الوحدة نيوز/ نظمت كلية التربية بجامعة صنعاء بالتعاون مع ملتقى الطالب الجامعي فعالية خطابية ووقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية وطوفان الأقصى ودعماً وتاييداً لعمليات الجيش والقوات البحرية ضد الكيان الصهيوني الغاصب تحت شعار” لستم وحدكم”.

وفي الفعالية أكد عميد كلية التربية جامعة صنعاء الدكتور سعد العلوي أن القضية الفلسطينية هي القضية الاساسية وعملية طوفان الاقصى أعادت الأمل للشعوب التواقة لتحقيق وعد الاخرة وتزيل الغدة السرطانية والكيان الصهيوني .

وأشار إلى أن عملية طوفان الأقصى أسقطت أقنعة القوة التي لاتقهر والأسطورة العظمى التي رسموها في أذهان الأمة من خلال ممارسة أبشع أنواع الإرهاب الفكري والإعلامي والدعائي عبر وسائل الإعلام التي صورت أن الجيش الإسرائيلي أسطورة وقوة عظمى .

وبارك عميد الكلية القرارات التي اتخذتها قائد الثورة والمشاركة في معركة الجهاد المقدس مع أبطال المقاومة الفلسطينية في غزة .. مشيداً بالعمليات العسكرية التي نفذتها قواتنا البحرية ضد سفن الكيان الصهيوني في البحر الأحمر .

من جانبه أثنى الناشط الثقافي أسامة المحطوري بموقف اليمن الداعم والمساند للقضية الفسطينية وأبطال المقاومة في غزة قيادة وحكومة وشعباً والمشاركة الفعلية بالمال والسلاح والقوة الصاروخية والطيران المسير لمواجهة الكيان الصهيوني .

وأكد أن الذين ساندوا فلسطين من منطلق قومي ووطني تبخرت مواقفهم ولم يثبت الا الذين كانت مواقفهم نابعة من منطلق إيماني وفي سبيل الله .. موضحاً أن الدوافع إن لم تكن في سبيل الله ستتدخل المغريات وأساليب الترهيب والترغيب للتأثير على تلك المواقف .

وأشار إلى أن الذين يشنون الحرب على غزة هم أنفسهم الذين شنو حرب على اليمن طيلة تسع سنوات ماضية عبر أمريكا وإسرائيل وأذنابهم من أئمة النفاق وهم أنفسهم الذين يشكلون حماية لإسرائيل ويجتمعون في جبهة واحدة لمساندة إسرائيل اعلامياً وسياسياً وعسكرياً .

وأكد الحطوري أن معركة طوفان الأقصى غيرت الموازين والمعادلات وأسقطت كثير من الأقنعة وانكشفت كل الوجوه القبيحة التي كانت تتستر خلف مسميات ومبررات مختلفة ، مبيناً أنه لم يحصل اجماع شعبي ضد العدوان على اليمن مثلما حصل هذا الاجماع ضد العدوان على غزة وفلسطين،.

من جانبه أشار مسئول ملتقى الطالب الجامعي نور الدين الزلب إلى أهمية الوقوف والتضامن مع الشعب الفلسطيني وفضح جرائم العدوان الوحشية التي يرتكبها بحق أطفال ونساء غزة ، مؤكداً أن عملية طوفان الأقصى كشفت عن كثير من الحقائق وجعلت المعركة بين الحق والباطل بين الصادقين والمنافقين لاثالث لهما.

إلى ذلك نظم أكاديميو وطلاب كلية التربية وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ومساندة أبطال المقاومة في غزة الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية في مواجهة الكيان الصهيوني.

ورفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني واللافتات والشعارات والهتافات المنددة بالمجازر الوحشية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أطفال ونساء وشيوخ غزة في عملية إجرام لم يشهد لها التاريخ مثيلا ، مؤكدين تضامنهم الكامل مع أبناء الشعب الفلسطيني في جهادهم المشروع ضد العدو الصهيوني الغاصب.

وأعلن المشاركون التفويض الكامل والمطلق للقيادة الثورية في القرارات التي اتخذتها ، للمشاركة الفعلية في معركة الجهاد المقدس مع أبطال المقاومة الفلسطينية في غزة، مباركين العمليات العسكرية التي نفذتها قواتنا البحرية ضد سفن الكيان الصهيوني في البحر الأحمر.

