أدانت الخارجية السودانية بأقوى العبارات، الجريمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع المتمردة؛ بنهبها مستودعات برنامج الغذاء العالمي بالجزيرة والاستيلاء على أكثر من 2500 طن من المواد الغذائية كانت مخصصة لمساعدة النازحين من الحرب التي تشنها ضد الشعب السوداني.

وجددت الوزارة في بيان اليوم السبت الدعوة للمجتمع الدولي لتجاوز مرحلة الإدانات اللفظية لجرائم قوات الدعم السريع المتمردة واتخاذ خطوات فعالة لمواجهة هذه الجرائم بتصنيفها جماعة إرهابية، واعتبار داعميها شركاء لها ويتحملون المسئولية عن إرهابها.

وأشارت إلى ما أوضحه برنامج الغذاء العالمي، من أن هذه المواد الغدائية المنهوبة تكفي لإطعام أكثر من مليون ونصف من المواطنين المتضررين من الحرب إلى جانب ما تسبب فيه عدوان القوات المتمردة على مدن وقرى ولاية الجزيرة وتشريد مئات الآلاف من المواطنين والنازحين.

وذكرت الخارجية السودانية، أن الممارسات الإرهابية للقوات المتمردة ضد المدنيين العزل في الولاية وسرقتها للآليات الزراعية، ستؤدي إلى تعذر حصاد المحاصيل الغذائية التي تعد ولاية الجزيرة من أكبر مناطق إنتاجها في السودان.

واستحالة زراعة محاصيل الموسم الشتوي ومن أهمها محصول القمح، مما سيفاقم من الأزمة الغذائية بالبلاد، وأن كل هذه الممارسات وما سبقها من جرائم التطهير العرقي والاغتصاب وتدمير البني التحتية وغيرها من الجرائم، تجسيد لمخطط الإبادة الجماعية الذي تنفذه المليشيا ومن يدعمها من قوى خارجية ضد الشعب السوداني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الخارجية السودانية قوات الدعم السريع برنامج الغذاء العالمي المواد الغذائية الحرب الشعب السوداني

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع ترحب بوساطة ترامب لإنهاء الحرب في السودان وتتعهد بالتعاطي بإيجابية مع الطرح

حذّر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من تفاقم الأزمة الإنسانية في شمال دارفور، حيث نزح أكثر من 100 ألف مدني من مدينة الفاشر ومحيطها منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها في 26 أكتوبر.

رحّبت قوات الدعم السريع، الجمعة، بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته العمل على إنهاء الحرب في السودان، في وقت تشهد فيه مناطق دارفور وكردفان تصعيداً عسكرياً واسعاً وتدهوراً حاداً في الأوضاع الإنسانية.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان نُشر عبر منصة تلغرام إنها سترد بشكل "كامل وجاد" على مبادرات الوساطة الدولية، مُعلنةً "الشكر الجزيل لفخامة الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ولبقية قادة دول الرباعية على جهودهم المقدّرة".

ويأتي البيان رداً على إعلان ترامب، الأربعاء، عزمه إنهاء "الفظائع" الجارية في السودان منذ أبريل 2023، بناءً على طلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وفي اليوم نفسه، أعرب مجلس السيادة السوداني، برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، عن استعداده للتعاون مع واشنطن والرياض.

اتهامات متبادلة وعوائق سياسية

وقالت قوات الدعم السريع إن استمرار الحرب يعود إلى "العصابة المتحكمة في قرار القوات المسلحة من فلول النظام البائد وقيادات الإخوان المسلمين"، في خطابٍ يكرره قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وكان دقلو قد تعاون مع البرهان عام 2021 للإطاحة بالشركاء المدنيين من السلطة، قبل أن ينقلب الطرفان على بعضهما في أبريل 2023، مما أشعل حرباً أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت ملايين السكان للنزوح داخلياً وخارجياً.

