بعد قبولها النظر في إقالة نتنياهو.. أين يصل الصدام بين المحكمة العليا والحكومة الإسرائيلية؟
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن بعد قبولها النظر في إقالة نتنياهو أين يصل الصدام بين المحكمة العليا والحكومة الإسرائيلية؟، ويأتي قرار المحكمة أعلى هيئة قضائية في إسرائيل في خضم خرق نتنياهو اتفاقية تناقض مصالح التي وقع عليها لدى تعهده بعدم التعامل مع خطة الإصلاح .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات بعد قبولها النظر في إقالة نتنياهو.
ويأتي قرار المحكمة (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) في خضم خرق نتنياهو اتفاقية "تناقض مصالح" التي وقع عليها لدى تعهده بعدم التعامل مع خطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء.وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، قررت المحكمة الاستماع إلى التماس مقدم من قبل 39 مشتكيا، من بينهم شخصيات بارزة، وذلك خلال الاحتجاجات المناهضة لخطة الحكومة للتعديلات القضائية.وطرح البعض تساؤلات بشأن خطوة المحكمة، ومدى إمكانية عزل نتنياهو قضائيًا، لا سيما في ظل الصراع المتصاعد بين القضاء والحكومة، على وقع إقرار الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى مشروع قانون يحد من صلاحيات المحكمة العليا.صراع قائماعتبر محمد حسن كنعان، رئيس الحزب القومي العربي، وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق، أن محاولات منع بنيامين نتنياهو من الاستمرار في رئاسة الحكومة مستمرة، كونه متهم بـ 3 قضايا جنائية، وكان من المفترض أن يتقدم باستقالته، لكنه متمسكًا ومتلهفًا على منصبه، حيث يعمل من خلال موقعه الحكومي على إتمام الانقلاب القضائي والتقليل من صلاحية محكمة العدل العليا.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، على الرغم من الاتهامات الموجهة ضده، يعمل نتنياهو على تفريغ المحكمة والجهاز القضائي من صلاحياتها للحفاظ على كرسي رئاسة الحكومة، والمساهمة في تغيير النهج بإسرائيل والتي أصبحت دولة أبارتهايد، وديكتاتورية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.وقال إن الجهاز التنفيذي والبرلمان باتا أصحاب القرار الحقيقي في إسرائيل، وليس للمحاكم على اختلاف مستوياتها أي مساهمة في تعزيز الديمقراطية، وتخفيف الاستبداد والديكتاتورية التي يمارسها وزراء حكومة نتنياهو، في مقدمتهم سموترتيش وبن غفير.وأوضح كنعان أن الصراع الحالي يؤثر على كل مناحي الحياة في إسرائيل، ويزيد التوتر ما بين المعارضة والائتلاف الحكومي، ويقود إلى صراعات قوية ما بين مركبات الدولة، في ظل إعلان قطاعات مهنية رسمية وقوفها ضد الانقلاب على صلاحيات القضاء ووقوفها ضد توجهات رئيس الحكومة.ويرى أن الموقف القانوني يجعل من محكمة العدل العليا أداة لإزاحة نتنياهو عن السلطة، في ظل الوضع القائم والصراع المستمر، ولفت نظره بعدم إمكانية تدخله فيما يتعلق بالتغييرات القضائية المزمع تمريرها من قبل الحكومة، مؤكدًا أن "نتنياهو لن يتأثر بهذه الخطوات والإجراءات باعتباره دكتاتورًا يقود حفنة من الفاشيين والنازيين بتصرفاتهم ونهجهم ومعاداتهم لكل ما هو عربي".مرحلة جديدةمن جانبه، اعتبر الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن الصراع بين بنيامين نتنياهو والجهاز القضائي في إسرائيل "دخل مرحلة جديدة".وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، زاد حدة الأزمة بعدما اعتمد الكنيست قرارا يحد من صلاحيات المحكمة العليا الإسرائيلية ضمن قرارات الحكومة وتمرير أولى خطوات الانقلاب القضائي.وأوضح أن هذه التحركات دفعت المحكمة العليا إلى اللجوء للهجوم على نتنياهو من خلال النظر في إقالته بحجة عدم أهليته لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، نتيجة اتهامه بملفات فساد لم يتم الانتهاء منها حتى الآن.وقال إن ما شجع المحكمة العليا على هذه الخطوة هي التظاهرات التي تزداد داخل المدن الإسرائيلية ضد حكومة نتنياهو، خاصة أن المعارضة تتجهز خلال اليوم وغدا للتظاهرة الأكبر ضد نتنياهو وحكومته.وطالب أصحاب الدعوى المحكمة بإقالة نتنياهو وإصدار أمر مؤقت يمنعه من المشاركة في التعديلات القضائية التي تعتزم الحكومة إقرارها؛ وذلك منعا للمصلحة الشخصية بالنسبة لنتنياهو.ويوم الثلاثاء الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى لمشروع قانون "الحد من المعقولية"، والذي يحد من مراقبة المحكمة العليا للحكومة وقراراتها.وأقام محتجون عشرات الخيام وأحرقوا الإطارات، وأغلقوا الطرقات، وسط مدينة هرتسيليا، وفي تل أبيب وحيفا، وفق هيئة البث الرسمية.وقامت الشرطة بإخراج عشرات المتظاهرين من صالة المسافرين "ترمينال 3" في مطار ديفيد بن غوريون الدولي، إلى خارج الصالة، مضيفة أن "الاحتجاجات لن يسمح بها داخل الصالات ويجب ممارسة حق التظاهر في الأماكن المخصصة لهذا الغرض من قبل هيئة المطارات".ويعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه اتهامات بالفساد، أن التعديلات القضائية تهدف إلى استعادة التوازن بين فروع السلطة وكبح تجاوزات المحكمة العليا لصلاحياتها، فيما تصف المعارضة تلك التعديلات بـ "الانقلاب السلطوي"، وتقول إنها ستقضي على الديمقراطية.وجاء التصويت على هذا المشروع بعد توقف المفاوضات بين الحكومة والمعارضة التي كانت تسعى لتسوية المسألة، الشهر الماضي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الحکومة الإسرائیلیة المحکمة العلیا فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
هل اقترب الصدام بين تركيا وإسرائيل في سوريا؟
أثارت خطط تركيا لتعزيز قدراتها العسكرية ودعمها الإدارة السورية الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد ارتباكا وامتعاضا إسرائيليا، وسط تساؤلات عما إذا كانت أنقرة وتل أبيب في طريقهما إلى الصدام المباشر.
