إعلام عبري: نتنياهو يلغي مناقشة "اليوم التالي للحرب" بغزة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مناقشة المجلس الوزاري الحربي لتفاصيل "اليوم التالي من الحرب" على قطاع غزة، والتي كانت مقررة مساء الخميس، بفعل "ضغوطات مارسها شركاء في الائتلاف الحكومي"، وفق إعلام عبري.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، والقناة "12" العبرية الخاصة، إن نتنياهو "قرر في اللحظة الأخيرة عدم مناقشة مسألة اليوم التالي للحرب في غزة، هذا المساء، في مجلس الحرب"، في إشارة إلى خطة تل أبيب المحتملة في القطاع بعد توقف الحرب الدائرة منذ أكثر من شهرين ونصف.
وأشارت القناتان إلى أنّ "شركاء في الائتلاف الحكومي مارسوا ضغوطات كبيرة على نتنياهو، لإلغاء هذه المناقشة داخل مجلس الحرب".
وفي وقت سابق الخميس، كشفت وسائل إعلام عبرية أن المجلس الوزاري الحربي يعتزم مساء اليوم مناقشة "اليوم التالي من الحرب" في غزة، وسط معارضة وزيرين يمينيين.
وأعلن حزبا "الصهيونية الدينية" بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، و"القوة اليهودية" بزعامة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، معارضتهما للمناقشة المذكورة بذريعة "عدم اختصاص المجلس"، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرنوت".
وهدد الوزيران وهما ليسا عضوين بالمجلس الحربي، في أكثر من مناسبة بالانسحاب من الحكومة وتفكيكها في حال تم وقف الحرب على غزة، قبل القضاء على حركة "حماس" وتحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وتقدر إسرائيل وجود حوالي "137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
وفي أكثر من مرة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه يريد "سيطرة أمنية إسرائيلية" على القطاع بعد الحرب، معلنا رفضه القاطع لتولي السلطة الفلسطينية مهام الحكم بقطاع غزة بعد الحرب.
وتتعارض تصريحات نتنياهو في هذا الشأن مع الموقف الأمريكي، الذي عبر عنه الكثير من المسؤولين بمن فيهم نائبة الرئيس كاملا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، اللذين شددا في أكثر من مناسبة على أن واشنطن "حريصة على أن تسيطر السلطة الفلسطينية على غزة بعد الحرب".
وأثارت هذه السيناريوهات، خلافا بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس 21 ألفا و320 قتيلا و55 ألفا و603 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الیوم التالی أکثر من
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: انتقادات واسعة لـشباشب نتنياهو واتهامه بإشعال حرب أهلية
تناول إعلام إسرائيلي بانتقادات حادة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قلل فيها من شأن عناصر المقاومة واصفا إياهم بمنتعلي "الشباشب"، حيث فندها خبراء عسكريون، واتهمه محللون بإشعال حرب أهلية وتقسيم الشعب.
وقال نتنياهو في تصريحات صحفية "لقد هاجمونا بالشباشب وبنادق كلاشنكوف ومركبات التندرا، وهذه لا تكلف شيئا، وبباقي الأموال بنوا أنفاقا"، في محاولة للتقليل من شأن عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ورد محلل الشؤون السياسية في القناة 12 عميت سيغل على تصريحات نتنياهو قائلا: إن الذين ارتدوا الشباشب هم الذين جاؤوا في الموجة الثانية، أي المدنيون، لكن معظم من دخلوا إلى هناك في البداية كانوا جنودا مزودين بعتاد أكثر مما لدى جنود لواء غولاني في غزة.
وفي رد أكثر حدة، قال قائد الفيلق الشمالي سابقا نعوم تيبون "أريد أن أقول شيئا حول مسألة الشباشب التي تحدث عنها نتنياهو، ففي الوقت الذي كان فيه نتنياهو هاربا إلى أحد الملاجئ، كنت أقاتل هناك، كنت في كمين مع جنود وحدة ماغلان على مدخل كيبوتس ناحل عوز".
أضاف تيبون أن من وصفهم بـ"مخربي النخبة" كانوا مسلحين بشكل جيد بسترات واقية، وخوذ و"آر بي جي" ورصاص خارق للدروع ومناظير، مشيرا إلى أن ما نراه الآن في هذه الحرب أنها تحولت من حرب مبررة إلى حرب لأهداف حزبية.
إعلان
من يرتدي الشباشب حقا؟
وفي السياق ذاته، نقل مراسل القناة 12 داني هيخت عن أحد كبار الضباط الذي قاتل في السابع من أكتوبر ثم في عملية في قطاع غزة، قوله "للمرة الأولى في حياتي وبعد 40 عاما بوصفي مقاتلا، وجدت نفسي أقل منهم تكنولوجيا وعددا".
لقد كان "المخربون" مسلحين من أقدامهم حتى رؤوسهم بمواد متفجرة تكفي جيشا صغيرا، إضافة إلى مئات المسيّرات التي دمرت منظومات أسلحة وأفضل دبابات في العالم.
وأضاف الضابط "من كان حقا يرتدي الشباشب هم قادتنا وقيادتنا العسكرية العليا، لأننا اعتقدنا أن ذلك لا يمكن أن يحدث"، مشيرا إلى أن "مقولة الشباشب لا تحط من قدر حركة حماس، بل تحط من قدر جنودنا الذين قُتلوا في السابع من أكتوبر".
وعلى صعيد آخر، وجه إيال بيروكوفيتش مقدم برنامج سياسي في القناة 13 انتقادات حادة لنتنياهو، قائلا "لن أغفر لنتنياهو أبدا أمرا واحدا فقط، هناك الكثير من القرارات التي يمكن أن أتفهمها، لكن لن أغفر له أنه قسم صفّنا قسمين، وتسبب في فوضى كبيرة بالكراهية والانقسام".
وتابع بيروكوفيتش: لن أغفر له على ذلك أبدا، ولذلك يجب أن يتنحى وأن يذهب إلى بيته، ما أراه ليس أنه يتعمق في الأمر، بل يشعل حربا أهلية، نتنياهو يريد أن نتشاجر وأن يقتل أحدنا الآخر في الشوارع.
وأضاف "منذ السابع من أكتوبر لا أتحمل أن أراه، وعندما يظهر أذهب لمشاهدة الرياضة، لا أتحمل أن أرى أكاذيبه، فهو عندما يتكلم يكذب، وعندما يتنفس يكذب".
ولفت بيروكوفيتش إلى رفض نتنياهو الالتزام بموعد محدد للانتخابات، قائلا "سألوه في النهاية عن الانتخابات، فلم يكن مستعدا للقول إن هناك تاريخا محددا لها. سيفعل كل ما في وسعه لكيلا تجري الانتخابات، إنه يكره الجميع بسبب محاكمته".