شاهد: في سجون باكستان.. لصوص وقتلة يتحولون إلى رسامين يبيعون لوحاتهم مقابل آلاف الدولارات
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تزيّن لوحات جدارية عن الحياة الريفية في باكستان جدران سجن كراتشي العائد إلى الحقبة الاستعمارية، والمميز فيها أنها بريشة سجناء تعلموا الرسم خلف القضبان، ضمن برنامج لإعادة تأهيلهم، يتيح لهم بيع أعمالهم مقابل آلاف الدولارات.
ويقول مسؤولو السجن إن برنامج إعادة التاهيل هذا عبر الرسم أو الموسيقى أعطى لقتلة أو خاطفين محكومين فرصة بيع أعمالهم خلال معارض.
يقول محمد إعجاز من المشغل في السجن لوكالة فرانس برس: "قبل أن أذهب إلى السجن، كنت أعيش حياة أخرى من دون أي مسؤولية أو نضج".
ويضيف "لكن منذ ذلك الحين فهمتُ معنى الحياة. لقد علّمونا أن الوجود مليء بالألوان وأن الألوان تتحدث عن نفسها".
قضى إعجاز الذي رفض الكشف عن الجريمة التي أوصلته إلى السجن، نصف مدة عقوبته البالغة 25 عاماً.
ورغم عزلته، حصل على مبالغ كبيرة من بيع لوحاته التي تُظهر الخيول، ما أتاح له تمويل رحلة حج والدته إلى مكة وحفل زفاف أخته.
ويضيف هذا السجين البالغ 42 عاما الذي يعلّم الرسم حاليا للمعتقلين معه: "في البداية، لم تصدق عائلتي حين قلت إنني أصبحت فناناً". وأضاف "حين رأوا لوحاتنا في المعرض، كانوا مسرورين".
وقد أُطلق هذا البرنامج الفني عام 2007 في سجن كراتشي المركزي، وهو موجه لمعتقلين محكوم عليهم بالإعدام أو بالحبس لفترات طويلة.
يمكن للسجناء أيضاً تعلم لغات أجنبية مثل العربية أو الإنجليزية أو الصينية، أو حتى أعمال تطريز وخياطة أخرى.
يقول عماد شانديو أحد مسؤولي السجن لوكالة فرانس برس إن "دفعهم إلى تحقيق أهداف بناءة يجعلهم اجتماعيين أكثر"، مضيفاً "هذا الأمر يتيح لهم التفكير في ماضيهم وبالجريمة او أو الخطيئة أو الجنحة التي ارتكبوها".
ملكية السجناءويضيف "كل عمل يُنتج في داخل السجن هو ملكية السجناء، تماماً مثل أي عائدات يمكن جنيها منه".
سجون باكستان عموماً مكتظة، وإمكانية الحصول على المياه والطعام والمستلزمات الصحية محدودة جداً. لكن السجون المركزية تملك عموماً المال.
وقالت المديرة التنفيذية لمشروع "جاستس بروجكت باكستان" Justice Project Pakistan ساره بلال: "يجب إعطاء الأولوية لجهود إعادة تأهيل السجناء. هدف الأحكام الجنائية هو مساعدتهم على أن يصبحوا مواطنين أفضل".
بعد تعليق قاعدة التأشيرة الجديدة.. استئناف التجارة عند المعابر الحدودية بين باكستان وأفغانستانسجن كأنه غوانتانامو.. فلسطينيون أطلقت إسرائيل سراحهم يصفون ظروف احتجازهم "عذبونا بالكهرباء"مقتل وإصابة العشرات في حريق بمركز تجاري في باكستانمهتاب ذاكر مسجون بعدما حكم عليه قبل خمس سنوات بتهمة القتل، لكن عائلته لا تزال تعتمد عليه مالياً.
