قال رئيس الكنيسة الكاثوليكية الشرقية في أوكرانيا، اليوم السبت، إن الوثيقة التي أقرها البابا فرانسيس بابا الفاتيكان هذا الأسبوع والتي تسمح بمباركة للأزواج المثليين لا تنطبق على كنيسته وتعاليمها.

وأضاف رئيس الأساقفة سفياتوسلاف شيفتشوك إن وثيقة الفاتيكان 'تفسر المعنى الرعوي للبركات في الكنيسة اللاتينية' لكنه لم يشر إلى القضايا التي تحكم الكنيسة الشرقية أو الكنيسة اليونانية الكاثوليكية.

وتابع شيفتشوك في بيان 'وهكذا... ينطبق هذا الإعلان فقط على الكنيسة اللاتينية وليس له قوة قانونية على أتباع الكنيسة الكاثوليكية اليونانية الأوكرانية.'

وأضاف إن البركة لا يمكن فصلها عن تعاليم الكنيسة و'لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتعارض مع تعاليم الكنيسة الكاثوليكية حول الأسرة باعتبارها اتحاد حب مخلص وغير قابل للانفصال وخصب بين رجل وامرأة'.

وتمارس الكنيسة ذات الطقوس الشرقية عباداتها وفقًا لطقوس مشابهة للعقيدة الأرثوذكسية، ولكنها في شركة مع روما بموجب اتفاقية القرن السادس عشر. وقد أجبر القمع الكنيسة على العمل سراً في العهد السوفييتي، وتضم الآن حوالي 4.5 مليون من أبناء الرعية، أو ما يقرب من 10٪ من سكان أوكرانيا.

وجاء في الوثيقة الصادرة عن المكتب العقائدي بالفاتيكان أن الكهنة الروم الكاثوليك يمكنهم تقديم البركات للأزواج المثليين طالما أنهم ليسوا جزءًا من طقوس الكنيسة العادية أو الطقوس الدينية.

وقالت إن مثل هذه البركات ستكون علامة على أن الله يرحب بالجميع ولكن لا ينبغي الخلط بينها وبين سر الزواج بين الجنسين.

تحرز حقوق المثليين بعض التقدم في أوكرانيا وغيرها من الدول السوفيتية السابقة خارج روسيا. أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تعاطفه مع دعم حقوق المثليين، على الرغم من استبعاد التغييرات الدستورية للسماح بزواج المثليين أثناء الحرب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أوكرانيا البابا فرانسيس الكنيسة اللاتينية فولوديمير زيلينسكي الکنیسة الکاثولیکیة

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس: الكنيسة تربطها علاقات طيبة ومتينة مع الرئيس السيسي والأزهر

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأربعاء، الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد إمارة الفُجَيْرة بالإمارات العربية المتحدة، والوفد المرافق له.

رحب قداسة البابا بزيارة سمو ولي العهد، في أول زيارة له لمقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبزيارته لمصر التي تربطها علاقة قوية بالإمارات. وأعرب قداسته عن تقديره لرعاية الإمارات لأبناء الكنيسة القبطية المقيمين هناك.

تاريخ الكنيسة 

وقدم قداسة البابا لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تأسست في القرن الأول على يد القديس مرقس أحد رسل السيد المسيح، وأصبحت مدينة الإسكندرية أول مدينة في أفريقيا تقبل الإيمان المسيحي.

وأوضح قداسته أن الكنيسة القبطية كنيسة وطنية تخدم الوطن ولكنها لا تعمل بالسياسة، بل توجه عملها وعطاءها نحو المجتمع كله وتقدم له خدمات متنوعة من أبرزها التعليم من خلال إنشاء المدارس. بهدف غرس ورعاية قيم الخير والسلام والمحبة.

ولفت إلى أن الكنيسة تربطها علاقات طيبة ومتينة مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة والبرلمان، ومؤسسة الأزهر وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. لافتًا إلى أن الكنيسة تبنى علاقاتها مع الجميع على مبدأ المحبة.

احترام كل الديانات 

وأثنى قداسة البابا على نهج الدولة في الإمارات من جهة احترامها الكبير لكل الديانات والانفتاح على الثقافات المختلفة، مما أثمر تمتع الكنيسة القبطية هناك باهتمام واحتضان الدولة لها.

وأشار قداسته إلى أن مصر تتميز بالغنى الحضاري، بفضل تراكم العديد من الحضارات في التراث والوعي المصري.

من جهته أعرب ولي عهد الفُجَيْرة عن سعادته بلقاء قداسة البابا، مثمنًا الدور الإنساني والديني الذي يقوم به قداسته، لافتًا إلى أن هذا هو الدور الأصلي للدين أن يرعى ويراعي الإنسان.

