«جيشنا إيده تقيلة».. مصطفى بكري يحذر الكيان المحتل من الاقتراب لحدود مصر (فيديو)
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
تحدث الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب اليوم الثلاثاء من خلال فيديو جديد، نشره عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» عن الأزمة، التي تتصاعد بين مصر وإسرائيل، قائلاً: منذ عملية طوفان الأقصى وهناك عدوانا إسرائيليا غادرا ضد أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضاف الكاتب الصحفي مصطفى بكري، أن الاحتلال يسعى بكل ما يملك إلى استفزاز مصر، وذلك من خلال التصريحات، التي يدلي بها عدد من المسؤولين الإسرائيليين الحالين أو الوزراء السابقين، أو عينات من المجتمع الإسرائيلي سواء رموز دينية أو سياسية أو ذات طابع اجتماعي أو عسكرية سابقة، وكان آخر هؤلاء أفيغادور ليبرمان، وزير دفاع الاحتلال السابق، الذي هدد منذ سنوات بضرب السد العالي، وهو نفسه الذي يتوقع حربا مع مصر.
وتابع عضو مجلس النواب: كذلك وزيرة الاستخبارات بالاحتلال، التي سربت خطة إسرائيل، لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وقالت إن هذه الخطة، تقوم على 3 محاور، المحور الأول هو إقامة منازل بالخيم في الشريط الحدودي من رفح إلى العريش، المحور الثاني هو ممر إنساني للمساعدات، والمحور الثالث مساكن مبنيه على طوال الحدود، ولكن كُشف هذا الأمر، بعد 6 أيام من طوفان الأقصى.
وأوضح أننا شاهدنا أيضا تصريحات لمسؤولين كبار، يزعمون أن أرض إسرائيل من النيل للفرات، وأنه قد حان الوقت، لتنفيذ ما نصت عليه العقيدة التراثية، وللأسف هذا الكلام، يصدر من بعض الأشخاص في حكومة نتنياهو، ولكن الأخطر في ذلك، هو عملية التهجير، التي تمت في رفح وعلى بعد 100 متر من الحدود المصرية.
وقال إن الضرب مستمر، والهدف منه هو دفع الفلسطينيين إلى الدخول لسيناء بحشود كبيرة، ولكن مصر حددت موقفها، وقالت إن الحدود خط أحمر، ولن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأراضي المصرية.
وأشار بكري، إلى أننا يجب أن نتوقف عند أمرين، الأول وهو ضرب الاحتلال لمحور فيلادلفيا، الواقع على الحدود بين مصر وفلسطين، وهذا أمر له دلالاته، والأمر الثاني هو أن الاحتلال يطلب من مصر أن يكون هناك قوات له على الحدود المصرية من الناحية الفلسطينية حتى لا يهرب قادة حماس ولمنع تهريب الرهائن عبر الحدود المصرية، ولكن هذه حجج وأكاذيب أهدافها معروفة، ومصر لها موقفها، ورفضت هذه الأشياء، وقالت إنها لن تسمح بأي حال من الأحوال باختراق اتفاقية السلام، وتُحذر من أي استفزازات للقوات المتواجدة على الحدود المصرية، وعلى الاحتلال أن يعلم أن أرض سيناء محرمة عليه وعلى أي أحد آخر.
وأضاف مصطفى بكري: لذلك لا يجب أن يستهين الصهاينة بموقف مصر، متابعا: صحيح مصر تتعامل مع الأزمة حتى الآن بشكل دبلوماسي، وتضغط لـ وقف العدوان على الفلسطينيين، وإدخال المساعدات إلى مناطق غزة المختلفة، ولذلك على إسرائيل أن تراجع نفسها، لأن الجيش المصري «يده ثقيلة»، وقادر على مواجهة كل من تسول له نفسه المساس بمصر وأمنها.
وتابع الكاتب الصحفي مصطفى بكري: لن يُسمح لكم بدفع الفلسطينيين، الذين تحاصرونهم، ويتعرضون للجوع والموت والدمار إلى الحدود المصرية، وإذا أراد العالم حل مشكلة الفلسطينيين، ووقف محاولة التهجير بالفعل، فيجب إلزام الاحتلال بوقف العدوان على فلسطين، لأن الفلسطيني متمسك بأرضه، وعاد 2000 فلسطيني مرة أخرى بعد عملية طوفان الأقصى من معبر رفح إلى داخل غزة، ورفضوا أن يبقوا خارج غزة، لأن الفلسطيني مستعد أن يموت، من أجل الدفاع عن أرضه.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري يحيِّي المقاومة الفلسطينية: الأبطال يسطِّرون ملحمة تاريخية لن تنسى
مصطفى بكري يتقدم بطلب إحاطة حول خروج «مصر للطيران» من قائمة أفضل 100 شركة عالمية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الجيش المصري الفلسطينيين الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب فلسطين مصر مصر وإسرائيل مصطفى بكري الحدود المصریة مصطفى بکری
إقرأ أيضاً:
من السيطرة المطلقة إلى القلق.. تحولات في تعامل الكيان الصهيوني مع الأمن السيبراني
الثورة / متابعات
تفرض التطورات الأخيرة داخل منظومة الاحتلال الأمنية أسئلة جوهرية حول طبيعة التحولات التي تشهدها تل أبيب في تعاملها مع التكنولوجيا والأمن السيبراني.
