صدى البلد:
2025-06-03@16:29:51 GMT

الولايات المتحدة تتحرك بهدوء لتجنب الحرب مع اليمن

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، خاصة في البحر الأحمر، تسلك الولايات المتحدة طريقًا دقيقًا، وتنشر أصولًا عسكرية في المنطقة بينما تسعى جاهدة لتجنب حرب واسعة النطاق مع الحوثيين في اليمن.

 

ووفقا لما نشرته صنداي تايمز، فإن إرسال البنتاجون مؤخراً حاملات طائرات ومدمرات وطائرات مقاتلة وصواريخ كروز توماهوك إلى الشرق الأوسط يؤكد استعداده للرد على استفزازات المسلحين الحوثيين في اليمن.

 

وعلى الرغم من القوة النارية الكبيرة المتراكمة في المنطقة، لم يمنح الرئيس جو بايدن السلطة لتوجيه ضربات واسعة النطاق ضد الحوثيين. وبدلاً من ذلك، فإن التوجيه الأساسي هو اعتراض وتحييد الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، حيث تبلغ تكلفة كل اعتراض أكثر من مليون دولار. ويهدف هذا النهج الحذر إلى منع تفاقم الصراع اليمني إلى أزمة إقليمية أوسع تشمل إيران وحزب الله وأطراف أخرى محتملة.

 

إن نشر القوات البحرية الأمريكية، بما في ذلك مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات، في شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، يعد بمثابة رادع للحوثيين وإيران. ومع ذلك، فإن هذا الوجود الهائل لم يوقف الهجمات المستمرة على السفن التجارية والهجمات الصاروخية التي تشنها القوات المدعومة من إيران على مواقع القوات الأمريكية في العراق وسوريا.

 

بينما يستمر الاشتباك الدفاعي بين الولايات المتحدة والحوثيين، وإلى حد محدود مع إيران، امتنع البنتاجون عن شن ضربات هجومية. وعلى الرغم من إعداد قوائم الأهداف لهجمات محتملة على المنشآت العسكرية للحوثيين، فإن أي قرار بالذهاب إلى الحرب يتطلب موافقة سياسية من البيت الأبيض.

 

إن اتخاذ الخطوة التالية، مثل ضرب أهداف الحوثيين في اليمن أو المنشآت العسكرية في إيران، من شأنه أن يحمل مخاطر كبيرة، وربما يؤدي إلى تأجيج التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط. تعطي الاستراتيجية الأمريكية الحالية الأولوية لحماية الشحن التجاري واعتراض التهديدات القادمة من اليمن مع ممارسة ضبط النفس في تصعيد الأعمال العدائية.

 

يعد السياق الدولي بالغ الأهمية، حيث تشارك 19 دولة في مهمة الدوريات البحرية لحماية الشحن في البحر الأحمر. ومع ذلك، لا يبدو أن أياً من هذه الدول يميل إلى الانضمام إلى الولايات المتحدة في مواجهة عسكرية مباشرة مع الحوثيين. 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيين اليمن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" تعود إلى موطنها في فرجينيا بعد مهمة قتالية ضد الحوثيين

أعلنت القوات البحرية الأمريكية، عودة حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” إلى قاعدتها الرئيسية في نورفولك بولاية فرجينيا، بعد مهمة قتالية استمرت ثمانية أشهر، شملت عمليات في الشرق الأوسط وأوروبا.

 

وذكرت البحرية الأمريكية، في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي بمنصة “إكس”، إن حاملة الطائرات “هاري ترومان” أنهت مهامها ضمن منطقتي عمليات الأسطولين الخامس والسادس، وعادت إلى قاعدة نورفولك، أكبر القواعد البحرية في العالم.

 

وأكدت أن المجموعة الضاربة التابعة للحاملة نفذت مهام متعددة في البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، دعماً لعمليات مشتركة تتعلق بالأمن الإقليمي وحرية الملاحة. وكان من المقرر أن تمتد المهمة لستة أشهر فقط، إلا أنها استمرت شهرين إضافيين بسبب تصاعد التوترات في المنطقة والتغيرات في الديناميكيات الأمنية العالمية.

 

وتأتي عودة الحاملة بعد نحو شهر من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة ومليشيا الحوثي، الذي تم التوصل إليه في السادس من مايو/أيار الماضي، ليُنهي بذلك موجة من الهجمات المتبادلة بين الطرفين.

 

وكانت “هاري ترومان” قد شاركت بفاعلية في الحملة العسكرية التي أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد أهداف حوثية، بهدف تقويض قدرات المليشيا ووقف استهدافها المتكرر للسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، أحد أهم الممرات البحرية للتجارة الدولية.

 

 


مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو أنصار الله الحوثيين للإفراج عن موظفيها المحتجزين في اليمن
  • هل بإمكان إسرائيل الاستغناء عن المساعدات الأمريكية لتجنب تبعاتها؟
  • إيران تطالب بـضمانات من الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات
  • خبير سياسات دولية: مصر تتحرك دبلوماسيًا بقوة لوقف إطلاق النار في غزة
  • فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين
  • حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" تعود إلى موطنها في فرجينيا بعد مهمة قتالية ضد الحوثيين
  • إيران تطالب بـ”ضمانات” من الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات
  • الولايات المتحدة تعلق العقوبات الجديدة على إيران
  • حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا
  • وثائق تكشف: كيف تساعد إيران الحوثيين في التحايل على العقوبات الأمريكية؟