ضربة موجعة تلقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي بتفشي بكتريا في جنوده، بعدنا اكتشف الأطباء في مستشفيات الكيان المحتل إصابة الجنود الجرحى ببكتيريا مقاومة إضافة إلى التهابات مختلفة، بحسب ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.

وأفادت الصحيفة، بأن جميع المستشفيات في الكيان المحتل، اكتشفت أن جميع الجنود المصابين الذين عادوا من ساحة المعارك مصابين بعدوى مقاومة، وهي بكتيريا تقاوم ثلاث فئات أو أكثر من الأدوية المضادة للميكروبات.

مخاوف الاحتلال من تفشي البكتيريا في المجموعات السكانية

البروفيسور سيريل كوهين، رئيس مختبر العلاج المناعي بجامعة بار إيلان العبرية، قال لـ«يديعوت أحرونوت»، إنهم لا يريدون لهذه العدوى أن تؤذي أي مجموعات سكانية أخرى، والتقدم الذي أحرزته دولة الاحتلال الإسرائيلي في القرن الماضي والمتعلق بتطوير المضادات الحيوية ليس فعالًا.

«كوهين»: «نعمل على عدم انتشار العدوى»

وبينما يتساءل المستوطنون الإسرائيليون عن تحول هذه العدوى إلى وباء قاتل، رد البروفيسور كوهين: «نحن لا نتحدث عن شيء من شأنه أن يعرض السكان بالكامل للخطر على نطاق واسع لكننا لا نريد أن تنتشر هذه العدوى».

وعندما سئل «كوهين» عن مبالغة منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بالبكتيريا والأوضاع الصحية بغزة، رد قائلًا: «هذه الظاهرة موجودة أيضًا لدى الجنود الأميركيين الذين عادوا من حرب الخليج، ولكننا بالتأكيد بحاجة إلى الاهتمام بها، الآن عندما يصل الجنود، يتم فحصهم لمعرفة ما إذا كانوا حاملين للبكتيريا المقاومة، لمنع انتشارها».

منظمة الصحة العالمية تحذر: الوضع في غزة عبارة عن خليط سام من المرض

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، حذر من أن الوضع في غزة عبارة عن خليط سام من المرض والجوع وانعدام النظافة والصرف الصحي، وأشار إلى ضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وأضاف مدير منظمة الصحة العالمية: «تشهد غزة بالفعل ارتفاعًا كبيرًا في معدلات تفشي الأمراض المعدية، وحالات الإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة تزيد 25 ضعفًا عما كانت عليه قبل الصراع، مثل هذه الأمراض يمكن أن تكون قاتلة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، بل وأكثر من ذلك في غياب الخدمات الصحية».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاحتلال إسرائيل جنود الاحتلال مصابي الاحتلال الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

من الزكام إلى السل.. تحذير من تزايد الأمراض في العالم بعد وباء كورونا

قالت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، إن هناك ارتفاعا مفاجئا في الأمراض المعدية، في أعقاب جائحة كورونا بجميع أنحاء العالم، بداية من عام 2022 وحتى الآن.

وأظهر تحليل أجرته "بلومبيرغ" بالتعاون مع شركة "Airfinity Ltd" للتنبؤ بالأمراض ومقرها لندن، أن 13 مرضا معديا على الأقل، من الزكام العادي إلى الحصبة والسل، وصل عدد الإصابات بها مستويات كبيرة في العديد من المناطق.

وجاء في التحليل الذي استند إلى بيانات تم جمعها من أكثر من 60 منظمة ووكالة للصحة العامة، أن "44 دولة ومنطقة أبلغت عن عودة ظهور مرضٍ واحد على الأقل من الأمراض المعدية، وهو أسوأ بـ10 مرات على الأقل من الوضع الصحي قبل الجائحة".

"لغز يحتاج إلى تفسير"

وتمثل زيادة الأمراض بشكل مطرد ما بعد فيروس كورونا، لغزا يحاول الباحثون والعلماء تفسيره بشكل قاطع، وفق الوكالة.

ونقلت "بلومبيرغ"، عن كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية، جيريمي فارار، قوله إن "كوفيد-19 هو أول جائحة عالمية كبرى في عصر الطب الحديث، لذا لا توجد سابقة لما يأتي بعده".