فالإجراءات التي اتخذت تجاه كبار الضباط، وتحديداً حظر استخدام هواتف الأندرويد وسحب السيارات الصينية من الخدمة، لم تكن مجرّد تعديلات إدارية، بل بدت وكأنها إعلان غير مباشر عن اهتزاز منظومة كان الاحتلال يعتبرها إحدى ركائز تفوقه الاستراتيجي.
هذه القرارات فتحت الباب أمام نقاش واسع حول تغيرات النظرة الإسرائيلية للتكنولوجيا، وكيف تحولت من أداة سيطرة إلى مصدر تهديد، وما يكشفه ذلك عن مستوى القلق داخل الأجهزة الأمنية.
إجراءات تكشف عمق القلق
وقال الكاتب اللبناني يحيى دبوق في صحيفة الأخبار إنّ الخطوات الإسرائيلية الأخيرة، وأبرزها حظر هواتف الأندرويد وسحب السيارات الصينية، تعبّر عن اعتراف واضح بوجود ثغرات أمنية تهدد ما يعتبره الاحتلال تفوقه التكنولوجي المطلق.
وأشار إلى أن هذه القرارات لم تُتخذ إلا بعدما أصبح واضحاً أن ما بعد “طوفان الأقصى” فرض معادلات جديدة في ميدان التكنولوجيا.
التكنولوجيا… سلاح ذو حدين
وأضاف دبوق أنّ الأجهزة الذكية، التي طالما اعتمدت عليها إسرائيل في عمليات المراقبة والعمل الميداني، فقدت دورها الأحادي، وأصبحت قابلة للاختراق والاستغلال، مما يهدد كشف مواقع وتقديرات وتحركات رفيعة المستوى.
وأوضح أنّ التحوّل نحو أجهزة “آيفون” ليس خياراً مبنياً على ثقة مطلقة، بل محاولة لتقليل حجم المخاطر في بيئة تقنية معقّدة تتداخل فيها مصالح الدول والشركات على مستوى الشرائح والبرمجيات.
تحوّل في العقيدة الأمنية
وأشار الخبير في الشأن الأمني والعسكري رامي أبو زبيدة إلى أنّ لجوء الاحتلال إلى ما يشبه إجراءات “الأمن الوقائي” التي تعتمدها الدول الأقل قوة يعكس قلقاً استراتيجياً داخل المؤسسة الأمنية.
ويوضح في حديث لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام، أنّ هذا التحول يدلّ على أنّ التفوّق الهجومي وحده لا يكفي إذا لم يكن محاطاً بمنظومة دفاعية رقمية صارمة، وأن الاحتلال بات يواجه تهديدات لا يمكن التنبؤ بها أو السيطرة الكاملة عليها.
سقوط وهم التفوّق التكنولوجي المطلق
يكشف هذا المشهد عن لحظة إدراك إسرائيلية بأن التكنولوجيا لم تعد ساحة أحادية الاتجاه، بل مجال مواجهة متبادل يستطيع الخصوم خلاله استغلال الثغرات نفسها التي بنت عليها تل أبيب جزءاً من قوتها.
ويؤكد هذا أنّ إسرائيل لم تعد قادرة على تغطية هذه التحديات بمجرد خطاب التفوّق التكنولوجي، بعدما أصبحت الأجهزة الحديثة قادرة على كشف الحركة وتتبع التحركات واستنتاج النوايا.
البعد التقني… ثغرات لا يمكن إخفاؤها
وقال الخبير التقني اللبناني علي أحمد، المختص في الأمن السيبراني وتحليل البنى الرقمية، إن الخطوات الإسرائيلية تكشف عن مشكلة أعمق في فهم المخاطر التقنية الحديثة، حيث تعتمد البنية الرقمية على منظومات مغلقة وغير شفافة، بعضها مستورد من دول لها مصالح متشابكة ومعقدة، مما يجعل السيطرة الكاملة على الأمن شبه مستحيلة.
وأضاف في تصريح لمراسلنا، أن التحول نحو استخدام أنظمة أقل انكشافاً لا يعني زوال الخطر، إذ أنّ التهديدات السيبرانية الحديثة تتعلق بسلوك المستخدمين وسلسلة التزويد العالمية والبنية السحابية التي تمرّ عبرها البيانات.
وأشار إلى أنّ الإجراءات الإسرائيلية تعكس تحوّلاً من الثقة المفرطة إلى محاولة تقييد المخاطر، وهو مؤشر على أنّ إسرائيل لم تعد اللاعب المسيطر في المجال السيبراني، بل طرفاً يتنافس مع جهات لديها قدرات مكافئة.