وبعد 4 سنوات من تقديم طلب للحصول عليها، أبرمت تركيا -بموافقة ألمانية- صفقة لشراء 40 مقاتلة من طراز "تايفون"، مما زاد من الهواجس الإسرائيلية.
كما ضاعف إعلان وزارة الدفاع التركية طلب الإدارة السورية مساعدتها في تنمية قدراتها الدفاعية المخاوف داخل إسرائيل من تعاظم القدرات العسكرية لتركيا وتنامي دورها الإقليمي.
وكانت معارك كلامية قد اندلعت بين أنقرة وتل أبيب حتى وصل الأمر بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى اتهام إسرائيل بزعزعة أمن سوريا واستغلال الورقة الطائفية لمنع التمكين لنظام مركزي قوي.
مشروع تركي منافسوتنبع المخاوف الإسرائيلية من وجود 3 مشاريع في المنطقة (إسرائيل، وتركيا، وإيران)، لكن الحرب الأخيرة أزاحت طهران ليبقى المشروع التركي الوحيد المنافس لنظيره الإسرائيلي، وفق رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الخليل بلال الشوبكي.
ويشكل الموقف التركي بالنسبة لسوريا إزعاجا لإسرائيل، إذ ترفض أنقرة "خلق بيئة تفتت سوريا إلى دويلات، وتسمح لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرقي سوريا بتهديد أمن تركيا"، كما قال الشوبكي لبرنامج "ما وراء الخبر".
وأقر الكاتب والباحث السياسي محمود علوش بأن تركيا تشكل تحديا إستراتيجيا لإسرائيل، إذ بدأت البيئة التنافسية المتزايدة في العلاقات منذ عقدين تقريبا مع تعاظم دور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتعزيز بلاده حضورها في الشرق الأوسط.
ووفق علوش، فإن سوريا تنظر إلى تركيا شريكا إستراتيجيا، كما أنها مهمة لتحقيق التوازن الذي يساعد دمشق على حماية نفسها في المنطقة، لذلك يحاول الرئيس أحمد الشرع بناء شراكات تقوم على توازن الإقليم والعلاقات مع واشنطن.
إعلان
ورفض المحاضر بجامعة الدفاع الوطنية التركية محمد أوزكان الحديث عن تنافس تركي إسرائيلي، إذ تأتي صفقة مقاتلات "تايفون" في إطار تعزيز قدراتها العسكرية وأسطولها الجوي وتقوية الخطط الدفاعية بين الحلفاء داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو).
لكنه لم يُنكر أن الحرب بين إيران وإسرائيل تسببت بـ"خلخلة" الموازين في المنطقة، مما عزز رغبة تركيا في زيادة قدراتها ومقدراتها العسكرية وتأمين حدودها وسلامة أراضيها.
وحسب أوزكان، هناك تعارض في الرؤى بين أهداف تركيا وإسرائيل في سوريا، فالأولى تريد إرساء دولة قوية ومستقرة على حدودها، في حين "تحاول تل أبيب تعريف وتحديد طموحات الدول الأخرى".
الصدام وشيك؟أما بشأن المخاوف من صدام وشيك، فأعرب الشوبكي عن قناعته بأن التفاهمات ممكنة بين أنقرة وتل أبيب في سوريا، مستدلا بالتنسيق السابق بين روسيا وإسرائيل، لكن المعضلة الإسرائيلية تبقى "ألا تسمح لتركيا بعدم عرقلة مشاريعها في سوريا".
أما علوش فقال إن التنافس بين إسرائيل وتركيا نقلهما إلى صدام جيوسياسي وشيك في سوريا، وهو ما أدركته أنقرة، لذلك "لم يعد الحديث حاليا عن اتفاقية دفاع مشترك وبناء قواعد عسكرية لها داخل سوريا".
وبناء على ذلك، فإن تركيا تراهن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إدارة الخلاف مع إسرائيل في سوريا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تريد توازنا تركيا إسرائيليا هناك.
كما أن واشنطن "ستمنع انزلاق التنافس إلى صدام"، مستدلا بالتفاهمات الإسرائيلية التركية التي جرت برعاية أميركية "وإن كانت لا تزال هشة".
وذهب أوزكان في الاتجاه ذاته، إذ قلل من احتمالات أي صدام محتمل بين تركيا وإسرائيل في ظل وجود علاقات جيدة بين الرئيسين التركي والأميركي وتقارب رؤية بلديهما تجاه سوريا، كما أن تركيا باتت في موقف قوي يجعلها تلعب دورا في سوريا.
لكن التحدي الأكبر لتركيا -وفق علوش- يبقى استغلالها وجود ترامب في البيت الأبيض من أجل إنجاز تفاهم مع إسرائيل بشأن سوريا.