ويقول هذا السجين البالغ 34 عاما: "أعلم أنني لم أضيّع وقتي هنا. لقد تعلمنا شيئا". يضيف "يسعدني أن أنهي لوحة، هذا يثبت أنني اعرف كيف أقوم بشيء ما على الأقل".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: القوات الإسرائيلية تطوّق المنطقة التي أطلقت فيها النار على سائق فلسطيني في الضفة الغربية "فشل آخر لنجوم المخابرات؟" صحيفة عبرية تكشف أن محمد الضيف بصحة جيدة خلافاً لتقديرات إسرائيل مقتل 23 شخصاً في تفجير انتحاري استهدف قاعدة عسكرية في باكستان باكستان الفنون الجميلة حرفة يدوية سجونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: باكستان الفنون الجميلة حرفة يدوية سجون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل غزة قطاع غزة رفح معبر رفح قصف فرنسا برلمان الشرق الأوسط مجلس الأمن الدولي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل غزة قطاع غزة رفح معبر رفح یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ينتجون “أثمن غذاء في العالم” في بورصة.. 4 شركاء وعائلاتهم يبيعون الكيلو بـ45 ألف ليرة!
في منطقة “نيلوفر” التابعة لولاية بورصة، نجح أربعة شركاء يعملون في مجال تربية النحل، بدعم من زوجاتهم، في توسيع نشاطهم بشكل كبير. فبعد أن بدأوا بإنتاج العسل، اتجهوا لاحقًا نحو إنتاج غذاء ملكات النحل. ويواصل الأصدقاء الأربعة عملية جمع هذا المنتج حتى نهاية شهر أغسطس، حيث يخططون لإنتاج 50 كيلوغرامًا من غذاء ملكات النحل. ويقومون ببيع هذا المنتج، الذي يصل سعر الكيلوغرام منه إلى 45 ألف ليرة تركية، إلى جميع أنحاء تركيا.
وكان كل من “محمد دورغوت” و”متين كايا” قد بدآ مشوارهما في هذا المجال عام 2014 بـ15 خلية نحل، بعد أن تلقّيا تدريبًا في تربية النحل عام 2013 أثناء عملهما في مصنع للسيارات. .
وفي البداية كانا يركزان على إنتاج العسل، إلا أنهما قررا لاحقًا إنتاج غذاء ملكات النحل الذي يُعد من المكملات الغذائية المفيدة، ويتم إفرازه من قِبل شغالات النحل لتغذية اليرقات وملكة النحل.
وبعد أن واصلا عملهما في المصنع لفترة من الزمن إلى جانب تربية النحل، قررا عام 2020 الاستقالة من المصنع والتفرغ تمامًا للعمل في هذا المجال. وانضم إليهما لاحقًا كل من “فاروق أيدين” و”إدريس أقبولوت” لتوسيع إنتاج غذاء ملكات النحل.
ويعمل الشركاء الأربعة حاليًا في نيلوفر بـ250 خلية نحل، وتقوم زوجاتهم “فاطمة دورغوت”، و”سيربيل كايا”، و”سلمى أيدين”، و”سيلفر أقبولوت” بالمساعدة في مهام مثل جمع غذاء ملكات النحل وتنظيف اليرقات. ويتوقع الشركاء إنتاج نحو 50 كيلوغرامًا من غذاء ملكات النحل بحلول نهاية أغسطس، ويقومون ببيعه في عبوات صغيرة إلى مختلف أنحاء تركيا بسعر يصل إلى 45 ألف ليرة للكيلوغرام.
“العمل في العسل أفضل من المصنع”
وقال محمد دورغوت، أحد الشركاء، إنه لم يتمكن من التوفيق بين عمله في مصنع السيارات وتربية النحل، فاختار التفرغ للعمل مع النحل.
وأضاف: “لدينا 250 خلية نحل، لكننا لا نحصل على غذاء ملكات النحل من جميعها. في السنة الأولى٬ حصلنا على 80 كيلوغرامًا. وفي السنوات التالية استقر الإنتاج بين 40 و50 كيلوغرامًا. هذا العام نتوقع إنتاج نحو 50 كيلوغرامًا. نحن نرسل غذاء ملكات النحل إلى إسطنبول، أنقرة، إزمير، غازي عنتاب، أرضروم، بيتليس، بينغول وجميع أنحاء تركيا”.
وأشار إلى أنه وجد في تربية النحل متعة خاصة، وقال: “بعد 20 عامًا في بيئة المصانع، شعرنا بالاختناق. أما الآن فنحن في الطبيعة يوميًا وهذا يمنحنا راحة نفسية كبيرة”.
اقرأ أيضاحزب الشعب الجمهوري يطالب برقم صادم للحد الأدنى للأجور
الثلاثاء 24 يونيو 2025“حين دخلت النساء في العمل أصبح أكثر احترافية”