وأضاف: "آخر جائحة إنفلونزا مدمرة كبرى كانت في عام 1918. لم يكن هناك تطعيم، ولا تشخيصات أو علاجات. لذا نحن في منطقة جديدة هنا".

موجة سرطانات نادرة ظهرت بعد كورونا "تهزّ الأطباء" بعد وباء فيروس كورونا، بدأ الأطباء يشخصون سرطانات غير عادية ونادرة ما أعاد فكرة معروفة لدى خبراء الصحة أن الفيروسات يمكن أن تسبب ظهور السرطان أو تسرعه.

وحسب الوكالة، فقد قفزت حالات الإنفلونزا في الولايات المتحدة بنحو 40 بالمئة في موسمي الإنفلونزا بعد كوفيد-19، مقارنة بالسنوات التي سبقت الجائحة، وفقا لنتائج المختبرات السريرية.

كما ارتفعت حالات السعال الديكي، 45 مرة في الصين في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، وتضاعفت حالات الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي في بعض أجزاء أستراليا، مقارنة بالعام الماضي.

فيما تشهد الأرجنتين أسوأ تفشي لحمى الضنك في تاريخها، وتواجه اليابان ارتفاعا غامضا في حالات الإصابة بالبكتيريا العقدية من النوع "A"، المعروفة أيضًا بالتهاب الحلق.

كما عاودت الحصبة الانتشار في أكثر من 20 ولاية أميركية، وفي المملكة المتحدة وأجزاء من أوروبا.

وعلى الصعيد العالمي، تم تشخيص 7.5 مليون شخص بمرض السل في عام 2022، وهو أسوأ عام منذ بدء منظمة الصحة العالمية مراقبة السل عالميا في منتصف التسعينيات.

"دين المناعة"

وأصبحت نظرية "دَين المناعة" (Immunity debt) تفسيرا شائعا، وإن كان مثيرا للجدل، للزيادة في الأمراض بعد كوفيد، وفقا للوكالة، والتي تعني أن الإغلاق الناجم عن الجائحة قدم حماية من التعرض للعدوى الطبيعية، لكنه ترك الناس أكثر عرضة للإصابة عند إزالة القيود، وأدى إلى انخفاض مستويات المناعة خاصة لدى الأطفال.

وقالت طبيبة الباطنية في عيادة خاصة في مدينة شنغهاي الصينية، سيندي يوان، للوكالة: "إنه مثل تحطيم جدران الجهاز المناعي، لذا يمكن لجميع أنواع الفيروسات أن تدخل بسهولة".

وأضافت: "الأمراض لا تتوقف. من عدوى الميكوبلازما (بكتريا تصيب الجهاز التنفسي) في خريف العام الماضي إلى الإنفلونزا وكوفيد خلال الشتاء، ثم السعال الديكي وأنواع مختلفة من العدوى البكتيرية".

ومع ذلك، فإن خبراء الصحة العامة غير مقتنعين تماما، حيث قال بن كاولينغ، رئيس قسم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة هونغ كونغ، إن دين المناعة قد يفسر بعض حالات عودة الأمراض بعد كوفيد، لكنه ربما لا يفسرها جميعا.

وأضاف: "دين المناعة يحدث بالتأكيد، لكنني لا أعتقد أنه يتسبب في حدوث أوبئة ضخمة بعد كوفيد"، معتبرا أن "المراقبة الأكبر والاختبارات الأكثر قد تساهم أيضا في ارتفاع الأعداد المبلغ عنها".

تقرير يكشف مخاطر الإصابة بـ"كوفيد طويل الأمد" حذر تقرير بحثي جديد من خطورة ما يعرف بـ"كوفيد طويل الأمد" والآثار المترتبة على الأشخاص المصابين التي تصل لحد عدم القدرة على العمل وتستمر لأشهر وربما سنوات.

وإذا كان دين المناعة هو العامل الوحيد، فإن البلدان التي رفعت قيود الجائحة قبل سنتين أو 3 سنوات كان يجب أن تكون قد تجاوزت هذا الآن، حيث إن موجات الأمراض تستمر في الظهور، حسب الوكالة.

