المسجد الأقصى لماذا تقع مسئوليه الاشراف علية على الاردن وليس فلسطين .. ومن يشرف على المقدسات الإسلامية في القدس؟
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
في خضم السجال الدائر بين الأردن وإسرائيل حول الإشراف على المسجد الأقصى، أعلنت وزارة الأوقاف الأردنية الاثنين أن مسؤولية وصلاحية تعيين حراس المسجد الأقصى تخصها هي، بالتنسيق مع دائرة الأوقاف بالقدس.
وقالت الوزارة في بيان إن تلك المسؤولية "لا تقبل المشاركة أو الإملاء من أية جهات كانت، بما فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلي".
في المقابل، ردّ مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان، الثلاثاء، على الموقف الأردني، معلناً أن "كلّ القرارات المتعلقة بجبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف عند المسلمين) من قبل الحكومة الإسرائيلية بناءً على اعتبارات السيادة وحرية العبادة والأمن، دون الاهتمام بضغوط تمارسها جهات أجنبية أو سياسية".
والمسجد الأقصى الواقع في البلدة القديمة في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967، هو أولى القبلتين
ويشير المسلمون إلى مجمع الأقصى الذي يضم المسجد القبلي وقبة الصخرة داخل أسواره بالحرم القدسي الشريف، كما يطلقون اسم المسجد الأقصى على المكان الذي يعرف لدى اليهود باسم جبل الهيكل.
تعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدّسات الإسلامية في المدينة، وتديرها عن طريق دائرة الأوقاف الإسلامية.
والأسبوع الماضي، لوح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار "باستباحة" آلاف الكنس اليهودية في العالم، في حال "تكرر" دخول عناصر الشرطة الإسرائيلية الى المسجد الأقصى (القبلي).
خلال تاريخه، أشرفت على إدارة المسجد الأقصى ورعايته جهات عدّة، وفقاً لتعاقب الخلافات الإسلامية والدول التي حكمت فلسطين التاريخية.
وإذا نظرنا إلى المئة عام الماضية، سنجد أن الأقصى كان تابعا إدارياً لوزارة الأوقاف العثمانية، خلال حكم العثمانيين.
وبعد سقوط السلطنة العثمانية عام 1922، وخلال فترة الانتداب البريطاني، تولى المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة الشيخ أمين الحسيني، مفتي عام القدس، شؤون أوقاف المسلمين ومؤسساتهم الدينية والتعليمية، ومن ضمنها المسجد الأقصى.
بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948، انتقلت أوقاف القدس إلى عهدة الأردن، وما زالت تحت إشراف المملكة الهاشمية حتى يومنا هذا.
كيف تكرست وصاية الأردن على الأقصى؟
بعد حرب يونيو 1967، حاوت إسرائيل ضم الأوقاف الإسلامية إلى سيطرة وزارة الأديان الإسرائيلية، لكنها لم تفلح في ذلك.
وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 271، طُلب من إسرائيل عدم إعاقة مشاريع ترميم وصيانة الأماكن المقدسة التي يديرها الأردن، على خلفية حريق المسجد الأقصى عام 1969.
لاحقاً، جاءت اتفاقية وادي عربة للسلام بين الأردن وإسرائيل عام 1994، لتكرس وصاية الأردن على الأوقاف المقدسية.
وتشرف حالياً دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية الأردنية، على المسجد الأقصى وأوقاف القدس الإسلامية الأخرى.
ما هي صلاحيات دائرة أوقاف القدس؟
من صلاحيات هذه الدائرة الإشراف على أبواب المسجد الأقصى الأربعة عشر وحمل مفاتيحها، باستثناء باب المغاربة الذي تتحكم إسرائيل بمفاتيحه منذ عام 1967.
وينبثق عن هذه الدائرة مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، ويعين أعضاءه بقرار من مجلس الوزراء الأردني، للإشراف على "إدارة الأوقاف والأملاك الوقفية التي تشكل أكثر من 50 بالمئة من الأملاك في القدس الشريف"، بحسب موقع الوزارة.
ويهدف المجلس، بحسب الموقع، إلى "الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس، ورسم البرامج والخطط المتعلقة بالحرم القدسي، وإدارة "الأوقاف الإسلامية من الناحية الدينية والإدارية والسياسية".
يرأس مجلس أوقاف القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، فيما يتولى الشيخ عزام الخطيب منصب مدير عام أوقاف القدس، ويتولى الشيخ عمر الكسواني منصب مدير المسجد الأقصى.
كذلك تشرف وزارة الأوقاف الأردنية على اللجنة الملكية لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وهي لجنة مخصصة لإدارة أعمال الإعمار والصيانة والترميم والمشتريات اللازمة لتلك الغاية، بحسب موقع الوزارة.
