الناصرة- “رأي اليوم”- أفادت صحيفة “هآرتس”، بأن الحكومة الإسرائيلية تواصل العمل على تفكيك سيادة القانون واستقلاليته، حيث ستقدم الأحد لجنة الأمن القومي مشروع قانون لتعديل قانون الشرطة. واعتبرت الصحيفة أن هذا الاقتراح يعد جزءا لا يتجزأ من قوانين الانقلاب. وفقا لهذا الاقتراح، فإن إدارة التحقيقات الشرطية الإسرائيلية (MPI)، التابعة حاليا لمكتب المدعي العام للدولة، ستكون مسؤولة مباشرة أمام وزير العدل، ياريف ليفين.

وسيكون للوزير سلطة تعيين رئيس الدائرة، بدلا من التعيين بالمناقصة كما هو معتاد اليوم. وأضافت الصحيفة أنه “بالاقتران مع اقتراح إلغاء سبب المعقولية، تُرسم الآن الصورة الكاملة: سيكون هذا التعيين سياسيا، وهو غير معقول بأي شكل من الأشكال، وغير قادر على النجاح. وفي الوقت نفسه، يمكن للوزير إقالة رئيس النيابة العامة، إذا مارس سلطته المهنية بشكل مستقل. ولإكمال الصورة القاتمة، وفقا للاقتراح، سيتم تكليف (MPI) مسؤولة عن التحقيق في الشبهات ضد النيابة العامة”. ووفق الصحيفة فإن “هذه ضربة خطيرة لكل من إدارة تحقيقات الشرطة والنيابة العامة، حيث ستصبح إدارة مباحث الشرطة – وهي هيئة تتمتع بصلاحيات التحقيق والادعاء – هيئة سياسية”ـ حسب “روسيا اليوم”. وأضافت أنه “من اللحظة التي يتم فيها تعيين رئيس مباحث الشرطة مباشرة من قبل الوزير، سوف يدين له بالولاء المطلق. سوف ينعكس هذا على أداء الشرطة الوطنية ككل، كما أنه سيشكل تهديدا لضباط الشرطة ورؤساء الشرطة الذين لن يتصرفوا وفقا للأهواء السياسية للوزير والحكومة. وسينعكس هذا بشكل أساسي على التحقيق في فساد الشخصيات العامة، ولكن يبدو أن الهدف الرئيسي يكمن في الجزء الثاني من الاقتراح: إعطاء سلطة لمحامي الشرطة الوطنية. وستكمل هذه السلطة تحولها إلى هيئة سياسية، مما يقوض بشكل خطير مبدأ استقلالية النيابة”. ولفتت “هآرتس” إلى أننا “نشهد حاليا هجوما عنيفا على جميع سلطات إنفاذ القانون والنظام القضائي، خاصة على خلفية تهم الفساد المعلقة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”، مشيرة إلى أن الاقتراح “سيضر بشكل خطير بإمكانية إجراء تحقيقات في الفساد أو مقاضاة جرائم الفساد. هذا لبنة أخرى في جدار الديكتاتورية التي تهدد بسحق إسرائيل، وهي توضح فقط الحاجة إلى تكثيف الاحتجاج”. وختمت “هآرتس” مقالها بالقول إن “تعديل القانون حتى يتمكن الجيش الإسرائيلي من مضايقة وترهيب المحامين بالريبة والتحقيقات، في محاولة لإرضاء وزير العدل المسؤول عنه، يجعلنا أقرب إلى خصائص جمهورية الموز”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

لبنان يتقدم بشكوى رسمية ضد “إسرائيل” في مجلس الأمن

#سواليف

قدّمت #لبنان، #شكوى رسمية إلى #مجلس_الأمن الدولي ضد ” #إسرائيل “، احتجاجًا على إقامتها جدارين إسمنتيين داخل الأراضي اللبنانية في الجنوب، معتبرة الخطوة “انتهاكًا خطيرًا” لسيادته ولقرارات وقف إطلاق النار.

وأشارت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان، إلى أن الجدارين اللذين شيّدتهما “إسرائيل” في محيط بلدة “يارون الجنوبية” يقتطعان مساحات إضافية من الأراضي اللبنانية، ويشكلان خرقًا واضحًا للقرار 1701 ولإعلان وقف الأعمال العدائية لعام 2024.

وطالب لبنان في شكواه مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات، وإلزام “إسرائيل” بإزالة الجدارين والانسحاب جنوب الخط الأزرق، والسماح للمدنيين بالعودة إلى قراهم الحدودية.

مقالات ذات صلة إصابات بحادث تصادم على طريق وادي عربة 2025/11/28

وأكد البيان استعداد بيروت للدخول في مفاوضات لإزالة الاحتلال ووقف الاعتداءات، في إطار التزامها الكامل بتطبيق القرار 1701 وحصر السلاح بيد الدولة وبسط سيادتها على كامل أراضيها.

وتواصل “إسرائيل” خرق وقف إطلاق النار بوساطة أميركية،والذي بدء سريان في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، لا سيّما جنوبي لبنان.

وبحسب بيانات رسمية لبنانية أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية منذ وقف إطلاق النار عن استشهاد 335 شخصاً، وإصابة 973 آخرين بجروح متفاوتة، ليصل إجمالي الضحايا إلى 1308 لبنانياً.

مقالات مشابهة

  • جيش بلا ضباط؟ تقرير يكشف المستور داخل مؤسسة إسرائيل العسكرية
  • رئيس الجمهورية يستقبل سفيرة جمهورية صربيا
  • رئيس الوزراء الأيرلندي: إلغاء الاقتراح بإزالة اسم هرتسوغ من حديقة دبلن
  • بن دغر في رسالة للرئيس: الوضع في حضرموت خطير ويجب التدخل بشكل عاجل
  • “الإعلام النيابية” تُقِرّ قانون معدل للجريدة الرسمية
  • “إسرائيل” تمنع المفوضة الأوروبية للمساواة من دخول غزة
  • الجامعة العربية: عدوان إسرائيل على سوريا تهديد خطير للأمن الإقليمي ويجب وقفه فورًا
  • مقررة أممية : “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين ليس فقط في غزة
  • تعزيزًا لجسور التواصل بين القطاع الرياضي ووسائل الإعلام.. “جزيرة شورى” تحتضن لقاء “الإعلام الرياضي”
  • لبنان يتقدم بشكوى رسمية ضد “إسرائيل” في مجلس الأمن