في قرية المعابدة بمركز أبنوب في محافظة أسيوط، تتواجد كتاتيب الصعيد التي تحافظ على الأصالة والتقاليد القديمة حتى اليوم. هذه الكتاتيب هي مؤسسات تعليمية تاريخية تعود جذورها إلى عدة قرون، وتمثل مكانًا هامًا في تعليم الأطفال المحليين وتوجيههم نحو المعرفة والثقافة.

تتميز كتاتيب المعابدة بأسلوبها الفريد في التعليم، حيث تحافظ على الطرق التقليدية لتدريس القرآن الكريم واللغة العربية والحساب.

تعتمد هذه الكتاتيب على المدرسة الدينية المقامة في مسجد المعابدة، حيث يتعلم الأطفال تلاوة القرآن وفهم معانيه وتطبيقها في حياتهم يوميًا.

إن الحفاظ على هذه الكتاتيب وتعزيز دورها في المجتمع له أهمية كبيرة. فهذه المؤسسات تعمل على الحفاظ على الهوية الثقافية للمنطقة والمساهمة في تعزيز التراث الثقافي للصعيد. كما توفر هذه الكتاتيب فرصًا تعليمية للأطفال من الأسر المحتاجة وتعمل على تقليل معدلات الأمية في المنطقة.

ومن الجوانب التي تجعل كتاتيب المعابدة فريدة هو التأكيد على تعليم القيم الأخلاقية والوطنية للأطفال. فإلى جانب التركيز على العلوم الدينية واللغة العربية، يتعلم الطلاب قيم الإيمان والأخلاق والاجتماعية التي تساهم في بناء شخصية قوية وواعية.

بالإضافة إلى الجوانب التعليمية، تعد كتاتيب المعابدة مركزًا للتواصل الاجتماعي والثقافي بالنسبة للمجتمع المحلي. تجتمع فيها الأسر والجيران للتفاعل وتبادل المعرفة والخبرات. هنا يتم إحياء التقاليد والاحتفال بالمناسبات الدينية والثقافية، كما تُعد هذه المؤسسات مكانًا حيويًا لتعزيز الروابط الاجتماعية وتعزيز التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع.

بشكل عام، يمثل الاحتفاظ بكتاتيب المعابدة جزءًا هامًا من المحافظة على تراث الصعيد وتعزيز التعليم والقيم في المنطقة. الحفاظ على هذا التراث يعني الاستثمار في مستقبل الأطفال وتوفير بيئة تعليمية تعزز هوية الصعيد وتساهم في تنمية المجتمع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اخبار اسيوط محافظة أسيوط أسيوط رئيس مركز ومدينه رئيس حي شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب

إقرأ أيضاً:

محمد معيط: علي القطاع المصرفي العربي الاستمرار في الحفاظ على قدرته على المقاومة والصمود

أكد الدكتور محمد معيط المدير التنفيذي وممثل المجموعة العربية والمالديف بصندوق النقد الدولي، أهمية استمرار القطاع المصرفي العربي في الحفاظ على قدرته على المقاومة والصمود في ظل الأوضاع الجيوسياسية المضطربة الحالية.

 

وقال الدكتور معيط، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط في باريس، على هامش مشاركته في القمة المصرفية العربية الدولية التي عقدت بالعاصمة الفرنسية أمس الجمعة، "إن هذا المؤتمر السنوي ينعقد هذا العام في ظل ظروف صعبة وأوضاع عالمية وإقليمية شديدة التعقيد ولا أحد يعلم آثارها، وهي آثار لن تقف على الوضع السياسي أو العسكري، لكنها بالتأكيد ستمتد لتؤثر على الوضع الاقتصادي، وبالتالي، فإن القطاع المصرفي اليوم يبحث كيفية التعامل مع هذه الحالة من عدم اليقين المرتبطة بتقلبات شديدة ومتغيرات لم تحدد بعد حتى هذه اللحظة".

 

ونوه بأهمية انعقاد مثل تلك النقاشات والمؤتمرات، حيث إن القطاع المصرفي هو العمود الفقري لأي نظام اقتصادي، لذا من المهم إجراء مناقشات في هذا المجال وطرح أفكار وحلول عملية خاصة، مؤكدا أن هذا المؤتمر ينظمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع المصارف الفرنسية، وهي فرصة للمناقشة ووضع تصور.

