تتجمع العائلات النازحة من شمال غزة إلى دير البلح وسط القطاع في جلسات لتلاوة مجموعة من سور القرآن الكريم والذكر والتسبيح والدعاء، للتغلب على الخوف لدى الأطفال والصغار والتغطية على أصوات القصف الإسرائيلي على القطاع.
وقال الشاب عبد الكريم حمتو، إن «عائلته تجلس يوميا بعد صلاة المغرب لتلاوة مجموعة من سور القرآن الكريم والذكر والتسبيح حتى موعد صلاة العشاء».


وأضاف للأناضول: «ترويحا عن النفس وإضفاء القليل من البهجة، تنظم العائلة جلسة مدائح نبوية بعد الصلاة العشاء يشارك فيها الجميع».
وأوضح الشاب حمتو (26 عاماً) أن «جلسة الذكر والتسبيح هي جزء من الحياة اليومية، لكن لمة العائلة بعد صلاة المغرب والعشاء تضفي جوا من الراحة والطمأنينة». وتابع: «نحاول التغلب على الخوف لدى الأطفال والنساء بترديد المدائح النبوية بصوت عالٍ للتغطية على أصوات الغارات الإسرائيلية وهدير طائرات الاستطلاع». ويبين أن «هذه الوسيلة الجميلة في التقرب إلى الله في هذا الوقت العصيب، يتفاعل معها الأطفال ويرددون مع الكبار المدائح والأناشيد وينسون أجواء الحرب والقصف والاشتباكات».
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 19 ألفا و667 شهيدا، و52 ألفا و586 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
أجواء مختلفة 
يتفق النازح رائد أبو سيدو (42 عاما) مع «حمتو» على أن «جلسات المديح والأناشيد تضفي أجواء مختلفة في الحرب وخاصة في ساعات المساء».
وقال أبو سيدو للأناضول، إنه «في أثناء وجوده داخل أحد مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، شاهد فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للنازحين في إحدى مدارس شمال قطاع غزة وهم يرددون المدائح النبوية في أجواء مرحة، فقرر نقل التجربة، ووجد تفاعلا كبيرا».
وأعرب عن أمله في أن «تنتهي الحرب ويتمكن من العودة إلى منزله وممارسة حياته الطبيعية بعيدا عن الخوف وأصوات القصف والطائرات».
وبلغ عدد النازحين داخل غزة 1.9 مليون فلسطيني بسبب الحرب الإسرائيلية، وهم بحاجة ماسة إلى المأوى والطعام والماء النظيف والصرف الصحي، وفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
ترويح عن النفس
ولا تقتصر جلسات الذكر والمديح على العائلات في المنازل فقط، بل شهدت عدة مراكز إيواء للنازحين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، جلسات مديح نبوي وأناشيد للأطفال للتخفيف من معاناتهم في ظل استمرار الحرب المدمرة التي يخوضها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لجلسات ترديد مدح نبوي وأناشيد وطنية من قبل أطباء في مجمع الشفاء الطبي قبل إخلائه قسرا للترويح عن أنفسهم بسبب ضغوط العمل وصعوبة الحالات التي يتعاملون معها جراء فظاعة المجازر المرتكبة في غزة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة دير البلح القرآن الكريم القصف الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي والأونروا تبحثان التعاون على مستوى المشافي التعليمية وتقديم الخدمات الطبية

دمشق-سانا

بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، مع مدير ‏شؤون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين ‏الفلسطينيين “الأونروا” في ‏سوريا أمانيا مايكل إيبي، التعاون في المرحلة المقبلة لجهة تقديم الخدمات الطبية في المشافي التعليمية الجامعية للاجئين الفلسطينيين، والإعداد لتوقيع مذكرة تعاون مشتركة في هذا المجال.

وخلال اللقاء، الذي عقد اليوم في الوزارة اليوم، أكد الوزير الحلبي أن المرحلة القادمة تشكل بدايةً لتعاون على مستوى المشافي التعليمية، وتقديم الخدمات الطبية للأشخاص الذين تغطيهم المنظمة، وفي ملفات أخرى عبر الكليات المختصة، معرباً عن استعداد الوزارة للتعاون في مجال التعليم الطبي.

وأكد الوزير الحلبي أن اللاجئين الفلسطينيين جزءٌ من النسيج السوري، ويتم معالجتهم كمواطنين سوريين، ويتم تقديم خدمات نوعية لهم، مؤكداً أن العلاقة مع المنظمات الدولية علاقة تكاملية ويتم العمل معها كفريق واحد.

من جانبه أعرب السيد إيبي، عن الاستعداد للتعاون في تقديم البرامج والخدمات الطبية، مبيناً أن المنظمة تقدم خدمات طبية أولية مستمرة لأكثر من 438 ألف لاجئٍ فلسطيني من خلال 24 مركزاً طبياً في مناطق عملها في سوريا.

وأوضح إيبي أن المنظمة تقدم خدمة الإحالة إلى المشافي الخاصة والعامة لتلقي اللاجئين خدمة الاستشفاء، وترغب في التعاون والتكامل في هذا المجال مع المشافي التابعة لوزارة التعليم العالي، بحيث تستفيد المشافي من أجور العلاج التي ستقدمها المنظمة لتغطية تكلفة العلاج للاجئين، بما يتناسب مع الأعباء المالية التي تتحملها تلك المشافي، وذلك من خلال إبرام مذكرة تفاهم بين الوزارة والمنظمة لتنظيم هذا التعاون.

حضر اللقاء، مدير العلاقات الثقافية في الوزارة الدكتور نمير عيسى.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الأذكار في العشر الأوائل من ذي الحجة كما أوصى بها النبي.. اغتنم أجرها
  • يونيسف: 50 ألف طفل بغزة استشهدوا وأصيبوا منذ بدء الحرب
  • "حماس": آلية الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات بغزة تستهدف تهميش دور الأمم المتحدة
  • التعليم العالي والأونروا تبحثان التعاون على مستوى المشافي التعليمية وتقديم الخدمات الطبية
  • “ليست حركة عسكرية تقليدية”.. العدل حين يكون عنوانًا… تكون العدل والمساواة السودانية حاضرة
  • أونروا: ليس لدينا غذاء ومراكز الإيواء في غزة تستقبل آلاف النازحين يوميًا
  • ارتفاع حصيلة مجزرة الاحتلال الإسرائيلي بمدرسة تؤوي نازحين بغزة إلى 36 شهيدًا
  • سيارة مزينة بآيات القرآن.. أول بورش حلال بسعر خيالي
  • عاجل- «الجثث اتفحمت».. مجزرة مروعة قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف مدرسة فهمي الجرجاوي بغزة
  • وزيرا خارجية الأردن وقبرص الرومية يبحثان جهود وقف الحرب بغزة