وكالة أنباء سرايا الإخبارية:
2025-06-26@21:46:05 GMT

كيف تتعامل مع الشخص الحساس؟

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

كيف تتعامل مع الشخص الحساس؟

سرايا - يعاني كثيرون من صعوبة في التعامل مع الأشخاص الحساسين، سواء في المحيط العائلي، أو دائرة الأصدقاء، أو حتى في العمل. فالأشياء التي قد تبدو طبيعية مثل الأضواء الساطعة أو الضوضاء العالية، قد تسبب لهم الإرباك والتوتر.

ولتجنب إثارة غضبهم، لا بد أولا من التعرف على الشخص الحساس، ثم فهم الطريقة المثلى للتعامل معه دون إثارة غضبه.



يقول اختصاصي الطب النفسي الدكتور أسامة كنعان إن الشخص الحساس "هو الذي يميل إلى الشعور بمشاعر وعواطف وأحاسيس وتصورات للعالم من حوله بقوة أكبر من الشخص العادي. وقد تؤدي هذه الحساسية إلى مشاعر مؤلمة أو سلبية بشكل أكبر من أثرها في الشخص العادي، كذلك الأمر بالنسبة للمشاعر الممتعة والمحفزات الإيجابية".

وبحسب كنعان، فقد أظهرت دراسات أن الأشخاص الحساسين لديهم زيادة في نشاط بعض أجزاء الدماغ المرتبطة بالوعي والتعاطف والتخطيط والمعلومات الحسية.

ويتابع، "لا تعتبر الحساسية العالية مرضا أو اضطرابا عقليا، بل هو وصف لمجموعة من سمات الشخصية والخبرات التي يتمتع بها بعض الأشخاص".

المشاعر العميقة والقوية: وجود مشاعر قوية إيجابية أو سلبية على حد سواء، فقد يبكون بسهولة من مشهد فيلم بسيط، أو يقدرون بشدة جمال منظر طبيعي.
أحاسيس جسدية قوية: عادة يكون للأشخاص ذي الحساسية العالية وعي شديد بالأحاسيس الجسدية، سواء أكانت أصواتا أو أضواء أو إحساسا، فقد لا يتحملون الأماكن الصاخبة أو المزدحمة أو الساطعة، أو يفضلون ارتداء الملابس الناعمة والمريحة فقط.
التعاطف الكبير مع الآخرين: عادة يلتقط الأشخاص الحساسون مشاعر الآخرين بسرعة وسهولة، ويمكنهم أن يشعروا بما يشعر به الآخرون، مما قد يورثهم إرهاقا مستمرا لامتصاص مشاعر الآخرين.
حساسية عالية تجاه الآخرين: غالبا ما يواجهون صعوبة في قبول التعليقات النقدية، حتى لو قيلت بشكل معقول، ويشغل بالهم ما يفكر به الآخرون.
حساسية عالية تجاه النفس: غالبا ما يكون الشخص كثير القلق والتوتر، ويلقي اللوم على نفسه، ويواجه صعوبة بالتخلي عن أفكاره ومشاعره السلبية.
علامات أخرى: مثل ضعف القدرة على تحمل الألم، والتزامهم بالروتين وكرههم للتغيير، بالإضافة للحذر الشديد كي لا يرتكبوا الأخطاء، وسرعة الغضب، وردود الفعل غير المتوقعة، وحاجتهم إلى وقت أطول لاتخاذ القرارات.

2-لا تعتبر الحساسية العالية مرضا أو اضطرابا عقليا-(بيكسلز)
الانتباه إلى حاجة الأشخاص الحساسين للتعبير عن مشاعرهم وإمضاء بعض الوقت وحدهم (بيكسلز)

يقترح اختصاصي الطب النفسي بعض الطرق للتعامل مع ذوي الحساسية العالية، بحيث لا تؤذي مشاعرهم، ومنها:

التقبل وعدم إطلاق الأحكام عليه.
معالجة وتقليل ما يشعرهم بالتوتر.
توفير بيئة هادئة لهم.
احترام الحدود، وإعطاؤهم مساحة شخصية أكبر.
التواصل معهم بلطف.
توفير الدعم والمساعدة عند الحاجة.
الاستماع لهم بعناية.
تقدير احتياجاتهم للتعبير عن مشاعرهم دون لومهم.
لا تأخذ الأمور على أنها شخصية عند حاجتهم إلى البقاء وحدهم.
تجنب إخبارهم أنهم حساسون للغاية.