 

وشدد على أهمية استمرار القطاع المصرفي العربي في الحفاظ على قدرته على المقاومة والصمود، وقال إنه "من المهم للغاية للقطاع المصرفي في ظل هذه الأوضاع الجيوسياسية المضطربة، وعلى المستوى الإقليمي قبل المستوى العالمي، موضحا ضرورة أن يكون قادرا على صياغة سياسات للتعامل مع هذه الأزمات التي لم يُحدد شكلها النهائي بعد، وأن يكون قادرا على المقاومة ليس فقط إزاء الصدمات الحالية، وإنما أيضا إزاء الصدمات القادمة التي لا نعرفها بعد".

 

 

وأوضح، "هناك أهمية لدعم وتشجيع التعاون الإقليمي، حيث أصبح هناك اتجاه إلى أن الحلول القادمة لن تكون دولية ولكنها إقليمية، بمعنى أن الاعتماد الدائم على المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي أوصندوق النقد الدولي لن تكون بالضرورة هي الأساس في المستقبل، لكن على المناطق الجغرافية أن تقوي من مؤسساتها بحيث تكون هي حائط الصد الأول والأقوى".

 

وأشار إلى أن مثل هذه المؤتمرات والحوارات تخلق نوعا من تبادل الأفكار والمعرفة وتبادل الخبرات للتفكير في حلول عملية.

 

وفي كلمة ألقاها خلال القمة المصرفية العربية الدولية، قال الدكتور معيط "إن الصمود الاقتصادي صار ضرورة لا غنى عنها، داعيا إلى إصلاحات هيكلية واستثمارات في رأس المال البشري والبنية التحتية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة"، مؤكدا أهمية الشراكة العربية الأوروبية في تحقيق الاستقرار والنمو المستدام عبر سياسات مالية مرنة وتكامل الموارد وتبادل الخبرات".

 

وانطلقت أمس القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2025 في العاصمة الفرنسية باريس، برعاية الرئيس الفرنسي وبمشاركة شخصيات مصرفية ومالية متخصصة يمثلون العديد من الدول الأوروبية والعربية من بينها مصر.

 

 

ونظم اتحاد المصارف العربية فعاليات القمة، بالتعاون مع الفيدرالية المصرفية الأوروبية، والفيدرالية المصرفية الفرنسية، واتحاد المصارف الفرانكفونية، والغرفة التجارية العربية الفرنسية، والاتحاد المصرفي الدولي، بحضور عدد كبير من السفراء العرب المعتمدين في فرنسا، من بينهم السفير علاء يوسف سفير مصر بباريس، بالإضافة إلى قيادات من المؤسسات المالية والمصرفية والدبلوماسية العربية والأوروبية.

 

وعُقدت القمة هذا العام تحت عنوان "الصمود الاقتصادي في ظل التغيرات الجيوسياسية"، وتهدف إلى تعزيز حوار تعاوني بين الجهات المعنية من أوروبا، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حول التحديات الاقتصادية والمصرفية المشتركة، واستكشاف فرص تسريع النمو الاقتصادي من خلال تعزيز الاستثمار والتجارة والابتكار التكنولوجي، ومناقشة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تواجه أوروبا، مع التركيز على أثر حالة عدم اليقين العالمية على الأنظمة المالية في المنطقة، والتعاون المصرفي والمالي العربي الأوروبي.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يتفقد المنطقة الصناعية بعرب العوامر فى أبنوب
  • توقيع مذكرة تفاهم مع مراكز ومؤسسات تعليمية في بيلاروس
  • بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال …جلسات تعليمية وترفيهية بدرعا 
  • كيف تحافظ على سيارتك إذا توقفت لفترة طويلة؟.. 8 طرق لا تفوتها
  • محمد معيط: علي القطاع المصرفي العربي الاستمرار في الحفاظ على قدرته على المقاومة والصمود
  • رغم مرور ثمانية أيام على الحرب.. بكري: إيران ما زالت تحافظ على برنامجها النووي
  • القاضي زيدان: الحفاظ على الأمن واجب يقع على عاتق الجميع
  • محافظ أسيوط يتفقد مشروعات التكتلات الاقتصادية بمركز أبنوب
  • جامعة محمد الخامس تحافظ على ريادتها الوطنية للسنة السادسة على التوالي
  • بتهمه تصوير محتوي غير لائق.. التحقيق مع المذيع الفرفوش في المنوفية