وأدان بيان صادر عن الوقفة بأشد العبارات الصمت المخزي للدول العربية والإسلامية التي تركت غزة تباد دون أن يحركها انتماؤها الإيماني ولا العروبي ولا الإسلامي والإنساني، .. مستكرين استمرار الغرب في دعم الكيان الصهيوني بالأسلحة المحرمة لقتل الأطفال والنساء العزل .

ودعا البيان الشعب اليمني بكل شرائحة ومكوناته إلى المقاطعة الاقتصادية والنفير العام والدخول في دورات وورش عسكرية للاستعداد للجهوزية وخوض المعركة لمواجهة العدو في أي وقت .

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الکیان الصهیونی طوفان الأقصى فی غزة

إقرأ أيضاً:

المسؤولية البريطانية عن زرع الكيان الصهيوني

 

 

مسعود أحمد بيت سعيد

[email protected]

 

تُشير دراسات عديدة إلى أن الجماعات اليهودية في أوروبا كانت تاريخيًا معزولة عن النضالات الاجتماعية والطبقية التي خاضتها الجماهير الأوروبية، وقد عانت من التهميش والانفصال عن الحركات الشعبية الصاعدة آنذاك.

هذا الواقع استغلته القوى الإمبريالية العالمية، والحركة الصهيونية تحديدًا، في إطار رؤية استعمارية مزدوجة، تهدف -من جهة- إلى التخلص مما كان يُعرف بـ"المسألة اليهودية"، ومن جهة أخرى، توظيف تلك الجماعات كأداة لتنفيذ مشاريعها الاستعمارية خارج أوروبا. ومن هنا، أُعيد إحياء فكرة "أرض الميعاد" على أساس مشروع استيطاني إجلائي استعماري دموي، يتناقض جوهريًا مع السردية الإسرائيلية الرسمية. ومع ذلك، فإن الجذور الفعلية للمشروع الصهيوني ترتبط بشكل مباشر بالجريمة التاريخية التي ارتكبتها الإمبريالية البريطانية، التي كانت -آنذاك- من أبرز القوى الاستعمارية في العالم؛ إذ أدّت بريطانيا دورًا محوريًا في تمزيق وحدة الأمة العربية جغرافيًا واجتماعيًا، من خلال احتلال أراضيها ونهب ثرواتها، ولا تزال آثار هذا الإرث الاستعماري ماثلة في عدد من الدول العربية.

جسَّدت بريطانيا مشروعها الاستعماري في المنطقة العربية عبر اتفاقية "سايكس بيكو" عام 1916، التي قسَّمت النفوذ بين بريطانيا وفرنسا على أنقاض الدولة العثمانية، وتلاها "وعد بلفور" عام 1917، الذي تعهدت فيه بريطانيا بـ"إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين"، في خطوة شكَّلت الأساس العملي لزرع الكيان الصهيوني وتثبيت أركانه. وبوصفها دولة مُنتدبة على فلسطين، تتحمل بريطانيا المسؤولية التاريخية والأخلاقية عمَّا تعرَّض له الشعب الفلسطيني من ظُلم. فقد عمِلَت بجدٍ خلال فترة الانتداب (1920- 1948) على تحويل الوعد المشؤوم إلى واقع ملموس، من خلال دعم مباشر للحركة الصهيونية، وتسهيل الهجرة اليهودية المُنظَّمة، وتمويل مشاريع الاستيطان، وتسليح العصابات الصهيونية، وقمع الثورات والانتفاضات الفلسطينية، وارتكاب المجازر، لا سيما في ثورتي 1929 و1936.

وتسبَّبت هذه السياسات في ضرب الحركة الوطنية الفلسطينية، وتهيئة الأرضية لتقسيم فلسطين، وقيام الكيان الاستعماري الاحتلالي الاستيطاني العنصري عام 1948. ولم تتوقف بريطانيا عند هذا الحد؛ بل واصلت دعمها السياسي والعسكري والمالي والدبلوماسي للكيان الصهيوني، وسَعَتْ دومًا لإفشال أي قرار يُدين الاحتلال أو يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. ولم تُسجَّل لبريطانيا مواقف محايدة في أي قضية عربية، ما يجعلها -دون مبالغة- العدو الأول للأمة العربية من المحيط إلى الخليج.

