الدقة والتحديات
  • وزير الاتصالات يشارك فى فعالية إطلاق مركز الذكاء الاصطناعي للتنمية المستدامة
  • محتوى بلا بشر… الذكاء الاصطناعي يغزو تيك توك والارباح تتضاعف
  • «طرق دبي» تحصد علامة عام الاستدامة «قولاً وفعلاً» عن مبادراتها في مجالات الاستدامة
  • وضع الذكاء الاصطناعي.. رهان غوغل الجديد لمواجهة منافسي البحث
  • أمين أطباء الأسنان بدمياط يكشف دور التكنولوجيا في تطوير مهارات الطبيب
  • ما لا تعرفه عن برنامج الابتكار لسامسونج العالمية