ورغم أن الشؤون الإدارية والمالية للمسجد الأقصى تُدار من قبل وزارة الأوقاف الأردنية، إلا أن مداخيله تخضع للسيطرة الإسرائيلية.
وأفادت تقارير إعلامية في أبريل/ نيسان 2021، أن وزارة الأوقاف الأردنية أعادت تشكيل المجلس، وزادت أعضاءه من 18 إلى 23، مقلصة نفوذ حركة فتح فيه، ومعززة حضور شخصيات على ارتباط أمتن بالإدارة الأردنية.
ويرى محللون أن هذه الخطوة جاءت لقطع الطريق على نفوذ إماراتي قد يحاول الدخول على خط وقف الأقصى، بعد الاتفاقات الأخيرة بين الإمارات وإسرائيل.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الأوقاف الإسلامیة المسجد الأقصى أوقاف القدس فی القدس
إقرأ أيضاً:
بيان صادر عن نقابة المهندسين الأردنيين بمناسبة الذكرى 79 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية
صراحة نيوز ـ بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، تتقدم نقابة المهندسين الأردنيين بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وإلى أبناء وبنات الوطن كافة، بهذه المناسبة الوطنية الخالدة التي تجسد محطة مضيئة في تاريخ الأردن ومسيرته المباركة نحو التقدم والازدهار.
إن يوم الاستقلال يشكل لحظة تاريخية راسخة في وجدان الأردنيين، إذ أرسى دعائم السيادة والكرامة الوطنية، وأسس لبناء دولة عصرية قائمة على قيم العدل والحرية والمساواة. وقد تمكن الأردن، بقيادة الهاشميين الأحرار، من أن يصبح نموذجا يحتذى به في الاستقرار والتنمية الشاملة رغم التحديات.
وإننا في نقابة المهندسين الأردنيين، إذ نحتفي بهذه المناسبة العزيزة، نعرب عن فخرنا واعتزازنا بما تحقق من إنجازات وطنية على مدى العقود الماضية، في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والتنموية. ونخص بالذكر الدور الريادي الذي اضطلع به المهندسون الأردنيون في بناء وتطوير المشاريع الوطنية الكبرى، حيث جسدوا بكفاءتهم العالية وتفانيهم في العمل، الرؤى الملكية السامية ولبوا طموحات الوطن والمواطن.
إن نقابة المهندسين تؤكد التزامها الثابت بالمضي قدما في دعم مسيرة التنمية الشاملة، والمساهمة الفاعلة في رسم ملامح المستقبل، من خلال تسخير خبرات وكفاءات المهندسين لخدمة الوطن وتعزيز مكانة الأردن على المستويين الإقليمي والدولي.
وكما عهدها الأردنيون دائما، ستظل نقابة المهندسين الأردنيين، رمزا للبناء والعطاء وبيتا للخبرة وركنا من أركان الوطن والأمة، وستواصل النقابة أداء رسالتها النبيلة بلا كلل أو ملل، باعتبارها أقدم وأكبر مؤسسة نقابية مهنية في الأردن، حاملة على عاتقها مسؤولية وطنية راسخة في خدمة الوطن العزيز، والارتقاء به في مختلف المجالات الهندسية والمهنية، والاجتماعية.
وفي ظل احتفالاتنا بعيد الاستقلال، يواجه شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة عدوانا صهيونيا همجيا ووحشيا، يستهدف الإنسان والحجر، ويمحو الذاكرة والعمران والتراث، ويدمر البنية التحتية، وسط صمت دولي وتخاذل مريب في مواجهة هذا العدوان، وعجز عن فرض وقفٍ لإطلاق النار أو فتح المعابر، أو حتى الشروع في إعادة الإعمار.
وفي هذا السياق، لا بد من الإشادة بالدور المحوري الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك، في الدفاع عن قضايا أمتنا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، من خلال تحركاته المتواصلة في مختلف المحافل الدولية، والدور الفاعل للسياسة الخارجية الأردنية. كما نثمن عالياً مواقف شعبنا الأردني الوفي، الذي يقف بكل شرف وإخلاص إلى جانب أهلنا في قطاع غزة، دعما وإسنادا وإغاثة.
وفي هذه المناسبة المجيدة، نجدد في نقابة المهندسين الأردنيين عهد الولاء والانتماء للقيادة الهاشمية الحكيمة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، داعين الله عز وجل أن يحفظ الأردن، وأن يديم عليه نعمة الأمن والاستقرار والرفعة في ظل راية الاستقلال الخفاقة، وكلمة الجيش العربي المصطفوي حاضرة وشهداؤه شواهد على مسيرة المنعة والإصرار، وتضحيات أمتنا، وأهلنا في الأردن وفلسطين معلقات على جبين التاريخ.
عاش الأردن حرا أبيا، وعاشت قيادتنا الهاشمية الحكيمة
نقابة المهندسين الأردنيين
25/5/2025