3-عادة يلتقط الأشخاص ذوي الحساسية مشاعر الآخرين بسرعه وسهولة-(بيكسلز)
الأشخاص الحساسون يتميزون بقدرتهم على التقاط مشاعر الآخرين والإحساس بهم بسرعة وسهولة (بيكسلز)
مشاعر متزايدة
وبدورها، تقول المستشارة وخبيرة الإتيكيت رامه العساف إن شخصيات الأفراد متعددة وفق تعدد ثقافاتهم وبيئاتهم "لذلك قد نرى عدة أنماط لشخصياتهم المختلفة تحتاج إلى معاملة خاصة. وقد نجد كثيرا من الأشخاص لديهم حساسية عالية أثناء التعامل معهم، وهذا يتطلب معاملة خاصة ومختلفة عن التعامل مع الشخصيات الأقل حساسية".

ويمتلك 15-20%؜ من الأشخاص سمة الحساسية العالية في شخصيتهم، وفق العساف، "ودائما ما نراهم يواجهون كثيرا من المواقف الحياتية المتقلبة بحدة، وفقدان القدرة على التحكم بانفعالاتهم بشكل كبير والسيطرة عليها، وقد تكون بشكل مبالغ به في بعض المواقف، وقد تكون واهنة في مواقف أخرى".

وتشرح العساف في حديثها للجزيرة نت، "الشخص عالي الحساسية يظهر مشاعر متزايدة ومبالغ بها إلى حد كبير، وتفاعل أقوى مع شعوره الداخلي، مثل الشعور بالفرح أو الألم، كما يمتلك حدسا قويا يسيطر على تعامله مع المواقف التي تشعره بالإرهاق والتوتر".

وتضيف العساف أن لدى الأشخاص الحساسين، "علاقات وثيقة بالصداقة ويهتمون بها، وتكوين روابط عميقة، لكنهم في المقابل يتجنبون كثيرا من المناسبات الاجتماعية والاستماع إلى الموسيقى الصاخبة".

وترى العساف أن الأشخاص الحساسين يتمتعون بمستوى عالٍ من الإبداع إذا ما تم التعامل معهم بالشكل السليم "فلديهم سرعة بديهة، ودقة ملاحظة، مع قدرة عالية على التحليل والتركيز، كما أن لديهم القدرة على أداء المهمات التي تحتاج إلى الانتباه والدقة والسرعة".

وتشير المستشارة وخبيرة الإتيكيت إلى أن وعي الناس بطبيعة شخصياتهم ونمطها "مهم يسهم في التعامل بمرونة مع المواقف الحياتية المختلفة ومع الآخرين من حولهم، فلكل شخصية نقاط قوة ونقاط ضعف، لكن تنمية القوة عند إدراكها يثبط من الضعف".

4-الاشخاص ذو الحساسية العالية يتمتعوا بمستوى عالي من الإبداع-(بيكسلز)

الأصوات المفاجئة أو المتكررة: مثل الضجيج الذي يأتي من طنين سيارة الشرطة بالقرب من المنزل، أو الضوضاء المتكررة المزعجة مثل الساعة التي تدق، إذ يتمنى الشخص ذو الحساسية العالية أحيانا العيش داخل فقاعة.

بقاء الأصدقاء أو الضيوف في المنزل: يحب الشخص الحساس عائلته، ويمكنه تحمل وجودهم في مساحته لفترة قصيرة، لكن إذا بقي الضيوف لأكثر من يوم، فإنه يشعر بالتوتر والضيق.

المواجهة: يكره إيذاء الآخرين، وعند المواجهة -مهما كان نوعها- فإنه يشعر بأنه قد يصاب بالشلل، ولا يعرف ماذا يقول أو ماذا يفعل.
الفوضى والاضطراب: خصوصا في المساحة الشخصية الخاصة بذوي الحساسية العالية، إذ يحتاج إلى كل شيء منظم ونظيف، ولا يستطيع تقبل الفوضى.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: مشاعر الآخرین التعامل مع

إقرأ أيضاً:

10 عادات لتدريب عقلك على السعادة

السعادة ليست مجرد حظ بل هي عادة تُكتسب مع مرور الوقت، ويمكن أن يقوم الشخص بتدريب عقله بوعي وإعادة برمجة تفكيره للتركيز على الإيجابيات في الحياة والشعور بسعادة أكبر، وذلك بحسب تقرير نشره موقع “Economic Times News”.
وأوضح التقرير أنه يمكن ببساطة اتباع النصائح التالية للشعور بمزيد من السعادة:
1. التحلّي بالامتنان
بدلاً من التركيز على السلبيات أو ما ينقص المرء في الحياة، يمكنه التركيز على الإيجابيات والتحلّي بالامتنان، بما يؤدي إلى تغيير منظوره وحالته المزاجية وحياته بشكل عام.