ونوه إلى الموقف التاريخي لقداسة البابا وقت الأزمة التي مرت بها مصر عام ٢٠١٣ والتي نتج عنها حرق العديد من الكنائس.

البابا تواضروس يستقبل ولي عهد إمارة الفُجَيْرة بالإمارات العربية المتحدة | صورالبابا تواضروس: منطقة «أبو مينا» الأثرية مقصد سياحي عالمي ووطني |صورالبابا تواضروس: منطقة "أبو مينا" الأثرية هي بقعة مقدسة يفتخر بها كل المصريينالبابا تواضروس يتفقد منطقة "أبو مينا" الأثرية بالإسكندرية | صور

وشدد سمو ولي عهد الفُجَيْرة على أهمية الكنيسة القبطية والأزهر ودورهما الكبير في دعم القيم.

الأخوة الإنسانية

ولفت إلى أن مبدأ الأخوة الإنسانية  يعد واقعًا حقيقيًّا تعيشه الإمارات، داعيًّا إلى بذل المزيد من الجهد في التوعية بالمعاني والمبادئ الإنسانية كوسيلة هامة لمواجهة أفكار الجهل والإرهاب.

وقدم الشيخ محمد بن حمد التهنئة لقداسة البابا بمرور ١٧٠٠ سنة على انعقاد مجمع نيقية، واصفًا إياه بأنه لعب دورًا كبيرًا في التاريخ المسيحي، كما كان للكنائس الموجودة في المنطقة العربية دورًا هامًا فيه.

وأعاد التأكيد على أهمية القيام بأدوار متعددة في سبيل التوعية والتعريف بالآخر  وبالتاريخ، وكشف المساحات المشتركة والتشابهات بين القوميات والأديان، بغية التوصل الى فهم متبادل والتقارب بين المجتمعات والشعوب.

البابا تواضروس يستقبل ولي عهد إمارة الفُجَيْرة بالإمارات العربية المتحدة | صورالبابا تواضروس: منطقة «أبو مينا» الأثرية مقصد سياحي عالمي ووطني |صورالبابا تواضروس: منطقة "أبو مينا" الأثرية هي بقعة مقدسة يفتخر بها كل المصريينالبابا تواضروس يتفقد منطقة "أبو مينا" الأثرية بالإسكندرية | صور

وفي نهاية اللقاء دون الشيخ محمد بن حمد كلمة في سجل كبار الزوار، ثم توجه والوفد المرافق لزيارة الكاتدرائية المرقسية حيث استمع لشرح لتاريخ تأسيسها ومكوناتها والأحداث الهامة التي شهدتها، كما زار الكنيسة البطرسية التي تم تفجيرها عام ٢٠١٦ بأيدي الإرهابيين وأعادت الدولة المصرية بناءها خلال أسبوعين فقط من حادث التفجير.

رافقه أثناء الزيارة معالي محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، وسعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفُجَيْرة، وسعادة حمدان كرم مدير المكتب الخاص لولي عهد الفجيرة.

كما حضر اللقاء نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والمشرف على كنائس دول الخليج، والقمص مينا حنا وكيل كنائس الخليج، والراهب القس عمانوئيل المحرقي مدير مكتب قداسة البابا، والقمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والسيدة بربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات، والشماس چوزيف رضا من سكرتارية قداسة البابا.

 

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد إمارة الفُجَيْرة الكنيسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

مقالات مشابهة

  • أخبار العالم| إيران ترفض وقف التخصيب.. إقامة منطقة عازلة روسية قرب حدود أوكرانيا.. وطيران الاحتلال يشن غارات على جنوب لبنان
  • الفاتيكان وجهة محتملة.. الكرملين ينفي الاتفاق على لقاء روسي أوكراني جديد
  • سفير أوكرانيا بالقاهرة: كييف ترفض التنازل عن هدف الانضمام للناتو
  • سفير أوكرانيا بالقاهرة: اتفاق لتبادل الأسرى مع روسيا.. ولا تقدم بشأن الهدنة
  • أمريكا اللاتينية واتخاذ الخيارات الصحيحة
  • لافروف: الاتحاد الأوروبي يريد تصعيد الأزمة الأوكرانية لمضاعفة تسليح كييف
  • البابا تواضروس: الكنيسة تربطها علاقات طيبة ومتينة مع الرئيس السيسي والأزهر
  • زيارة تاريخية لبوتين إلى كورسك بعد طرد القوات الأوكرانية
  • كم تبلغ ثروة الكنيسة الكاثوليكية؟.. ومن أين جاءت؟
  • الموسيقار هلكوت زاهير : هذه شهادتي بشأن زواج السندريلا والعندليب