موسكو: الولايات المتحدة تخطط لفتح "جبهة ثانية" ضد روسيا في جنوب القوقاز
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
حذّر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين من نوايا واشنطن فتح "جبهة ثانية" ضد روسيا انطلاقا من جنوب القوقاز، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ومنذ فترة طويلة لم تخف هذه النوايا.
وقال غالوزين لوكالة "نوفوستي": "لم تخف واشنطن منذ فترة طويلة حقيقة أنها تنظر إلى جنوب القوقاز كنقطة انطلاق لفتح "جبهة ثانية" ضد روسيا".
وأردف "كل هذا يتعارض بشكل أساسي مع المصالح الحقيقية لشعوب المنطقة".
وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد أشارت في وقت سابق إلى أن أرمينيا "بناء على اقتراح أو حافز من الغرب" تقوم بإظهار نواياها إعادة توجيه سياستها الخارجية بشكل جذري.
وأكدت زاخاروفا أن تصرفات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "تتماشى مع الغاية المتمثلة بإخراج روسيا من منطقة جنوب القوقاز".
وفي العام الماضي، شرعت يريفان وباكو، من خلال وساطة روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بمناقشة معاهدة سلام مستقبلية.
إقرأ المزيدوفي نهاية مايو من هذا العام، قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إن يريفان مستعدة للاعتراف بسيادة أذربيجان في إطار الحدود التي كانت موجودة في الحقبة السوفيتية، أي مع إقليم قره باغ.
وفي سبتمبر الماضي، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن القيادة الأرمينية اعترفت بشكل أساسي بسيادة أذربيجان على إقليم قره باغ.
من جهته، صرّح رئيس أذربيجان إلهام علييف أن بإمكان أذربيجان وأرمينيا التوقيع على معاهدة سلام قبل نهاية العام في حال لم تغير يريفان مواقفها.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إلهام علييف القوقاز الكرملين باكو غوغل Google فلاديمير بوتين قره باغ ماريا زاخاروفا موسكو نيكول باشينيان واشنطن وزارة الخارجية الروسية يريفان جنوب القوقاز
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة توافق على مبادرة قطرية لتمويل القطاع العام السوري
كشفت وكالة "رويترز"، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة منحت قطر الضوء الأخضر للمضي قدمًا في مبادرة تهدف إلى تمويل القطاع العام السوري، ما يمثل أول خطوة مالية مباشرة لدعم الحكومة السورية الجديدة منذ سنوات.
وتعد هذه المبادرة بمثابة شريان حياة مالي مهم لسوريا التي ترزح تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة.
وأكدت المصادر أن قطر، التي تُعد من أبرز الداعمين للسلطات الجديدة في سوريا، كانت مترددة في تنفيذ هذه الخطوة دون الحصول على موافقة صريحة من واشنطن، خاصة في ظل العقوبات الأمريكية الصارمة المفروضة على البلاد منذ عهد الرئيس السابق بشار الأسد.
ويبدو أن الموقف الأمريكي قد شهد تغييرًا ملموسًا، يُنبئ بانفتاح محدود على خيارات تخفف من حدة الأزمة الاقتصادية السورية.
وأشارت "رويترز" إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية، عبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، تستعد لإصدار خطاب رسمي يُعفي المبادرة القطرية من العقوبات المفروضة، وهو ما يمهد الطريق أمام تنفيذ خطة التمويل دون عراقيل قانونية أمريكية. ويُرجح أن يشمل التمويل رواتب موظفي القطاع العام وبعض الخدمات الأساسية التي تضررت بفعل الانهيار المالي المستمر منذ أكثر من عقد.
ورغم أن الإدارة الأمريكية لم تعلن رسميًا عن تغيير جذري في سياستها تجاه دمشق، فإن هذه الموافقة تفتح الباب أمام تأويلات حول إمكانية تخفيف تدريجي للعقوبات في حالات إنسانية أو اقتصادية محددة، خصوصًا إذا جاءت بوساطة حلفاء مثل قطر.
ووصفت "رويترز" هذه الخطوة بأنها "إشارة إلى تخفيف واشنطن لموقفها"، في ظل تغير المشهد السياسي داخل سوريا ومحاولة دول إقليمية إعادة تشكيل علاقاتها مع دمشق ما بعد الأسد.