الخارجية الروسية تحدد شرط مواصلة ترانزيت الغاز عبر أوكرانيا
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قال دميتري بيريشيفسكي مدير إدارة التعاون الاقتصادي بالخارجية الروسية إنه عند النظر بموضوع مواصلة ضخ الغاز عبر أوكرانيا بعد عام 2024، سيؤخذ في الاعتبار وجود الطلب من المستهلكين.
وفي نهاية عام 2019، وقعت روسيا وأوكرانيا عقدا حول ترانزيت الغاز مدته خمس سنوات، تضمن بموجبه شركة غازبروم ضخ 65 مليار متر مكعب من الغاز في السنة الأولى و40 مليار خلال كل عام في السنوات الأربع اللاحقة.
وأضاف بيريشيفسكي: "عند التخطيط لإمدادات الغاز الطبيعي في روسيا، تؤخذ في الاعتبار بطبيعة الحال عدة عوامل، ومن بينها وجود الطلب الاستهلاكي وقابلية تشغيل البنية التحتية عبر الحدود. وأعتقد أن هذا هو المنطق الذي سيتم الاسترشاد به عند النظر في مسألة استمرار إمداد أوكرانيا بالغاز".
وأشار الدبلوماسي الروسي، إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن في مارس 2022، عن سياسة التخلي عن الغاز من روسيا، الذي كان يمنح الأوروبيين مزايا تنافسية هائلة.
وقال: "ومؤخرا، سمعت تصريحات من كييف حول عدم الاهتمام بتمديد عقد العبور مع روسيا. وفي هذا السياق، يظهر السؤال: "هل ترغب كييف فعلا بحرمان نفسها من عوائد الترانزيت برفض عبور الغاز الروسي عبر أراضي أوكرانيا العام المقبل؟".
وأكد بيريتشيفسكي على أن الشركات الروسية، بغض النظر عن الوضع السياسي، تسعى إلى الوفاء بجميع التزاماتها تجاه المستهلكين في أوروبا فيما يتعلق بتوريد موارد الطاقة، بما في ذلك بموجب العقد الحالي.
فقدت العديد من الدول الأوروبية في عام 2022، جزئيا أو كليا، الغاز من شركة غازبروم. وفي الربيع، تم وقف أو تخفيض توريد الغاز الروسي إلى بلغاريا وبولندا وفنلندا وهولندا وألمانيا والدنمارك، بسبب عدم امتثال هذه الدول للمرسوم الرئاسي الروسي بشأن الدفع بالروبل أو لأسباب فنية أخرى.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النفط والغاز عقوبات ضد روسيا وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
السفير الروسي بالقاهرة: نقدر حياد مصر في الأزمة مع أوكرانيا
قال السفير جيورجي بوريسينكو، سفير روسيا الاتحادية لدى مصر، إنّ بلاده تحترم حياد مصر في الأزمة مع أوكرانيا، وتدرك أن رغبتها تكمن في الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع الدول، وهو ما يتوافق مع الموقف الروسي.
وأضاف في حواره مع الإعلامية إنجي طاهر، عبر قناة "إكسترا نيوز": "نحن أيضا نسعى إلى إقامة علاقات جيدة مع الجميع، ولكن لا يمكننا التفريط في أمننا القومي، ولهذا السبب نواصل عملياتنا العسكرية الخاصة، ونؤكد باستمرار على ضرورة معالجة جذور ما يعرف بالنزاع الأوكراني، فهذه القصور لا تقتصر على الداخل الأوكراني، بل تمتد إلى خارج حدود أوكرانيا، وتحديدا حلف شمال الأطلسي ناتو".
وتابع سفير روسيا الاتحادية لدى مصر، أنّ التوسع الذي انتهجه حلف الناتو كان السبب الرئيسي الذي دفع موسكو إلى إطلاق هذه العملية العسكرية، إذ حاول الحلف ضم أوكرانيا إليه، وهو ما مثل التهديد الأكبر، وأدى إلى إطلاق هذه العملية، مواصلا: "ومع ذلك، فإننا نفهم موقف مصر تماما، ونقدر تفهمها لموقف روسيا".