2. التأمل بانتظام
إن ممارسة التأمل حتى لمدة خمس دقائق يُمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين الصحة النفسية. يُساعد التأمل على صفاء الذهن ويُوفّر مساحة للهدوء والصفاء والأفكار السعيدة.

3. تقليل الحديث السلبي الذاتي
بدلاً من انتقاد النفس باستمرار، يمكن أن يحد الشخص من أفكاره السلبية وأن يستبدلها بتأكيدات مُحبّة ولطيفة ومُشجّعة، بما يساعده على الشعور بالهدوء والسعادة.

4. ممارسة الرياضة يوميًا
إن النشاط البدني، كممارسة المشي لمدة 30 دقيقة، يُطلق مواد كيميائية تُشعر الشخص بالسعادة مثل الإندورفين والسيروتونين. كما يُمكن أن يُحسّن حالته المزاجية بشكل كبير ويُقلل من القلق أو الاكتئاب.

5. التواصل مع الأحباب
يُعزز قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء والعائلة إفراز هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون الترابط الذي يزيد من السعادة.

6. أعمال الخير
إن القيام بأعمال خيرية بسيطة كمساعدة الآخرين أو التطوع، يُعزز الشعور بالهدف والرضا.

7. النوم الجيد
تعد الراحة جزءًا مهمًا من التوازن العاطفي. يجب محاولة الحصول على 7-8 ساعات من النوم الجيد يوميًا على الأقل؛ فهذا يُساعد العقل على الاسترخاء وإعادة ضبط نفسه، وبالتالي يُحسّن الحالة المزاجية بشكل عام.

8. الاستمتاع بأبسط الأمور
نظرًا للحياة السريعة، فإن التوقف أحيانًا للتأمل في متع الحياة البسيطة يُساعد على عيش اللحظة والشعور بسعادة أكبر. يمكن أن يكون الأمر بسيطًا كالاستمتاع بفنجان قهوة أو شروق شمس أو أغنية جميلة.
9. تخيل مستقبلًا سعيدًا
يمكن أن يقضي الشخص بضع دقائق في تخيل مستقبل سعيد وناجح. إن هذا التصور يُدرّب العقل على توقع نتائج إيجابية، ويحفزه على اتخاذ خطوات نحو أهدافه.

10. تقليل وسائل التواصل
يمكن أن يؤدي الإفراط في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي دون وعي إلى المقارنة وانخفاض تقدير الذات. بدلًا من ذلك، يجب تنظيف العقل بأخذ فترات راحة من وسائط التواصل والتركيز أكثر على التفاعلات الواقعية، ستساعد تلك العادة على الشعور بمزيد من السعادة والرضا.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مشهد مقزز يثير الإستياء بالقنيطرة.. سائق سيارة يجر جثة دابة نافقة
  • مشهد إنساني مؤثر.. طالبة تنهار في حضن والدها أمام أحدي اللجان بعد انتهاء الامتحان في الإسكندرية
  • «المالية»: بيان صندوق النقد أكّد المرونة العالية للاقتصاد السعودي في مواجهة الصدمات
  • هزة جديدة في بحر مرمرة تهز مشاعر سكان إسطنبول وتُعيد شبح “الزلزال الكبير”
  • 10 عادات لتدريب عقلك على السعادة
  • القبض على شخص حبس قطط وعذبها داخل منزله
  • إيران تتعامل بحذر شديد مع إعلان وقف إطلاق النار
  • مع ارتفاع درجات الحرارة.. كيف تتعامل مع لدغات الناموس وتتفادى مضاعفاتها؟
  • وكيل صحة الدقهلية يتفقد " صدر المنصورة" ويفتتح اليوم العلمي الأول لوحدة الحساسية والمناعة
  • الرسائل وصلت إلى لبنان لا تتورّطوا بحروب الآخرين