وعلى الرغم من تراجع قوتها العسكرية والاقتصادية، فإنَّ نفوذها السياسي والإعلامي لا يزال مؤثرًا؛ إذ تواصل مؤسساتها دعم الاحتلال الإسرائيلي وتلميع صورته أمام الرأي العام العالمي. وفي ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم من حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي وحصار وتجويع على يد العصابات الصهيونية النازية، يتجلَّى الدور البريطاني بوضوح، ولا يمكن اعتبار هذا الدور مجرَّد موقف سياسي عابر؛ بل امتداد لإرث استعماري لا يزال حيًا وفاعلًا.

إنَّ التذكير بأدوار القوى الإمبريالية الاستعمارية وفضحها، مهمةٌ رئيسيةٌ لجميع القوى السياسية والثقافية والروحية؛ لمواجهة هذا المشروع على الصُعُد كافةً؛ السياسية والإعلامية والقانونية؛ فالمعركة واحدة، وإنْ تعددت ساحاتها. وفي هذا السياق، تُنسب إلى الزعيم الفيتنامي "هوشي منه" مقولة تُعبِّر عن هذه الحقيقة بالقول: "الاستعمار جسد بشع؛ رأسه في أمريكا، وجثته في أوروبا، وأطرافه في الشرق الأوسط، وأينما ضربته يوجع".

وتخدم الثورة العالمية، هذا الفهم الثوري الذي يفترض إدراك العلاقة الجدلية بين القوى الإمبريالية والحركة الصهيونية من جهة، وبين قوى التحرُّر والسلم من جهة أخرى. وهو ما يستدعي تحرُّر النضالات الوطنية من النظرة الشوفينية الضيقة، وفتح آفاق واسعة أمام الشعوب الخاضعة لأنواع متعددة من الاستعباد والاضطهاد الطبقي والقومي، من خلال توفير أدوات مادية وفكرية تمكنها من الانتقال من الشعارات العاطفية المجردة إلى الفعل الواعي والمنظم. وفي الوقت نفسه، يمنح هذا الفهم الواقعي فرصة لتأطير المؤشرات المتزايدة نحو تشكيل جبهة أُممية واسعة تتصدى للهيمنة الإمبريالية والاستعمار الكولونيالي، الذي يستهدف كل شعوب العالم.

وبطبيعة الحال.. يتطلبُ ذلك وجود قوى سياسية ذات برامج واضحة، تؤمن بترابط المشروعين المتضادين وأهدافهما، لكن تبقى المهمة المركزية الراهنة على الصعيد العربي هي وقف العدوان الإسرائيلي وفك الحصار الجائر. وهذا يستدعي نضالًا شعبيًا فاعلًا يبدأ من المدن والقرى والعواصم العربية، ويضغط على الأنظمة الرسمية؛ بدلًا من الاكتفاء بتحركات رمزية عبر المعابر، التي -رغم رمزيتها- يبقى تأثيرها محدودًا، وغالبًا ما تُستغل في سياقات فئوية قد لا تخدم القضية الفلسطينية.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وقفة طلابية في مديرية الصليف تنديدًا بجرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة
  • فعالية خطابية في جبل الشرق بذمار احتفاءً بقدوم ذكرى المولد النبوي
  • إدارة الأحوال المدنية في الضالع تنظم فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي
  • فعالية خطابية في ذمار بذكرى المولد النبوي
  • مسيرة تضامنية في حجة مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم الصهاينة في غزة
  • المسؤولية البريطانية عن زرع الكيان الصهيوني
  • الهيئة النسائية في الجراحي تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • قيادة وكوادر مستشفى الكويت الجامعي بالأمانة تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • هيئة مستشفى الحزم تنظم وقفة تضامنية مع أبناء الشعب الفلسطيني في غزة
  • بزشكيان : الكيان الصهيوني هاجم إيران بتوجيه ودعم أمريكي