صحيفة الاتحاد:
2025-05-14@12:07:20 GMT

كشف مخاطر جديدة للحرمان من النوم

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

لا تقتصر مخاطر قلة النوم على مجرد جعل الإنسان يشعر بالتعب. بل يمكن أن تقوض العاطفة، وتقلل من المزاج الإيجابي وتعرض لخطر أكبر لأعراض القلق، وفقًا لدراسة جمعت أكثر من 50 عامًا من الأبحاث حول الحرمان من النوم وتأثيره على المزاج.
قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة  كارا بالمر، من جامعة ولاية مونتانا الأميركية "في مجتمعنا المحروم إلى حد كبير من النوم، يعد قياس تأثيرات قلة النوم على العاطفة أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز الصحة النفسية.

تمثل هذه الدراسة التوليفة التجريبية الأكثر شمولاً لأبحاث العلاقة بين النوم والعاطفة حتى الآن، وتوفر دليلًا قويًا على أن فترات اليقظة الممتدة، وقصر مدة النوم، والاستيقاظ أثناء الليل تؤثر سلبًا على الأداء العاطفي البشري".
نشرت الدراسة في مجلة Psychological Bulletin.
حللت بالمر وزملاؤها بيانات من 154 دراسة امتدت لخمسة عقود، مع إجمالي 5715 مشاركًا. في جميع هذه الدراسات، حرم الباحثون المشاركين من النوم لمدة ليلة واحدة أو أكثر.
في بعض التجارب، بقي المشاركون مستيقظين لفترة طويلة. وفي حالات أخرى، سُمح لهم بفترة نوم أقصر من المعتاد. وفي حالات أخرى، تم إيقاظهم بشكل دوري طوال الليل. قامت كل دراسة أيضًا بقياس متغير واحد على الأقل متعلق بالعاطفة بعد التلاعب بالنوم، مثل الحالة المزاجية التي أبلغ عنها المشاركون ذاتيًا، واستجابتهم للمنبهات العاطفية، ومقاييس أعراض الاكتئاب والقلق.
بشكل عام، وجد الباحثون أن الأنواع الثلاثة من فقدان النوم أدت إلى قلة المشاعر الإيجابية مثل الفرح والسعادة والرضا بين المشاركين، بالإضافة إلى زيادة أعراض القلق مثل سرعة ضربات القلب وزيادة القلق.
تضيف بالمر: "حدثت هذه الأعراض حتى بعد فترات قصيرة من فقدان النوم، مثل البقاء مستيقظا لمدة ساعة أو ساعتين متأخرا عن المعتاد أو بعد فقدان بضع ساعات فقط من النوم. وجدنا أيضًا أن قلة النوم تزيد من أعراض القلق وتضعف الاستثارة استجابة للمحفزات العاطفية".
كانت النتائج المتعلقة بأعراض الاكتئاب أصغر وأقل اتساقا، وكذلك تلك المتعلقة بالمشاعر السلبية مثل الحزن والقلق والتوتر.
أحد قيود الدراسة هو أن غالبية المشاركين كانوا من الشباب، حيث كان متوسط ​​العمر 23 عامًا. وينبغي أن تتضمن الأبحاث المستقبلية عينة عمرية أكثر تنوعًا لفهم كيفية تأثير الحرمان من النوم على الأشخاص في مختلف الأعمار بشكل أفضل، وفقًا للباحثين.
يمكن أن تشمل الاتجاهات الأخرى للبحث المستقبلي دراسة آثار الحرمان من النوم لعدة ليال، والنظر في الفروق الفردية لمعرفة السبب الذي يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم لآثار نقص النوم، ودراسة آثار قلة النوم عبر الثقافات المختلفة، حيث أن معظم الأبحاث في الدراسة الحالية أجريت في الولايات المتحدة وأوروبا، بحسب الباحثين.
وأوضحت بالمر أن "آثار هذا البحث على الصحة الفردية والعامة كبيرة. وينبغي للصناعات والقطاعات المعرضة لفقدان النوم، مثل عمال الإنقاذ المستجيبين الأوائل والطيارين وسائقي الشاحنات، أن تضع وتعتمد سياسات تعطي الأولوية للنوم للتخفيف من آثار مخاطر الحرمان منه على الوظيفة والرفاهية أثناء النهار".

أخبار ذات صلة كشف أحد أسباب التقدم في العمر بصحة جيدة تعرّف على الفوائد الصحية للعمل التطوعي المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قلة النوم القلق الصحة العقلية الحرمان من قلة النوم من النوم

إقرأ أيضاً:

وفاء حامد تحذر من التعلّق المرضي: “يؤدي إلى القلق والاكتئاب”

يُعد التعلّق سلوكًا إنسانيًا طبيعيًا يعكس حاجتنا الفطرية إلى التواصل والشعور بالأمان، لكن في كثير من الأحيان يكون الفاصل بين التعلّق الصحي والتعلّق المرضي دقيقًا وغير واضح، وفي ظل تصاعد الضغوط النفسية والعاطفية في العصر الحديث، بات من الضروري تسليط الضوء على هذا الجانب المعقد من العلاقات الإنسانية.
 