ونقلت "بلومبيرغ" عن مدير معهد القياسات الصحية والتقييم في واشنطن، كريستوفر موراي، قوله إن كندا واليابان وسنغافورة وألمانيا -الأماكن التي أشيد بها بسبب جهودها الناجحة في احتواء كوفيد- تشهد الآن مستويات غير عادية من الوفيات.

في المقابل، فإن الأماكن التي فشلت في السيطرة على انتشار كوفيد، مثل بلغاريا ورومانيا وروسيا، عادت الآن إلى معدلات الوفيات السابقة للجائحة، حسب موراي.

"انخفاض التطعيمات"

وقال الخبراء إن الارتفاع في الأمراض التي يمكن الوقاية منها، مثل الحصبة وشلل الأطفال والسعال الديكي، يمكن تفسيره بانخفاض معدلات التطعيم بشكل حاد خلال الجائحة، مع تعطل سلاسل التوريد، وتحويل الموارد، وتقييد خدمات التحصين بسبب الإغلاق، وفقا لما قاله كاولينغ.

في الوقت نفسه، يعيش عدد متزايد من الأطفال في بيئات الصراع أو البيئات الهشة، مما يحد من الوصول السهل إلى اللقاحات، حسب الوكالة، والتي أشارت أيضا إلى أن المعلومات المضللة في عصر كوفيد عززت عدم الثقة المتزايد في اللقاحات بشكل عام.

وفقد حوالي 25 مليون طفل على الأقل جرعة واحدة من لقاح الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي المكون من 3 جرعات في عام 2021.

كما انخفضت نسبة الأطفال الذين تلقوا جميع الجرعات الثلاث من هذا اللقاح إلى 81 بالمئة، وهي أدنى نسبة في 13 عاما، حيث وصفت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، كاثرين راسل، ذلك في يوليو 2022 بأنه "إشارة حمراء"، وحذرت قائلة: "ستُقاس العواقب بالأرواح".

علماء: الإصابة بكورونا قد تحدث تغييرات في جهاز المناعة وجد علماء أن الإصابة بفيروس كورونا قد تحدث تغييرات في جهاز المناعة للمصابين، فيما لا توجد حتى الآن علاجات فعالة تعالج أعراض الإصابة بالمرض.

ويمكن التفكير في عواقب كوفيد-19 على أنها "سلسلة من الدوائر المتراكمة"، حسب كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية، والذي قال للوكالة: "انتهت الطوارئ الصحية، لكن الآثار الجانبية لا تزال مستمرة".

وأضاف فارار: "للتغلب على الوضع الحالي، فإن إعادة بناء ثقة المجتمع في اللقاحات أمر ضروري لا مفر منه، ويجب علينا أن نبرهن الحالة من أجل العلم واللقاحات وأن نشرح الأهمية. لا يمكننا أن نقول فقط إن بعض الناس يعارضون العلم أو اللقاحات وننساهم. علينا أن نستمع، ونشرح، ونحاول الوصول إلى الجميع".

فيما قال موراي من معهد القياسات الصحية والتقييم في واشنطن إنه "على الرغم من السرعة التي تخلت بها الدول حول العالم عن الإجراءات الوقائية المتعلقة بفترة كوفيد، إلا أن الآثار المستمرة للمرض، إلى جانب الآلاف من حالات الوفاة بسبب كوفيد كل شهر، وهو ما يشير إلى أن الجائحة ألقت بظلالها الطويلة".

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
  • الإعلان عن رقم صادم لأعداد الأطفال الذين يعانون من نقص الغذاء في غزة
  • تحذير من “تزايد الأمراض” في العالم بعد وباء كورونا
  • من الزكام إلى السل.. تحذير من تزايد الأمراض في العالم بعد وباء كورونا
  • عاجل| الصحة العالمية تُحذر من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
  • الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
  • سلاح جديد في معركة مقاومة المضادات الحيوية
  • ختام فعاليات دورة التعقيم المركزي بالمستشفيات في الدقهلية
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من مجاعة خطيرة تعصف بسكان قطاع غزة