«المنقد» يجمع أهالي الصعيد للتدفئة.. شاي وبطاطا وذرة في ليالي الشتاء
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
مع برودة الطقس في كل المحافظات، تختلف طرق التدفئة التي يلجأ إليها المواطنون، بينها الطرق المعتادة من أجهزة التدفئة الحديثة، والبعض الآخر يلجأ إلى الطرق القديمة التي انتشرت قديما بين آبائهم وأجدادهم.
التفاف أفراد الأسرة حول المنقدفي الصعيد يلجأ المواطنون إلى التدفئة باستخدام «المنقد» أو «الجروانة»، وهو وعاء يوضع به الحطب ويتم إشعاله، ويتجمع حوله أفراد الأسرة، كما يستفيدون من هذه الوسيلة أيضا من خلال شوي البطاطا والذرة عليها.
محمد عبد الرحمن، أحد أبناء محافظة سوهاج، يؤكد لـ«الوطن» أن التفاف أفراد الأسرة حول «المنقد» من أسعد اللحظات لديه، «بنستخدم المنقد في التدفئة ونتجمع حواليه كلنا، وممكن نشوي الذرة الشامية أو البطاطا على الحطب، وكمان ممكن نعمل الشاي عليه».
لا يختلف رأي حسن محمود، من سوهاج، عن سابقه، يقول لـ«الوطن»: «في الشتاء بنملا الجروانة بفوارغ الذرة الشامية، ونشعل فيها النار ونتدفا قدام البيت، ومحدش بيستخدم التكييف أو الدفاية عشان بتتعبنا، البيت كله بيتجمع ونعمل شاي عليها اللي هو شاي الراكية، طعمه أحلى من أي شاي، كمان الستات بتتجمع أمام المنازل للتدفئة».
شاي الراكية والكانون في قنافي قنا لا يختلف الأمر كثيرا، يقول بسام محمد، أحد أبناء المحافظة، «الجروانة بتكون صاج، اللي بيكون فيها الأسمنت، أو بيتعمل كانون من الطوب بيبقى طوبتين وبينهم الخشب أو العبل، وممكن نستخدم غاز لزيادة النار أو على حسب الجو، وفي نفس النار دي بنسوي بطاطا أو قناديل، وعليها شاي الراكية، وهو شاي مغلي بمية وسكر وشاي، وبندوبوا في الكنكة وبعدين يغلوا على نار التدفئة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: درجات الحرارة الصعيد قنا سوهاج
إقرأ أيضاً:
أهالي أم قيس يثمنون توجيهات رئيس الوزراء لتأهيل المتحف والقرية التراثية
صراحة نيوز- أكد أهالي بلدة أم قيس أهمية زيارة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان للموقع الأثري، مشيرين إلى أن توجيهات الحكومة بإعادة تأهيل متحف أم قيس واستكمال خطة ترميم القرية التراثية تمثل خطوة نوعية لتعزيز البنية السياحية والثقافية للمنطقة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للزوار.
وأشاروا إلى أن أعمال الصيانة في المتحف والقرية التراثية تمثل حاجة ملحة منذ سنوات، مؤكدين أن تنفيذها سيعزز تجربة الزائر ويرفع جاهزية الموقع، الذي يشهد حركة سياحية متنامية، خاصة بعد إدراجه ضمن قائمة أفضل القرى السياحية عالمياً.
وقال رئيس قسم آثار لواء بني كنانة، أيسر الردايدة، إن هناك خططاً ودراسات سابقة لترميم وتأهيل القرية التراثية، وسيُعمل بناءً على توجيهات رئيس الوزراء لتحديث وتطوير هذه الخطط، بما يشمل استكمال الترميم والتأهيل للقرية، وتأهيل المطلات والمسارات السياحية، وإضافة بعض المرافق الخدمية، مع الحفاظ على الطابع التاريخي للقرية.
وأوضح أن خطة صيانة وتطوير متحف أم قيس ستبدأ بأعمال الترميم الهيكلي للمبنى، تليها تحديث آلية عرض القطع الأثرية وفق المعايير الدولية، وتحسين المرافق والخدمات المساندة للزوار. ومن المقرر أن ينطلق عطاء ترميم القرية قبل نهاية العام الحالي، فيما ستبدأ أعمال ترميم المتحف مطلع العام المقبل ضمن برنامج شامل لإعادة تأهيل الموقع.
وأكد الردايدة أن الرؤية المستقبلية للموقع بعد استكمال الأعمال تهدف إلى جعله وجهة سياحية متميزة على المستويين المحلي والدولي، وتعزيز قدرته على استقبال مزيد من السياح، وتوفير فرص اقتصادية جديدة للمجتمع المحلي، بالإضافة إلى تعزيز مكانة أم قيس على الخارطة السياحية العالمية.
من جهته، أشاد رئيس جمعية جدارة لأصدقاء الآثار والتراث ونادي أم قيس الآثاري، طالب الروسان، بأن تطوير المتحف والقرية خطوة مهمة للحفاظ على الإرث التاريخي للموقع، وتعزيز الوعي الثقافي ودعم المجتمع المحلي في إبراز أم قيس كوجهة سياحية عالمية.
وأكد المرشد السياحي أحمد أبو ربيع أن تحسين المتحف والمسارات سيجعل تجربة الزائر أكثر ثراء وسهولة، ويسهم في جذب السياح من داخل الأردن وخارجه، بينما أشار الشاب زيد ملكاوي إلى أن المشروع يشكل فرصة للشباب للمشاركة في الأنشطة السياحية والثقافية واكتساب خبرات عملية، وتعزيز ارتباطهم بالمجتمع المحلي وتراثهم التاريخي