وفي هذا السياق، حذّرت خبيرة علم الطاقات والمشهد الفلكي وفاء حامد، خلال حديثها في برنامج "طاقة أمل"، من مخاطر التعلّق الزائد أو غير المتوازن، مؤكدة أنه قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل القلق، انعدام الثقة بالنفس، وأحيانًا الاكتئاب، إذا لم يُعالج بوعي وإدراك.
وشرحت وفاء مفهوم التعلّق بأنه حالة نفسية وعاطفية يُبنى فيها ارتباط قوي بشخص أو شيء، ويشعر الفرد بأن وجود هذا "الآخر" ضروري لتحقيق الأمان، الاستقرار أو السعادة، وأشارت إلى أن هذا التعلّق قد يكون بأشخاص مثل شريك الحياة أو أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء.

 

أولًا: أنواع التعلّق
 

التعلّق الصحي:  هو نوع من التعلّق يقوم على الحب والثقة المتبادلة، دون اعتماد مفرط أو خوف دائم من الفقد، في هذا الإطار، يحتفظ كل طرف باستقلاله النفسي، مع وجود علاقة متوازنة.


التعلّق المرضي:
 

يظهر عندما يفقد الشخص قدرته على الاستقلال العاطفي، ويشعر بأنه غير قادر على الاستغناء عن الطرف الآخر، ما يؤدي إلى ظهور مشاعر القلق، الغيرة الزائدة، والخوف المفرط من الهجر، وهو ما ينعكس سلبًا على الصحة النفسية.
 

وأوضحت وفاء أن التعلّق الزائد عادة ما يُولد شعورًا داخليًا بعدم الأمان، ورغبة في السيطرة على الآخر، مشددة على ضرورة توجيه التعلّق نحو الله وحده، لتجنّب الوقوع في فخ التعلّق المؤذي بالأشخاص.


ثانيًا: علامات التعلّق غير الصحي (المرضي)

1. الخوف المفرط من الفقدان.
2. فقدان الهوية الشخصية والاعتماد على الآخر.
3. الاعتماد الكلي في اتخاذ القرارات.
4. الغيرة الزائدة والشك المستمر.
5. التوتر والقلق الدائم.
6. عدم القدرة على تحمّل البُعد أو الغياب المؤقت.
7. محاولات مستمرة للسيطرة على الطرف الآخر.

ثالثًا: كيفيّة التخلّص من التعلّق المرضي

أشارت وفاء إلى مجموعة من الخطوات العملية التي تساعد في التحرر من التعلّق غير الصحي، مؤكدة أن أول وأهم خطوة في هذه الرحلة هي تعزيز الثقة بالنفس، وأن الأمر لا يرتبط بعمر الشخص، بل بإرادته واستعداده للتغيير.

ومن بين الطرق الفعالة للتخلّص من هذا التعلّق:

1. إعادة بناء الثقة بالنفس والاعتراف بالقيمة الذاتية.
2. وضع حدود طبيعية وصحيّة في العلاقات.
3. تعزيز الاستقلالية في اتخاذ القرارات الشخصية.
4. تنمية المهارات وتوسيع دائرة الاهتمامات بعيدًا عن الاعتماد على شخص واحد.

مقالات مشابهة

  • هل حان وقت شراء الذهب؟ خبراء يحذرون من مفاجآت قادمة
  • خبير سيبراني يطلق دراسة نوعية عن التصيّد الإلكتروني: هجمات أكثر خبثاً وذكاءً في عصر الذكاء الاصطناعي
  • شرب الشاي للأطفال.. 4 مخاطر صحية و 4 بدائل مفيدة
  • الأغذية المعالجة.. خطر خفي يزيد مخاطر الإصابة بــ"باركنسون"
  • الرجال أكثر عرضة للوفاة من النساء!.. دراسة تكشف الأسباب
  • دراسة : الرجال المتزوجون أكثر عرضة للإصابة بالسمنة
  • لن تتوقع تأثير مرض السكري على الصحة النفسية.. تفاصيل مثيرة
  • استشاري نفسي يحذر: الموبايل أبرز تحديات الأجيال الجديدة ويؤدي للهروب من المذاكرة
  • جبنة سويسرية ملوثة تثير القلق في بريطانيا
  • وفاء حامد تحذر من التعلّق المرضي: “يؤدي إلى القلق والاكتئاب”