كيف نقرأ رسالة الإطار التنسيقي للحكومة العراقية؟
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن كيف نقرأ رسالة الإطار التنسيقي للحكومة العراقية؟، بقلم سمير داود حنوش وجّه الإطار التنسيقي ما يشبه الالتماس إلى الحكومة العراقية المنبثقة منه ومن خلال وزارة الخارجية، بضرورة التفاهم .،بحسب ما نشر شبكة اخبار العراق، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات كيف نقرأ رسالة الإطار التنسيقي للحكومة العراقية؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
بقلم:سمير داود حنوش وجّه الإطار التنسيقي ما يشبه الالتماس إلى الحكومة العراقية المنبثقة منه ومن خلال وزارة الخارجية، بضرورة التفاهم مع الجانب الأميركي لإطلاق المستحقات الإيرانية من استيراد الغاز المجهز لمحطات الطاقة الكهربائية.رسالة الإطاريين إلى الحكومة المؤتلفة من قبلهم تعني أن الحكومة مسلوبة الإرادة وفاقدة للقرار السياسي، وكان لهم خيرا لو اعترفوا بذلك، فالاعتراف بالخطأ فضيلة؛ العراق يرزح تحت إرادة الحاكم الأميركي ولم يغادر بنود الفصل السابع.الأمر الغريب الآخر أن الرسالة بدت وكأنها محاولة الإطار للنأي بنفسه عن مشاكل الحكومة التي قام بتشكيلها. لازالت الحكومات المتعاقبة تتوارث طريقة التسول الكهربائي من دول الجوار دون أن تجد لها حلولاً واقعية أو نهائية لأزمة تمتد لأكثر من عشرين عاماً.يمكن أن نتفهّم مبررّات الفشل والعجز بعد مرور سنة أو حتى ثلاث سنوات من الغزو الأميركي لحكومات تعاقبت في إيجاد الحلول لأزمة “الوطنية”، لكن أن يأخذ مدى الأزمة أكثر من عشرين عاماً فهو الفشل بعنوانه الكبير، الذي يُراد تحميله لأميركا وحدها، مع تناسي مليارات الدولارات التي صُرفت أو نُهبت على قطاع الطاقة دون أيّ نتائج ملموسة.رسالة الإطار للحكومة اعتراف ضمني بهيمنة القرار الأميركي على مفاصل الوضع العراقي. ما يُستغرب له أن وزارة الخارجية العراقية أكدت أنها حصلت على إعفاء من العقوبات الأميركية على إيران في العاشر من يونيو الماضي، لماذا يتم اتهام الجانب الأميركي؟أمام السخط الشعبي المتصاعد بدأت كرة الاتهامات تتقاذفها الجهات الحكومية، من قبل وزارة الكهرباء التي تدّعي أنها سدّدت المبلغ كاملاً إلى مصرف الـ(TBI)، والبنك المركزي الذي يدّعي خوفه من العقوبات الأميركية.ولكي لا يكون للأميركيين حجّة في عمليات نقل الأموال، فقد طلب الإيرانيون حسب السيناريوهات المتداولة من دولة عُمان أن يكون أحد مصارفها وسيطاً بين العراق وإيران، وأن يتكفّل بنقل هذه الأموال مع وجود نسبة 2 في المئة للمصرف العُماني الذي يقوم بدور التحويل، حتى يقطع دابر الشك من قبل الجانب الأميركي، أو عذر التشكيك بطريقة سير الأموال ومتابعتها حتى وصولها إلى الجانب الإيراني. لكن يبدو أن الحديث عن ذلك وصل إلى طريق مسدود، هذا ما يؤكد أن رسالة الإطار التنسيقي اعتراف بهشاشة الوضع السياسي. أكثر من علامة استفهام حول حجم الدَين الذي بذمة العراق، ففي الوقت الذي كانت تعلن فيه الحكومة العراقية أن حجم ذلك الدَين لا يتجاوز 2.76 مليار دولار أعلنت إيران وعلى لسان وزير اقتصادها إحسان خندوري أن العراق لم يستطع أن يؤمن ديون إيران البالغة أكثر من عشرة مليارات دولار، وهو رقم يكفي لبناء عشرات المحطات الكهربائية في الداخل العراقي. ثم ما قصة هذا المبلغ الضخم الذي بذمة العراق؟أسئلة كثيرة تضيع أجوبتها عندما يكون العراق ساحة صراع بين إيران وأميركا، هو الزمن الرديء الذي يجعل بلداً يطوف على بحار من النفط وينعم بخيرات تكفي لبناء عراق جديد يوضع بجانب القديم، لكنه الوطن بحكامه الذين أساؤوا الحكم فوقعوا في حضيض الانهيار والفوضى.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
مدبولي: نتطلع لتفعيل المجلس التنسيقي المصري السعودي وتعزيز الاستثمارات المشتركة
استقبل مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الشيخ عبدالله بن محمد آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، بحضور المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والسفير صالح بن عيد الحصيني، سفير السعودية لدى مصر، وعدد من أعضاء مجلس الشورى السعودي.
في مستهل اللقاء، أعرب مدبولي عن سعادته بلقاء رئيس مجلس الشورى السعودي، مشيدًا بمتانة العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين والقيادتين في البلدين الشقيقين، ومؤكدًا أن تلك العلاقات تستند إلى روابط راسخة من الاحترام والتعاون المشترك.
وأشار رئيس الوزراء إلى ما تم تحقيقه من خطوات مهمة خلال الفترة الماضية على صعيد التعاون الثنائي، خاصة توقيع اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات، وتشكيل المجلس الأعلى التنسيقي المصري السعودي، معربًا عن تطلعه لتفعيل هذا المجلس في أقرب فرصة ممكنة، بما يسهم في توسيع نطاق التعاون في كافة المجالات.
وثمّن مدبولي زيارة وفد رجال الأعمال السعوديين الأخيرة إلى مصر، مؤكدًا دعم الحكومة الكامل للاستثمارات السعودية، وتوفير كل التيسيرات التي تُمكنهم من التوسع في السوق المصري، في ظل ما توفره مصر من فرص استثمارية واعدة.
وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره للدور الإقليمي المهم الذي تضطلع به المملكة، ولمواقفها الثابتة في دعم القضايا العربية، مشيرًا إلى أهمية استمرار التنسيق المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أشاد رئيس مجلس الشورى السعودي بما تشهده مصر من تطور اقتصادي وعمراني ملحوظ، مثمنًا جهود الحكومة المصرية في تحقيق التنمية الشاملة، ومؤكدًا حرص المملكة على تعميق التعاون المشترك، انطلاقًا من العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.
وأشار إلى الدور الذي يقوده ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في تعزيز العلاقات مع الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، ودفع مسيرة النهضة الشاملة في المملكة، بما يعزز من فرص التعاون الإقليمي.
وفي ختام اللقاء، طلب رئيس الوزراء نقل تحياته وتقديره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشيدًا بما تشهده المملكة من تقدم ونهضة، ومعربًا عن أمله في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين خلال الفترة المقبلة، من خلال تفعيل المجلس التنسيقي المشترك ودعم الاستثمارات المتبادلة.