تعثّر المفاوضات وتصاعد الهجمات

وفشلت محادثات السلام بين الجانبين في إحراز تقدم منذ شهور. واقترحت مجموعة الرباعية ــ المؤلفة من الولايات المتحدة، السعودية، مصر، والإمارات ــ في سبتمبر خطة تشمل هدنةً مدتها ثلاثة أشهر، واستبعاد الحكومة الحالية وقوات الدعم السريع من المشهد السياسي لما بعد النزاع، وهو بند لا يزال الجيش يرفضه.

وفي الأسابيع الأخيرة، كثّفت قوات الدعم السريع ــ التي تسيطر على نحو ثلث مساحة السودان ــ هجماتها في إقليم كردفان الغني بالنفط، المجاور لدارفور.

كما أعلنت عن "التحرير الوشيك" لمدينة بابنوسة، إحدى آخر المراكز التي يسيطر عليها الجيش في ولاية غرب كردفان، والتي تمثّل محوراً استراتيجياً يربط غرب البلاد بالعاصمة الخرطوم.

أوضاع إنسانية متردية

وحذّر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من تفاقم الأزمة الإنسانية في شمال دارفور، حيث نزح أكثر من 100 ألف مدني من مدينة الفاشر ومحيطها منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها في 26 أكتوبر.

وأشار دوجاريك إلى أن النازحين وصلوا إلى مناطق تعاني أصلاً من نقص حاد في الموارد، مشيراً إلى أن العديد من الأسر لا تزال مفقودة. كما أدّى التصعيد في كردفان إلى نزوح نحو 40 ألف شخص منذ أواخر أكتوبر.

ووصلت إلى مدينة بورتسودان، التي تتخذها الحكومة مقراً مؤقتاً، شحنة إغاثة طبية بلغت 40 طناً، وصفتها منظمة "أنقذوا الأطفال" بأنها الأكبر منذ مارس.

Related السودان: 90 ألف نازح من الفاشر خلال أسبوعين وسط تراجع غير مسبوق في المساعداتفيديو - السودان: آلاف النازحين عالقون بين الفاشر والطويلة بعد سقوط المدينةبعد طلب سعودي.. ترامب يعلن بدء العمل لإنهاء الحرب في السودان

عقوبات أوروبية جديدة

وأعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس، فرض عقوبات على عبد الرحيم دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، بتهمة ارتكاب انتهاكات جسيمة.

وحثّ الاتحاد جميع الأطراف الخارجية على الالتزام الكامل بحظر الأسلحة المفروض من مجلس الأمن، ووقف أي توريد للأسلحة إلى أي طرف في الصراع. كما دعا إلى توسيع نطاق الحظر ليشمل كامل الأراضي السودانية، وتوسيع ولاية المحكمة الجنائية الدولية لتشمل جميع الجرائم المرتكبة.

وطالب الاتحاد جميع أطراف النزاع باستئناف المفاوضات فوراً، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكداً التزامه بالعمل مع الرباعية وشركاء دوليين، بما في ذلك رئاسة مؤتمري باريس ولندن، لإيجاد حل سياسي وحماية المدنيين.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • الحرب السودانية .. كيف وصلت أسلحة ألمانية لقوات الدعم السريع؟
  • صور أقمار صناعية تظهر استمرار الدعم السريع بالتخلّص من الجثث في الفاشر
  • منظمة مراقبة عالمية تُصنّف جنوب السودان ضمن الدول الداعمة لـ«الدعم السريع»
  • اتهامات للدعم السريع بتوطين مجموعات جديدة في الفاشر
  • ملايين اليمنيين بين الجوع ونقص التمويل.. الغذاء العالمي يوقف مساعداته الطارئة
  • خبير عسكري: الجيش السوداني يعاني وغير قادر على مواجهة الدعم السريع
  • الدعم السريع ترحب بوساطة ترامب لإنهاء الحرب في السودان وتتعهد بالتعاطي بإيجابية مع الطرح
  • قوات الدعم السريع ترحب بإعلان ترامب بشأن إنهاء الحرب في السودان
  • مستشار قائد الدعم السريع يهاجم الاتحاد الأوروبي: «عقوبات جائرة»
  • قوات الدعم السريع تعلن الاستجابة لمبادرات وقف الحرب