دراسة اقتصادية تكشف خسائر مليارية للصهاينة من بينها “صفر نمو”
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أثير – مكتب أثير في القاهرة
توقع تقرير جديد لمعهد دراسات الأمن القومي الصهيوني بجامعة تل أبيب أن يكون لعملية طوفان الأقصى والحرب على غزة تأثير سلبي كبير على الاقتصاد الصهيوني.
وقال التقرير إن التقديرات تشير إلى أن التكلفة المباشرة للحرب (التسليح وتعبئة الاحتياطيات)، والتكاليف غير المباشرة (إخلاء السكان، وإعادة إعمار النقب الغربي، وانقطاع عملية التصنيع، وانخفاض الطلب الكلي) تبلغ حوالي 200 مليار شيكل.
وأضاف أنه إذا كانت هذه التوقعات دقيقة، فسيشهد الكيان الصهيوني انخفاضًا بنسبة 10% في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع من عام 2023، ولن يشهد أي نمو في الناتج المحلي الإجمالي للفرد لهذا العام.
وأكد أنه سيكون هناك أيضًا انخفاض عام في الاستهلاك، نتيجة لتغير سلوك المستهلك خلال زمن الحرب، مما سيكون له تأثير قاس بشكل خاص على قطاع الأعمال.
وشدد على أن الحرب في غزة تمثل صدمة اقتصادية كلية للكيان الصهيوني، سوف يتردد صداها لسنوات عديدة قادمة، ومن المتوقع أن يستمر هذا التأثير حتى لو خاض جيش الاحتلال حربا شديدة الحدة على جبهة واحدة فقط هي غزة.
وبيّن التقرير بأن تعبئة ما يقرب من 350.000 جندي احتياط صهيوني تقلل من القوة العاملة الإسرائيلية بنحو 7 بالمائة، وهذا له تأثير مزدوج: فهو لا يقتصر على تحويل الموارد البشرية التي يصعب استبدالها من الشركات والشركات، بل يتعين على الدولة أيضًا دفع رواتب هؤلاء الاحتياط.
وأوضح أن إجلاء 125 ألف صهيوني من منازلهم، يعني أنه يتعين على حكومة الاحتلال أن تدعم تكاليف السكن والمعيشة لأولئك الذين تم إجلاؤهم.
وأشار إلى انخفاض إيرادات الكيان الصهيوني، سواء بسبب انخفاض الإيرادات من ضريبة الدخل أو بسبب توقف الاستثمار الأجنبي المباشر.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة تكشف ما قد يفعله الهاتف الذكي بعقول الأطفال!
الولايات المتحدة – تظهر دراسة جديدة أن استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال سنوات المراهقة.
فبعد سنوات من الجدل حول العلاقة بين الصحة النفسية واستخدام منصات مثل “تيك توك” و”إنستغرام”، وجدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن كثرة استخدام الأطفال لهذه المنصات قد تساهم فعلا في تفاقم أعراض الاكتئاب لديهم.
وفي الدراسة، تابع الباحثون بيانات 11876 طفلا أمريكيا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاما تقريبا، على مدى 3 سنوات، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون بالاكتئاب هم أكثر ميلا لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاحقا، أو العكس.
وقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين عانوا من أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر استخداما لمواقع التواصل عند بلوغهم 13 عاما مقارنة بغيرهم، ما يضعف الفرضية السابقة القائلة إن الأطفال “غير السعداء” ينجذبون أكثر إلى هذه المنصات.
لكن المفاجأة كانت أن الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف في سن 12 و13 عاما، هم من أظهروا أعلى معدلات الاكتئاب لاحقا، ما يشير إلى احتمال وجود علاقة سببية بين الاستخدام الكثيف وظهور أعراض الاكتئاب.
ووفقا للدراسة، ارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على مواقع التواصل من 7 دقائق فقط في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة مع بلوغهم سن المراهقة المبكرة.
ورجّح فريق البحث أن تكون أسباب هذا التأثير السلبي مرتبطة بعوامل مثل التنمر الإلكتروني وقلة النوم، واللذان ارتبطا سابقا بزيادة معدلات الاكتئاب بين المراهقين.
وفي سياق متصل، أظهرت دراسات سابقة أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني بين سن 11 و12 يكونون أكثر عرضة لمحاولة الانتحار بمعدل 2.5 مرة خلال عام واحد مقارنة بغيرهم.
ويقول الباحثون إن مواقع التواصل الاجتماعي، رغم آثارها المحتملة السلبية، لا تزال الوسيلة الأساسية التي يستخدمها الأطفال للتفاعل مع أقرانهم، ما يعقّد جهود تقنين استخدامها أو الحد منه.
وقال الدكتور جيسون ناغاتا، أخصائي طب الأطفال وقائد فريق البحث: “بصفتي أبا لطفلين، أدرك أن مجرد قول “ابتعد عن هاتفك” لا ينجح، لكن يمكن للأهالي وضع ضوابط تساعد على تقليل الأثر النفسي السلبي، مثل تخصيص أوقات خالية من الشاشات أثناء الوجبات أو قبل النوم، وإجراء حوارات مفتوحة وغير حكمية حول الاستخدام الرقمي”.
ومن جانب آخر، شكك خبراء بريطانيون في نتائج الدراسة.
وقال البروفيسور كريس فيرغسون، أستاذ علم النفس بجامعة ستيتسون في فلوريدا، إن “العلاقة بين استخدام مواقع التواصل والاكتئاب، وفق الدراسة، ضعيفة جدا، وحجم التأثير ضئيل للغاية وقد يكون ناتجا عن ضوضاء إحصائية”.
وقد أقر الباحثون بوجود بعض القيود في الدراسة، أبرزها اعتمادهم على صدق الأطفال في الإبلاغ عن عاداتهم الرقمية، إضافة إلى غياب تحليل تفصيلي لكيفية تأثير نوع الجهاز أو توقيت الاستخدام على الحالة النفسية.
نشرت الدراسة في المجلة الإلكترونية Jama Network Open.
المصدر: ديلي ميل